العشاء الأخير له أهمية كبيرة جدا لأسباب ايمانية متعددة،
كاتب الموضوع
رسالة
كلداني (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8769تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: العشاء الأخير له أهمية كبيرة جدا لأسباب ايمانية متعددة، 21/10/2024, 7:37 am
العشاء الأخير له أهمية كبيرة جدا لأسباب ايمانية متعددة، والتي تشمل:
1. تأسيس سر القربان المقدس: خلال العشاء الأخير، أسس المسيح سر القربان المقدس عندما قال لتلاميذه (متى 26:26-28): "خذوا، كلوا؛ هذا هو جسدي. ثم أخذ كأساً، وبعد ما شكر أعطاهم قائلًا: اشربوا منها كلكم، لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك لكثيرين لمغفرة الخطايا". القربان المقدس هو الخبز والخمر المتحول إلى جسد ودم المسيح الحقيقيين أثناء القداس. تناول القربان المقدس بحالة النعمة يجدد و يغذي علاقتنا الروحية مع المسيح ويمنحنا النعمة الإلهية.
2. تأسيس سر الكهنوت: خلال العشاء الأخير، عندما أعطى المسيح تلاميذه الخبز والخمر وقال لهم "اصنعوا هذا لذكري"، أسس سر الكهنوت وأعطى الرسل سلطة الاحتفال بالأسرار المقدسة. يعتبر هذا السر تأسيساً للكهنوت المسيحي حيث يتمكن الكهنة من الاحتفال بالأسرار المقدسة لخدمة المؤمنين.
3. تجديد العهد الفصحي: العشاء الأخير هو الفصح الجديد الذي يمثل العهد بين الله والبشرية، حيث أعلن المسيح عن العهد الجديد بدمه الذي يسفك لمغفرة الخطايا على الصليب. هذا الفصح الجديد يشير إلى خلاصنا من خلال تضحية الصليب. هذا العهد يتمم العهد القديم ويعطيه معناه الكامل من خلال الفداء بالمسيح المخلص.
4. الخدمة والتواضع: غسل المسيح أرجل تلاميذه خلال العشاء الأخير كان تعبيراً عن التواضع والخدمة. في يوحنا 13:14-15، قال يسوع: "فإذا كنت أنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم، فينبغي لكم أنتم أيضاً أن تغسلوا أرجل بعضكم". يمثل هذا العمل دعوة لنا لخدمة بعضنا البعض بتواضع على مثال المسيح في المحبة والخدمة.
5. وحدة الكنيسة: العشاء الأخير يجسد وحدة المؤمنين في جسد المسيح الواحد. في 1 كورنثوس 10:16-17 يقول القديس بولس "كأس البركة التي نباركها، أليست هي شركة دم المسيح؟ الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟ فإننا نحن الكثيرين خبز واحد، جسد واحد، لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد" يعلمنا القديس أننا نحن المؤمنين نشترك في الخبز الواحد وجسد المسيح الواحد. هذه الوحدة تظهر الروابط الروحية بيننا وتشدد على أهمية التماسك بالمسيح والمحبة بيننا كاعضاء في الكنيسة المقدسة.
6. الذكرى الدائمة: أمر المسيح تلاميذه بأن يفعلوا هذا لذكراه. هذا يعني أن الكنيسة تواصل اليوم الاحتفال بالعشاء الأخير كذكرى حية لتضحية المسيح. هذا الاحتفال يعيد إحياء حضور المسيح بيننا نحن المؤمنين به والتواصل الروحي المستمر معه.
العشاء الأخير للمسيح المخلص هو اكثر من صورة او ايقونه ولكنه دعوة لكل منا لحضور عشاء الرب الحقيقي في القداس وتناول القربان المقدس في حالة النعمة وايضاً عيش كهنوتاً مقدسا هدفه الخدمة.
فعلينا فهم وممارسة ايماننا لنتمكن من شرحه وعيشه بطريقة افضل.
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان