أخيراً ها هي الخطوة أو المُفاجأة التي كان يُهدد بها السيد مقتدى الصدر مُناوئيه من الإطار التنسيقي طوال الأيام السابقة تُعلن عن نفسها.
ها هي اللحظة الحاسمة التي تُعلن أن العراق دخل في مُفترق طُرق خطير بانسحاب السيد مقتدى الصدر من العملية السياسية.
ومنذ الإعلان للعراقيين عن وجود فِعل غير مُتوقع قد يُقدِم عليه السيد الصدر، ازدادت التوقعات بأن هذه الخطوة ستشمل ربما الدعوة إلى العصيان المدني أو حتى إيقاف تصدير النفط إلى الخارج، بعد أن يحتل أنصار التيار الصدري الشركات والآبار النفطية لتعطيل استخراج النفط ومنع تصديره، لكن خطوة انسحاب الصدر من العملية السياسية ربما لم تخطر على بال أيّ عراقي.
انسحاب مقتدى الصدر من العمل السياسي جاء بعد ساعات من إعلان المَرجِع الديني كاظم الحائري الذي يتخذ من مدينة قُم الإيرانية مقرا له الانسحاب والتوقف عن جميع مهام المرجعية وغلق كافة مقراته بسبب مرضه وتقدمه في السن، وهنا يبرز السؤال: هل لتوقف الحائري علاقة بانسحاب السيد مقتدى الصدر؟
انسحاب مقتدى الصدر سيضع جميع القوى السياسية أمام مُنعطف كبير يتمثل في عدم قدرتها على تشكيل الحكومة الجديدة مهما حاولت وخططت
خطوة مقتدى الصدر بالانسحاب من العملية السياسية وفتح الباب على مصراعيه أمام جمهوره الغاضب لِدكّ معاقل مقرات حكومية في المنطقة الخضراء قد يظن البعض أنها خطوة انهزامية، أو اعتراف بالفشل أو المواجهة، لكنها خطوة تُخبّئ وراءها عاصفة هوجاء قادمة إلى النظام السياسي لا تبقي ولا تذر.
انسحاب الصدر من العمل السياسي يعني رفع اليد عمّا هو آت أو قادم أو ما سيحدث، هي خطوة تحمل في خباياها تصعيداً خطيراً خصوصاً بعد توجه المتظاهرين إلى المربع الرئاسي الذي يضم مقرات حكومية للرئاسات الثلاث وقطع كُل الطرق المؤدية إلى الخروج من القصور والمطارات خصوصاً أن الكثير من المنصات بدأت تدعو العراقيين إلى الخروج والتوجه إلى المنطقة الخضراء كردود فعل غاضبة لهذا القرار المفاجئ الذي أربك المشهد السياسي العراقي بعد وصوله إلى مرحلة الانسداد الذي استعصى حلّه.
خطوة الانسحاب تحمل مفاجآت حُبلى وأحداثا عظيمة قد تعصف بالنظام السياسي في العراق ومُخطئ من يظن أنها جاءت للتهدئة.
بالمُحصلة فإن انسحاب مقتدى الصدر سيضع جميع القوى السياسية أمام مُنعطف كبير يتمثل في عدم قدرتها على تشكيل الحكومة الجديدة مهما حاولت وخططت، وسيضعها في حَرج كبير أمام الشعب الذي قَرف من تلك الوجوه التي سَببّتْ له الفُقر والجوع والإذلال، وهذا يعني أن المواجهة قد بدأت بينه وبين تلك المنظومة السياسية التي حكمتْ لأكثر من تسعة عشر عاماً بفشل يتلوه فشل، لكن المؤكد أن الأيام القادمة بل ربما الساعات ستحمل مُتغيرات بل تقلبات سياسية قد تجعل المشهد يتطور إلى صِراع مُسلّح أو حرب أهلية أو تَدّخل خارجي يُربِك الوضع أكثر. وهو ما يخشاه الجميع ويرجو ألاّ يحدث.
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!