الاب بيتر لورنس يورد غبطة البطريرك لويس ساكو على الموقع البطريركي، في مقالته تحت العنوان أعلاه التي تجذب أنظار القارئ إلى موضوع لاهوتي وطقسي عميق يخص جوهر الإيمان في المفهوم الخلاصي لشعب الله المؤمن. لكن نكتشف منذ الكلمات الاولى للمقالة في متنها، إنها مقالة تسقيطية لأسقف أبرشية القوش الموقر لما يطرحه من طروحات طقسية بها يحافظ على التراث التاريخي واللاهوت الطقسي الخاص بالكنيسة الكلدانية وميراثها الروحي المرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ الخلاص الإلهي لشعب الله منذ البدء. إضافةً إلى ان غبطة البطريرك يضلل الحقائق على القارئ البسيط الغير مطلع على المواثيق والدساتير الكنسية باستخدامه مصطلح (المجمع الفاتيكاني الثاني) على سبيل المثال.
لذا سوف نعرض على القارئ الكريم بعض النصوص من المجمع الفاتيكاني الثاني لكي نكشف الحقيقة الدستورية التي يتغنى بها غبطته، بها يسقط معارضيه، ويضلل أبناء شعبه، كما في مقالته الاخيرة ومقالات سابقة، قمنا بكشفها للقارئ العزيز.
في مقالة البطريرك: 1. الصلاة باتجاه الشروق “القِبلة” كانت متّبعة قبل انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني (1963-1965) وكانت تعبّر عن “المجيء الثاني” وعن روحانية الانتظار والرجاء. وكان الكاهن يقف ظهره على المصلين باتجاه المشرق” القِبلة” كمتقدم (الإمام)، ليقود الصلاة. غيّر المجمع الفاتيكاني هذه الممارسة، عندما طلب وضع المذبح “المائدة” ومن دون درجات امام المصلين، وطلب ان يتم الاحتفال بالقداس باتجاه الناس، لشدّهم على الصلاة والمشاركة، ومساعدتهم على فهم الكلمات والحركات والرموز، والتفاعل معها. المجمع الفاتيكاني الثاني: الكنائس الشرقية – Orientalium Ecclesiarum قرار في “الكنائس الشرقية الكاثوليكية” من الأسقف بولس، خادم خدّام الله، مع آباء المجمع المقدس، للذكرى الخالدة. توطئة 1– إن الكنيسة الكاثوليكية لتعتبر إعتباراً كبيراً مؤسسات الكنائس الشرقية، ورتبها الطقسية، وتقاليدها الكنسية، ونظام حياتها المسيحية. وبالفعل بسبب جلال القدم الذي تتشرف به هذه الكنائس، يتألق فيها التقليد (1) الذي يأتي من الرسل عبر الآباء والذي يؤلف جزءاً لا يتجزأ من تراث الكنيسة جمعاء وقد أوحى الله به. ولأهتمامه بالكنائس الشرقية التي هي شاهد حي لهذا التقليد، يرغب المجمع المسكوني المقدس الإزدهار لهذه الكنائس وأن تتمم بنشاط رسولي متجدد الرسالة المنوطة بها. لهذا قرر أن يضع بشأنها، علاوة على القرارات التي تتعلق بالكنيسة الجامعة، بعض النقاط الرئيسية، تاركاً ما تبقى لعناية المجامع الشرقية والكرسي الرسولي. 3– إن هذه الكنائس الخاصة، الشرقية منها والغربية على السواء، تختلف نوعاً في ما بينها بطقوسها أعني في ليتورجيتها ونظامها الكنسي وتراثها الروحي، ولكنها كلها منوطة، على السواء بحكم الحبر الروماني الرعائي الذي بإرادة الهية يخلف القديس بطرس في الأولوية على الكنيسة الجامعة. إذاً كلها تنعم بكرامة متساوية، بحيث أن ولا واحدة منها تقدم على الأخرى بسبب طقسها. إنها تنعم بالحقوق ذاتها وعليها الواجبات ذاتها، حتى في ما يتعلق بواجب التبشير بالإنجيل في العالم أجمع (مرقس 16 / 15) بقيادة الحبر الروماني. 6– وليعلم الشرقيون كلهم علماً يقيناً أنه بإستطاعتهم بل يجب عليهم أن يحفظوا دوماً طقوسهم الليتورجية الشرعية ونظامهم، وألا تطرأ عليها تغييرات الا ّ بسبب تقدمهم الذاتي والعضوي. وعلى الشرقيين بالذات أن يحافظوا إذاً على هذه الأشياء كلها بكل أمانة. وعليهم أيضاً أن يحصلوا فيها معرفة أحسن، وأن يمارسوها ممارسة أكمل. وإذا ما أبعدوا عنها إضطرارياً، بفعل ظروف الزمان والأشخاص، فليجتهدوا أن يرجعوا الى تقاليد أجدادهم. أما الذين، بفعل وظيفتهم أو خدمتهم الرسولية، هم دوماً بإتصال بالكنائس الشرقية والمؤمنين المنتمين إليها، فيجب عليهم لخطورة الوظيفة التي يمارسون أن يتثقفوا باهتمام بالغ في معرفة وتقدير ما يختص بالشرقيين من طقوس وأنظمة وعقيدة وتاريخ وميزات خاصة (6). ومن المطلوب بالحاح من الجمعيات الرهبانية ومؤسسات الطقس اللاتيني التي تعمل في بلاد المشرق أو بين مؤمنين شرقيين، أن تنشىء لها على قدر المستطاع، وذلك في سبيل رسالة أكثر فعالية، أديرة أو أقاليم ذات طقس شرقي (7). نص من المجمع: التقليد والتطور: يجب الحفاظِ على التقليد الصالح، على أن يُفتتحَ مع ذلك الباب لتطوّرٍ شرعيّ. لا يُستَحدَثُ شيءٌ إلا إذا اقتضتهُ فائدةُ الكنيسة الحقيقة والثابتة، ولكن يجب أن يكون التحديث مستخرجا من التركيبة السابقة .
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان