الأخ يوحنا بيداويذ: أؤيّدك في بعض من مقالك (كيف نحافظ على كلدانيتنا)
بقـلم : مايكل سـيـﭙـي
سـدني
أخي العـزيـز إنك أنت المعـلم فـكـيف لنا أن نعَـلــّـمَك؟ وأقـول إنَّ الإحـتـفال بالنـصر - وأيّ نـصر كان - هـو أمر تـتعامل به كـل الشعـوب، لا بل حـتى الكـنيسة تحـتـفـل بـيوم الأوشعـنا دخـول يسوع أورشليم كـمَلِك منـتـصر وتحـتـفل بقـيامة المسيح منـتـصراً عـلى الموت والأكـثر من ذلك تحـتـفل بـذكـرى إستـشهاد القـديسين نـصراً لهم ودخـولهم ملكـوت السماوات. أنا لا أقـول يجـب أن نحـتـفل بذكـرى إنـتـصار الإمبراطورية الكـلـدانية حـتماً! ولكـني أقـول إذا إحـتـفـلنا بـذكـرى أكـيـتو رأس السنة الكـلـدانية البابلية، فـما الضرر في ذلك؟ ومن جانب آخـر إنّ كـلـدانيتـنا لا تستـنـد إلى مسيحـيتـنا كـما ذكـرتَ في مقالك، بل يمكـنك القـول إنّ رجال كـنيستـنا ثـبَّـتـوا فـينا إيمانـنا منـذ قـرون من الزمن عـلى حـساب مشاعـرنا القـومية (لأهـدافهم المعـروفة) وأقـر وأقـول أنّ ذلك كان في ظروف لم نكـن بحاجة إلى رفع راية قـوميتـنا الكـلـدانية وحـسناً فـعـلوا، أما اليوم فإنَّ أحـداثاً جـديـدة طغـتْ عـلى الساحة، وظـروفاً طارئة طـفـتْ عـلى السطح ولم يعـد تجـنبها ممكـناً، فـها هـو الحـبر الأعـظم ﭙاﭙا الـﭬاتيكان يتـكـلم عـن الأقـليات المضطهـدة وغـبطة الـﭙاطريرك يصـرّح بشأن الحـقـوق القـومية المسلوبة وأصحاب السيادة مطارنـتـنا والكـهنة والشمامسة بالإضافة إلى جـمع المؤمنين ينادون بوجـودنا وإعـتـزازنا بإسمنا القـومي المهـمَّـش، فالأيام تـتـراكـض والأحـداث تـتـسارع ولم يعـد الإنسان يقـبل أن يعـزل نـفـسه مقـتـفـياً الآثار في مؤخـرة الموكـب بل يتسابق للوصول إلى الصفـوف الأمامية كي يـرى بوضوح ماذا يجـري عـلى المسرح. لقـد ذكـرتَ العـبارة
- اقتباس :
- ((وإن السبات القاهـر الذي عاشه أجـدادنا منذ قـرون وعـصور ندفع ثمنه الآن))
طيِّـب إنك تعاتبهم وأنا أؤيّـدك، وهـنا يأتي السؤال برجـليه إليك قائلاً: هـل تقـبل أن يعاتبنا أحـفادنا بما أنتَ تعاتِب به أجـدادَك اليوم؟ لكـنك تـعـود وتـمـتـدح هـذا الشـعـور القـومي المتـنامي لدينا - وهـذا كلام جـميل منك - وتـشكـر الله حـين فاق أبناء شعـبنا المثـقـف من نومه العـميق بعـد 25 قـرناً فـصار يُـطالب بحـقـوقه عـنـد المنظمات الدولية.
أخي يوحـنا:
ذكـرتَ
- اقتباس :
- ((منذ سنة 80 ميلادية - تاريخ تأسيس أول كـنيسة في العـراق تقريباً - وإلى سنة 1500 م ، لم يُـذكـر إسم أية قـومية أو آلهة وثـنية في كـتبنا المقـدسة ولا في الكـتب الثقافـية ولا في تراثـنا أو في تقاليدنا))
وهـنا أودّ أن أستـوقـفـك لأقـف معـك هُـنيهة! فـلقـد ذكِـرَ إسم قـوميتـنا في الـحُـذرا بكـل فـخـر وإعـتـزاز وإعـجاب منـذ القـرن الرابع الميلادي ويمكـنك أن تـراجع صلاة رمشا الجـمعة... وأضيف: نعـم لم يُـذكـر إسم آلهة الغـير بصورة الإعـتـزاز بها ولكـنها مذكـورة بصورة الـذم وأنا لا أريـد أن أتـطـرق إليها بل أتـرك بحـثها لك. ومن جانب آخـر أنا أؤيـدك في أن الكـروموسومات والجـينات والـ (DNA) والإخـتـبارات البايولوجـية لنا ليست بالضرورة أن تشابه تلك التي لـنبوخـذنصر، كـما ليس عـنـدنا سجـل من الوثائق المؤرخة شهـرياً وعـليها إمضاء منذ حـمورابي وإلى يومنا! إلاّ أنَّ المسألة لا تـقاس بهكـذا طـريقة يا أخي يوحـنا وإنما بالمشاعـر والأحاسيس والثـقافة والموروثات التي يحـملها كـل كـلـداني اليوم (ليس منـذ 500 سنة حـسبما تـذكـر في مقالك) ولكـن من حـيث المنطـق فإن القـضية تـمـتـد رجـعـياً إلى آبائـنا الذين قالوا لنا نحـن كـلـدانيّـون ثم سمعـوا من أجـدادنا وهم يكـرّرون لهم الكـلام نـفـسه وهـكـذا أجـداد أجـدادنا وصولاً إلى العـم نـبوخـذنـصر وأبونا إبراهـيم.
وأخـيراً نعـم، يُـفـتـرض بنا أن لا نسكـر بهـذا الإعـتـزاز كـما أنـنا لن نـربح شيئاً يُـضاف إلى رقم حـسابنا المصرفي ولكـن العـملية هي إثبات وجـود في بحـر تـتلاطم فـيه أمواج عاتية تحاول قـلع أشجار السواحـل من جـذورها وأنت فـوق أغـصانها، فأيّ الخـَـيارَين تـفـضل أن تموت الأشجار وهي واقـفة أم أنْ تـقـلع من جـذورها وتـذهـب مع السيول الجارفة إلى جـهنم وبئس المصير؟ إذن هـنا لا بد أن تعـيد حـساباتك لا بالحاسبة الإلكـتـرونية البكـماء ولكـن بقـلمك الناطق الرنان المعـبِّـر عـن الأحاسيس، وأنا أؤيّـد إقـتـراحاتك التي جـئـتَ بها في خاتمة مقالك وهـكـذا تـدوم سالماً وسعـيداً.
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك