صياح ديكين من قمة تلال الزبالة
هكذا اصبح العراق بعد التغيرات الديمقراطية التي حصلت من تحرير العراق من النظام البائد الذي اصبح عبارة عن كوم من تلال عديدة من فضلات الطعام يتربع على قمم هذه التلال، ديك على كل قمة من هذه التلال فارشا ومرفرفا اجنحته صائحأ مناديا للدجاج العائدين اليه ليقتاتوا من هذه الكومة . بعد ان كانت في زمن النظام السابق كومة واحدة يقودها ديك واحد صائحا كل صباح لدعوة الدجاج العائد اليه ليقتاتوا من هذه الكومة من فضلات الطعام. ولكن الامر اختلف وكما قلنا بعد 2003م بعد ان كثر الديكة (جمع ديك) الصيّاح وكثرت تلال الزبالة في مواقع ومناطق عديدة من بلدنا، داعين لدجاجهم كل وحسب عائديته للحصول على مايقتنوه من تلة الزبالة، ولازالت قمم هذه التلال تتناطح فيما بينها للحصول على اكبر الاعداد من الدجاج.
هل التوازن للطبيعة سبب لذلك ؟ ويمكن ان اقول بأن الحاجة هي وليدة الاختراع ايضا، بعد ان حصلت الثورة الصناعية في البلدان الاوربية وبالاخص في القرنين الماضيين بحيث اصبح لديهما فائض في انتاجهم أي ان المعروض في بلدانهم اصبح اكثر من الطلب الذي يحتاجونه، وكما يقول الاقتصاديون في وقتنا الحالي على هذا التكدس الفائض بالتضخم في انتاجهم . ولذلك دعتهم فكرة اجتياح الدول الغير المنتجة في باقي انحاء العالم وبالاخص تلك الدول المتربعة على ابار النفط ذات المخزون الهائل لتصريف انتاجهم ومحاولة السيطرة على تلك الابار وبالتقنيات التي يمتلكونها. وما يهمنا من هذا هو بلدنا العراق والتكتيك الذي وضعته بعض الدول الاوربية وبالاخص بريطانيا بأدعائها بالتنقيب على النفط وبأستكشافاتها عن الاثار القديمة والتبشير لفئة معينة حتى ان بعضهم استسلموا طيلة فترة بقائهم في البلاد ومنهم من اصبح مبشرا بين المسيحيين كل ذلك من اجل السيطرة على موارد النفط وتمشية بضاعتهم المتكدسة لديهم وبطرق تكتيكية من المعلومات المخابراتية التي استقوها من هنا وهناك . وبذلك سلّم البلد لفرقاء اطغت عليهم التسمياة الطائفية ليستمروا في الدخول بصراعات طائفية مقيتة لأضعاف البلد بمقدراته وليصبح بلدا استهلاكيا غير منتجا، بفضل المخطط الذي منحهم السلطة لتطبيقه وعن جدارة .
اعادة تاريخ اشور المنقرض سنحاول مقاربة الموضوع وحصره للتكلم على مكوننا المسيحي في العراق وبالاخص اخوتنا من الاثوريين النساطرة الذين كانوا قابعين في المناطق المتاخمة للحدود في ايران وتركيا والذين اولى الانكليز برجال مخابراتهم اهتماما بهم برغم معرفتهم بقلة اعدادهم، ولعزلتهم بحيث كانوا بالصيد السهل لبلورة طموحهم لأغوائهم بمنحهم الاستقلال للتخلص من السلطة العثمانية والاكراد المحاطين بهم من كل صوب وحدب. والوسيلة لذلك كان دينيا انكليكانيا، لأبعادهم من اخوتهم الكلدان اصحاب المذهب الكاثوليكي لعلمهم بوجود جهود حثيثة للأندماج فيما بينهم. بالاضافة الى الاستفادة منهم لمحاربة الدولة العثمانية بمدهم بالسلاح لأزعاج الاكراد والعثمانيين ولأحداث خلل وعدم توازن في تلك المنطقة . لذلك بدأ الانكليز بتغير تسميتهم من النساطرة التي لم تكن لائقة سياسيا لهم مسمينهم بالاشوريين لربطهم بالاشوريين القدامى والذين كانوا سببا في سبيهم الى تلك المناطق لأصولهم اليهودية والتي سبق وان تكلمنا عنها في مقالاتنا السابقة. ولكي يمتلكوا نفس الهمة والروح القتالية التي كان يمتلكها الاشوريين القدامى الذين لم يجنوا شيء غير الدمار والخراب لحضارتهم وبشرهم بعد ان مسحتهم الامبراطورية الكلدانية في سنة 612ق.م .
ما الفائدة من تغيير التسمية ؟ وقد حدث الشيء بعينه لهؤلاء النساطرة المتأشورين الذين اصبحوا صيدا سهلا للعثمانيين بعد ان تخلّوا عنهم الروس الذين كانوا يمدونهم بالسلاح بعد الثورة البلشفية في روسيا والانكليز الذين كانوا يتفرجون عليهم وهم يتقهقرون، ولم يبقى منهم في تلك المناطق الاّ عدة آلاف بعد ان قتلوا منهم اكثر من مائة الف من النساطرة المساكين، والمتبقي اقتديوا جالبينهم للعراق كلاجئين من قبل الانكليز الذين بواسطتهم منحوا الجنسية العراقية وهم ليسوا بعراقيين، وعند التحري حاليا عن اجداد من جنسية الموجودين سنجد بأنهم اما ايرانيين او اتراك الجنسية ولذلك فأن النظام السابق، سحب الجنسية منهم لاحقا بعد التحري عن اصولهم .ونسأل اخوتنا المتأشورين حاليا عن ما يربطكم بالاشوريين القدامى يا سادة وانتم ضيوف على العراق؟ ولكنكم على نياتكم ترزقون.
عجلة الزمان تدور للسواد الاعظم وهم الان وفي وقتنا الحاضر يكررون نفس المأساة بأنصياعهم للجهاة المؤثرة في حكومة الاقليم والحكومة المركزية بالاستمرار في تفتيت اخوتهم من الكلدان اصحاب الاصالة العراقيين التي آثارهم لازالت شاخصة في كل بقعة من العراق وعبر آلاف السنين . وذلك حاصل ايضا ومنذ استلام بريمر للسلطة المدنية والعسكرية في العراق لتكملة اجندة الانكليز بوعدهم بدلا من الاقليم اصبحوا يتغنون المتأشورين بالمحافظة للمسيحيين والتي ستصبح مثل مناطق هيكاري ،وان، ماردين،قوجانس وديار بكر وغيرها خالية من المسيحيين. كذلك هذه المحافظة التي موقعها المزمع منحها للمتأشورين ستصبح بنفس المصير في تلك المناطق، لأطماع الجهاة المتنفذة الحالية في العراق والتي ستجعلهم قوتا لتغذية الازمات التي ستحصل بين الجهات الحاكمة في العراق من السنة والشيعة والاكراد ونحن سنكون طعم سائغة لأطراف النزاع بفضل حكمة وقيادة المتأشورين. وبالتالي اضمحلالنا وتجليقنا (من الجلاّق) وتشريد الباقين من المسيحيين الى خارج العراق . فالويل للذي يكون سببا لذلك بعد ان اصبح كل شيء موثوق والتاريخ سوف لن يرحمهم . ولو ان البعض منهم (بايعيها) لايهمهم الى ما تصل اليه الامور من المأساة التي ستلحق بالاخرين المغرر بهم.
من هم الديكين اصحاب التلّتين؟ قلنا في العراق هنالك تلال كثيرة من الزبالة لها ديكها (جمع ديك) الخاصة بها، وما يهمنا نحن المكون المسيحي التلّتين الّلتين صنعتهما الظروف الحالية ومنذ سقوط النظام السابق وبعد 2003م . ويأتي هذا الطرح بعد ما نراه لما يحدث في قرانا ومناطقنا وبالاخص الكلدانية منهما. وعلى سبيل المثال عينكاوة التي اصبحت مهجّنة ومنذ دخولها الغرباء الذين جعلوا انفسهم ودعاء كالحمام ولكن تكشّرت انيابهم عندما سيطروا على هذه البلدة بشعاراتهم المزيفة بالتسمية الاشورية المنقرضة مبادرين بتسليم الاراضي الى من يرغبون من المتأشورين ومساهمتهم في تغيير معالم عينكاوا وديموغرافيتها. ولتشويه سمعة اهاليها بكثرة البارات واماكن التسلية التي لاتتوازن وطبيعة اهاليها من الكلدان المثقفين المتدينين وحبهم لكنيستهم الكاثوليكية المذهب كلدانية القومية. وايضا مساهمتهم في الأبنية النشاز ومنها مشروع الابراج الاربعة سيئ الصيت وسكوتهم خير دليل على ذلك. وهكذا بالنسبة الى المناطق المسيحية الاخرى ، منها تلكيف التي لم يبقى منها كلدانيين (اقل من نصف العدد) بعد ان كانوا الغالبية بفضل ادارة زوعا لها وهم يحومون حاليا على منطقة القوش وبرطلة والقرى والمناطق العائدة الى دهوك والتي انجزوا فيها ابنية(دور للسكن) آهلة للسقوط في اية لحظة، بعد سرقتهم لمعظم تخصيصاتها للنفع الخاص. والمشكلة تكمن في ذلك او تلك الدجاج المتمثلة بالمتأشورين من الكلدان الداخلين في تسمية التجمع للتنظيمات التعبانة ومن المتأشورين منهم بالذات، والذين يحومون حول تلّة من فضلات الطعام الزائدة من موائد عائلات الممولين من الحكومتين، بعد صياح الديكين المتربعين على قمم هاتين التلّتين بأصوات آغاجان وكنّة النّشازين، داعين للدجاج الذي اصبح تحت أبطهم لأخذ المقسوم لهم من فضلة طعامهم (واحسافة)، ولنترقب مصيرنا الى اين يصل من وراء صياحهم ان لم يصحى المتأشورين من ابنائنا الكلدان؟ انّ غدا لناظره قريب. ودمتم لمعرفة الحقيقة.
عبدالاحد قلو من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك