السياسة وواقعنا والنائب كنا
يقول العالم أليكس أنكلس(ALEX INKELES) في مقدمة احد كتبه:"ان تعيين حدود علم من العلوم يعتبر امرا لازما كل اللزوم كأساس لبدء الاشتغال به". ولكن ظهور هذا الكم الهائل من تسييس الامور التي فيها اختلط الحابل بالنابل واصبحنا لانميز بين القرار السياسي او غيره وذلك بناءا على السلوكيات التي تفرزها الانظمة المتسلطة في بلدنا وفي بلدان العالم الثالث مستغلين مبدأ الديمقراطية التي تخالف توجهاتهم وذلك لتفاقم المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية من مبدأ عدم تقبل الاخر، لايمكننا تحديد ماهو قرار سياسي من غيره او تعريف كل قرار صادر ان كان سياسيا من عدمه. وكذلك يقول عالم الاجتماع السياسي موريس دفرجيرر(MAURICE DUVREGIER): "ان جميع العلوم الاجتماعية والانسانية وغيرها من العلوم اصبحت تهتم على وجه العموم بالحياة السياسية، فليس هنالك ميدان خاص للمعرفة ينفرد به علم السياسة". وبذلك كلنا نحن الذين نكتب ونسطر المقالات والتعليقات والبحوث في المواقع الالكترونية، ان كنا علمانيين او متدينين او اقتصاديين او أميين اصبح لنا الحق في الكتابة لأنها النفه او المتنفس الوحيد لتعبيرنا عن رفضنا لكل ما هو مضر وفاسد في السياسة التي يتبعها الحكام في بلداننا بالرغم من تنعمهم بالديمقراطية. ولكن اية ديمقراطية تصلح مع هؤلاء الذين كانوا جياعا ومعارضين للنظام الدكتاتوري السابق الذي انهكهم واصبحوا الآن ينتهجون سياست ذلك النظام التي هي الاقصاء وعدم تقبل الاخر؟.
وبالعودة الى موضوعنا، فكما كنا نقول سابقا ولاحقا ايضا بأن السياقة هي فن وذوق وأخلاق كذلك فأن السياسة (POLITICS) يمكن تعريفها بأنها فن وذوق واخلاق وبمفهومها العلمي والعملي هي فن لتحقيق الممكن لصالح المجتمع في اطار الامكانات المتاحة، ولكن اين ينطبق ذلك وواقعنا الحالي؟.
ان الطبيعة الانسانية التي تفرض ضرورة وجود علاقات مبنية على اساس التفاوت والاختلاف يتطلب ذلك وجود حقوق وواجبات مما يستدعي ذلك الى وجود سلطة تكمن شرعيتها في الهدف الذي تشكلت من اجله وهو تحقيق العدالة في المجتمع المتنوع في اثنياته وتوجهاته الفكرية والاجتماعية والدينية. ان السياسة في العراق تنتهجها الاحزاب الدينية التي تتنافى اصلا ومبدأ الديمقراطية لذلك نرى بمحاولتهم البقاء في السلطة لفترات طويلة بالرغم من فشلهم في تطبيق وعودهم الانتخابية المزكاة من قبل ناخبيهم، ولكنهم يصرون على البقاء لتحقيق مآربهم الخاصة وعلى حساب من انتخبهم. هذا على مستوى الحيتان الكبيرة فكيف بذلك على مستوى الحيتان الصغيرة المتمثلة بالاقليات التي نوابها يسلكون نهج الكبار في فرض سيطرتهم وملىء رغبتهم الشخصية والحزبية على من يمثلهم ومثال ذلك سعادة النائب يونادم كنا الذي فرض ارادته على الاثنيات التي يمثلها والتي قراراته وتصريحاته ادت الى التفرقة والتشرذم فيما بينهم مما حدا بالقومية الاكثر عددا والتي يدعي بتمثيلها، ان تتجاهله وتهمّشه طالبة اقصائه لعدم اهليته للأمانة الملقاة على عاتقه في زيادة تكاتف وتقارب من يمثلهم وبذلك جنى على نفسه. وهذا من حق اية كتلة او طرف ان تطالب بأقصاء كل من لايصلح حتى وان كان منتخبا من قبلهم . لذلك ليس بالغريب ان يطالب رئيس قومية دينية او اجتماعية بذلك عندما يتدخل هذا النائب او ذاك في شؤونهم التي لاتخصه. ربما تكون الظروف مواتية للبعض في استغلال الظروف الحالية لبقائهم في مناصبهم لفترات طويلة بالرغم من عدم صلاحيتهم سياسيا من خلال الاحاديث والتصريحات التي يطلقونها للعنان وبالاخص في الفضائيات والمواقع الالكترونية قبل ان يوزنوها لمعرفة مدى تأثيرها على المقابل والمعبرة عن عدم قبوله ليس فقط للاخر وانما لأبناء جلدته ايضا، الا ان الآخر مهما كان متساهلا ومتجاهلها لذلك، فقد يطفح الكيل ويكال له بمكيالين ان لم يكن اكثر. هكذا فعلتها البطريركية الكلدانية المتمثلة في الرد على من يريد ان ينال من حقوق شعبها ، وبدوري اطالب البطريركية المتمثلة بسيادة الكاردينال مار عمانوئيل دلي، السعي لتحقيق مطلبهم الذي هو مطلب كل كلداني حريص على قوميته ودينه وكل شريف من الاثنيات الاخرى التي أيدت هذا الموقف، والتوفيق من الله.
عبدالاحد قلو من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك