يتبع الموضوع لانه طويل...
.III ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ
ﺁ. ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎً
ﻟﻠﺤﺸﺪ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺨﺘﻠﻂ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻻﻋﺒﺎً ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺮﻏﺐ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻳﺮﻏﺐ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻘﺪﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻗﺪﻡ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ 17. ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺩﻩ ﻟﻪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ/ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2016، ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﺒﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺮّﻓﻪ ﺑﺄﻧﻪ "ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺰءﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ" (ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء).18 ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ، ﻭﺣﻮّﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺭﻏﻢ ﺍﺣﺘﻔﺎﻅﻪ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻪ.
ﻭﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﻓﻀﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻞ، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻁ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺳﻌﺖ ﺑﻌﺾ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ. ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻋﻘﺒﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻷﻣﻨﻲ
ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑـ "ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ".19 ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. ﺇﻧﻪ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺃﺳﺴﻬﺎ ﻭﻗﺎﺩﻫﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﻮﻥ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ، ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱ ﻭﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻷﺳﺪﻱ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻳﻦ. ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻟﺤﺸﺪ، ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍء ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2014، ﻗﺮﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺃﺧﺬ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻟﺘﻜﺮﻳﺲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ، ﻓﺈﻥ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻟﻢ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎء ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2017 ﺑﻞ "ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ".20 ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ، ﻓﺈﻥ "ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻫﻢ ﺳﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺃﺻﻼً".21
ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻫﻮ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻌﻼً؛ ﻓﻄﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻳﻌﺒﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﺣﻮﻝ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ. ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻫﺪﻓﻬﻢ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺼﻔﺘﻬﻢ ﺍﻷﻭﺻﻴﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ (ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ). ﻭﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺗﻮﺳﻊ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻗﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺘﻴﻦ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮﻭﻥ ﻓﺘﻮﻯ ﺁﻳﺔ ﷲ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ/ﻳﻮﻧﻴﻮ 2014 ﻛﻐﻄﺎء ﺩﻳﻨﻲ. ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﻛﺴﺒﺖ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺩﻋﻤﺎً ﺷﻌﺒﻴﺎً ﻭﺍﺳﻌﺎً.
ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻣﻨﺨﺮﻁﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﺃﻁﻮﻝ ﺑﻜﺜﻴﺮ. ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻓﺈﻥ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱ ﻓﺎﺯﺕ ﺑـ 22 ﻣﻘﻌﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﺎﻡ 2014 ﻭﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻣﺤﻠﻴﺔ، ﻣﺜﻞ ﺩﻳﺎﻟﻰ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ، ﻣﺜﻨﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ، ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﺑﺪﺭ ﺃﻳﻀﺎً. ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺗﺤﺘﻔﻆ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻤﻜﺎﺗﺐ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺇﺷﺮﺍﻛﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ.
ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﺨﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻭﻁﻤﻮﺣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻨّﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﻘﻢ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﻭﺯﺍﺭﻫﺎ. ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻗﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﺍﻟﻄﺎﺭﺉ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺣﺘّﻢ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ، ﻣﺜﻞ ﻣﺘﻄﻠﺐ ﻓﺼﻞ ﺍﻷﻣﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ /ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2017 ﺗﺴﺎءﻝ: "ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺒﺪﻟﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺭﺃﻱ ﺳﻴﺎﺳﻲ؟" ﻭﺗﺎﺑﻊ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻗﺎﺋﻼً: "ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻫﺬﺍ ﻣﺤﻈﻮﺭ". ﻭﺗﻌﻬﺪ ﺑﺄﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺑﺎﻟﺘﺮﺷﺢ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺃﻳﺎﺭ/ﻣﺎﻳﻮ 22.2018 ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﺮﺽ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺑﺮﺯ ﺿﻌﻔﻪ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﺸﺪ.
ﺏ. ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ
ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻗﺪ ﺃﻭﺿﺤﻮﺍ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ – 2016 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻘﻘﻮﺍ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ – ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﺰﻣﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ.23 ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ 12 ﺃﻳﺎﺭ/ﻣﺎﻳﻮ 2018، ﺷﻜﻠﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻔﺘﺢ.
ﺩﺍﻓﻊ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻨﻮﺭﻱ، ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﺑﺪﺭ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ، ﻋﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻁﻤﻮﺣﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺩﻓﺎﻋﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ، "ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺳﻴﺘﻤﺜﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ".24 ﻭﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ، ﺃﻁﻠﻖ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺎﻟﻔﻬﻢ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻔﺘﺢ، ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﻟﺤﺎﻗﻬﻢ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.25 ﺃﺩﺍﻧﻬﻢ ﻣﻨﺘﻘﺪﻭﻫﻢ ﻣﺪﻋﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴًﺎ. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 9 ﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺗﺤﻈﺮ ﻋﻠﻰ "ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ، ﻭﺑﻀﻤﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺃﻭ ﺃﻳﺔ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺃﻭ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ، ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕٍ ﻹﺷﻐﺎﻝ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ". ﻳﺮﺩ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﻫﻴﻜﻠﻴﺘﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻨﺎﺡ ﻣﺪﻧﻲ ﻭﺟﻨﺎﺡ ﻋﺴﻜﺮﻱ – ﻭﻫﻲ ﺳﻤﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻅﻬﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ – 2003 ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ. ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﺣﻈﺮ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﺭﻏﻢ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ ﻋﻠﻨﺎً ﻋﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺗﻪ. ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻘﺘﺪﻯ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﻤﻼً ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﻳﺎً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ.26
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2018 ﺃﻣﺮﺍً ﺟﺪﻳﺪﺍً. ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮﻭﺍ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﺪﺭ ﻭﻋﺼﺎﺋﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﻛﻼ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﻦ ﺃﺭﺳﻼ ﻣﺮﺷﺤﻴﻦ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2014،27 ﺑﻌﺪ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺃﺳﻤﺎء ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻸﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻬﻤﺎ؛ ﺣﻴﺚ ﻗﺪﻡ ﻓﻴﻠﻖ ﺑﺪﺭ ﻣﺮﺷﺤﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺑﺪﺭ، ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻋﺼﺎﺋﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﺳﻢ ﺻﺎﺩﻗﻮﻥ. ﻭﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻤﺎﺛﻞ، ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2018، ﻗﺪﻣﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﷲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﻭﺍﻟﻮﻻء ﻛﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ؛ ﻭﺃﻧﺸﺄﺕ ﺃﻟﻮﻳﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ؛ ﻭﺃﻧﺘﺠﺖ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻛﺘﻠﺔ ﻣﻨﺘﺼﺮﻭﻥ؛ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺃﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﺳﺎﻧﻲ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻄﻠﻴﻌﺔ ﻛﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﻴﻦ ﻟﻬﺎ.
ﻳﺆﻛﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻭﻛﻴﺎﻧﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺠﻤﻊ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ. ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺃﺣﺪﻫﻢ: "ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺘﻨﺎ. ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺸﺪ. ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺮﺷﺤﻴﻦ ﻣﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺗﺒﻄﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﺸﺪ ﺑﻞ ﻭﺯﺭﺍء ﻭﻣﻮﻅﻔﻴﻦ ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ". ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ، ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﺤﺰﺏ ﺗﺠﻤﻊ ﻋﺮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻭﻫﻮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ (2005) ﻭﻳﺤﻤﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ.28 ﻛﻤﺎ ﺿﻢ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﻫﻮ ﺣﺰﺏ ﻋﺮﺍﻗﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ،29 ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺷﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ.30 ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻔﺘﺢ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﻞ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻌﻬﺪ ﺑﻨﻮﺩﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺑﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻴﺔ، ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ. ﻛﻤﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ. ﻓﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ/ﻳﻨﺎﻳﺮ 2018، ﺩﺧﻞ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻓﻲ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ. ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻧﻬﺎﺭ
ﺧﻼﻝ 24 ﺳﺎﻋﺔ،31 ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻬﻢ ﻅﻠﻮﺍ ﻣﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ.32
ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ، ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻄﻤﻴﻨﺎﺗﻬﻢ (ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ)، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﻻءﺍﺕ ﺍﻟﻔﺘﺢ. ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻩ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺸﺪ؛ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺁﺫﺍﺭ /ﻣﺎﺭﺱ 2018 ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﺍﻧﺘﻘﺪ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻷﺳﺪﻱ (ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ) ﺯﻣﻼءﻩ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ.33
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎء، ﻧﺸﻂ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﺃﺳﻤﺎء ﺃﺟﻨﺤﺘﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ. ﻓﻲ ﺁﺫﺍﺭ/ﻣﺎﺭﺱ 2018، ﻧﻈﻤﺖ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﺷﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺰﺍﻡ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ.34 ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻧﻔﺴﻪ، ﻧﺸﺮﺕ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ ﺧﻄﺒﺔ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﻴﺪﺭﻱ، ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺩﻳﻦ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺨﻼﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺸﺪ، ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻛﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﻋﻮﺩﺓ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ.35
ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻔﺘﺢ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻓﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭﻩ ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺟﺤﺎً. ﻓﺎﺯ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑـ 47 ﻣﻘﻌﺪﺍً ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻣﻦ 330 ﻣﻘﻌﺪﺍً، ﻓﺠﺎء ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺳﺎﺋﺮﻭﻥ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻞ ﺃﻭﻻً ﺑﺤﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ 45 ﻣﻘﻌﺪﺍً.36 ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﻄﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺳﻴﺎﺳﻲ. ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺇﻁﻼﻕ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻤﺠﺰﺃ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻣﺮﺍً ﺻﻌﺒًﺎ.
ﺝ. ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻏﺰﻭ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2003، ﺗﻤﻜﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﻭﺃﻋﻀﺎء ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﺒﺮ ﻋﻀﻮﻳﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ، ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺤﺎء ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺨﺮﻁ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺣﺬﻭﺍ ﺣﺬﻭ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻬﻢ. ﺃﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﺘﺢ (ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺳﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺸﺪ) ﻗﺎﻝ: "ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ. ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﺟﻤﺎﻋﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺯﺍﺭﺓ، ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ".37 ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻹﻋﻄﺎء ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻉ ﺑﺄﻥ ﻧﻔﻮﺫﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻻ ﻳﺨﻔﻮﻥ ﻗﺮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺸﺪ. ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻓﺈﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪ ﺃﺑﺮﺯ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮﺭ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.38
ﻛﻤﺎ ﺑﺬﻝ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﺟﻬﻮﺩًﺍ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺒﻨﺎء ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻹﺻﻼﺡ ﺟﺬﺭﻱ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2015،39 ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻗﺎﺋﺪ ﺑﺪﺭ، ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱ، ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﺑﻮ ﻣﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻣﻊ ﻣﺪﺣﺖ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻘﻀﺎء. ﻭﻋﺒﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻦ ﺩﻋﻤﻬﻢ ﻟﻠﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻭﻗﺪﻣﻮﺍ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺳﻴﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ.40 ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺴﻴﺴﺎً ﻓﻲ ﻅﻞ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ.41 ﺫﻛﺮﺕ ﻫﻴﻮﻣﺎﻥ ﺭﺍﻳﺘﺲ ﻭﻭﺗﺶ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2015، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻋﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﺸﺪ، ﻗﻴﺎﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺑﺮﻓﻊ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﻣﺜﻞ "ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺩﺍﻋﻢ ﺍﺣﺘﻴﺎﻁﻲ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺒﺎﺳﻞ".42 ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ، ﻅﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺻﺪﻳﻘﺎً ﻟﻠﺤﺸﺪ، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ /ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2017، ﻭﻟﺪﻯ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﺣﻮﻝ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ، ﺩﺍﻓﻊ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻓﺎﺋﻖ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻋﻨﻪ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻤﻜﺎﻧﺔ ﻣﺴﺎﻭﻳﺔ ﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ. ﻭﻗﻠﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻏﻤﻮﺽ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ، ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ.43
ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻧﻔﻮﺫﻩ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣﻲ 2014 ﻭ. 2018 ﻋﺪﺍ ﻋﻦ ﺃﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺑﺪﺭ، ﻛﺎﻥ ﺑﻮﺳﻊ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺃﻛﺒﺮ ﻛﺘﻠﺔ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻛﺘﻠﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺎﺯﺕ ﺑﺄﻏﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2014 ﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ 92 ﻣﻘﻌﺪﺍً. ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻘﺴﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻠﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﻱ، ﻓﺈﻥ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﻟﻠﻤﺎﻟﻜﻲ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﺸﺪ. ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺲ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﻫﻲ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﺪﺭ، ﺍﺣﺘﻔﻈﺖ ﺑـ 34 ﻣﻘﻌﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﺃﻳﺎﺭ/ﻣﺎﻳﻮ.2018
ﺍﺗﺴﻊ ﻧﻔﻮﺫ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ. ﻓﻘﺪ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ، ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺒﻮﺭﻱ؛ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺒﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻧﺤﻮ 900 ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﺸﺪ.44 ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ، ﻭﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻫﻤﺎﻡ ﺣﻤﻮﺩﻱ، ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﻣﺤﻮﺭﻳﺎً ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ. ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺸﺪ، ﻣﺜﻞ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺗﺨﺮﻳﺞ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻭﺇﺣﻴﺎء ﺫﻛﺮﻯ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ. ﻟﻌﺐ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺩﻭﺭﺍً ﺣﺎﺳﻤﺎً ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺸﺪ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ/ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2016 ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻗﻮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء.45
ﺩ. ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ - ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ
ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺨﺮﻁ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ. ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺿﻊ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﻗﻄﺎﻉ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺑﺢ ﻧﺼﺐ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ. ﻣﻊ ﺗﻌﺎﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻣﻊ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻣﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ، ﻳﺘﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻭﺳﻴﻄﺎً ﺭﺋﻴﺴﻴﺎً. ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻮﺳﻴﻂ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﺤﺸﺪ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﺎﻟﻴﺎً ﻭﺃﻥ ﻳﻮﻅﻒ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺗﺴﺮﻳﺤﻬﻢ. ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ: "ﺇﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﺪﻣﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮﺗﻚ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻳﺠﻌﻞ ﻋﺜﻮﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺳﻬﻞ ﺟﺪﺍً ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ".46 ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ، ﺣﻤﻮﺩﻱ، ﻏﺮﺩ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻳﻤﺜﻞ "ﻛﺒﺮﻳﺎء ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺃﻣﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎء ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ".47
ﻁﺒﻘﺎً ﻟﻌﺪﺩ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻭﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺛﻴﻦ ﺑﺎﺳﻤﻬﻢ، ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻨﻮﺭﻱ، ﻗﺎﻝ: "ﺇﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻫﻮ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ. ﻟﺪﻳﻨﺎ 20,000 ﻣﻬﻨﺪﺱ (ﻣﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ ﺑﺎﻟﻬﻨﺪﺳﺔ)، ﻭ2,500 ﺗﻘﻨﻲ ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍً".48 ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺫﻛﺮ ﺃﻋﺪﺍﺩﺍً ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻭﺃﺿﺎﻑ: "ﻛﻨﺎ ﻣﺘﻄﻮﻋﻴﻦ، ﻭﺣﺮﺭﻧﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﻭﺍﻵﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺒﻘﻰ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ".49 ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﻫﺪﻑ ﻳﺨﺪﻡ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻀﺨﻤﺔ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻏﺘﻨﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﺆﻫﻼﺗﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.
ﻟﻘﺪ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﺃﺻﻼً ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻣﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺑﺎﺕ ﻳﻌﻠﻦ ﺑﻔﺨﺮ ﻋﻦ ﺩﻭﺭﻩ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﺑﻨﺎء ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻁﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ. ﻭﻳﻌﺮﺽ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺘﻌﺒﻴﺪ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ.50 ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ – ﻭﺯﺍﺭﺗﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻭﺟﻬﺎﺯ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻨﺨﺒﻮﻱ – ﺗﻌﺮﺽ ﺃﺧﺒﺎﺭﺍً ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺣﺼﺮﻳﺎً: ﺗﺤﺪﻳﺜﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ، ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺪ.
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻳﻤﻸ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻭﻳﻠﺒﻲ ﺣﺎﺟﺔ. ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻣﺴﺘﻨﺰﻓﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﻫﺬﺍ ﻧﻤﻂ ﺭﺳﺨﺘﻪ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﻭﺗﺴﺎﺭﻉ ﻣﻊ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤُﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻰ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻭﺗﻔﺎﻗﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ. ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ. ﻭﻳﻮﻓﺮ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺑﺪﻳﻼً ﺟﺎﻫﺰﺍً، ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ، ﻣﺘﻔﻮﻗﺎً. ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ، ﻳﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ. ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻋﺎﻡ 2017، ﺃﻭﻗﻔﺖ ﺷﺮﻛﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻷﻥ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺩﻓﻊ 15 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻋﺮﺍﻗﻲ 12. 6) ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ) ﻛﺄﺟﻮﺭ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ.51 ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ، ﺃﻋﻠﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻠﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ (ﺭﺑﻤﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﺟﺮ) ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻓﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻭﺯﺭﺍﺕ، ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ ﻭﻣﺆﻳﺪﻭﻩ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.52 ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ.53
ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ، ﻳﻌﻮﺽ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻋﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺒﻨﺎء ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ. ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻒ، ُﻣﻨﺢ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﻜﻴﺔ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻤﺮﻗﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻳﺘﺮﻙ ﺑﺼﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻗﺪﺳﻴﺔ، ﻭﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﺢ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ. ﺍﻣﺘﺪﺡ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ "ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﺎﺓ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ".54
ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ، ﻳﻨﺸﻂ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍء ﻭﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ. ﻓﻲ ﺟﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻳﻘﻔﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ، ﻭﻳﺰﻳﻨﻮﻥ ﺍﻷﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭ " ﺷﻬﺪﺍﺋﻬﻢ" ﻭﻗﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﻳﻔﺮﺿﻮﻥ ﺭﺳﻮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ. ﻭﻗﺪ ﺳﻴﻄﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﺰﺍء ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻳﺤﻜﻤﻬﺎ، ﻭﻳﻔﺮﺿﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺭﺍﺯﺣﺎً ﺗﺤﺖ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ، ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﻣﻊ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺑﺎﺕ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻣﻨﺨﺮﻁﻮﻥ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ. ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻓﻲ ﺁﺫﺍﺭ/ﻣﺎﺭﺱ 2018، ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺯﻋﻴﻢ ﻋﺼﺎﺋﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻗﻴﺲ ﺍﻟﺨﺰﻋﻠﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺸﻐﻞ ﺃﻱ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺳﻤﻲ، ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﺗﺸﻦ ﻭﻳﻜﻴﻨﻎ، ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﺰﻋﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ:
ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ، ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺻﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎء ﺍﻟﺒﻼﺩ... ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻛﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺣﱠﺐ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ.55
ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻣﺎ، ﻓﺈﻥ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ﺗﺠﻨﻲ ﺩﺧﻼ ﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ. ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻛﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺃﻗﻮﻳﺎء ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻣﻴﺰﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺼﻔﺔ، ﻭﻳﻤﻜّﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻘﺪﺭ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ. ﺳﻴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻞ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻮﻅﺎﺋﻒ ﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻭﺃﻥ ﺗﻀﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ.
ﻫـ. ﻟﻌﺒﺔ ﺷﺪ ﺣﺒﻞ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء
ﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ، ﻭﻫﻮ ﺗﻘﻨﻴﺎً ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻗﺎﺋﺪﺍً ﻋﺎﻣﺎً ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻣﻨﺪﻣﺠﺎً ﺑﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ. ﻭﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺎً ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﺰﺯﺓ ﻛﻮﻧﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﻛﺒﺢ ﺟﻤﺎﺡ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﺸﺪ. ﻳﻘﺮ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻟﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺒﻄﻮﺍ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮﺭ، ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ.
ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻭﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ. ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺗﻪ: "ﻣﻌﻈﻤﻨﺎ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء، ﻷﻧﻪ ﻳﻀﻌﻔﻨﺎ. ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺤﺘﺮﻣﻪ. 'ﻳﺠﺐ' ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺘﺮﻣﻪ".56 ﻳﻌﻲ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺪﻋﻢ ﺁﻳﺔ ﷲ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ، ﻭﻗﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺷﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻟﺘﺤﺪﻱ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﺻﺮﺍﺣﺔ، ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻭﻻﺋﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ.
ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺪ ﺳﻌﻰ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻟﺘﻘﻮﻳﺾ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﺑﻄﺮﻕ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺬﻗﺎً، ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﻘﺪﻭﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﺍﺗﺨﺬﻫﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء. ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ/ﻳﻮﻧﻴﻮ 2016 ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻹﺭﺳﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻔﺤﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻟﻠﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻠﻮﺟﺔ ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎﺭ.57 ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2015، ﺃﺭﺳﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﺃﺑﻮ ﻣﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ، ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺭﻓﻀﻪ ﺩﻓﻊ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﺨﻄﺮ. ﺑﻌﺪ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻟﻠﺮﺳﺎﻟﺔ،58 ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻟﻠﺤﺸﺪ ﺳﻨﻮﻳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ. ﻣﺆﺧﺮﺍً، ﻓﻲ ﺷﺒﺎﻁ/ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2018، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺘﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ 27 ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﻳﺠﺔ، ﺍﺗﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻋﻼﻧﻪ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻗﺒﻞ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ. ﻭﺳﺄﻝ: "ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻧﺪﻓﻊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ؟ ﻟﻘﺪ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻭﻳﻤﻮﺕ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ. ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻞ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ، ﻷﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﻬﺎ".59
ﺑﺈﺻﺪﺍﺭﻫﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ، ﻭﺿﻊ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﺳﻤﻴﺎً ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺻﻌﺐ. ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻟﻠﺤﺸﺪ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻗﻴﻮﺩ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﺠﻴﻢ ﺩﻭﺭﻫﻢ. ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ، ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ، ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﻢ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً، ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺳﻠﻔﻪ ﻣﻊ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ.2008 ﺇﻧﻬﻢ ﺃﻗﻮﻳﺎء ﺟﺪﺍً ﻭﻳﺤﻈﻮﻥ ﺑﺎﻻﺣﺘﺮﺍﻡ، ﺣﻴﺚ ﻳﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺘﺼﺮﻓﻮﻥ ﻁﺒﻘﺎً ﻟﻔﺘﻮﻯ ﺁﻳﺔ ﷲ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2014، ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻌﻠﻴﺎً.
ﻟﻘﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﻬﺎﺭﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ؛ ﻓﻨﺠﺎﺣﻪ ﻓﻲ ﺟﻌﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻳﺼﺪﺭ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎً ﻳﻨﻈﻢ ﻭﺿﻌﻪ ﻳﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﺍﻹﺧﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء؛ ﻓﻔﻲ ﻧﻴﺴﺎﻥ/ﺃﺑﺮﻳﻞ 2016، ﻁﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻁﻠﺒﻪ ﻳﺮﻓﺾ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ.
ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻱ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺧﺎﺹ ﻗﺪﺭﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺤﺸﺪ، ﻋﻼﻗﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﻭ ﻓﺼﺎﻣﻴﺔ، ﻭﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ. ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ، ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﺤﺸﺪ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﻛﻴﺎﻧﺎً ﻣﻨﻔﺼﻼً، ﻭﻗﺎﺭﻧﻪ ﺑﺠﻬﺎﺯ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻀﻔﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ/ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2016 ﺻﺒﻐﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ. 60 ﻛﻤﺎ ﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﺭﻳﻜﺲ ﺗﻴﻠﺮﺳﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2017، ﻭﺭﻓﺾ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﺤﻞ "ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﺎً" ﻭﺍﺻﻔﺎً ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻧﻬﺎ "ﺃﻣﻞ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ".61 ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺩﺭﺍﻣﺎﺗﻴﻜﻴﺔ، ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2018، ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻷﻣﺪ ﻣﻊ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻜﻠﻪ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻓﻲ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ/ﻳﻨﺎﻳﺮ.62
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻳﺒﺮﺯ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ، ﻗﺎﻭﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻷﻛﺒﺮ، ﻭﻫﻮ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ. ﺳﺎﻋﺪﺗﻪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎء ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺟﻬﺎﺯ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻨﺨﺒﻮﻱ. ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺑﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻠﻮﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2016، ﻭﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﻤﻴﺶ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ. ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ، ﺳﻤﺢ ﻟﻠﺤﺸﺪ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﻘﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺣﻴﺚ ﺧﺎﺽ ﺟﻬﺎﺯ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ.
ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﺗﺼﺮﻑ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺎﻁﻖ ﺃﺧﺮﻯ. ﺭﻓﻊ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺃﻋﻼﻣﻬﻢ ﻭﻣﻨﺤﻮﺍ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ. ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ، ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻌﺒﻮﺍ ﺩﻭﺭﺍً ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻧﺪﻓﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2017 ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺯﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ. ﻟﻜﻦ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻷﻣﻨﻲ، ﺑﻤﻮﺍﺯﺍﺓ ﺗﻘﻠﺺ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻛﻘﻮﺓ ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﺒﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺃﺟﺒﺮ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻭﻋﺪﺍً ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.
ﻭ. ﺩﻭﺭ ﺇﻳﺮﺍﻥ
ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ (ﺧﺸﻴﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺪﻭﻣﻴﻨﻮ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻧﻔﺴﻬﺎ) ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻗﻮﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻟﻬﺎ. ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻁﻬﺮﺍﻥ، ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﻭّﺍﻥ ﺧﻄﻴﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ:2003 ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺤﺒﺖ ﻗﻮﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2011 ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻟﻔﺔ، ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﻭﺭﺃﺕ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﺠﺴﻴﺪﺍً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺻﺪﺍﻡ، ﻧﻈﺎﻡ ﻋﺎﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺇﻁﺎﺣﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ 2003 ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺑﻄﻬﺮﺍﻥ.
ﺑﺎﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠﻰ ﺛﻠﺚ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ، ﺷﻜﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻣﺒﺎﺷﺮﺍً ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻷﺻﺪﻗﺎء ﻁﻬﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﻞ ﻷﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻧﻔﺴﻬﺎ. ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﺃﻁﻠﻖ ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ، ﻗﺎﺋﺪ ﻓﻴﻠﻖ ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﺟﻬﺪﺍً ﺣﺎﺳﻤﺎً ﻹﻟﺤﺎﻕ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺎً ﺩﻋﻮﺓ ﺁﻳﺔ ﷲ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄﺕ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ.63
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺪ، ﻛﺎﻥ ﺑﻮﺳﻊ ﻁﻬﺮﺍﻥ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻗﻮﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻔﻴﺪﺓ. ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺑﺪﺭ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺴﺘﻬﺎ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻋﺎﻡ 1982 ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺿﺪ ﺟﻴﺶ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ، ﻭﺗﺠﻨﻴﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻤﻨﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ.64 ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻋﺪﻭ ﻣﺸﺘﺮﻙ؛ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺃﺱ ﺍﻵﻥ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺑﺪﺭ ﻭﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻔﺘﺢ، ﺃﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ ﻗﺎﺩﺓ ﺑﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ، ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﺤﺸﺪ، ﻋﻀﻮﺍً ﻋﺮﺍﻗﻴﺎً ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻖ ﺍﻟﻘﺪﺱ.
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﻓﻴﻠﻖ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻗﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻳﻄﺒﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺩﺭﺳﺎً ﺗﻌﻠﻤﻪ ﺧﻼﻝ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ، ﺃﻱ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﺮﻭﻗﺮﺍﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻁﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺸﺎﻩ ﻭﻋﻘّﺪﺕ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ. ﻳﻔﻀﻞ ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺕ ﺭﺩﻳﻔﺔ ﺃﺻﻐﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻛﻔﺎءﺓ ﻭﺗﻜﻴﻔﺎً. ﻟﻘﺪ ﺟﻌﻞ ﻗﻮﺍﻡ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﻣﻨﻪ ﺃﺩﺍﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭﺍﻧﻬﺎﺭ ﺟﺰﺋﻴﺎً، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ، ﺩﻋﻤﺖ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻖ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺯﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺃﺣﺒﻄﺖ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ، ﻭﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻓﺎﻗﺘﻄﻌﺖ ﻣﻤﺮﺍً ﻣﺤﺘﻤﻼً ﻟﻺﻣﺪﺍﺩ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ.65 ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻗﻮﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺩﻳﺎﻟﻰ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻤﺮﺍً ﺭﺋﻴﺴﻴﺎً ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ – ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ.66 ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻋﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺪﻳﻨﻮﻥ ﻟﻄﻬﺮﺍﻥ ﻟﺪﻋﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ:
ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺃﺯﻣﺔ ﺩﺍﻋﺶ... ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺪﻡ. ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﻹﺟﺮﺍء ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﻌﺪ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ.67
ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﻛﺎﻅﻢ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮﻱ، ﻗﺎﺋﺪ ﺳﺮﺍﻳﺎ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍء ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ "ﻟﻮﻻ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ. ]ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺫﻟﻚ[ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ]ﺣﺘﻰ[ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ".68
ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻜﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ. ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺃﻟﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻜﻢ ﺻﺪﺍﻡ، ﻭﻫﻤﺎ ﻋﺎﺯﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﻲ، ﻭﻳﻌﺎﺭﺿﺎﻥ ﺑﻘﻮﺓ ﺩﻭﺭﺍً ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﺃﻣﻴﺮﻛﻴًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺟﻮﺍﺭﻩ. ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﻨﺠﺒﺎء: "ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ".69
ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﺷﻌﺑﻲ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺗﺸﻴﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻱ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻦ ﻁﻬﺮﺍﻥ. ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﻧﻘﻞ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺣﺰﺏ ﷲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺸﺪ. ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻗﺎﻭﻣﺖ ﺍﻟﺘﻐﻠﻐﻞ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. ﻳﺒﺪﻭ ﺁﻳﺔ ﷲ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻒ، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍء ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻣﻘﺘﺪﻯ ﺍﻟﺼﺪﺭ، ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺕ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺣﺮﻳﺼﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺠﻴﻢ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ؛ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ. ﻗﺪ ﻳﻤﻨﺢ ﻧﺼﺮ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺃﻳﺎﺭ/ﻣﺎﻳﻮ ﺯﺧﻤﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻜﻠﻪ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺃﺗﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﻴﻦ ﺗﻮﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺃﻭﻟﻲ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ. ﺇﻥ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻟﻌﺒﺔ ﺷﺪ ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﺪﻣﺞ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺨﻄﻴﻄﻬﺎ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ، ﻭﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻧﻔﺴﻪ.
يتبع الموضوع لانه طويل...