السيد فلاح قـس يونان الموقـر من ألقـوش – موسكـو الصغـيرة
بقلم : مايكل سـيـﭙـي / سـدني
صـدّقـني أو لا تـصدّقـني أنا لا أقـسِم ولكـن الله شاهـدٌ عـليّ كَم كانـت فـرحـتي عـندما عـلِمـتُ أنّ ألقـوشياً ردّ عـلى مقالتي الأولى حـول ألقـوش ونهاية الخـمسينات من القـرن الماضي فـلو كـنـتُ قـريـباً منك لطبعـتُ قـبلة عـلى جـبـينك ، لا بل أهـنـئكَ فـقـد تـوّجْـتَ فـرحـتي حـين ذكـرتَ بأنـني لا أستـحي ، كان بودّي لو أن غـيرك وبأعـمارنا أو أكـبر منا كـتبَ ردُّكَ المُهذب الذي يعـكس أناقـتكَ ، وحـسب تصريحك فأنـت لا تـزال شاباً بعـد الأربعـين أطال الله في عـمرك ، لـذا ليست لـديكَ خـلفـية حـول موضوع مقالي وربما كـنتَ ترضع من والدتكَ في تلك الأيام ، ولم أكـن مُـلزماً للـردّ عـلى كلامك ، ولكـن كما يقـول المثل - ألف عـين لأجـل عـين تـُـكـرَم - فـقـد رغـب مني الأكارم من داخـل وخارج أستـراليا الإجابة عـلى تعـليقك ونـزولاً عـند طـلبهم كـتبتُ هـذا الرد .
ألا تـدري يا أخي أنـنا إذا سكـبنا الماء فـوق الرمل أو التراب ستـظهـر فـقاعات ، هـل يمكـنك تـفـسيرها ؟ وهـكـذا إذا خـلطـتَ سائلين في قـدح وظهـرتْ فـقاعات ، فـماذا يعـني لك ذلك ؟ أتركها لك للتأمُّـل .
أنا لديّ عـتاب عـليك وهـو أنك لم تعـلق عـلى مقالي سـطراً فـسطراً وهـذا يدل عـندي بأنك متـفـق معي فـي كل ما ورد فـيه ، بل أن تعـليقك جاء حـول كـلمة واحـدة ( مهـووسين ) فـقـط ، وهـنا أعاتبك أكـثر وبشدة ! أتـدري لماذا ؟ كـيف سمحـتَ لنـفـسك وكـيف إنزلق قـلمك لتـنـسبَ هـذه الكـلمة إلى شخـصيات مرموقة من أبناء ألقـوشنا الحـبـيـبة ( لا ، وﭽـمالة قـبلتَ فـطبعـتَ أسماءَهم أيضاً ؟ ) وأود أن أزيدك عِـلماً أن الأسماء الشهـيرة وبالأخـص تلك التي ذكـرتـَـها هم أصدقاء عائلتـنا قـبل أن تلدكَ أمك وإذا كان الأمر يخـصك فإسأل أهل العِـلم ومن ضمنهم السيد صباح ياقـو توماس السعـيد الذكـر وغـيره .
ومع ردّك أقـول : يا أخي إن الإيمان بالله ليس كـومة تراب نملأ منه جـعـبتـنا ولا يحـتاج إلى إدّعاء ولا أحـد يزيد أجـرتـنا اليومية إذا تـظاهـرنا به ، ألا تـدري أنْ لا محاباة عـند الله ؟ ألا تـدري أن الله يجازي الناس حـسب إرادته ورؤيته ؟ بل إن الإيمان نعـمة من الرب أولاً ، ثم ثانياً الله أعـطى لكل واحـد منا قـسطاً منه ( إقـرأ رسائل الرسول ﭙـولص ) فـربما لديك إيمان بالله أكـثر من آخـر يركع ليلاً ونهاراً ويصلي الوردية – دون أن نعـرف – وعـليه لِـمَ الشعـوَذة وعـلى مَن يُـشَـعـوِذون ، وفي هـذا العـصر بالذات ؟ .
ثم لا تـُـقـَـوِّلـَـني ما لم أقـُـلـْه ، أنا لم أستـهزىء بأحـد ( بل بالعـكس هم الذين كانوا يستـهزئون بي ) وإنما قـلتُ أنا لا أمَجِّـد فلان وفلان فـهل لك جـبرٌ عـليَّ ؟ كما أني عـبَّـرتُ عـن أسفي عـلى البعـض حـين لم يقـبلوا بنصيحة مني تـفـيدهم وتحَـمَّـلوا تبعات ذلك بحـريَّـتهم ولم يمانعهم أحـدٌ وإذا أردتَ فـعـندي شهـود أحـياء اليوم . أما عـن معـلوماتك - حـول أخي الشيوعي - التي وصفـتـَـها بالمتواضعة فأنا أصحّـح لك وأقـول : إنه لم يكـن أخي وإنما كان إبن عم والدي إنـتـقل إلى الديار الأبدية ، وكان من الفـصيل المتـقـدّم وذكـياً جـداً ، والأحـياء الحاليّـين من الجـماعة القـدامى يعـرفـونه جـيداً ولكـن ! ماذا ؟ في عام 1963 توصَّل إلى نـتـيجة حـتمية مفادها أن طريق الشيوعـية مغـلق فإما أن يـبقى في مكانه حـتى الموت أو أن يخـرج إلى طريق آخـر مفـتـوح أمامه ، فإخـتار الطريق الثاني دون أن يفـقـد كـرامته وصداقـته مع الرفاق حـتى النـفـس الأخـير ، والآن أسألك بربك هـل كان إخـتياره صائباً أم خـطأً ؟.
ثم يـبدو أنك تـقـرأ ولا تـدرك ما الذي تقـرؤه ، ألم تـقـرأ عـبارتي (( وأنا آسف ومتألم لهـكـذا نهايات التي حَـذرْتُ بعـضـَهم منها يوماً فإستـخـفـّـوا بنـصيحـتي ، فـماذا يجـني الإنسان لو ربح كـلمة ( بـراﭭـو – عـفـية عـليك ) في فـراغ النظريات وخـسر نـفـسه في واقع الزنزانات ؟ والبعـض الآخـر حي يُـرزق اليوم يعـرف قـيمة هـذا الكلام )) . أما مسألة الدفاع عـن ألقـوش أقـول : مَن كان يدافع عـن ألقـوش قـبل مائة سنة وقـبل مائـتين سنة ؟ إنهم الألٌقـوشـيّـين يا أخي ، هـل أن مّن يدافع عـن ألقـوش يجـب أن يكـون شيوعـياً ؟ أنا إشتـركـتُ أيام زمان بخـفارة ليلية فـوق سطح بـيت هاويل ( ملحـق الثانوية القـديمة ) دفاعاً عـن ألقـوش وأنا مجاز في عام 1973 وبـبنـدقـية من جـماعة المرحـوم توما فـهل كـنـث شـيوعـياً ؟
أعـترف لك بأنـني لم أرفع سلاحاً بوجه أية سلطة ، كما لم أنـتـَـمِ إلى أية جـهة سواءاً كانت مع السلطة أو مناوئة لها ، وإنما أنا سائر في الخـط الذي ترسمه لي الدولة أياً كانـت وأحاول أن أساهم في الإصلاح بقـدر ما يُـسمح لي لا أكـثر ، إنْ كـنـتُ في العـراق أو في أستـراليا فأنا أقـرُّ لك بأني لستُ ثائـراً عـلى الطريقة التي تـتـخـيَّـلها أنتَ ، وأنا أعـمل كـكادح في هـذا العـمر وبكل شـرف ولستُ أسكـن برجاً عاجـياً كـما ذكـرتَ . أما بشأن عـنوان مقالك أنـني مناضل ، نعم إنـتـظر يا أخي مقالاتي المقـبلة ولا تـتـسرّع فستـرى فـيها أنـنا مناضلون فعلاً حـين تحـمّـلنا الإضطهادات عـلناً في وضح النهار ما لا تـستـطيع أنت تحـمّله وتحـدّينا الإهانات بصبر وصمت لا يوصفان ولم نـقاوم مضطـهـديـنا وبنـفـس الوقـت لم نـنهـزمْ بل غادرنا ألقـوش بعـد إستـتـباب الوضع .
ولا بد من أن أعـرج عـلى عـبارتك القـيّمة التي وجّـهـتها إليّ ( لا أستـحي ) فأولاً أنا أشكـرك فـعلاً لأنك وصفـتـني ونِعـْـمَ الوصف لأنـني لا أستحي بأنجـيل المسيح ، ولكـن من جـهة أخـرى أنا لا أستـحـقـها لأنك جـعـلتـني موازياً للرسول ﭙـولص الذي قالها في رسالته إلى رومية 1 : 16 وحاشا لي أن أعادله . وأطلب من الرب أن يزيدك حـكـمة لأقـرأ ردّك ، لا بل ردودك المقـبلة وأشكـرك سـلفاً ، وإخـيراً إذا رأيتً مقالاتي مملة إهـملها يا أخي ولا تـضيّع وقـتـك الثمين بقـراءتها .
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك