14/6/2012
ورثة كـتاب ( ألقـوش عَـبر التأريخ ) وطبعـته الجـديدة
( الحـلقة الثالـثة )
بقـلم : مايكل سـيـﭙـي / سـدني - 2012صدرت الطبعة الأولى من السِّ
ـف
ـر الق
ـيِّ
ـم ك
ـتاب ( ألق
ـوش عَ
ـبر
التأريخ ) سنة 1979 وت
ـع
ـه
ـد ورثة المرح
ـوم المط
ـران بابانا بالإق
ـت
ـداء بم
ـُ
ـث
ـلِه الصالحة ليتمث
ــَّ
ـل
ـوا بنزاه
ـته وإخلاصه لتأريخ الك
ـل
ـدان أمته ، ولك
ـن الطبعة الثانية (
2012 ) صدرتْ بغ
ـلاف لم ن
ـت
ـوق
ـعه بل كان يُ
ـف
ـت
ـرض أن ي
ـزيِّ
ـن بغ
ـطاء من إست
ـبرق بش
ـغ
ـف ، وي
ـصان في الق
ـلب في الأح
ـشاء في المق
ـلة في ك
ـنف ! لا أن أن ي
ــُ
ـغ
ـل
ــَّ
ـف ه
ـذا السِّ
ـف
ـر الع
ـظيم بالق
ـلف ؟ ومع ذلك ن
ـق
ـول الإح
ـتمالات واردة كأنْ يك
ـون ه
ـناك س
ـه
ـوٌ أو زلة وربما زل
ـف ، ف
ـبالت
ـفاهم ن
ـضع الن
ـقاط ع
ـلى ال
ـح
ـروف دون ت
ـع
ـصب ولا ق
ـرف .
نع
ـم البادىء أظ
ـلم ، ولك
ـن م
ـث
ـلما ن
ـت
ـهم ظ
ـناً ف
ـك
ـذلك ت
ـت
ـه
ـمون ظناً بق
ـولكم ( مست
ـوفي ح
ـقه ) من وراء الظه
ـور المتك
ـرر في المواقع ف
ـه
ـذه ق
ـد تجاوزناها في ردنا السابق . أما المست
ـف
ـيدون واللاه
ـث
ـون وراء الك
ـراسي في ردك الثاني ف
ـهم ك
ـثيرون نع
ـم ، ولك
ـن ليس من الصواب أن ت
ـدرج
ـني ب
ـينهم لأن ليس ع
ـليّ مأخ
ـذ به
ـذا الح
ـق
ـل في الماضي ولا في الحاضر ، أما مست
ـق
ـبلاً فسيح
ـكم الق
ـراّء في ه
ـذا الشأن وأنت أح
ـدهم وس
ـترى بأم ع
ـينك ، وإذا إت
ـضح لك خلاف ه
ـذا أرج
ـوك رجاءاً أن ت
ــُ
ـذك
ــِّ
ـرني به ع
ـلى الملأ في وسائل الإعلام أمام الق
ـرّاء
ـ ش
ـتريد بع
ـد
ـبشأن وضع
ـنا في أست
ـراليا أق
ـول لو أنّ الأمر بأي
ـدينا سن
ـع
ـمل كي يلت
ـح
ـق بنا ( ك
ـل مَن يرغ
ـب الع
ـيش مع
ـنا ) ولك
ـن ليس بالي
ـد ح
ـيلة ، ولك
ـن ه
ـذا لا يق
ـطع صِ
ـلة الأرحام بنا ولا يُ
ـنسينا أصول
ـنا وت
ـراث
ـنا وذك
ـريات
ـنا ، ثم ح
ـين ن
ـن
ـت
ـق
ـد أو ن
ـلوم فإن ذلك ليس ك
ـرهاً بل ح
ـرصاً خاصة ح
ـين لا ت
ـوج
ـد س
ـوابق ب
ـين
ـنا . مَن منا يمك
ـنه أن يضمن ب
ـِ
ـرَّه إلى الأب
ـد ، ألسنا ك
ـلنا مع
ـرّضين إلى الزلات ، ف
ـمِنا مّن يصمد ومِ
ـنا مَن يت
ـزح
ـزح من مكانه وه
ـذه ليست مع
ـلومة ج
ـدي
ـدة كي أضيف
ـها إلى دف
ـتر ذك
ـرياتك لأنك ت
ـع
ـرف ق
ـصدي ج
ـيداً فالأمث
ـلة ك
ـثيرة وأنت في غ
ـنى ع
ـنها .
وق
ـد يك
ـون من المف
ـيد أن أذك
ـر أن
ـنا ح
ـين ك
ـنا في الع
ـراق وفي اليونان إلى سنة 1997 لم تخ
ـطر ب
ـبالنا مسألة التسميات التي أش
ـرتَ إليها ولك
ـني ح
ـين وصلتُ أستراليا ع
ـلمتُ بأن ه
ـناك مَن ين
ـك
ـر إسمي وإسم أج
ـدادي ، وه
ـنا إن
ـت
ـبه
ـنا . أما شأن المسيح ، نع
ـم لم يك
ـن كاث
ـوليك
ـياً ولا إنج
ـيلياً ولا آث
ـورياً ولا صينياً طيب ثم ماذا ؟ أخي الع
ـزيز : أنت تألمتَ من ظ
ـنون
ـنا بكم ف
ـك
ـيف سيك
ـون الحال بكم إذا ن
ـك
ـرناكم أصلاَ ؟ ه
ـذه هي مح
ـطة إن
ـطلاق
ـنا التي تست
ـغ
ـرب منها .
أما ممزقي الأمة ف
ـهم ليسوا مخ
ـف
ـيّ
ـين بل يع
ـرضون ف
ـلسفاتهم في الق
ـن
ـوات الف
ـضائية ع
ـلناً ويتب
ـوّءون مناصب بإسمي وإسمك ولك
ـنهم يطع
ـن
ـون ظه
ـرنا من خ
ـلف
ـنا ، أت
ـريد الدليل ؟ أط
ـلبه ف
ـسوف أزوّدك به ﭬ
ـيدي
ـوياً ، وليس ك
ـتابة كما ت
ـظن بنا الآن .
أخي االع
ـزيز
ح
ـين أق
ـرأ ردّك الثاني فإنه يوحي إليّ أن آخ
ـذك إلى موضوع آخ
ـر ليس مبح
ـث
ـنا في مقالنا ه
ـذا، ومع ذلك لا بد أن أراف
ـق
ـك في مسارك وأق
ـول : هلاّ ت
ـزال تع
ـت
ـق
ـد
ـ أو أصبح
ـتَ من ب
ـين الذين يع
ـت
ـق
ـدون
ـ أن التسمية ه
ـذه ( البابلية أو الك
ـل
ـدانية ) هي ول
ـيدة عام 1552 ؟ طيب أت
ـع
ـرف شيئاً ع
ـن مطران ق
ـبرص مار طيماث
ـي
ـوس في عام 1445 وال
ـﭙاﭙا أوج
ـين الرابع ؟ إذا ك
ـن
ـتَ لا ت
ـع
ـت
ـرف ب
التأريخ والك
ـتبة الأجانب والرحالة الق
ـدماء الذين لم يك
ـن ل
ـديهم ف
ـيها ناقة ولا ج
ـمل ، ف
ـه
ـذا موضوع آخ
ـر . ولك
ـن إق
ـرأ في ه
ـذا المكان ولن ت
ـخ
ـسر شيئاً ، إنها إضافة مع
ـلومات ليس إلاّ :
http://www.kaldaya.net/2011/Articles/06_June2011/53_June28_MarSarhadYusipJammo.htmlإنكم من عائلة دينية بلا شك ولك
ـن لستُ متأك
ـداً إن ك
ـن
ـتم مضطلع
ـين في أمور الط
ـخ
ـسا وال
ـحُ
ـذرا ، ف
ـما رأيك في بع
ـض الصلوات المؤلفة في الق
ـرن الرابع الميلادي والتي نصليها ج
ـميع
ـنا في ك
ـنائس المشرق والتي ي
ـذك
ـر ف
ـيها إسم (( الك
ـل
ـدان )) ف
ـق
ـط وليس غ
ـيرهم ؟ يمك
ـنك الآن ق
ـراءتها في مكانين ع
ـلى الأق
ـل في الح
ـذرا . ذك
ـرتُ ذلك للمع
ـلومات العامة .
في الح
ـلقة الأولى من مقال
ـنا في ه
ـذا الموضوع ك
ـتبتُ الع
ـبارة : (( ف
ـب
ـدلاً من أن يست
ـشيروا الألق
ـوش
ـيّ
ـين النج
ـباء - ولا أق
ـول يست
ـن
ـج
ـدوا - وك
ـلهم أصحاب غ
ـي
ـرة لمشروع إح
ـياء ت
ـراث ك
ـه
ـذا )) إنها لا ت
ـع
ـني أن أك
ـون المست
ـشار ولا المن
ـج
ـد وهي واضحة ، ولك
ـنها تع
ـني بالنسبة لي إست
ـشارة أولئ
ـك الألق
ـوش
ـيّ
ـين الذين لم ي
ـب
ـيع
ـوا أمتهم ، وأولئ
ـك المن
ـق
ـح
ـين الألق
ـوش
ـيّ
ـين الخ
ـبراء في اللغة الع
ـرب
ـية ، لأن المشروع ألق
ـوشي ليس إلاّ ، وه
ـذه ليست ع
ـن
ـصرية بل خ
ـصوصية ، ف
ـه
ـل يست
ـع
ـين إخ
ـوت
ـنا الآث
ـوريّ
ـون بي مثلاً أو بالك
ـتاب الف
ـطاح
ـل الألق
ـوش
ـيّ
ـين المع
ـروف
ـين ع
ـلى الساحة الك
ـل
ـدانية في مشروع من هتذا النوع ؟ كلا يا أخي .
ما الذي قادنا إلى ك
ـتابة ه
ـذه السلسلة من المقالات س
ـواءاً كان الكاتب ألق
ـوشياً أم غ
ـيره ؟ إنه الغلاف أولاً وأخ
ـيراً . ه
ـناك من الق
ـراء بل ق
ـل من المف
ـك
ـرين يق
ـولون : ( ق
ـل لي ع
ـن
ـوان الك
ـتاب أق
ـول لك ماذا في داخ
ـله ! ) وه
ـناك من يق
ـول : ( ق
ـل لي مَن ه
ـم أصدقاؤك ، أق
ـول لك مَن أن
ـتَ ! ) والبع
ـض ي
ـبالغ ع
ـلى ه
ـذا المن
ـوال وق
ـد يك
ـون صادقاً ح
ـين يق
ـول : ( ق
ـل لي ماذا تأك
ـل ، أق
ـول لك ما هي ش
ـخ
ـصي
ـتك ) وه
ـك
ـذا فإن غ
ـلاف ك
ـتابكم الج
ـديد أوحى للك
ـثيرين بأن يخ
ـم
ـِّ
ـن
ـوا مق
ـدّماً ماذا في داخ
ـله ، يا أخي ألم ت
ـرَون غ
ـلافاً أف
ـضلاً ؟ وه
ـل كان غلافه الأصلي مع
ـي
ـباً ؟ أن
ـتم بإخ
ـتياركم إيّاه ح
ـرّض
ـتم وأث
ـرت
ـم وأش
ـع
ـلتم نار الغ
ـيرة ع
ـن
ـد الك
ـثيرين سواءاً الذين ك
ـت
ـبوا أم الذين لا يك
ـت
ـبون بل يت
ـك
ـلمون . ولكي لا أطيل الك
ـتابة فإلى الح
ـلقة الرابعة .