Feb 05, 2008
رجل الدين وزقاق السياسة اللعين
مايكل سيبي / سدنيبتاريخ 18/01/2008 كـتبَ الأب سالم ساكا مقالاً بعـنوان (المواطـن المسيحي والإلتزام السياسي ) يُبرّر فـيه تدخـّـل الرجـل المسيحي في السياسة ( ولا أدري لماذا المسيحي بالذات ) أم أنه أراد بذلك تمهـيد الطريق أمام رجـل الدين المسيحي ليسلكه ، فإتخـذ من الإنسان وحـدة متكاملة بقـوله مثـلاً : [[ لا يمكـن في الإنسان الفـصل بـين الحـياة المادية والسياسة ، الحـياد والصمت في الشؤون السياسية مستحـيل ....]] يمكن قـراءته عـلى الرابـط :
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,161144.msg2989533.html#msg2989533 ورغـبة مني في التعـقـيـب عـلى رأيه برأيي الذي لا يتــّـفـق معه أقـول :
جـسـد الإنسان أجـهـزة بايولوجـية مخـتلفة التراكـيب عـديـدة المحـتويات مستقـلة المهام بالإضافة إلى المشاعـر والأحاسيس ، تعـمل كـل منها عـلى حِـدة وسـوية من أجـل ديمومة حـياته بإدارة الدماغ ، وبذلك فـهـو مجـتمع صغـير يتضمّن مؤسّسات متـنوّعة الواجـبات متباينة الأحـجام مخـتلفة المِلاكات تعـمل بإستقـلالية بهـدف ديمومة سيادة الدولة تحـت إدارة قـيادتها ، ومثـلما للإنسان تركـيـبة نفـسية مؤثرة عـلى ميكانيكية أجـهـزته ، فهـكـذا لقـيادة الدولة آيديولوجـيّـتها تؤثــّر عـلى عـمل مؤسّساتها . إن أجـهـزة جـسم الإنسان - ومؤسّسات الدولة ، تعـمل بإنـتظام دون أن تعـرقـل إحـداها واجـبات الأخـرى ، فـضابط الركـن في الجـيش لا يتدخـل في كـيفـية تقـسيم المياه للمزارعـين مثلاً ، والمحامي في قاعة المحـكمة لا تـثيره الواجـبات المدرسية التي يكـلف المعـلم طلابه لإنجازها وإنْ كان له أطفال في المدرسة ، والحارس الليلي لا يتدخـل في تحـديد سعـر برميل النفـط ، فـتلك ليست شؤونه ولكـنهـم جـميعـهـم يخـدمون الدولة كـل من موقـعه . وهـكـذا فـجـهاز السمع في جـسم الإنسان مثلاً لا يتدخـل في نمو الأظافـر ، كما أن الألم الناشىء من تقـليم الأظافـر عـميقاً ليس له تأثير عـلى قـوة البصر وتغـيّر لون الشعـر ، لأن أعـضاء جـسم الإنسان تعـمل بإستقلالية واضحة إنْ لم نقـل تامة 100% ، وكـم مرة تصادف عـند المصلـّي أنْ يعاني من ألم في الكـتف مثلاً إلا أنّ ذلك لا يعـيق ركـعاته ، كما أن إنشغال فـكـر عامل في مرض والدته لا يؤخـره من الذهاب إلى العـمل لكـسب رزق أولاده ، مؤيّـدين بالوقـت نفـسه أنّ الخـلل في جانب من الجـسم ( قـد ) يسبّب تراجـعاً في سرعة الإنجاز عـند جانب آخـر ، سببه كونهـما في جـسم واحـد ليس إلاّ . نعـم ( الإنسان واحـد ويعـيش أكـثر من مجال في حـياته ) ولكـن هـذه المجالات مُـنسّـقة مِن قِـبل الجـهاز المبرمِـج ، فالأجـهـزة تـنـفــّـذ مهامّها وتقـدّم له لائحة بإنجازاتها ، إلاّ أنها لا تـتدخـل في واجـبات بعـضها مع البعـض الآخـر . إنّ هـذا ليس حـياداً ، صمتاً ، عـدم إكـتراث أحـدهـما بالآخـر ، ولكـنه إخـتصاص كـطبـيب العـيون الذي لا يتدخـل في شؤون طبيب القـلب .
ومع الأب باسل نقـول : الفـرح مع الفـرحـين لا يعـني التدخـل في شؤون الوالـد الفـرحان بزواج إبنه كالإستفـسار عـن لون أزهار الزينة وكـلفة القاعة وفـستان العـرس وإسم المطرب الذي سيُـحْـيي الحـفـلة ... وإنما يعـني المشاركة في صلوات طقـوس الزواج والفـرحة بالرقـص وشرب الأنخاب وبذلك نكـون نشيطين أثـناء فـرحة العـرس ، غـير ذائبـين في عـجـينة أهـل الحـفـلة ، ولن نكـون إنعـزاليّـين ولا عـلى الهامش وبذلك يكـون لنا حـضور فـعال كـمسيحـيّـين ومحافـظين عـلى كـيانـنا وكـرامتـنا دون أن نـتدخـل في الحـيثـيات التي لا تخـصّـنا ونحـن في لب الحـدث ، وهـكـذا في مسألة البكـاء مع الباكـين .
أما قـول الرب يسـوع ( أعـطـوا ما لقـيصر لقـيصر وما لله لله ) فـلا غـموض فـيه حـين نـتـتبّعه منذ بدايته ، فاليهـود أرادوا أن يوقِـعـوا الرب في فـخ المعارضة لسلطة القـيصر ، كانوا ينـتظرون منه جـواباً سـلبـياً يؤاخـذ عـليه بمثابة مستمسك ويوشى به عـند السلطة ، ولكـنه خـيّـب أملهـم حـين وضـّح لهـم أنْ ليس من واجـبه التدخـل في تـدابير الدولة وقـوانينها ولا تـتطلب إستشارة كاهـن بهـذا الخـصوص ، فـتلك من شـؤون الحـكام في الوقـت الذي لا تعـيق عـبادتـنا لله ، أما ما يطـلبه الله منا فـنؤدّيه ، نـنجـزه ، نعـطيه له دونما حاجة إلى إبلاغ القـيصر لأن فـخامتة لا يعـترض عـلى صَلاتـنا ولا تؤثر عـليه من قـريـب ولا من بعـيد ، والمسيح حـينما يوصينا بالصلاة في غـرفة أبوابها مغـلقة فالقـيصر لن يمنعـنا منها إذا عَـلِم بها ؟ إنـنا يجـب أن نميّـز ونفـصل بـينهـما ( الله وقـيصر ) وإلاّ لـَما قال الرب : لا يمكـنك أن تخـدم سـيّـدين الله ـــــ والمال ، والشارحة بـينهـما واسعة خاصة ونحـن نؤمن أن مملكة يسوع ليست عـلى الأرض فأي كـرسيّ نـنـتظر؟ أما إنْ أراد أحـد أن يستغـل الإيمان لمآرب سياسية فـذلك زيغ في النيات والممارسات ، لابل هـو خـروج عـن القـيم والأخـلاقـيات .
ولما كان كاتب المقال إكـليروساً فـهـو يحاول جاهـداً أن يجـد مبرّراً منطقـياً كان أم فـلسفـياً لزج نفـسه في معـترك السياسة المفـسـد لكـل شيء ناسياً توصيات المسيح المشار إليها . وهـنا نسأله : إنْ كانت الضرورة تدعـو الأب الفاضل أن يعـمل في هـذا الحـقـل اللعـين وهـو الرسول المكـلف بحـمل رسالة التبشير بالخـلاص إلى الأمم أجـمعـين ، تــُرى كـم هي أكـثر ضرورة لنا نحـن العـلمانيّـين المسيحـيّـين أن نـتدخـل برأس مرفـوع ونعـمل ونـناقـش ونــُصوّت ونقـرّر في مسائل الإيمان أولاً ، ومروراً بإخـتيار شكـل مذبح الكـنيسة والصُور المعـلقـة عـلى جـدرانها ونحـن نمثـل جـسم الكـنيسة ، وإنـتهاءاً بإخـتيار القائـد الديني بدرجاته المخـتلفة ! ألا يُـقال لنا في هـذه الحالة أنّ هـذه الأمور ليست من إخـتصاصكـم ولا يحـق لكـم التدخـل فـيها ؟ وبالمناسبة فـفي كِـرازة أحـد أيام الآحاد من عام 1999 / سـدني ، والناس مستمعة ومُـنــْـفــَـغِـرةً فاها ، خـطب الكاهـن قائلاً : [ إنّ ما هـو مسموح لكـم أنـتم العـلمانيّـون هـو مسموح لنا نحـن الآباء الكـهـنة ، وما هـو مُحـرّم عـلينا نحـن الآباء الكـهـنة هـو مُـحـرّم عـليكـم أنـتم العـلمانيّـون ] ولأنه كان من النوع الذي لا تــُـناقــَش فـتاويه ، لذلك صار في خـبر ( كان ، وأخـوات ليت التي لا تبني البـيت ) . وعـليه يجـب أن لا نخـلط بـين الرجُـل المسيحي ورجُـل الدين المسيحي فالفـرق كـبـير- من وجـهة نظر الكـهـنة أنفـسهـم- في الواجـبات والمسؤوليات والطموحات والممارسات ، وإذا إدّعـوا بأن ليس هـنالك فـرقاً ، عـندئـذ ستكـون لنا طروحاتـنا التي ستـُحـرجهـم وهـم في غـنى عـنها .
وفي فـقـرة ( تصوّرات خاطئة عـن الإيمان والإلتزام بالحـياة العامّة ) من مقال الأب الفاضل سالم ساكا يقـول فـيها :
[[ ليس الإيمان قـومية ....أو طقـسية ..... أو روحانية ...الإيمان حـصراً هـو ذلك الحـب الكـبـير لله والإنسان " كل إنسان " أعـيشه من خـلال القـومية والطقـس وأفـعال العـبادة ....، ليس الإيمان المسيحي أقـلية ....وليس مستورداً من الغـرب كي نحـمل تبعاته .....إيمانـنا يجـعـلنا أفـضل من غـيرنا .....إيمانـنا يقـول نبتعـد عـنهـم لنقيَ شرّهـم ]] .
وهـنا يتطلب التعـقـيـب لأقـول لحـضرة الـ رابي قاشا:
الإيمان عـند المؤمن العـلماني هـو فـوق القـومية والإعـتبارات الأخـرى المذكـورة في أعـلاه والتي تـتلاشى في فـضاءات السماء ، فـكـم بالأحـرى يجـب أن يكـون عـند الإكـليروس ؟ أخي ! وأنا سعـيد أن أكـلــّمك كـكاهـن إن ربنا يقـول لك أولا ً ثم لي أن نذهـب ونـتلمـذ جـميع الأمم وليس قـوميتـنا فـقـط ، وأن ندخـل مخـدعـنا ونصلي بدون طقـوس ونصوم دون أن يعـلم بنا أحـد . وإذا كان إيمانـنا ليس مستورداً من الغـرب ، نعـم ولكـن الغـرب يترك بصماته عـلى وشاحـنا شيئاً فـشيئاً ، ورغـم أن الإيمان ليس بصمات أو مَـظاهـراً ، ولكـنها جـعـلتْ تقاليدنا تـتلاشى شيئاً وأكـثر شيئاً ، هـل تريـد أمثـلة ملموسة ؟ أما عـن الأفـضلية فأنا أسألكـم : ما الفـرق بـين المُـعَـمّـذ وغـيره ! فإذا قـلتَ أنّ هـناك فـرقاً فـتلك مصيـبة عـندكَ ، وإنْ أفـتــَيتَ بأنْ ليس هـناك فـرقاً فالمصيـبة أعـظم عـندنا جـميعاً ، وعـندها سوف لن نميّـز بـين رنـّات موسيقى النواقـيس وشحـطات دَوْيِ الأباليس .
وفي فـقـرة ( المبادىء التي يقـوم عـليها الإلتزام المسيحي بالحـياة العامة ) يقـول الأب:
[[ العـمل السياسي هـو خـدمة للصالح العام ......لا يجـوز لأحـد أن يتهـرّب منها ..... العـمل السياسي مفـروض عـلى كـل مواطن ....... ثم يرجـع ويتـناقـض في كتابته فـيقـول : إن المشروع السياسي المسيحي ، أي المُـنطلق من الإنجـيل ، يوضح ما يجـب أن تقـوم به ، لكـنه لا يفـرضه عـليك . فالسياسة عالـَم له قـوانينه ، أنظمته وأسلوب عـمله ، ومَن يلتزم به يجـب أن يدخـل في هـذه الدينامية . فالعـمل السياسي هـو من أعـمال المؤمنين أيضاً ، كل المؤمنين ، لكـن بدرجات متفاوتة . فـقـد يتفـرغ البعـض له ، بينما يبقى البعـض الآخـر مشاركاً فـيه بالإضافة إلى خـدمة أخـرى يؤديها في المجـتمع ]] .
وفي إجابتـنا عـلى رأي الـ رابي هـذا نقـول : العـمل الإجـتماعي والثـقافي والعـلمي بتشعّـباته والروحي بالإضافة إلى العـمل الدوبلوماسي كـلها خـدمة للصالح العام ، وإستـناداً إلى منطق الأب الكاهـن فإنه لا يجـب أن يتهـرّب منها أحـد وهـو مفـروض عـلى كل مواطن ! فـهل هـذا صحـيح يا أبونا ؟ أم أنكـم ستقـولون : كـل واحـد منا له إخـتصاصه المكـلف به ولا يحـق له التدخـل في شؤون غـيره ؟ ثم يرجـع أبونا ويقـول : [[ الكـنيسة عَـوْن لكل إنسان ولكـنها تأبى أن يستغـلها أحـد ليجـعـلها أحـد أعـوانه .... دَور الكـنيسة نبويّ ويجـب أن يـبقى نبويّاً ... لا توجـد محاذير مفـروضة عـلى المؤمن في إلتزامه السياسي . عـليه هـو أن يرى بإيمانه ما يناسب الإيمان أو لا يناسبه في الحـزب الذي ينـتمي إليه ... وهـذا موضوع طـويل ومعـقـد ]] يا رابي ، حـيّـرتـنا ! ولسنا ندري متى ولماذا وكـيف وأين وبأيّ إتجاه نـتحـرك ! قـل لنا بإخـتصارً : أنـنـتمي أم لا نـنـتمي ؟ أما حـضرتك فأنـت حُـرٌ في أنْ تـنـتمي أو لا تـنـتمي ، ولا يتطلب تقـديم أيّ تبرير لإخـتياركَ ، كـما أنـنا لا نملك أيّ مشورة لك بهـذا الخـصوص وإنما خـذها من الإنجـيل الذي تقـرأه كـل يوم .
أما المبادىء الأساسية للإلتزام السياسي كـما يسميها الـ رابي قاشا ، فـهي ليست سياسية عـلى الإطلاق وإنما هي أساسية للحـياة لا للسياسة . فالخــَـلق والتجـسّـد والفـداء وملح الأرض وُجـدَتْ قـبل السياسة وقـواميسها ، والوصايا العـشر هي التي عـلــّمَـتـنا أن لا نقـتل وليست السياسة ، لابل هي إنسانية قـبل الدين ...... ثم قـول الله لآدم : بعـرق وجـهك تأكل خـبزاً ، وأنا هـو الرب إلهك وليس غـيري ، هـذه كـلها مبادىء حـياتـنا ليست إزدواجـية لأن العـمل شيء وعـبادة الله شيء آخـر تعـلــّمناها من إيمانـنا وليس من السياسة . وبالمناسبة إذا كان العـمل والعـبادة يزدوجان فـلماذا لا يعـمل الكاهـن بعـرق جـبـينه ؟ وقـد تقـول أن الكـتاب المقـدس يقـول : إنّ مَن يعـمل للمذبح يأكل من المذبح . أقـول لك عـلى راسي ، ولكـن الكـتاب المقـدس نفـسه يقـول عـلى لسان مار بولص : ( كـُـنا نكرز لكـم بإنجـيل الله ونحـن عاملون ليلاً ونهاراً كي لا نـُـثـقـل عـلى أحـد منكم ) تسالونيكي الأولى 2: 9 فـما رأيك بهـذه ؟
وفي كـتابتك عـن مسألة الفـداء أرى كـلمات غـير مترابطة ! فـلا أدري كـيف عـلى الإنسان [[ أن يكـون ملزَماً بتطبـيق الفـداء ]] حـسب قـولكَ ، وتضيف : [[ في حـقـل السياسة يعـني إلتزامه في تحـقـيق خـلاص المسيح في تجـديـد مجالات حـياة البشر ]] ، عـبارات مبهَـمة لا يفـهـمها إلاّ كاتبها . وهـنا تـذكـّرتُ تجـربة من أيام الحـياة قـمتُ بها داخـل الصف حـين أمليتُ تعـريفاً للطلاب وهـم يكـتبونه في دفاترهـم قائلاً لهـم: # الوزن النوعي هـو الوزن الذي ليس فـيه بل إنه من عـلى ولكـنه ليس كـما هـو لآنه كـذلك #، ولما طلبتُ من أحـد الطلاب قـراءته، عـندها قال الطلاب : ما هـذا يا أستاذ؟ قـلتُ : لقـد فاتـتْ عـليكـم! إنـتبهـوا إلى ما يُـملى لكـم مستقـبلاً. ومع الأب سالم مرة أخـرى عـن ملح الأرض ونور العالـَم والخـميرة، يؤسفـني أن أقـول لكـم أبونا العـزيـز إنكـم رايحـين بالغـلط ، وتخـطأ أكـثر في عـبارتك [[ إذا إنـتزع الملح من الطعام فـلا فائـدة منه، وإذا أخـرجَـتْ الخـميرة عـن العـجـين تحَـجّـرتْ وفـسَـدتْ]] وهـذا الوعـظ ليس بمستوى مَن درسَ في السيمينير.
إنّ مرَدّ الطروحات التي وردَتْ في مقال الأب الفاضل وتخـبّطاتها ناتجة عـن تركه مسار واجـبه والسير بدون سراج في متاهات موحـلة شائكة وداكـنة لم يألفــْها وليس مُجـبراً عـليها، وقـد يكـون له الأفـضل لو أعـطى القـوسَ باريها .
يا رجال دينـناالأفاضل:
لسنا نوصيكـم ، بل نطـلب منكـم بروح نقـية ونيات صافـية وقـلوب مؤمنة : رحـمة لا ذبـيحة! إقـتراب مِن الإخــْوة بأخــُوّة وليس إبتعاد، إحـتضان إبن أمّـنا وليس نبـذه، العـمل عـلى بناء جـسم الكـنيسة وليس غـيره ، فأنـتم القادة نقـتدي بكـم ، فـما أحـلى أن يسـكـن الإخـوة معاً، إجـمعـوا إخـوانكـم كي تكـونوا واحـداً، فـنحـن كـلنا نـنـتظر الخـلاص الأبـدي وليس التكـريم الفاني.