Oct 15, 2009
تحية إكبار وإجـلال لحـزب الإتحاد الديمقراطي الكلداني
الشماس كوركيس مردو
Gorgees Mardo
تــُطـِلُّ على امتنا الكلدانية المجيـدة يـوم غـدٍ الخامس عشر من تشرين الأول 2009 الذكـرى العاشرة لتأسيس حـزبِـها الطـليعي " حـزب الإتحاد الـديمقراطي الكـلـداني " قائـد المسيرة القـومية الكلدانية والمتحَـدِّي الأكـبر للظـلـم والرافض للباطـل والصارخ بـقـوةٍ بـوجه النـفـعـيين والإنتهازيـيـن الجاحديـن بائـعي ضمائرهم وذواتهـم لغـاصبي حقـوق أبناء الكلدان المخلصين الشرفاء ، ولـم يكـتـفِ خـائـنـو امتهم هؤلاء بذلك فحسب ، بـل وقـفـوا بصـلابـةٍ لا مثيـلَ لـها حتى عنـد أسيادهم ضِـدَّ تطـلـعات هذه الامة المستقبلية المشروعة ، فتـولـّوا عنهم حَـبـكَ المؤامرات الـخسيسة والبائسة لطـمس وجـودها محاولين منعَ أبنائها الأصـلاء الحقيقيين من رفع رايتها العـلـيا .
لـهذه الغاية النبيلة بادرت نخبة ٌ من أبناء الكلدان المفـكـرين القـوميين المخلصين في نهايات التسعينات من القرن العشرين الى تأسيس أول حـزبٍ قـومي كلداني رغم كُـلِّ التحـديات وضآلـَت الإمكانيات وفي ظـلِّ تلك الأجـواء المحمومة بالعِـداء السافـر والمستتر لأمتهم الكلدانية ، أعـلـنـت هذه النخبة الخيـرة في الخامس عشر من تشرين الأول لعام 1999 عن تأسيس الحـزب الديمقراطي الكلداني ، متجاوزة ً كُـلَّ العـراقيل التي وضعـها الجـهـلة المعادون والأبناء المغـَرَّر بـهم المتنكـرون ، وبـدأ الحـزب مسيرته القـومية بإمكانياتـه المتاحـة وبالرغم من محدودياتـها خاض نضالاً صامتا ً ولكنـَّه فاعلٌ في سبيـل إعادة حـقـوق شعبنا المسلوبة ، بعيـداً عن التهـويل والمزايدات الرخيصة ايمانا منه بأن الهـدف الأول والأخيرالذي تأسس من أجلـه هو خـدمة شعبـه .
لقد كانت مساهمة قيادة الحـزب على قـدر كبير من الأهمية في تثبيت التسمية القـومية الكلدانية في دستور العراق الفيدرالي ، كان صـوتـُه عالياً من خـلال قيادتـه في إدانة الأعمال الإجرامية التي ارتكبها الإرهابيون والقـتـلـة في حـقِّ أبناء شعبنا الأبـرياء حيث إعـتـدوا على حياة المئات منهم ، وأهانوا مقدساتهم بتفجير العـديـد من كنائسهم ، ناهيك عن اختطافهم لرموزهم الدينية وقتـل البعض منهم ، كانت قيادة الحـزب تـدين تلك الأفعال البربرية وتستهجنـُها مطالبة ًالحكومة المركزية والحكومات المحلية بالبحث عن الأثمة الفاعلين ومعاقبتهم .
لم تـذَّخـر قيادة الحـزب جُـهـداً في محاولة تـوحيد صفـوف الشعب المسيحي العراقي والتأكيد على أن أبناء هذا الشعب ينتمون الى امةٍ قـومية واحـدة ، ولا تقـبـل أن تـُفرضَ على هذا الشعب تسمية مركبة مزركشة غريبة على الـواقع والتاريخ ، وترى في ذلك مسعىً خبيثاً لإلغاء قـوميتنا الكلدانية الحقيقية والشاملة .
إننا نـُهيب بقيادة الحـزب إبـداء المزيد من النشاط الاعـلامي ، لتعريف الشعب بموقفـه من الأحداث الراهنة ، وبمدى رؤيتـه للمستقبـل ، والإنفتاح المجـدي على مختلف تنظيمات شعبنا بكل تسمياته من أجـل التفاهم وتقبـُّل الـواحـد للآخـر .
وبهذ ه المناسبة الجميلة ذكرى تأسيس الحـزب العاشرة يُسعـدني أن أتـقـدَّمَ من الحـزب الديمقراطي الكلداني قـيادة ً وكـوادر ومؤازرين وفي مقدمتهم الأخ المناضل الكبير الأستاذ ابلـحـد افـرام الأمين العام وأعضاء اللجنة المركـزية ، سائـلاً المَـولى القدير العـون وحكمة التدبير بمسهامتهم في قيادة سفينة أبناء امتنا الكلدانية الأصيلة الى شاطيء السلامة وبَـرِّ الأمان .
الشماس كوركيس مردو
في 14 / 10 / 2009