منتديات كلداني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات كلداني

ثقافي ,سياسي , أجتماعي, ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسيةالكتابة بالعربيةالكتابة بالكلدانيةبحـثمركز  لتحميل الصورالمواقع الصديقةالتسجيلدخول
 رَدُّنا على اولاد الزانية,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة  رأي الموقع ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة
رَدُّنا على اولاد الزانية,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةقصة النسخة المزورة لكتاب الصلاة الطقسية للكنيسة الكلدانية ( الحوذرا ) والتي روّج لها المدعو المتأشور مسعود هرمز النوفليالى الكلدان الشرفاء ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةملف تزوير كتاب - ألقوش عبر التاريخ  ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةمن مغالطات الصعلوگ اپرم الغير شپيرا,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةدار المشرق الغير ثقافية تبث التعصب القومي الاشوري,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة

 

 الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء ! الجـزء الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maria
عضو متألق
عضو متألق
maria


الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !  الجـزء الثاني Uouuuo10
الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !  الجـزء الثاني Awsema200x50_gif

الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !  الجـزء الثاني Bronzy3_2الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !  الجـزء الثاني Goldالـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !  الجـزء الثاني Idary


البلد : العراق
مزاجي : اكل شوكولاتة
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1300
تاريخ التسجيل : 07/05/2009

الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !  الجـزء الثاني Empty
مُساهمةموضوع: الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء ! الجـزء الثاني   الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !  الجـزء الثاني Alarm-clock-icon1/5/2012, 8:01 pm

July 10, 2009



الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !

الجـزء الثاني
الشماس كـوركـيس مـردو

نواصل تفنيد مغالطات السيد آشور بيث شليمون والذين يستشهد بأقوالهم لكي يكتشف القراء الأعزاء إدعاءاتـِهم الفارغة التي لا سنـد تاريخي لها، وإنما هي تحريفات لمعطيات التاريخ ، فمِما

قالـَه :

< ويمكننا القول أيضا ، في القرن العاشر وبالأكثر القرن الحادي عشر لم يبق كلدانيا واحدا( كلدانيٌّ واحدٌ ) في الجنوب محافظا على قوميته ودينه المسيحي ، بل معظمهم انصهر في البوتقة العربية الاسلامية . ويمكننا القول أنهم دخلوا الاسلام وإنصهروا في المجتمع الناطق بالعربية الى درجة أن الطبري ( 3 ) الكلداني النسطوري لم يدخل الاسلام فحسب ، بل دافع عن الاسلام بكتاباته ، إذ يقابله هذه الأيام " أنستاز ماري الكرملي " الذي يعد مفخرة الطائفة الكلدانية للأسف والذي يرى نفسه لا عربيا فحسب ، بل عربيا من اليمن ! ( 4 )

وجميل أن أستشهد بما قاله الأخ غسان حنا شذايا ( طبعا قبل إستخدامه الدفاتر العتيقة وفق قول الأخ نزار ملاخا ) في مقال طويل له وباللغة الانكليزية والمنشور في مجلة " المنتدى " الصادرة في مدينة - ديترويت الأميركية ( 5 ) وهذا نصه مترجما للعربية بتصرف :

" ... كما نرى أعلاه من الوثائق التاريخية المذكورة ، أن أجداد الكلدان الكاثوليك اليوم - لا يمكن أن يعتبروا من الكلدان القدامى ولا حتى من الآراميين . كون موطنهم الوادي الخصيب حول نينوى قلب الآرض الآشورية ويدعم هذا حقيقة أن معظم قصبات " الكلدان الكاثوليك " مبنية منذ العصور الآشورية وعلى سبيل المثال ( تل كيف ، ألقوش ، كرمليس وإلخ ... ) ما يقودنا الى نتيجة صحيحة أن هذا الشعب ليس إلا أولئك الأحفاد المنحدرين مباشرة من الآشوريين القدامى ويمضي الأخ شذايا قائلا حتى في الموسوعة الكاثوليكية / Catholic Encyclopedia Theتقول أن الاسم - الكلداني – لهؤلاء النساطرة السابقين والذين اتحدوا مع الكنيسة الكاثوليكية غير صحيح . "
انتهى الاقتباس >

إنَّ أ قوالك هذه هي محض افتراء ، فقد كانت الكنيسة الكـلـدانية النسطـورية في القرنين العاشر والحادي عشر بخير ، ولم تحدث اعـتداءات ضِـدَّ أبنائـها بشكل عام باستثناء بعض الحالات الفردية التي تحدث في كُـل مجتمـع وفي كُلِّ زمان ومكان ، وكان الكثير من أبنائها يتولـون مناصب مرموقة في مختـلف مراكز الدولة العباسية ، ومن خلالها يؤدون خدماتٍ جـمة لبطاركة الكنيسة . و إنَّ أكبر اضطهاد وقع على المسيحيين كان في عهد الخليفة ( المتوكـل847 - 861 م ) حيث أصدر الخليفة أمراً ضِدَّ المسيحيين واليهود عام 850 م ، بدفع ٍ مِن الفقهاء المُتزمتين السنيين الذين كان يعصرهم الحسدُ والغيرة مِن المسيحيين لإشغالهم مناصب مرموقة في الدولة ، ولأنَّ المتوكِّل كان يحتاج الى دعم هؤلاء الواشين ومُساندتهم له ، ولإرضائهم أصدر هذا القرار الجائر الذي يقضي بتنفيذ قوانين بالية ومنسية ضِدَّ المسيحيين ، سنَّها أسلافـُه أحياناً تحت ظروفٍ مُحرجة ، علماً بأنَّ القرآن لا يأمر بها ولا يقبل بها الخـُلق الإسلامي الصحيح ، وكان تبرير الخليفة لإتخاذه هذا الأمر هو العودة الى الأحكام التي فرضها العُمـَران الأول أوالثاني بحقِّ الذميين . ويعتقد الناقدون المتأخرون ، كما يقول المسعودي في ( مروج الذهب4 ص 86 ) بأنَّ تلك القوانين أصدرها أصحاب المتوكل ذوو التأثير الكبير عليه ، وبتأثير ٍ مباشر مِن الفتح بن خاقان التركي ، الذي كان مُولّى الخليفة وأغلبَ الناس عليه وأقربـَهم مِنه .

لم يكن باب الكنيسة الكلدانية في عهدها النسطـوري ولا في عهدها الكاثوليكي موصَداً أمام مَن يرغب الدخـول إليها مهما كان جِنسه أو لونه ، فليس هنالك ما يُثبـت بأن " أبا جعفـر محمد بن جرير" الملقـَّب بـ ( الطبري ) والمولود في " آمل بطبرستان " كان كلدانياً وربما انتمى الى الكنيسة الكلدانية بعد أن استـوطن بغـداد ، وكذلك الأمر بالنسبة للأب "أنستاس ماري الكـرملي " فقد انتسب الى الكنيسة الكلدانية وهو عـربي الأصل ، وليس خافياً بأن القبائـل العربية التي هاجرت الى العراق قبـل ظهور الإسلام كانت من اليمن .

أما إستشهادك بأقـوال السيد غسان شذايا التي لا يمكن لأيِّ إنسان لـه أقـل إلمام بالتاريخ الأخـذ َبها ، أولاً : لأنها خالية من أية أدلةٍ تاريخية وبذلك تُصبح أقـوالاً فارغة ، وثانياً : لأنه معروف في الوسط الكلداني بتخبـُّطاته الكتابية وبأنانيتـه المفرطة وعدم ثباتـه على رأيـه ، فهو على استعدادٍ لتغييره أسرع من تغييره لملابسه إذا تتطلبت مصلحتـه . فلـو قـرأ التاريخ بصورة جيدة لـَعـرف بأن الكلدان هم الذين قضـوا على الدولة الآشورية القضاء المبرم ما بين عامي 612 - 609 ق . م وأسسوا على أنقاضها امبراطـورية عظيمة خضعت لحكمها كافة بلدان الشرق الأوسط ، وبضمنها المناطق الآشورية التي فـرغت من سكانها ، فشغـلها أبناء الكلدان منذ ذلك الزمان وحتى الآن ، وهل أن قـيامهم بالسكـن فـيها جـعلهم آشوريين ؟ أليس هذا هُـراءً ما بعده هُـراء ؟ هل بإمكانـكـم مثلاً اعـتبار سكان مدينة آشور( مدينة شرقاط الحالية) آشوريين ، ألم تكن أول عاصمة آشورية ؟ أم أن تجنيكم ينصب فقط على الكلدان الذين سكنوا هذه القرى بعد فـراغها من سكانها الآشوريين المبادين !

يـقـول : < ان محاولات الكنيسة الكاثوليكية للسيطرة على المسيحية في كل العالم ليس بجديد ، إذ منذ عصور المسيحية الاولى كانت ولا زالت ديدنهم الأوحـد ، ويمكن القـول مع احترامنا الزائد لهذه الكنيسة التي تدعي المسيحية ولكن للأسف ، المسيحية منها براء ، لهذا السبب قام مارتن لـوثر في القـرن السادس عشر وغيره من المصلحين وثاروا ضِـدَّ روما بايـجاد الحركة البروتستانـية أي حركةأصلاحية ،والجدير بالذكرأن المؤرخ اللبناني فيليب حتي حتى يطلق على الكنيسة المشرقية القديمة/ النسطورية بنفس اللقب أي " الحركة البروتستانتية الشرقية " وهكذا نجد نظراً لنفوذهم (الكنيسة الكاثوليكية) لدى الباب العالي، حيث كانت روما التي تآمرت وساعدت الأتراك للإستيلاء على مدينة القسطنطينية 1453- معقـل الأرثوذكسية الشرقية واستطاعت بطرقها الخبيثة من صرف الأموال وغـيرها من التـصرفات المشينة لاستـقـطاب عدد كبير من ابناء كنيستنا المشرقية الآشورية نعـم الآشورية الذين سمتهم بالكـلـدان خطأً، لأنه كما قلنا أعلاه في الجنوب لم يبـق كلدانياً واحداً (كلدانيٌّ واحدٌ ) بل الجميع انصهروا في الإسلام وأصبحوا من الناطقين بالعربية أيضاً ، والكنيسة المشرقية حافظت وجودها ( على وجودها نوعاً ما ) نوع ما في بلاد آشور / آثور الى يومنا هذا >

إنَّ مُحاولات الكنيسة الأم الكاثوليكية لم تكن ولن تكون للسيطرة ، بـل للبحث عن الأبناء الضالين وهذا من صُلـب واجباتها كما أمرها بذلك المسيح الرب بشخص زعيم رُسُلـِه مار بطرس الصـخـر عندما قال لـه :

< وأنا أقـولُ لكَ :أنـتَ صخـرٌ وعلى الصـَّخـر هذا سأبني كنيستي ، فـلـن يـقـوى عليها سُلـطـانُ المـوت . وسأعـطـيـكَ مـفـاتيـحَ مـلـكـوتِ السَّمـوات . فـما ربـَطــتـَه في الأرض رُبـطـَ في السَّمـوات . وما حَـلـلـتـَه في الأرض حـُلَّ في السَّمـوات . متى 16 / 18 - 19 > فهذه السلـطـة الإلـهية أعطـيـت لبـطرس رئيس الكنيسة المنـظـور ولـخـلـفـائه بـابـاوات روما من بعـده . وقال لـه أيضاً : < يا سمعان بن يـونا ، أتُـحِـبـُّني أكثر مِما يُحِبـُّني هؤلاء ؟ قال لـه : نـعـم يـا ربّ ، أنتَ تـعـلـَم أنـّي أحِبـُّكَ حُـبـاً شديـداً . قال لـه : إرعَ حُـمـلاني . قال لـه مـرة ً ثانية : يا سمعان بن يـونا ، أتُـحِبـُّني ؟ قال لـه : نـعـم ، يا ربّ ، أنـتَ تـَعـلـمُ أنـّي أحِبـُّـكَ حُـباً شديـداً . قـال لـه: إسهـر عـلى خِـرافـي . قال لـه ثالـثـة ً: يا سمعان بن يـونا أتـُحِبـُّني حُـباً شديـداً ؟ فـحـزن بطرس لأنـَّه قال لـه في المـرة الثالـثة : أتـُحِبـُّني حُـباً شديـداً ؟ فقال : يا ربّ ، أنتَ تـَعـلـمُ كُـلَّ شيء ، أنتَ تـَعـلـمُ أنـّي أحِبـُّكَ حُـباً شديـداً . قال لـه : إرعَ خِـرافي . يوحنا 21 / 15 - 16 - 17 > وهـنا جـعـلـه الـراعي الأول وعـهـد إليـه بالمهـمة الـرعـوية ، وعلى هذه الـنصـوص استـنـدت عـقـيـدة عـمل المجـلس الرسولي والبـابـا الذي يـرأسه . فمن واجب الكنيسة أن تبحث عن أبناء الكنيسة الضالين وتُـعيـدهم الى الحـظـيرة الآمنـة عن طـريـق الإرشاد والتـوعـية ، ومـن بـين هـؤلاء الأبـناء كانـوا أبـناء الكـنيستـيـن الهـرطـوقـيـتـيـن النسطـورية واليعـقـوبـية ، ولم تستخـدم الكنيسة الجامـعـة أيَّ نـوع ٍ من الأساليب القـسرية التي أشرتَ إليها تـَجـَنـّياً وافتـراءً ، أساليب الكنيسة هي المحبة والحـنان والإرشاد . أما ما يقـولـُه أعـداؤها من الإنكليـز الأنكليكان الذين ابتـدعوا اسطـورة التسمية الآثـورية التي حُـوِّرت في العقود المتأخرة من القرن العشرين الى (الآشورية) وأجـبروا الجـزء الضال من أبناء الكنيسة الكلدانية النسطورية المعروفين بـ ( الكلدان النساطرة أو كلدان الجـبـال ) على تـبنـيها نـكاية ً بإخـوتهم الكـلـدان الكاثوليـك، هي أقـوال كاذبة وانتقامية > . أفهمتَ الآن هذا الجـزء من واجبات الكنيسة الأم الجامعة بقيادة رئيسها الحـبـر الأعظـم ! ! !

إنَّ الحركة التي قام بها مارتن لـوثر كانت إفسادية ، قام بها إرضاءً لشهـوته الجنسية التي ارتكبها مع تلك الراهبة التي أوقعـتـه في حـبائلـها ، والقصة معروفـة من قبـل العالم كُلـِّه ، وقـد نـدم على فعـلـته الشنيعة ولكن بعـد فـوات الأوان مثـَلـُه كمثـل يهوذا الإسخريوطي ، أما أنتم الذيـن لا زلـتم هـراطـقة مقـدِّسين نسطورس أشهر الهراطـقـة الذين عـرفـتهم الكنيسة الأم الجامعة في تاريخـها . وكم سيـليـق اللقـب الذي اقـتـرحه لكـنيستكم اللبناني فيليب حتي ، فلماذا تـرددتم في إطلاقه على كنيستكم النسطـورية " الحركة البروتستانتية الآشورية الشرقية " .

كنيسة روما هي الصخـرة البطرسية التي لا تقـوى عليها أبواب الجـحـيم كما قال رئيسها غير المنظـور الرب يسوع المسيح ، وكُـلٌّ مَن يُعـاديها يُعـادي مؤسسها وسيكون مصيره الهـلاك الأبـدي ، كنيسة روما لا تتآمر وقـد بـذلـت كُـلَّ ما بـوسعها لإقـناع دول الغـرب ليهبـوا لنجـدة القسطنطينية ، ولكـن الدول لم تستجـب لطلـب الكنيسة . أيها المغالطـون تفاجأت كنيسة روما عندما وصل إليها رئيس الدير الراهب يوحنا سولاقا حامـلاً معه رسالة من النخبة الإصـلاحية المؤلفة من ثلاثة أساقفة ولفـيـف من الإكليروس والعلمانيين حيـث اجتمعت في الموصل عام1552 وقـررت إرسال الراهب سولاقا الى روما لنيل الرسامة البطريركية على كنيسة المشرق، فاتهامكم لـروما هو خطأ فادح.

سأل السيد نـزار ملاخا في ردِّه على المتأشور داني جـورج : أين تأسست أول كنيسةٍ أو أقـدم كنيسة ؟ ألم تكن كنيسة كوخي التي أسسها مار ماري ؟ هـل أسسها في بلاد آشور أم في بلاد الكلدان ؟ فتـولى الرد آشور بيث شليمون قائلاً :

< نحن نتكلم هنا من الناحية القـومية ، وما دخل الكنيسة بالموضوع . عرفنا أنَّ لا إبراهيم وحـده هو كلداني ، بل حتى نوح هو كلداني أيضاً . ومن ثمّ هل سيملك الكلدان الفردوس لكون أول كنيسة في بلاد ( البـلاد ) التي تـزعم أنها كلدانية ، فإذا تؤمن بذلك فمبروك لكم ذلك، وحتى إذا قادوني إليها شخصياً سأرفض ذلك الفـردوس! ومرة ً قلت حتى السيد المسيح هو كلداني ، إن مثل هذا الكلام ليُعَـد من الهرطقة ، لأنك بمثل هذا القـول تُنكر يا أخي آلوهية السيد المسيح والتي هي لـب الرسالة المسيحية التي جاء من أجلها ! >

إنـه تعليـق المفلسين تاريخياً الذين لا يملكون الجواب ، فيضطـرون للخروج من المأزق عن طـريق الهـرولة الى موضوع آخـر لا عـلاقة لـه بالسؤال المطـروح . أما قـوله بأن المسيح هو كلداني فهو يتحدث عن نـَسَبِـه البشري وليس الآلهي كما أشار إليه القديس متى في بدية إنجيلـه ، حيث يبـدأ بإبراهيم وينتهي بيوسف زوج العذراء مريم التي ولد منها يسوع . وفي الحقـيـقة إنكم مسحيون بالإسم فقط ، لا تفهمتون الكتاب المقدس .

ويتسأل ملاخا : أعتقد لقد آن الأوان لكي تُـعيـدوا النظر بالأفكار التي تؤمنون بها ، وتتركون التعنصر جانباً ، وكونكم كلداناً أصلاً كما يذكر الاستاذ عامر فتوحي في كتابه " الكلدان منذ بـدء الزمان " سكنتم الجبال ، وكان سكنة الجبال يتسمون باسم عشائرهم مثـل . . . . ولم يكن أحـد يعرف تسمية آثورايي مطلقاً ؟

فيُجيـب السيد آشور : < شخصياً لا أعتقد بل أصـر أن تعيـدوا أنتم النظر في أنفسكم ، وتعـودوا الى رشدكم ، بأنكم آشوريون وأكبر برهان كونكم من مواطني بلاد آشور وكما ورد على لسان الأخ غسان حنا شذايا أعلاه . ومن ثم مَن هو هذا فتوحي مع احترامي الكبير له، لأننا لم نسمع يوماً بكلدان الجبال بل كل ما نعرفـه هو عن كلدان الأهواز! زد على ذلك ألم تذكر الكلدان في الجنوب طبقاً لعائلاتهم ( بيث دقـقوري ، بيث ياقين ) إذاً لماذا نفقـد أشوريتنا كون البعض يُعـرفـون كعشائر ؟ >

إنـها أجـوبة ساذجة تـدل على فـراغ صاحبها علمياً وتاريخياً ، وفي الحقيقة إنكم أحـفاد الكلدان النساطرة انـزووا في منطـقـة هيكاري الجبلية الواقعة ضمن مقاطعة آثـور إحدى مقاطعات بلاد الكلدان الأصلية كما عـرَّفها المثلث الرحمات المطران يعقوب اوجين منا في قاموسه الشهير ( كلداني - عربي ص 338 ܫܠܚ ) بقـولـه " وبـلادهم الأصلية أي ( الكلدان ) هي بـابـل وآثـور والجـزيـرة " أما عامر فتوحي فهو سرياني كاثوليكي المذهـب كلداني القـومية ، أصدر كتابه بعنوان < الكلدان منذ بـدء الـزمان > قبـل ثـلاث سنوات .

الأصول العِرقية لآثوريي اليوم

هنالك العديدُ مِن الأدِلة التاريخية لحقبتي ما قبل الميلاد وما بعده ، تؤَكِّد بأن آثوريي اليوم ( أدعياء الآشورية ) يعودون باصولهم العِرقية الى الكلدان ، ولا صِلةَ لهم مِن أيِّ نوع كانت بالآشوريين القدماء ما عدا انتحالهم لتسميتهم زوراً في العقود القليلة المتأخرة مِن القرن الميلادي العشرين ، ومِن تلكَ الدلائل والآراء ما يلي :

1 - الرأي الأكثرُ قبولاً أنهم أحفاد الأسرى الكلدان المُرحَّلين خلال عهود ملوك آشور الطغاة للفترة الواقعة بين عامي 745 - 625 ق . م ، والذين كان يزيد عددهم عن نصف مليون فرد كما يذكر المؤرخ حبيب حنونا في كتابه ( الكلدان والتسمية القومية ) و يُمكن الإشارة الي ما يؤَيِّدُ هذا الرأى بما يلي :

أ - كان الملوك الآشوريون قد أقاموا مُعسكرات للأسرى الكلدان في الشمال الأقصى لإقليم آشور وفي شمالَيه الغربي والشرقي ، بحسب المصدر السابق ( الكلدان والتسمية القومية ) وكانت تُسمّى ( بيث شيبا ) وتعني بيت السبايا ، وبعد سقوط الدولة الآشورية وخضوع كُل مناطقها لسطوة الدولة الكلدانية ، قام هؤلاء الأسري بتحويل تلك المُعسكرات الى مُجمَّعات ووحدات سكنية .

ب - تَقـبُّـلُهم لبشارة الخلاص المسيحية بيُسر وسهولة لدى انتشارها بفضل لغتهم الكلدانية ، حيث أن لغة المُبشِّرين وهم أحـفاد يهـود السبي البابلي كانوا يتحـدثـون اللغة الكلدانية ذاتـَها وقـد تـَعَلـَّموها مِن أسلافهم الذين عادوا الى ديارهم بعد سقـوط الإمبراطورية الكلدانية بيد كورش الثاني الاخميني .

ج - استمرار حَملهم للتسمية واللغة الكلدانيتين طَوال القرون الماضية وحتى العقد الأخير من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، حيث أغراهم رئيس بعثة اسقف كانتِربَري عميلة المُخابرات الانكليزية باستبدالها بالتسمية الآثورية كما نوَّهنا مراراً عِدة .

د - تَشَبُّهم بالتقليد القَبَلي الذي كانت تُمارسُه القبائل الكلدانية بإطلاقها على شيخ القبيلة بلقب ( الملك ) ولا زال هذا التقليدُ معمولاً به لديهم، بينما لم يكن هذا التقليد معروفاً لدى الآشوريين بدليل عدم الإشارة إليه من قبل أيِّ مصدر تاريخي ، بالإضافة الى مزجهم بعضَ المُعتقدات الدينية البابلية بطقوسهم المسيحية ولا سيما بعد إصرارهم على البقاء في المذهب النسطوري خروجاً عن إجماع الغالبية من إخوتِهم باستعادة مذهب آبائهم وأجدادهم ( المذهب الكاثوليكي ) مذهب الكنيسة الكاثوليكية الجامعة في مُنتصف القرن السادس عشر ،وقـد أشار الى هذا المزج الـداهـيـة

وليم ويكرام مُرشدُهم الروحي الجديد ، وبصرف النظر عن مدى صحة هذه الآراء ، فإن مسألة عدم انتسابهم الى الآشوريين القدماء هي حقيقة ثابتة بعيدة عن الجِدال باعتراف كافة المصادر التاريخية النزيهة والمُحايدة . والى الجـزء الثالث قـريباً

الشماس كـوركـيس مـردو

في 10 / 7 / 2009





الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !  الجـزء الثاني Pen10
الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء !  الجـزء الثاني M_Mg7mw_P4_MVLL

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الـتـَخـَرُّصات الكـتـابـيـة لـبعض الـجـهـلاء ! الجـزء الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كلداني :: مَقَالَاتٌ لِلْكِتَابِ الْكَلْدَانَ :: مقالات الكاتب الكلداني/د.كوركيس مردو-
انتقل الى: