(حتى واِن صار ذهبا .. لاتضعه في جيبك)
عند اطلاعي على خبر طلب الوقف الشيعي في محافظة نينوى لبناء مسجد وأكاديمية شيعية في مساحة تقع وسط برطلة تحديدا، والتي هي بلدة مسيحية سريانية واقعة في شرق نينوى وضمن حدودها الادارية والبالغ عدد سكانها بحدود 30 ألف نسمة . فقد استذكرني ذلك بخبر الزيارة التي قام بها سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في العراق . والذي جعلني أقوم بالبحث عن تفاصيل تلك الزيارة من خلال ماكتبه البعض من الكتاب في حينها . وقد تبين بأن موعد تلك الزيارة المفاجئة والغريبة، التي حصلت بتاريخ 12 من شباط 2012 والتي استقبل فيها بالترحيب الحار وحسن الاستقبال الذي لابد منه من قبل اهاليها المسيحيين الأصلاء من اخوتنا السريان وبعض مكون الشبك (الشيعي) الموجودين حديثا وعلى اطراف البلدة منذ مايقارب الثلاثة عقود الاخيرة في هذه الناحية. وقد استقيت بعض المعلومات من ما ذكرته الكاتبة آمال الوكيل والتي وصفت الزيارة كونها تفقدية لأبناء شعبها والذي من خلال حديثه مع اهالي هذه البلدة التي اِمتدح بأهاليها المسيحيين لكونهم من المكونات الاصيلة في الوطن بالاضافة الى النية الصادقة لسماحته على حثه الى علاقات الاخوة واحترام الاخر في التعامل بين شقي سكنة البلدة من المسيحيين والمسلمين الموجودين في ضواحيها ومن حاملي الجنسية العراقية. ومن جملة ماكتبته ايضا من اِنّ الافكار الشيفونية التي حاولت ضرب ابناء العراق ببعضهم كي تسود، فضربت السريان بالشبك وغيرها من القوميات لتفقد باقة العراقية الوانها وتصبغها بلون واحد يناسب مصالحها وافكارها من خلال محو جميع القوميات لتعريبها...الخ .(انتهى الاقتباس)
هل كانت النية صافية فعلا ؟
نعم اختنا العزيزة كلامك كله صحيح، فأن النظام السابق أراد محو قومياتنا وأصالتنا بالرضوخ لتعريبه ناسيا عظمة اجدادنا الذين كانوا من الاوائل في العلوم والتاريخ والحضارة والذين كانوا يصولون في عرض المنطقة وطولها مقهقرين الأعداء وسابين(من السبي) الالاف منهم . بالاضافة الى كونهم من الاوائل في اكتشافهم للقوانين والنجوم والكواكب بعلومهم في مختلف المجالات. ولكن ماذا سنقول في الوقت الحاضر وفي زمن الديمقراطية، لقادة احد الكتل الكبيرة الذي زار هذه البلدة بمقياس النيّة التي اِن كانت نفسها بنيّة أهلها الصادقة فعلا، والذين رحبوا به وكما يرحب بالزائرين الكرام. ام كانت بِنيّة ورائها مقصد يختلف عن ظاهرها (هكذا يأتونكم كالحملان الودعاء ولكن باطنهم ذئاب خاطفة). هذا ماكشفته الايام التي تلت تلك الزيارة والتي توضح ذلك المقصد من تلك الزيارة، وذلك لأحداث بناء لايتوافق وسكانها الاصلاء والمخالف لديمغرافية البلدة ايضا. والذي يتضح ايضا بأن ذلك المقصد هو لوضع موطأ قدم فيها ومن منتصفها لأحداث بداية للتغلغل من قبل الساكنين حواليها من الشبك الشيعة لأدخالهم من مركزها بحجة هذا البناء، ليصاحب ذلك التوسع التدريجي من الداخل مع احاطتها من الاطراف للعائدين لمرجعيته محاولين حصر اهاليها لطمس معالمها التي تمتلكه من كيان وثقافة وتقاليد، والتي ستضمحل تدريجيا لينصهر ما ينصهر منهم بالمحيطين بها حاليا، وليولول الاخرين خارجها خوفا من ضياعهم بتشيّعها وكما يقول المثل المستعراض للقوة الدارج ..اللي مايعجبه يوريهم عرض اكتافه.
هل عادت شريعة الغاب ؟
ان التحرشات الحاصلة على اهالي برطلة من قبل زلمة النائب الشبكي على اهاليها لأكثر من مرة وبكل وقاحة وكما ذكرت في عدة مواقع الكترونية لم تكن بالعرضية. وانما هي من الوسائل المدعومة والمباركة من قبل المرجعية، والتي ليس لأهاليها المعتدى عليهم من سميع او مجيب للدفاع عنهم. نعم انها شريعة الغاب فالقوي يلوي ايادي الضعيف . من الذي يردع هذا النائب المحصّن، ان كان مايفعله مصحوبا بالضوء الاخضر من مرجعيته الحاكمة المزكاة والفوقية لقوانين العدالة. وما هي هذه التحرشات الاّ وسيلة اخرى لتسريع التغلغل من الاطراف والوسط وليس بالبعيد ان تكون مغطاة وبأسناد مدير الناحية الذي هو ايضا من الشبك الشيعي. وعجبي على ذلك من سكوت السادة النواب المسيحيين وبالاخص السيد النائب المخضرم صاحب العلاقات المكوكية الذي لم يحاول جهدا ليفعلها في تغييره بآخر مسيحي من اهل البلدة وكما فعلها في تغيير رئيس الوقف المسيحي الذي خرج فيها منتصرا على من يمثلهم فقط.
موقف بلداتنا في السهل
هكذا هو الحال مع باقي البلدات التي غالبيتها مسيحية والموجودة في سهل نينوى. وبنظرة واقعية للمستقبل القريب لتلك المناطق المسيحية، فسيكون بمقدور الكتل الكبيرة وكل من جانبه بتشيّع لبعض منها وسنيّة البعض الاخر وتكريد المناطق التي تبقى من ضمن حصتهم. وقديما قيل(حتى واِن اصبح ذهبا فلا تضعه في جيبك)لأنه غدّار لا يؤتمن !
وعلى أمل ان يحقق التجمع للتنظيمات الكوكتيلية لشعبنا، حلمهم في استحداث محافظة مسيحية متأشورة اِن تبقّى فتات او بقايا زائدة متروكة لهم بشيء في هذه المناطق من قبل الكتل الكبيرة ، وذلك على امل ان يقبضوا قادة التجمع الكوكتيلي على الاقل رواتبهم وماعليهم بالمتبقي من ابناء شعبنا للأعداد المتبقية منهم اِن بقي منهم بباقي . ودمتم للبقاء
عبدالاحد قلو
الزيارة التاريخية للسيد عمار الحكيم إلى برطلة ... العبرة والحلول
- اقتباس :
- آمال الوكيل ـ برطلة
في اليوم الأخير للدورة الإعلامية التي أقامتها جمعية بستان مشكورة للإعلاميين والصحفيين في سهل نينوى بتاريخ 11و12 شباط 2012, بغية تدريبهم على ثقافة صناعة السلام ودور الإعلام كعامل أساسي لهذا الهدف النبيل ونبذ الحرب والفتن الطائفية الفئوية. جاءتنا الأخبار ونحن في قاعة المحاضرة عن وصول سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى إلى محافظة نينوى، وعن نيته زيارة ناحية برطلة السريانية لتفقد أبنائها من جميع الأطياف أولا. وللمساعدة في بث روح الإخوة والتعايش بين سكانها من مسيحيين سريان أهل البلدة الأصليين وإخوتهم المسلمين الشبك الذين سكنوها في العقود الثلاثة الأخيرة. وما لفت نظري خلال متابعتي لأخبار هذه الزيارة هو: أولا حسن الإستقبال وكرم الضيافة والترحيب الحار من قبل أهلنا المسيحيين رعاة وكهنة وشعب طيب مضياف ومحب. وثانيا الصراحة والحقيقة في وصف المسيحيين في العراق بأهل البلد الأصليين ومكون أساسي من مكونات هذا الوطن. والنية الصادقة من قبل سماحته في الحث على الأخوة وإحترام الآخر في التعامل بين شقي سكنة البلدة من مسيحيين ومسلمين لأنهم عراقيون يحملون نفس الجنسية .
إن هذه الزيارة أغنت كثيرا عن كثير من الكلام والكتابات والخطب, لأنها زيارة رسخت في عقول الجميع إن المسيحيين شعب أصيل في هذه الأرض التي توارثوها أبا عن جد من قبل أن يولد السيد المسيح , واستمرت بعد الميلاد سريانية لقرون كثيرة, حتى جاءت الأفكار الشوفينية التي حاولت ضرب أبناء العراق ببعضهم كي تسود, فضربت السريان بالشبك وغيرها من القوميات. لتفقد باقة الورد العراقية ألوانها وتصبغها بلون واحد يناسب مصالحها وأفكارها من خلال محو جميع القوميات وتعريبها وخلط الخصوصيات بإدخال جماعة وسط جماعة بإسم الوطنية والمواطنة والهدف ضرب الجميع وإضعافهم. ولكن بعد السقوط كان يجب أن تتحمل الحكومات مسؤوليتها كاملة وإعادة الحقوق جميعها إلى أهلها من خلال حلول سلمية ومنطقية وجذرية. فليس الذنب ذنب الشبكي الذي أعطته الدولة أملاكا سريانية بعد مصادرتها!
أنا أرى إن من حق كل مواطن يسكن قرية بائسة كخزنة أو الموفقية وغيرها من القرى التي لم يصلها حتى ماء الشرب وتعتمد على مياه الأمطار والآبار أن يسكن مكانا آخر فيه الخدمات التي توجد في برطلة من ماء وكهرباء ومركز صحي ودائرة نفوس وبلدية أما إن كان ما يوجد هنا يوجد هناك فأنا متأكدة بأن الأخ الشبكي سيفضل العيش في قريته وقرية آبائه.
إذن الحل يكمن في تطوير هذه المناطق البائسة ومنحها حقوقها كي يتوقف النزوح منها إلى مناطق أخرى. وبالتالي ستتوقف عملية التغيير الديموغرافي التي حدثت وما زالت تحدث وما تبعها من مشاكل اجتماعية واقتصادية دفع أبناء شعبنا إلى الهجرة وترك البلاد. إذن القول بأنه لا توجد مشكلة قول غير بناّء لأننا حينها سنكون كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال وتقول لنفسها لا أخطار. ولكن الإعتراف بوجود سلبيات سيساعد على التفكير بحلها. وأتمنى من سماحته إن وصلته كلماتي أن يعمل على إعادة حقوقنا والحصول على حقوق الآخرين كي نتعايش بسلام في عراق السلام.
* نشرت في العدد 98 من جريدة صوت بخديدا- ايار- 2012
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك