Apr 10, 2012
مع الأب أركان حكيم المحترم مرة ثانية
بقـلم:
مايكـل سـيـﭙـيسـدني
وإنْ لم يـُـشِـر الأب أركان في مقاله (مَن هـم الكاثـوليك ومَن هـم الأورثـوذوكـس) إلاّ أنه واضح جاء تعـقـيـباً عـلى ردّي لمقاله الآخـر (هـل الكـنيسة الكـلـدانية نـسـطـورية)، كـنـتُ أتـوقع أن يُـجـيـب عـلى أسـئـلتي، لا أن يُـتـيِّـهَـنا في دروب نحـن نعـرف شِـعابَها، وهـنا أيضاً ألاحـظ أن قـلمه يشـطّ (وحاشاه هـو) فـهل له أن يأتينا بمثال عـن أية مجـموعة يعـرفـها في التأريخ كـله أطلِق عـليها تسمية قـبل تأسيسها سـواءاً كانت دينية أم غـيـرها، حـسبما أتى به في السـطـر الثاني من مقاله الأخـير؟
والآن يا أبونا الموقـر هـلـمَّ بنا إلى السطر الثالث من مقالك هـذا ونسألك مباشـرة: أيهما أقـوى، العِـرف الجاري لمعـنى كـلمة ما والمألوفة لـدى الجـميع بدون إستخـدام القاموس! أم التـفـلسف في تـفـسيرها بمصطلحات أو مفاهـيم لا يعـمل بها أحـد؟ ويمكـنـني أن آتي بمثال لك وأنتَ ستـقـرّه ولا تـنـكـره وهـو: ألسنا نـقـول أثـناء أحاديثـنا اليومية وبلغـتـِنا أن سُـكان أورﭙا كـلهم ((سـورايي)) وهـكـذا الروس وأميركا اللاتينية؟ ولا أريـدك أن تـتجاهـل معـناها الواضح والمقـصود بها إرضاءاً لإنـتمائـك الجـديـد! فالحـق حـق ولكـنك إذا أمعـنتَ في معـناها اللغـوي وإشتـقاقها وجـذورها وتأويلاتها وقالت الثاء وصاحـت السين وحُـذِفـتْ الألف... فإنك ستخـرج بمعـنى غـريـب غـير معـروف بـينـنا ولا متـداول عـنـدنا. والآن تعال وَيّايَ إلى ربّاط الكـلام، أخي شـنو إللي جابَـك عـلى! شـرقي وغـربي وﮔالتْ روما وحـﭽَـتْ الكـنائس الرسولية، وجامعة وطـوائف وأديان، وكـلها أورثـوذوكـسية وجـميعـها كاثـوليكـية، وعـلى ﮔـولة الأب يوسـف توما الدومنيكي (كـلها عـلى كـلها نـفـس الشيء تـصـير كـلها) أبونا: أنتَ شْـدَتحـﭽـي، جـرّب وﮔـول لـواحـد ﭙـروتـستانـتي (أنتَ كاثـوليكي!!) شوف شـراح يسَـوّي بـيك، حـتى وإنْ كان قـصدك جامعي شـريف. أخي يا أبونا أكـو عِـرف جاري لا يمكـنك أن تلغـيه أو تبـدّله، لا بكـيفي ولا بكـيفـك ولا بفـلسفـتـك، وإنّ تـغـيـير مجـرى نهـر مـَسَـسـيـﭙـّي لا يكـون بهـذه الطـريقة. وكان بـودّي أن تـشرح معـنى الكـنائس الرسولية في مقالك حـتى نبـيِّـن للقـراء هـل صحـيح إدّعائـك أنّ الكـنائس العـصرية هي رسولية أم لا. ثم أراك تـمَـوّه عـلى القارىء بمصطلح (كـنيسة المشرق) ولكـنك لستَ تـحـدّد عـن واقع الكـنيسة اليوم، فـماذا تـقـصد بكـنيسة المشرق؟ لأن بْهاي الحالة ممكـن يكـون عـدنا تعـليق ولكـن لا نجازف ما لم تحـدّد لنا أولاً، لأن إحـنا ما نـدوس تخـتا ﭽُـرُّك خـوفاً من أن تـنهدم بـينا ومنـو يتـشفع إلنا، ولكـن خـلـّـيني أﮔـول شي مخـتـصَر للتأمُّـل: إنَّ الجـنـدي الذي يخـرج من الرتـل لا يُـحـسَـب ضمن الرتـل.
عـزيـزي أبونا أركان الموقـر كـونك كاهـن مثـقـف ألقـوشي وبلا شك أنا أفـتخـر بـيك فهاذي خـليها عـلى صفحة، ولكـن فارق العمر بـيني وبـينك يتيح لي أن أنصحـك، فـلقـد ولـّـتْ الأيام التي كـنا نـقـول (هَـم قاشا كغالط!) وللحـقـيقة فإن المقـصود بذلك القـول كان (الكاهـن لا يخـطأ، إلاّ نادراً ونادراً جـداً) لماذا؟ عـلى إعـتبار الناس كـلهم أميّـين وبُـسطاء، تـِلـﮔـيه إمّا فلاّح أو خـَـﭙارا د وَرزا أو ﮔاﭬانا، لا يفـقـهـون والكاهـن هـو القارىء والدارس والمثـقـف الوحـيد في المجـتمع آنـذاك، لا بل حـتى إذا أخـطأ في الكلام فـمن سـيرصده؟ وإذا رصده أحـد فـمن أيـن يأتي بالجـرأة الكافـية لـيُعارضه؟ أﮔـول يا أبونا كـون حـذر بتعابـيرك ولا تـظـنـَّـنَّ أن الناس غـُـشـمة، ترى ثلاثة أرباع مجـتـمعـك مفـتحـين باللبن والخـل، خـو أنت تـدري بـينا إحـنا عـراﮔِـيّـين ويمَّـك الحـساب، وخـلينا بالفـقـرة الثانية من مقالك ، نعـم نحـن الكاثـوليك ليس لـدينا إشكال مع الأورثـوذوكس وأزيـدك قـطرة عـلى بحـر فإن الـﭙاﭙا الراحـل يوحـنا ﭙـولس الثاني قال عِـبارته المشهـورة (إنّ المسيحـية تـتـنـفـس برئـتين كاثـوليكية وأورثـوذوكـسية) ولم يقـل نسطـورية ولا ﭙـروتـستانـتية أو إنجـيلية لأن ما عـدنا 15 رئة. وإسمح لي أن أوجِّهك إلى الإنـتـرنيت (youtube) وهـناك إبحـث عـن محاضرة للأب نياز تـوما بحـث تأريخي بخمس حـلقات عـنـوانها (هـل كان المسيحـيّـون الكـلـدان نساطرة) وأنا واثـق بأنك ستـستـفـيـد منها كـثيراً وستعـرف الحـق، أم أنك كالسادة الموقـرين لم يـعُـد يعـتـرفـوا بالتأريخ وحـقه؟ وبالمناسبة أحـﭽـيلك نـكـتة: واحـد حـضر كـشاهـد بالمحـكـمة، الحاكم طـلب منه أن يخـلي إيـده عـلى الكـتاب ويـﮔـول: والله العـظيم ما أﮔـول إلاّ الحـق، فأخـونا الشاهـد ما قـصَّـر، خـلاّ إيـده عـلى الكـتاب وﮔـال: والله العـظيم ما أﮔـول الحـق.
وأخـيراً لا بـدّ أن أشـيد بكـلامك حـين تـقـول أنـنا كـلنا واحـد بالمسيح، ولكـن أنا أيضاً أذكــِّـرك بقـول مار ﭙـولس: ولكـن إن بشرناكم نحـن أو ملاك من السماء بغـير ما بشرناكم فـليكـن أناثـيما (غـلاطية 8:1) تـرى هـل تـقـبل أن نـصبح كـلنا واحـد بالمسيح في هـذه الحالة؟ أنـتـظر جـوابك كي أردّ عـليه مع الشكـر.
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!