Dec 21, 2009
نحن شعـبٌ مسيحـيٌّ واحدٌ ولسنا قـومية ًواحـدة
الشماس كوركيس مردو
لقـد كتب بعضهم دفاعاً عن الاستاذ سركيس أغاجان وتناولوا النـواحي الإيجابية في الرجل دون السلبية ، تلك النـواحي التي لا ينكـُرها عليه أيُّ متتبـع ٍ لمجريات الأحـداث منذ ظهـوره المفاجيء على الساحة السياسية لشعـبنا المسيحي ، وكان أول المباركين لهذه الخطـوات الإيجابـية الشعـبُ الكلداني ممثـَّلاً برئاستـه الكـنسية العليا ، حيث قـلـَّده غبطة بطريرك الكلدان مار عمانوئيل الثالث دلي وساماً بابوياً تقديراً لجهوده وتثميناً لدوره المُـميَّز في نجدة شعبنا المضطهـَد بكُـلِّ تسمياتـه وانتماءاتـه من حيث توفير الأمان والسكن لـه وغير ذلك من المساعـدات ، وقد حـذا حـذوَه بطاركة الكنائس الاخرى كما هو معروفٌ للقاصي والـداني .
إنني كفـردٍ من أبناء الشعب المسيحي العـراقي المتعـدِّد الأعـراق والأسماء ، وعندما أطرح آرائي وأفكاري، انطلـق من منـظـور المحبة التي أكُـنـُّها لشعبي هذا وقـضيته الإنسانية ، ومن المنطـلـق ذاته اقـدر كُـلَّ جهـدٍ خـيِّر ومثـمر يُبـذَلُ من أجـل هذا الشعب وقـضيتـه ، وليس من شكٍّ بأن كافة قـوى شعبنا من سياسيةٍ ومؤسساتيةٍ وكـنسيةٍ وحتى الشخـصية لا ترمي إلا الخـيرَ لهذا الشعب من وراء أنشطـتها المخـتـلـفـة . ولكن علينا أن لا نـنسى بأن شعبَـنا قـد ابتُـليَ برقـم ٍ كـبير من القـوى التي تـدَّعي كُـلٌّ منها العمـلَ لـصالح هذا الشعـب، بـينما الـواقـع الموضـوعي الذي تشهـد عليه مواقـفـُها وفـعالياتـُها التي تـفـوح منها رائحة التنافر والتناحـر تُـشير بوضوح ، بأن مسعاها يهدف بالدرجة الاولى الى تحقيق مصالحها الذاتية وفق برنامج حزبيٍّ ضيـق الأفـق يتستـَّر وراءَ شعار خدمة الشعب ! كيف يمكن لهذه القـوى بعددها الكبير هذا أن تتفـق على السير بمسار مشترك لتحقـيق تطـلعات وآمال الشعب ؟ وبالرغم من واقع شعبنا المرير الزاخر بهذا العدد الهائل نسبياً من القـوى المتصارعة ، كان هنالك بعضُ مَن قام بالخفاء بإعداد رقم آخر ليُضاف الى هذه القـوى ، ولهذا الغرض وبإرادة شخص ٍ واحـد مدعوم ٍ من قبل قوةٍ سلطوية متنفـذة عُـقـدَ مؤتمرٌ في عنكاوة في آذار 2007 تمخـَّض عن ولادة ما سُميَ بالمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري .
كان العدد الأعظم المدعو الى المؤتمر أشخاصاً لا تهمُّهـم مصلحة شعـبنا وما يُـعانيه من تشرذم وصراع ، وقد تـَمَّ استـقـدامُهم من داخـل العراق وخارجـه لإضـفاء هالةٍ كبـيرة على المؤتمر ، وليـتمكـنَ العدد المحدود من الذين اختارهم صاحب الدعوة وعـرّاب المؤتمر ، من القيام بإداء الدور الموكـل إليهم وهو ايهام المدعويين بأن المجلس الشعبي سيكون خيمة ظليلة لإستراحة كافة تنظيمات واحزاب شعبنا من أجل توحيد خطابها السياسي ولن يكون بديـلاً لـها ، فتجاوب معـه العديـدُ من أحزاب شعـبنا وتنـظـيماته وقـرَّروا الإنـتماء إليه والمشاركة بفعالياتـه . ولكن هل التـزم المجلس الشعبي بقـرارات المؤتمر ؟ كـلاّ ، بل تنصَّـل عن تعهداتـه ونكث بعهوده وأعـلنَ انقـلابَـه على الأحـزاب وسعى الى تهميشهم مطالباً إياهم إتباع الخط السياسي الجديد الذي إبتدعه لنفسه وكُـلُّ مَن لا ينصاع لأوامره يُحـرم من كُلِّ أشكال الدعم والمسانـدة . وإزاء هذا الواقع الذي لم تكن الأحزاب المنتمية إليه تتوقعـه، قـرَّرت الإنفصام عنه .
نحن شعب مسيحي واحد ولكن لسنا قـومية واحدة ! حيث نتمثـَّل بمكوناتٍ ثـلاثة هم الكلدان والسريان والآثوريون ( الآشوريون ) والدليل على ذلك قـد أكـَّـده المجلس الشعبي بتبنيه الواضح للمكون الآثوري ( الآشوري ) من حيث التسمية والشعار والعلم والنشيد والشهيد ، وتـنكـُّره الصريح للمكونين الاخريَين الكلداني والسرياني فعلياً وليس ظاهرياً وذلك لذَرِّ الرماد في العيون ، وأما إطـلاقـه على ذاته ( المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ) فهو نفاق وخـداع مفضوح ، وإلا فلماذا معاداة الكلدان بهذا القدر من التجني والحرمان وهم أكبر مكونات شعبنا ديمغرافياً وعلمياً وثقافياً وما هي الأسباب الخفية لذلك ؟ لماذا الإنحياز الأعمى للمكون الآشوري الضئيل العدد المُبتلى بعقدة الشعـور بالنقص بسبب ضآلتـه ، هذه العقدة التي تُملي عليه عدم الإيمان بوجـود الكـلدان وعـدم الإعتراف بتاريخ الكلدان ، ويطالبهم بالتنكر لإسمهم الكلداني النبيل ، والإقـرار بالإسم الآشوري الوثـني الهـزيل ! ألم يُجاري المجلس التـوجهات المُريبة التي يُمارسها هذا المكـون العنـصري ضِـدَّ الكلدان بمحاولاتـه المختلفة لطمس الإسم الكلداني وتغييبه ، الأمر الذي جعل التنظيمات السياسية الكلدانية تستغرب هذا العمل المشين الذي يتنافى مع العُـرف والمواثيق الـدولية ؟ ألم يُحدث شكوكاً في أوساط الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المقدسة ؟ أليست هذه سلبيات مفضوحة للسيد أغاجان والذين أناط بهم شؤون مجلسه ؟
فهل تميز مؤتمر عنكاوة الأول عن الثاني ؟ إن المؤتمر الثاني يصفـه المراقبـون بأسوأ من الأول لأنه تعـمَّد تجاهل مشاركة الممثـلين عن أحـزاب شعـبنا وتـنـظـيماته الاخرى المشهود لهم بالإخلاص لشعبهم والنضال في سبيل نيل حقوقه المهضومة واقـتصر على أشخاص معدودين ومعروفين بانتهازيتهم الى جانب الكثير من الأعضاء المنتمين الى الحزب الديمقراطي الكردستاني، أما بقية المشاركين فكانوا من أبناء شعبنا البسطاء البعيدين عن السياسة والعمل القومي استغـلـَّت نـواياهم الطيبة لتحقيق أوسع حضور ممكن وقد يكون القصد من دعوتهم لغايات خـفـية،
وبناءً الى هذه التشكيلة من الحاضرين ، فقد كانت الأكثرية الفائزة بعضوية المجلس من أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني المركزي والفروع التابعة له .. إنها مفارقة غريبة على التصديق ولكنها ظاهرة للعيان ، تنظيم يـدَّعي تمثيل شعبٍ معـيـَّن بمكوناته الثلاثة المعروفة يكون أعضاء هيئته الإدارية ذوي انتماءٍ الى حزبٍ يعود لقـومية اخرى غريبة ، لـه ايديولوجية خاصة وسياسة متباينة ، تُـرى ، أليست هذه ظاهرة لا سابقة لها في عالم السياسة؟ كيف لا ، وإن مؤسس المجلس الشعبي الاستاذ سركيس أغاجان ذاته لا زال عضواً قيادياً بارزاً في الحزب الديمقراطي الكردستاني ! ! !
وهل محاولة الأستاذ أغاجان إناطة امور المجلس بعددٍ من أبناء الكلدان المنتمين الى الأحزاب الكردستانية أو المتأشورين منهم ، سوف يكسب جماهير الكلدان ؟ إنـه يُخطيءُ مَن يظن بأنه قادرٌ على انتزاع الشعور القـومي الكلداني من أبناء الكلدان مهما تفـنـَّنَ في استعمال أساليب الإغـراء والتشويق واستغلال العوز المادي وشراء ضمائر ذوي النفـوس الضعيفة ، قـد ينجح حيناً ولكنه سيكون الخاسر في النهاية ! وهل يعتقد الاستاذ أغاجان بأن الكلدان غافلـون عن أسباب استبعاد الكلدان عن جميع المراكز المهمة في اقلينم كردستان تنفيذاً لأوامر حزبه وضغـط أحزاب طائفته الآشورية ؟ أو ليس موقف المجلس الشعبي من الشعب الكلداني انعكاسا لموقف السيد أغاجان منهم ؟ عندما يستهين المجلس بمشاعر أبناء الكلدان القـومية متهماً كُلَّ كلداني معتـز بقـوميته بأنه انفصالي ، كيف يكون انفصالياً وهو الأصيل ! ألآ تُسجـل على المجلس نقطة ضعفٍ عندما يُحرِّض مأجوراً للتـفـوه بالسوء على القومية الكلدانية والتشهير بالكنيسة الكلدانية زوراً وبهتاناً ، أليست هذه سلبيات ؟ أليس جلياً وواقعاً ملموساً تفضيل الاستاذ أغاجان للمكون الآشوري على المكون الكلداني من حيث الدعم المالي وبخاصةٍ بالنسبة الى تنظيمات المكونَـيـن الحزبية ، كيف يتفق تصرفـُه هذا مع تـديـُّنـه؟ هل يمكن أن الله يُلهم مَن يتـَّقـيه بأن يكون مرائياً؟ حاشا الله من ذلك .
الشماس كوركيس مردو
في 16 / 12 / 2009
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك