maria عضو متألق
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 1300 تاريخ التسجيل : 07/05/2009
| موضوع: الملتـقى الكـلـداني الثـقافي / سـدني يقـدّم أول محاضرة بمناسبة يوم العـلم الكـلـداني - 17 أيار 2012 21/5/2012, 5:33 pm | |
| 21/5/2012 الملتـقى الكـلـداني الثـقافي/ سـدني
يقـدّم أول محاضرة بمناسبة يوم العـلم الكـلـداني - 17 أيار 2012 كان العَـلم الكـلـداني يُـزيِّـن قاعة نادي بابل الكـلـداني أثـناء المحاضرة التي ألقـيت بمناسبة يوم العـلم الكـلـداني في مساء يوم 17 أيار 2012 بالإضافة إلى اللافـتة المعـلقة والتي كانت تـزهـو بكـلماتها المعَـبِّـرة عـن الملتـقى باللغة الكـلـدانية والعـربية خـُـطـِّـطـَـتْ بريشة الأسـتاذ شـعـيا كايا مشـكـوراً مدرّس الخـط بلغات مخـتـلفة . وبهـذه المناسبة يـسـرّنا بل واجـب عـلينا أن نشكـر إدارة النادي ذات الصدر الرحـب أمامنا ، تجـعـلنا نشعـر بأنـنا في دارنا مفـتـوحة أبـوابها لنا ولجـميع شـرائح شعـبنا وبـدون مقابل يـكـلـفـنا فـشـكـراً للجـميع مرة أخـرى من أعـماق قـلوبنا .في بـداية المحاضرة حـيّا الأخ سامي ﮔـمّـو الحـضورَ شاكـراً إياهم عـلى تـلبـيتهم الدعـوة متمنياً لهم كـل الخـير ومقـدّماً لهم المُحاضر مايكل سـيـﭙـي كـواحـد من بـين النشـطاء القـوميّـين الكـلـدان في سـدني والتي تـضمَّـنتْ محاضرته نظرة مخـتـصرة عـلى ماضي الكـلـدانيّـين قـبل وبعـد التأريخ الميلادي وواقـعهم اليوم - وإنْ تعـدَّدَتْ تسمياتهم - بالإضافة إلى فـقـرات أخـرى جاء فـيها ما يلي :ما هي المناسبة ؟إن تحـديـدَ يوم للعَـلم الكـلـداني هـو فـرصة لإحـياء واحـد من بـين أيام مشَـرِّفة عـديدة مثـبَّـتة في التأريخ نفـتخـر بها ونهـدف فـيها إلى إستـنهاض الحـس القـومي لـدى أبناء شعـبنا الكـلـداني وتـنمية مشاعـره القـومية إعـتـزازاً بإسمه هـويته الحـية عَـبر التأريخ ، ولما كان تحـرير بابل عاصمة الكـلـدانيّـين في يوم 17 أيّـار من عام 626 ق.م. ( 4674 كـلدانية ) مناسَـبة جـميلة تـدعـو إلى الإفـتخار بها ! بقـيادة الملك الكـلـداني نبوبولاصّـر من أيـدي الغـزاة المحـتـلـّـين ، فـقـد إتــُّخِـذتْ ذكـراها مناسبة للإحـتـفال بـيوم العـَلم الكـلـداني في كل عام ( وبالمناسبة نحـن الآن في عام 2012 ميلادية = 7312 كـلـدانية ) . ما هـو الملتـقى الكـلـداني الثـقافي ؟إنَّ لقاءَ أصدقاء أو أحِـبَّة أو إخـوان أو لـنـقــُلْ جـيران أو زملاء تربطهم مشاعـر المحـبة والصدق والإخلاص والإستقامة والأمانة والتضحـية والإيثار بالإضافة إلى الإعـتـزاز بالهـوية الذاتية والرأي الحـر كـباقي الأمور الحـياتية هـو أمـرٌ طبـيعـيٌّ يليق به أن يُـسمى ملتـقى ! وهـذا هـو ملتقانا الكـلـداني الثـقافي ، إنه ليس تـنظيماً ولا جـمعـية ولا أخـوية بالمعـنى الكـنسي ولا تـكـتلاً ولا فـئة مؤطـَّـرة بدستـور بل نحـن كـلدانيّـون نعـتـز بإسمنا التأريخي غـير المُـذيَّـل ولا المركــَّـب ولا المُـشـوّه ولا التابع ولا العـميل وهـكـذا كـنا عَـبر التأريخ القـديم والمعاصر مع جـميع أنـظمة الحُـكـم التي تعاقـبَـتْ عـلى وطـنـنا العـراق فـلم ولن نرفعَ السلاحَ يوماً ضـد السلطات الوطـنية الحاكـمة ، وفي أيامنا الحالية نبقى نطالِـب بحـقـوقـنا الدسـتـورية بالطرق القانـونية والمنطقـية بتعـقـل وبإدارة قـيادتـنا الحـكـيمة أياً كانت ، وليس بتهـوّر غـير مدروس ولا بقـبول هِـبات مشـبوهة من جهات مجهـولة الغايات آخـذين بنـظر الإعـتبار دائماً ظروفـنا ( الزمكانية ) . نعـم إنّ أية فـكـرة تـبـدأ بشخـص واحـد حـين يكـلـِّم عـنها زميلاً له فـيوافـقه الرأيَ ويصبحان إثـنين ثم أربعة وخـمسة وعـشرة وهـكـذا إلتـقـينا بفـكـر واحـد ومشاعـر واحـدة وأهـداف واحـدة فـنشرنا إعلاناً بهـذا الإسم الصريح والشفاف ( الملتـقى الكـلـداني الثـقافي في سـدني ) دعَـونا فـيه القـرّاء إلى حـضورِه فغاب بعـضهم بسبب مشاغـل الحـياة اليومية ، فأهلاً وسهلاً بكم أنـتم الذين تـوفـرَتْ لكم الفـرصة ولـبَّـيتم الدعـوة نعـتبركم أنـتم أصحابَ الدعـوة وحاضريها الذين لا نـقـيس ثـقـلكم بعـددكم بل بنوعـياتـكم فأنـتم الملح القـليل الذي يُـطـَـيِّـب الطعام وتكـونون رسلاً للشعـب الكـلـداني أينما حـلـلـتم ، وفي المحاضرات المقـبلة نعـتبر الجـميع الحاضرين والغائبـين أصحاب الدار ونـكـون معـلمين وتلاميـذ سـوية نسير بنسق واحـد وبإستـقامة نحـو الأهـداف الواضحة للجـميع ومَن يخـرج عـن الرتل لا يُـحـسَـب ضمنه . بـداية نحـن مسيحـيّـون ، الكاثوليكية مذهـبنا نؤمن بالرب يسوع المسيح مخـلصنا ، ولاؤنا للحـبر الأعـظم ﭙـاﭙـا الـﭬـاتيكان ولغـبطة الـﭙاطريـرك ولسيادة المطـران والآباء الكهـنة ونحـن جـميعـنا خـدمٌ في الكـنيسة مرسومون وغـير مرسومين ، ذكـرتُ ذلك لأؤكـد أن هـذا الموضوع ليس ضمن محاضرتـنا ، بل إنّ محاضرتـنا قـومية صرفة نـتـكـلم فـيها عـن الكـلـدان كـشعـب سـكـنَ بـيث نهـرين العـراق وهـو حيٌّ يُـرزق اليوم بأبنائه وصوته وأنشـطـته .إنّ قـياديّـين من بعـض الفـئات يقـولون أن الكـلـدانية مذهـب كـنسيّ ولـكـنهم عاجـزون ولا يجـيـبون عـن أسئلتـنا بهـذا الشأن ونعـيدها لهم عـسى أن ينبري أحـدهـم بشجاعة تـلفـتُ نـظـرنا للإجابة عـليها فـنقـول :
- 1 - مـَن هـو مؤسس هـذا المذهـب ؟ ما هـو قانون إيمانه ؟ هـل يُـقـبَـل عـضـواً في مجـمع الكـنائس العالمي ؟ ما نوع إرتـباطه بالـﭬاتيكان ، ولماذا ؟ هـل تـقـبلون أنتم بهـذا المذهـب ؟ وما هي مآخـذكـم عـليه ؟
- 2 - كان خـتم كـنيسة المشرق ينـطق بعِـبارة أو كـلمات تأريخـية أمينة وخالـدة ومشهـورة إستـمر الخـتم بها إلى عام 1930 ألا وهي : مْـحـيلا شـمعـون ﭙـَـطـرك د كـلـذايـيه = المتواضع شـمعـون ﭙاطريَـرك الكـلـدان ، ولكي لا يُـشـوّه البعـضُ الحـقـيقة أؤكــّـد هـنا ﭙـَـطـرك د كـلـذايـيه بصفة الجـمع وليس ﭙـَـطـرك كـلـذايا بصفة المفـرد !!! وهـذه مهـمة جـداً حـيث أنّ غـبطة ﭙاطـريَـركـنا الجـليل كان لكل الشعـب الكـلـداني وليس لـذاته ! ونحـن نـعلم أنه كان نـسـطـورياً وفي الوقـت ذاته كان ﭙـَـطـركـنا عـزيـز عـلينا نحـن الشعـب الكـلـداني المؤمن ، طيب يا إخـوان هـل يجـوز أن يكـون مار شـمعـون ﭙـَـطـركاً نـسـطوريّ المذهـب وفي ذات الوقـت عـلى مذهـب آخـر ( الكـلدانية كـما تـدّعـون ؟؟ ) إخـوان : الله ما شافـوه بالعـين بل بالعـقـل !! أجـيـبونا وريِّـحـونا الله يريِّحكـم . والبعـض الآخـر ومن بساطة تـفـكـيره يسألنا قائلاً : مَن يقـول أنكم أحـفاد أولئـك الكـلـدان القـدامى ؟ إنه حـقاً سـؤال وجـيه وبنفـس الوقـت جـريء ومنطقي فـنـقـول لهم : لسنا ملزمين أن نأتي لكـم بدليل بايولوجيّ من فحـوصات الـ ( DNA ) أو بإثبات فـوتوغـرافي ولا بإيميلات بـينـنا وبـين شعـب نبوخـذنـصّر التأريخي ، ولكـن
(1) لـدينا إسمنا المتوارث من آبائـنا فالقـضية تـمـتـد رجـعـياً إليهم حـين قالوا لنا نحـن كـلـدانيّـون وهم سمعـوا من أجـدادهـم وهم يكـرّرون لهم الكلام نـفـسه وهـكـذا أجـداد أجـدادنا وصولاً إلى العـم نـبوخـذنـصر (2) تأريخـنا المدوّن عـلى الرقـم الطينية الـتي تـتـكلم عـنا فلا يخـفى عـلى أحـد أن شعـبنا الكـلـداني الذي سـكـن أرض بيث نهـرين وبنى حـضارته المتمثـلة في إنجازاته وعـلومه التي أدهـشتْ العالـَم يرجع تأريخه الموثـق إلى ما قـبل أكـثر من سبعة آلاف سنة عاش فـيها الإنسان الرافـديني الكـلـداني في تـطـوّر مستـمر متخـذاً أسماءاً متـتالية منسوبة إلى مدينة مثل سـومر السومريّـين ، أو إلى صنم مثل آشـور الآشـوريّـين وهـكـذا الأكـديّـين والبابليّـين الذين إسـتـطاعـوا أن يـبنوا أعـظم حـضارة عـرفها التأريخ القـديم في مخـتلف حـقـول المعـرفة ، ومدينة بابل بقـيتْ عـروس المدن في تأريخـنا القـديم ، وجـنائـنها زينـتـُها ، وزقـوراتها معابـد إيمانها ، والتـقـسيم الستيني للزمن رياضيّاتــُها ، ورصدها الكـواكـب والنجـوم بدقة متـناهـية عـلومُها ، والآثارَ الباقـية حـتى اليوم إنجازاتــُها والرقــُم الطينية شـهاداتها . إنّ تلك الأسماءتلاشت ولم يـبقَ سـوى إسم الكـلـدان الشعـب الحي ، ولم يستـطع التأريخ ولا العامل البشري أن يمحـوَه من واقـعه عـلى أرضه ! (3) كـتابنا المقـدس في عـهده القـديم يذكـر إسمنا القـومي في مواقع كـثيرةوعـلى هـذه الأرض المعـطاء إنـطـلق أبونا إبراهـيم من أورالكـلـدانيّـين المقـدسة (4)إن هـذه التربة الخـصبة ومياهها الغـزيرة ومواردها الغـنية كانت محـط أطماع الغـزاة والمحـتـلـّـين القـريـبـين والبعـيدين وبسـبـبها صار شـعـبنا الكـلـداني شـهـيداً وأسيراً ومضطهَـداً ومهاجـراً ( وبعـضه ضعـيفاً ومضطراً أحـياناً إلى القـبول بتـغـيـيـر هـويته حـفاظاً عـلى حـياته فـحُـسِبَ مع أقـوام غـيره ) عَـبر كـل الدهـور وإلى اليوم ومع ذلك فإنه بقي عـلى أرض أجـداده جـديـراً لبناء وطـنه مقاوماً بـصبره محافـظاً عـلى كـيانه مساهـماً في نشاطه معـتـزاً بإسمه مواكـباً زمنه و قـبـِل بالإيمان المسيحي عـقـيدة وخلاصاً له ، ونـظـراً لمكانـته المرموقة وقابلياته الفـذة المتـواصلة فـقـد ورد ذكـرُه كـشـعـب حي بارز الحـضور يُـفـتـخـر به في كـتاب الصلوات النـظامية - حُـذرا - المتـداول اليوم في كـنائـسنا المشرقـية جـميعـها منـذ القـرن الرابع الميلادي وهـذه أمثـلة :(أ) بمناسبة الإضطهاد الأربعـيني في أيام شابور الثاني ، وُضعـتْ صلاة مساء الجـمعة - حُـذرا - صفـحة 365 ( ملكا د رَوما عَـم ﭙـَلحاو ، سَـيَّع لغـودا دَمْهَـيمنيه ، نـْـﭙـَـق ﭙـُكـدانا د نِـثـقـطلون سهذيه كـينيه بْـيَـذ سَـيـﭙا ، تــْهـَـرْ كـَـلذايـيه كــَـذ قـَيـْمين وَزقـَـﭗ صِوْعا كـذ أمرين دْ رَبْ آلاهـون دَ مْهَـيمنيه د خـذ لا مثـحـزيه ﭙارِق لـْـهـون = إن ملكَ العُـلى مع جـنده ، كان في عَـون جمع المؤمنين ، فـقـد صدر الأمر أن يُـقـتل الشهـداء الأبرار بحَـد السيف . بُـهـِتَ الكـلدان وهُم وقـوف ، ورفعـوا الأصبع قائلين : عـظيمٌ إله المؤمنين ، يُخـَـلصهم وإنْ هـو لا يُـرى ) . لاحـظ عـزيزي القارىء عِـبارة - وإنْ هـو لا يُـرى - الضمّة عـلى الياء وليس الفـتحة !! أي أن الله سبحانه وتعالى لا يمكـن رؤيته بالعـين المادّية .... أذكـر هـذا لأن البعـض يحاولون التـمويه عـلينا نحـن المفـتحـين باللبن فـيـدّعـون أن العِـبارة هي ( وإنْ هـو لا يـَـرى ) وشـتان ما بـين العـبارتـين .(ب) صلاة ܡܓܗܝ ليوم ثلاثاءالباعـوثا ܨܡܕܢܝܐܝܠܒܐܪܥܐܕܒܒܠ، ܕܒܝܬܚܢܢܝܐܒܐܪܥܐܕܟܠܕ̈ܝܐ،ܘܣܟܪܦܘܡܐܕܐܪ̈ܝܘܬܐ، ܘܕܥܟܘܚܝܠܐܕܢܘܪܐܝܩܕܬܐ ، ܨܘܡܗܕܡܪܢܣܟܪܗܠܦܘܡܐܕܣܛܢܐ ، ܘܐܲܒ݂ܗܬܹܗܠܒܥܠܕܪܐ= صام دانيال بأرض بابل ، في بيت حـنـنـيا بأرضالكـلـدانيّـن ، وكـَـمَّ أفـواهَ الأسود ، وأطفأ قـوة النار الحارِقة ، صومُ الربِّ كـَـمَّ فـمَ الشيطان ، وخـجَّـل العـدوَّ ܀ ( المجـلـد الأول للحُـذرا الكـلـدانية صفـحة 188 أما في الطبعة الشاملة فهي في صفحة ܩܦܚكـما يمكـن قـراءتها في الـحُـذرا النـسـطـورية طبعة تـريشـور صفحة 325 ) .ونحـن نـتساءَل الآن : هـل كان هـناك شعـب آخـر عـلى أرض الرافـدين له تسميته الخاصة غـير الكـلـدانية ؟ هـل كان قـريباً من تلك المساحة ؟ هـل كان يتـكـلم ويكـتب لغـتـنا الكـلـدانية ؟ هـل كان مسيحـياً ؟ لماذا لم يـذكـر إسـمـَه آباؤنا الكـنسـيّـون في صلواتهم الطخـسية التي نـصليها جـميعـنا اليوم في كـنائـسنا المشرقـية المتـباينة ؟ وأخـيراً نسأل : هـل هـناك مَن يملك الشجاعة الكافـية للإجابة عـلى إستـفـساراتـنا ؟(ج) ولكـن في صلاة يوم الثلاثاء ( أحـرايـيه - عـونيثا د واثـر - حُـذرا صفحة 390 ) يُـذكـر إسم الآثـوريّـين بصفة أخـرى فـنـصلي قائـلين :( آلاها د شَـوْزِيوْ لـَـذويثْ حـيزقـيا وﭙـَـصّا أورشليم منآثـورايا = الله الذي خـلص بيث حـيزقـيا وأنقـذ أورشليم من الآثوري ) والعِـبـرة منها أتـركـها لـلقارىء .ورجـوعاً إلى الملتـقى فـقـد تـطـرّق المُحاضِـر أيضاً إلى محاولات يائسة بائسة منـظـَّـمة يقـوم بها البعـض غايتها محـو إسم الكـلـدانـيّـين الذي يقـض المَـضاجع ويُـؤرق النعـسان ، منها :((1)) أصدر البعـض طبعة من كـتابنا المقـدّس وغـيَّـروا فـيه كـل كـلمة كـلـدانيّـون إلى بابليّـون أينما ورَدَتْ ((2)) يحـصل البعـض عـلى مخـصصات ماديّة بإسم كـل المسيحـيّـين سـواءاً في العـراق أو خارجه فـيستـغـلونها لـتحـريك ماكـنـتهم الإعلامية لتهـميش الكـلـدان والتـنـكــُّـر لهـذا الإسم التأريخي كـرفعهم أعلامهم فـقـط دون العـلم الكـلـداني وذِكـر إسمهم فـقـط ويَـمنـّـون عـلينا إذا ذكـروا كـلمة البابليّون ((3)) الإحـتفال بعـيد رأس السنة الكـلدانية - أكـيـتو - وتسميته برأس السنة الآشورية البابلية ولا يمتـنعـون غـداً من تسميته رأس السنة الآشورية فـقـط((4)) والأهم من كل ذلك إستـطاعـتهم إخـتـراق صفـوفـنا بإغـراءات زمنية لبعـض الكـلـدان ودعـمهم مادياً بالدرجة الأولى أو معـنـوياً شـكـلياً لـتحـقـيق مآربهم المخـفـية فإنسلخـوا مِن جـسم شعـبنا مع مَن رافـقهم وتـنظيماتهم دون أن ينـتبهـوا إلى رُخـصهم في نـظر الآخـرين فـطعـنوا شعـبنا مرتين : الأولى ضعـفـتْ قـوته حـين تـركـوه ، والثانية زادت قـوة الآخـرين حـين إرتـبـطـوا بهم وهُـم كـيانات مشبوهة تـدّعي وحـد الشعـب ولكـن بطريقة تهـميش ونكـران الكـلدان ولهـؤلاء قـيل المثل الألقـوشي ( قـيسا - إنْ لا هـويا إيـذيه ح - منـّـيه ح - لا كـيثِ - لِـتـْـوارا = الخـشب - إنْ لم يكـن مِقـبضه - منه - لا يمكـن - كـسره) وفي ذات الوقـت يشبه قـولاً منسوباً إلى الإمام عـلي بن أبي طالب الذي قال : ربّي نجـّـني من أصدقائي أما أعـدائي فأنا كـفـيل بهم ! ورجـوعاً إلى العَـلم الكـلـداني والغاية منه ودلالة رموزه نـقـول : إن فـكـرة العَـلم قـديمة قِـدَم الأوطان والشعـوب إتــُّخِـذ رمـزاً للوطـن يُـعـرَف به من خلال النـظـر إليه قـبل ذِكـر إسمه فـصار هـوية له ، وإمـتـدّت الفـكـرة إلى المؤسّـسات المخـتـلفة وأخـيراً صار لكـل عـشيرة في عـراق اليوم عَـلمها الخاص بها . وبشأن عَـلم الكـلـدان فـقـد ظهـر في الرقـُم الطينية والحجـرية بأشعـته الثمانية المنطلقة من مركـز دائـرة بصورة نجـمة ثمانية الرؤوس كان متـداولاً حـتى سـقـوط الإمبراطورية الكـلدانية سنة 539 ق.م. ( ويجـدر بالذكـر أن صورة لخـتـم رباعي الأشعة ظهـر في بعـض آثارنا فـرضه الغـزاة الطامعـون حـين كانـوا يحـتلون أرضنا الكـلـدانية عَـبر التأريخ ، وعـليه فإنه لا يخـصنا ) وعـنـد إنبثاق أول حـكـم وطني عـراقي في العـصر الحـديث في الرابع عـشر من تموز عام 1958 إتـخِـذتْ الـنجـمة الثمانية هـذه شعاراً للجـمهـورية العـراقـية إعـتـزازاً بأصالتها الرافـدينية ، ثم إمتـدّ التـشـبُّـث بها حـتى أصبحـتْ تــُـزيَّـن بها الصروح الفخـمة والمشيّـدة حـديثاً في العـراق . مواصفات عَلم الكـلدان ومعاني رمـوزه : يتألف عَـلم الكـلدان من خطين عـموديـين أزرقـين يقـتربان من الحـدود الخارجـية للعَـلم ، ونجـمة ثمانية رافـدية تـنبثق منها أشعة باللون الآزرق تضم في داخلها دائرتين الخارجـية منهما صفراء اللون والداخـلية زرقاء اللون . يمثل الخطان العـموديان نهـرَي دجلة والفـرات الخالدين اللذين ينبعان من الشمال ويصبان في الجنوب ويرمزان للوفرة والعطاء، فـيما ترمز الأضلاع والاشعة الثمانية والقرص الدائري الأصفر إلى الشمس رمز الخـير والعـدل والمساواة والمدنية ، واذا ما أضفـنا الدائرة الداخلية الزرقاء التي تمثـل القـمر فإنهما سـترمزان إلى الأجـرام السماوية الرئيسة في المعـتـقـد البابلي الكـلداني ويرمزان ضمناً إلى حـضارة الكـلدان وإبتـكاراتهم في مجال العلوم ومنها عِـلم الفلك الكلداني القديم الذي يُعَد أساس عِـلم الفللك المعاصر . ويسرّني أن أخـتم كلامي بعـبارة جـميلة وردتْ عـلى لسان أحـد مسؤولي التـنظيمات الآثورية أثـناء مقابلة تلفـزيونية على القـناة C – 31 الأسترالية الحـكـومية أجـراها الإذاعي الأخ ولسن يونان قـبل سنين ، وإنْ لم تخني ذاكـرتي كان إسمه رامي ! حـين قال : ((أخـْـنـَـنْ يَـطـِّـخْ خِـنـْـواتـَـن كـَـلـْـدايي رابا مُـرْدِنـّـيـنا، رابا قِـرْيـيـنا - نحـن نعـلم أن إخـوانـنا الكـلدانيّـين مثـقـفـون كـثيراً، متعـلمون كـثيراً)) وبعـد المحاضرة كانت هـناك أسئلة وإستـفسارات ومداخلات للإخـوة الحاضرين أجـبنا عـليها بكـل سـرور ثم شـكـرنا حـضورهم ، والمجـد لله دائماً .مصدر الخبر من http://www.alqosh.net/article_000/michael_cipi/mc_132.htm
عدل سابقا من قبل maria في 22/5/2012, 7:51 am عدل 1 مرات | |
|
maria عضو متألق
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 1300 تاريخ التسجيل : 07/05/2009
| موضوع: رد: الملتـقى الكـلـداني الثـقافي / سـدني يقـدّم أول محاضرة بمناسبة يوم العـلم الكـلـداني - 17 أيار 2012 22/5/2012, 7:42 am | |
| May 21, 2012 الملتقى الكلداني الثقافي/ سدني يقدّم أول محاضرة بمناسبة يوم العلم الكلداني- 17 أيار 2012 كان العَـلم الكـلـداني يُـزيِّـن قاعة نادي بابل الكـلـداني أثـناء المحاضرة التي ألقـيت بمناسبة يوم العـلم الكـلـداني في مساء يوم 17 أيار 2012 بالإضافة إلى اللافـتة المعـلقة والتي كانت تـزهـو بكـلماتها المعَـبِّـرة عـن الملتـقى باللغة الكـلـدانية والعـربية خـُـطـِّـطـَـتْ بريشة الأسـتاذ شـعـيا كايا مشـكـوراً مدرّس الخـط بلغات مخـتـلفة. وبهـذه المناسبة يـسـرّنا بل واجـب عـلينا أن نشكـر إدارة النادي ذات الصدر الرحـب أمامنا، تجـعـلنا نشعـر بأنـنا في دارنا مفـتـوحة أبـوابها لنا ولجـميع شـرائح شعـبنا وبـدون مقابل يـكـلـفـنا فـشـكـراً للجـميع مرة أخـرى من أعـماق قـلوبنا.
في بـداية المحاضرة حـيّا الأخ سامي ﮔـمّـو الحـضورَ شاكـراً إياهم عـلى تـلبـيتهم الدعـوة متمنياً لهم كـل الخـير ومقـدّماً لهم المُحاضر مايكل سـيـﭙـي كـواحـد من بـين النشـطاء القـوميّـين الكـلـدان في سـدني والتي تـضمَّـنتْ محاضرته نظرة مخـتـصرة عـلى ماضي الكـلـدانيّـين قـبل وبعـد التأريخ الميلادي وواقـعهم اليوم - وإنْ تعـدَّدَتْ تسمياتهم - بالإضافة إلى فـقـرات أخـرى جاء فـيها ما يلي:
ما هي المناسبة؟
إن تحـديـدَ يوم للعَـلم الكـلـداني هـو فـرصة لإحـياء واحـد من بـين أيام مشَـرِّفة عـديدة مثـبَّـتة في التأريخ نفـتخـر بها ونهـدف فـيها إلى إستـنهاض الحـس القـومي لـدى أبناء شعـبنا الكـلـداني وتـنمية مشاعـره القـومية إعـتـزازاً بإسمه هـويته الحـية عَـبر التأريخ، ولما كان تحـرير بابل عاصمة الكـلـدانيّـين في يوم 17 أيّـار من عام 626 ق.م. (4674 كـلدانية) مناسَـبة جـميلة تـدعـو إلى الإفـتخار بها! بقـيادة الملك الكـلـداني نبوبولاصّـر من أيـدي الغـزاة المحـتـلـّـين، فـقـد إتــُّخِـذتْ ذكـراها مناسبة للإحـتـفال بـيوم العـَلم الكـلـداني في كل عام (وبالمناسبة نحـن الآن في عام 2012 ميلادية = 7312 كـلـدانية).
ما هـو الملتـقى الكـلـداني الثـقافي؟
إنَّ لقاءَ أصدقاء أو أحِـبَّة أو إخـوان أو لـنـقــُلْ جـيران أو زملاء تربطهم مشاعـر المحـبة والصدق والإخلاص والإستقامة والأمانة والتضحـية والإيثار بالإضافة إلى الإعـتـزاز بالهـوية الذاتية والرأي الحـر كـباقي الأمور الحـياتية هـو أمـرٌ طبـيعـيٌّ يليق به أن يُـسمى ملتـقى ! وهـذا هـو ملتقانا الكـلـداني الثـقافي، إنه ليس تـنظيماً ولا جـمعـية ولا أخـوية بالمعـنى الكـنسي ولا تـكـتلاً ولا فـئة مؤطـَّـرة بدستـور بل نحـن كـلدانيّـون نعـتـز بإسمنا التأريخي غـير المُـذيَّـل ولا المركــَّـب ولا المُـشـوّه ولا التابع ولا العـميل وهـكـذا كـنا عَـبر التأريخ القـديم والمعاصر مع جـميع أنـظمة الحُـكـم التي تعاقـبَـتْ عـلى وطـنـنا العـراق فـلم ولن نرفعَ السلاحَ يوماً ضـد السلطات الوطـنية الحاكـمة، وفي أيامنا الحالية نبقى نطالِـب بحـقـوقـنا الدسـتـورية بالطرق القانـونية والمنطقـية بتعـقـل وبإدارة قـيادتـنا الحـكـيمة أياً كانت، وليس بتهـوّر غـير مدروس ولا بقـبول هِـبات مشـبوهة من جهات مجهـولة الغايات آخـذين بنـظر الإعـتبار دائماً ظروفـنا (الزمكانية). نعـم إنّ أية فـكـرة تـبـدأ بشخـص واحـد حـين يكـلـِّم عـنها زميلاً له فـيوافـقه الرأيَ ويصبحان إثـنين ثم أربعة وخـمسة وعـشرة وهـكـذا إلتـقـينا بفـكـر واحـد ومشاعـر واحـدة وأهـداف واحـدة فـنشرنا إعلاناً بهـذا الإسم الصريح والشفاف (الملتـقى الكـلـداني الثـقافي في سـدني) دعَـونا فـيه القـرّاء إلى حـضورِه فغاب بعـضهم بسبب مشاغـل الحـياة اليومية، فأهلاً وسهلاً بكم أنـتم الذين تـوفـرَتْ لكم الفـرصة ولـبَّـيتم الدعـوة نعـتبركم أنـتم أصحابَ الدعـوة وحاضريها الذين لا نـقـيس ثـقـلكم بعـددكم بل بنوعـياتـكم فأنـتم الملح القـليل الذي يُـطـَـيِّـب الطعام وتكـونون رسلاً للشعـب الكـلـداني أينما حـلـلـتم، وفي المحاضرات المقـبلة نعـتبر الجـميع الحاضرين والغائبـين أصحاب الدار ونـكـون معـلمين وتلاميـذ سـوية نسير بنسق واحـد وبإستـقامة نحـو الأهـداف الواضحة للجـميع ومَن يخـرج عـن الرتل لا يُـحـسَـب ضمنه.
بـداية نحـن مسيحـيّـون، الكاثوليكية مذهـبنا نؤمن بالرب يسوع المسيح مخـلصنا، ولاؤنا للحـبر الأعـظم ﭙـاﭙـا الـﭬـاتيكان ولغـبطة الـﭙاطريـرك ولسيادة المطـران والآباء الكهـنة ونحـن جـميعـنا خـدمٌ في الكـنيسة مرسومون وغـير مرسومين، ذكـرتُ ذلك لأؤكـد أن هـذا الموضوع ليس ضمن محاضرتـنا، بل إنّ محاضرتـنا قـومية صرفة نـتـكـلم فـيها عـن الكـلـدان كـشعـب سـكـنَ بـيث نهـرين العـراق وهـو حيٌّ يُـرزق اليوم بأبنائه وصوته وأنشـطـته.
إنّ قـياديّـين من بعـض الفـئات يقـولون أن الكـلـدانية مذهـب كـنسيّ ولـكـنهم عاجـزون ولا يجـيـبون عـن أسئلتـنا بهـذا الشأن ونعـيدها لهم عـسى أن ينبري أحـدهـم بشجاعة تـلفـتُ نـظـرنا للإجابة عـليها فـنقـول: - 1 - مـَن هـو مؤسس هـذا المذهـب؟ ما هـو قانون إيمانه؟ هـل يُـقـبَـل عـضـواً في مجـمع الكـنائس العالمي؟ ما نوع إرتـباطه بالـﭬاتيكان، ولماذا؟ هـل تـقـبلون أنتم بهـذا المذهـب؟ وما هي مآخـذكـم عـليه؟ - 2 - كان خـتم كـنيسة المشرق ينـطق بعِـبارة أو كـلمات تأريخـية أمينة وخالـدة ومشهـورة إستـمر الخـتم بها إلى عام 1930 ألا وهي: مْـحـيلا شـمعـونﭙـَـطـرك د كـلـذايـيه = المتواضع شـمعـون ﭙاطريَـرك الكـلـدان، ولكي لا يُـشـوّه البعـضُ الحـقـيقة أؤكــّـد هـنا ﭙـَـطـرك د كـلـذايـيه بصفة الجـمع وليس ﭙـَـطـرك كـلـذايا بصفة المفـرد!!! وهـذه مهـمة جـداً حـيث أنّ غـبطة ﭙاطـريَـركـنا الجـليل كان لكل الشعـب الكـلـداني وليس لـذاته! ونحـن نـعلم أنه كان نـسـطـورياً وفي الوقـت ذاته كان ﭙـَـطـركـنا عـزيـز عـلينا نحـن الشعـب الكـلـداني المؤمن ، طيب يا إخـوان هـل يجـوز أن يكـون مار شـمعـون ﭙـَـطـركاً نـسـطوريّ المذهـب وفي ذات الوقـت عـلى مذهـب آخـر (الكـلدانية كـما تـدّعـون ؟؟) إخـوان: الله ما شافـوه بالعـين بل بالعـقـل !! أجـيـبونا وريِّـحـونا الله يريِّحكـم.
والبعـض الآخـر ومن بساطة تـفـكـيره يسألنا قائلاً: مَن يقـول أنكم أحـفاد أولئـك الكـلـدان القـدامى؟ إنه حـقاً سـؤال وجـيه وبنفـس الوقـت جـريء ومنطقي فـنـقـول لهم: لسنا ملزمين أن نأتي لكـم بدليل بايولوجيّ من فحـوصات الـ (DNA) أو بإثبات فـوتوغـرافي ولا بإيميلات بـينـنا وبـين شعـب نبوخـذنـصّر التأريخي، ولكـن (1) لـدينا إسمنا المتوارث من آبائـنا فالقـضية تـمـتـد رجـعـياً إليهم حـين قالوا لنا نحـن كـلـدانيّـون وهم سمعـوا من أجـدادهـم وهم يكـرّرون لهم الكلام نـفـسه وهـكـذا أجـداد أجـدادنا وصولاً إلى العـم نـبوخـذنـصر (2) تأريخـنا المدوّن عـلى الرقـم الطينية الـتي تـتـكلم عـنا فلا يخـفى عـلى أحـد أن شعـبنا الكـلـداني الذي سـكـن أرض بيث نهـرين وبنى حـضارته المتمثـلة في إنجازاته وعـلومه التي أدهـشتْ العالـَم يرجع تأريخه الموثـق إلى ما قـبل أكـثر من سبعة آلاف سنة عاش فـيها الإنسان الرافـديني الكـلـداني في تـطـوّر مستـمر متخـذاً أسماءاً متـتالية منسوبة إلى مدينة مثل سـومر السومريّـين، أو إلى صنم مثل آشـور الآشـوريّـين وهـكـذا الأكـديّـين والبابليّـين الذين إسـتـطاعـوا أن يـبنوا أعـظم حـضارة عـرفها التأريخ القـديم في مخـتلف حـقـول المعـرفة، ومدينة بابل بقـيتْ عـروس المدن في تأريخـنا القـديم ، وجـنائـنها زينـتـُها ، وزقـوراتها معابـد إيمانها ، والتـقـسيم الستيني للزمن رياضيّاتــُها، ورصدها الكـواكـب والنجـوم بدقة متـناهـية عـلومُها، والآثارَ الباقـية حـتى اليوم إنجازاتــُها والرقــُم الطينية شـهاداتها. إنّ تلك الأسماء تلاشت ولم يـبقَ سـوى إسم الكـلـدان الشعـب الحي، ولم يستـطع التأريخ ولا العامل البشري أن يمحـوَه من واقـعه عـلى أرضه! (3) كـتابنا المقـدس في عـهده القـديم يذكـر إسمنا القـومي في مواقع كـثيرة وعـلى هـذه الأرض المعـطاء إنـطـلق أبونا إبراهـيم من أورالكـلـدانيّـين المقـدسة(4) إن هـذه التربة الخـصبة ومياهها الغـزيرة ومواردها الغـنية كانت محـط أطماع الغـزاة والمحـتـلـّـين القـريـبـين والبعـيدين وبسـبـبها صار شـعـبناالكـلـداني شـهـيداً وأسيراً ومضطهَـداً ومهاجـراً (وبعـضه ضعـيفاً ومضطراً أحـياناً إلى القـبول بتـغـيـيـر هـويته حـفاظاً عـلى حـياته فـحُـسِبَ مع أقـوام غـيره) عَـبر كـل الدهـور وإلى اليوم ومع ذلك فإنه بقي عـلى أرض أجـداده جـديـراً لبناء وطـنه مقاوماً بـصبره محافـظاً عـلى كـيانه مساهـماً في نشاطه معـتـزاً بإسمه مواكـباً زمنه و قـبـِل بالإيمان المسيحي عـقـيدة وخلاصاً له، ونـظـراً لمكانـته المرموقة وقابلياته الفـذة المتـواصلة فـقـد ورد ذكـرُه كـشـعـب حي بارز الحـضور يُـفـتـخـر به في كـتاب الصلوات النـظامية - حُـذرا - المتـداول اليوم في كـنائـسنا المشرقـية جـميعـها منـذ القـرن الرابع الميلادي وهـذه أمثـلة:
(أ) بمناسبة الإضطهاد الأربعـيني في أيام شابور الثاني، وُضعـتْ صلاة مساء الجـمعة - حُـذرا - صفـحة 365 ( ملكا د رَوما عَـم ﭙـَلحاو، سَـيَّع لغـودا دَمْهَـيمنيه ، نـْـﭙـَـق ﭙـُكـدانا د نِـثـقـطلون سهذيه كـينيه بْـيَـذ سَـيـﭙا، تــْهـَـرْ كـَـلذايـيه كــَـذ قـَيـْمين وَزقـَـﭗ صِوْعا كـذ أمرين دْ رَبْ آلاهـون دَ مْهَـيمنيه د خـذ لا مثـحـزيه ﭙارِق لـْـهـون = إن ملكَ العُـلى مع جـنده ، كان في عَـون جمع المؤمنين ، فـقـد صدر الأمر أن يُـقـتل الشهـداء الأبرار بحَـد السيف . بُـهـِتَ الكـلدان وهُم وقـوف، ورفعـوا الأصبع قائلين: عـظيمٌ إله المؤمنين، يُخـَـلصهم وإنْ هـو لا يُـرى) . لاحـظ عـزيزي القارىء عِـبارة - وإنْ هـو لا يُـرى - الضمّة عـلى الياء وليس الفـتحة!! أي أن الله سبحانه وتعالى لا يمكـن رؤيته بالعـين المادّية.... أذكـر هـذا لأن البعـض يحاولون التـمويه عـلينا نحـن المفـتحـين باللبن فـيـدّعـون أن العِـبارة هي (وإنْ هـو لا يـَـرى) وشـتان ما بـين العـبارتـين.
ونحـن نـتساءَل الآن: هـل كان هـناك شعـب آخـر عـلى أرض الرافـدين له تسميته الخاصة غـير الكـلـدانية؟ هـل كان قـريباً من تلك المساحة؟ هـل كان يتـكـلم ويكـتب لغـتـنا الكـلـدانية؟ هـل كان مسيحـياً؟ لماذا لم يـذكـر إسـمـَه آباؤنا الكـنسـيّـون في صلواتهم الطخـسية التي نـصليها جـميعـنا اليوم في كـنائـسنا المشرقـية المتـباينة؟ وأخـيراً نسأل: هـل هـناك مَن يملك الشجاعة الكافـية للإجابة عـلى إستـفـساراتـنا؟
(ج) ولكـن في صلاة يوم الثلاثاء (أحـرايـيه - عـونيثا د واثـر - حُـذرا صفحة 390) يُـذكـر إسم الآثـوريّـين بصفة أخـرى فـنـصلي قائـلين: (آلاها د شَـوْزِيوْ لـَـذويثْ حـيزقـيا وﭙـَـصّا أورشليم منآثـورايا = الله الذي خـلص بيث حـيزقـيا وأنقـذ أورشليم من الآثوري) والعِـبـرة منها أتـركـها لـلقارىء.
ورجـوعاً إلى الملتـقى فـقـد تـطـرّق المُحاضِـر أيضاً إلى محاولات يائسة بائسة منـظـَّـمة يقـوم بها البعـض غايتها محـو إسم الكـلـدانـيّـين الذي يقـض المَـضاجع ويُـؤرق النعـسان، منها:
((1)) أصدر البعـض طبعة من كـتابنا المقـدّس وغـيَّـروا فـيه كـل كـلمة كـلـدانيّـون إلى بابليّـون أينما ورَدَتْ((2)) يحـصل البعـض عـلى مخـصصات ماديّة بإسم كـل المسيحـيّـين سـواءاً في العـراق أو خارجه فـيستـغـلونها لـتحـريك ماكـنـتهم الإعلامية لتهـميش الكـلـدان والتـنـكــُّـر لهـذا الإسم التأريخي كـرفعهم أعلامهم فـقـط دون العـلم الكـلـداني وذِكـر إسمهم فـقـط ويَـمنـّـون عـلينا إذا ذكـروا كـلمة البابليّون ((3)) الإحـتفال بعـيد رأس السنة الكـلدانية - أكـيـتو - وتسميته برأس السنة الآشورية البابلية ولا يمتـنعـون غـداً من تسميته رأس السنة الآشورية فـقـط ((4)) والأهم من كل ذلك إستـطاعـتهم إخـتـراق صفـوفـنا بإغـراءات زمنية لبعـض الكـلـدان ودعـمهم مادياً بالدرجة الأولى أو معـنـوياً شـكـلياً لـتحـقـيق مآربهم المخـفـية فإنسلخـوا مِن جـسم شعـبنا مع مَن رافـقهم وتـنظيماتهم دون أن ينـتبهـوا إلى رُخـصهم في نـظر الآخـرين فـطعـنوا شعـبنا مرتين: الأولى ضعـفـتْ قـوته حـين تـركـوه، والثانية زادت قـوة الآخـرين حـين إرتـبـطـوا بهم وهُـم كـيانات مشبوهة تـدّعي وحـد الشعـب ولكـن بطريقة تهـميش ونكـران الكـلدان ولهـؤلاء قـيل المثل الألقـوشي (قـيسا - إنْ لا هـويا إيـذيه ح - منـّـيه ح - لا كـيثِ - لِـتـْـوارا = الخـشب - إنْ لم يكـن مِقـبضه - منه - لا يمكـن - كـسره) وفي ذات الوقـت يشبه قـولاً منسوباً إلى الإمام عـلي بن أبي طالب الذي قال : ربّي نجـّـني من أصدقائي أما أعـدائي فأنا كـفـيل بهم!
ورجـوعاً إلى العَـلم الكـلـداني والغاية منه ودلالة رموزه نـقـول: إن فـكـرة العَـلم قـديمة قِـدَم الأوطان والشعـوب إتــُّخِـذ رمـزاً للوطـن يُـعـرَف به من خلال النـظـر إليه قـبل ذِكـر إسمه فـصار هـوية له، وإمـتـدّت الفـكـرة إلى المؤسّـسات المخـتـلفة وأخـيراً صار لكـل عـشيرة في عـراق اليوم عَـلمها الخاص بها. وبشأن عَـلم الكـلـدان فـقـد ظهـر في الرقـُم الطينية والحجـرية بأشعـته الثمانية المنطلقة من مركـز دائـرة بصورة نجـمة ثمانية الرؤوس كان متـداولاً حـتى سـقـوط الإمبراطورية الكـلدانية سنة 539 ق.م. (ويجـدر بالذكـر أن صورة لخـتـم رباعي الأشعة ظهـر في بعـض آثارنا فـرضه الغـزاة الطامعـون حـين كانـوا يحـتلون أرضنا الكـلـدانية عَـبر التأريخ، وعـليه فإنه لا يخـصنا) وعـنـد إنبثاق أول حـكـم وطني عـراقي في العـصر الحـديث في الرابع عـشر من تموز عام 1958 إتـخِـذتْ الـنجـمة الثمانية هـذه شعاراً للجـمهـورية العـراقـية إعـتـزازاً بأصالتها الرافـدينية ، ثم إمتـدّ التـشـبُّـث بها حـتى أصبحـتْ تــُـزيَّـن بها الصروح الفخـمة والمشيّـدة حـديثاً في العـراق.
مواصفات عَلم الكـلدان ومعاني رمـوزه:
يتألف عَـلم الكـلدان من خطين عـموديـين أزرقـين يقـتربان من الحـدود الخارجـية للعَـلم، ونجـمة ثمانية رافـدية تـنبثق منها أشعة باللون الآزرق تضم في داخلها دائرتين الخارجـية منهما صفراء اللون والداخـلية زرقاء اللون. يمثل الخطان العـموديان نهـرَي دجلة والفـرات الخالدين اللذين ينبعان من الشمال ويصبان في الجنوب ويرمزان للوفرة والعطاء، فـيما ترمز الأضلاع والاشعة الثمانية والقرص الدائري الأصفر إلى الشمس رمز الخـير والعـدل والمساواة والمدنية، واذا ما أضفـنا الدائرة الداخلية الزرقاء التي تمثـل القـمر فإنهما سـترمزان إلى الأجـرام السماوية الرئيسة في المعـتـقـد البابلي الكـلداني ويرمزان ضمناً إلى حـضارة الكـلدان وإبتـكاراتهم في مجال العلوم ومنها عِـلم الفلك الكلداني القديم الذي يُعَد أساس عِـلم الفللك المعاصر.
ويسرّني أن أخـتم كلامي بعـبارة جـميلة وردتْ عـلى لسان أحـد مسؤولي التـنظيمات الآثورية أثـناء مقابلة تلفـزيونية على القـناة C – 31 الأسترالية الحـكـومية أجـراها الإذاعي الأخ ولسن يونان قـبل سنين ، وإنْ لم تخني ذاكـرتي كان إسمه رامي ! حـين قال : ((أخـْـنـَـنْ يَـطـِّـخْ خِـنـْـواتـَـن كـَـلـْـدايي رابا مُـرْدِنـّـيـنا، رابا قِـرْيـيـنا - نحـن نعـلم أن إخـوانـنا الكـلدانيّـين مثـقـفـون كـثيراً، متعـلمون كـثيراً)) وبعـد المحاضرة كانت هـناك أسئلة وإستـفسارات ومداخلات للإخـوة الحاضرين أجـبنا عـليها بكـل سـرور ثم شـكـرنا حـضورهم، والمجـد لله دائماً. مصدرالخبر من http://www.kaldaya.net/2012/Articles/05/40_May21_MichaelCipi.html | |
|