2012/6/19
على هامش المحاورة مع سيادة المطران لويس ساكو
بتاريخ 10 حزيران 2012 أجرى السيد يوحنا بيداويذ محاورة مع سيادة المطران لويس ساكو، ومن الغرابة في هذه المحاورة بأن أسئلتها كانت أطول من الأجوبة ، وهذا لا يهمني كثيراً، وإنما ما يهمني هو إجابة سيادته على السؤالَين الثامن والتاسع من المحاورة أو" المقابلة" ومع احترامي لشخص المطران الدكتور لويس ساكو ولدرجته العلمية وثرائه الفكري وبصفـتي واحداً من أبناء الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية التي تهمني جداً وحدتها المتماسكة ويؤلمني أن تكون أسيرة أزمة داخلية شديدة ومُزمنة كما نَوَّهَ سيادتُه.
ومن هذا المنطلق أود أن أسأل سيادته:
1 – ما هي تلك الأسباب التي جعلت الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية تمر بأزمةٍ شديدة، وقلتَ عنها بأنها عديدة ولكنك لم تُشَخِّصها؟ هل من ضمنها تركة السنين الطويلة بحسب قولكَ وهل كانت هذه التركة السبب في تفاقم أزمتها اليوم؟ ولماذا لم تُعالَج؟ هل لم يكن هنالك بين الرعاة مَن يشعر بثقل هذه التركة؟ أم رأى الرعاة بأن الأمر غـدا أمراً واقعاً ولا بأس من استمراره وهذا برأيي إقرار بالعجز!
2 – ماذا تقصد سيادتك بغياب القيادة المركزية ذات القوة والرؤية والخطة، ألم تكن سيادتُك أحد الناخبين لهذه القيادة؟ لماذا لم تُبدِ اعتراضكَ لدى الكاردينال السرياني موسى داود المشرف على الإنتخاب وخاصة بحكم الدالة التي كانت لك لديه؟ وفي حالة عدم قبول اعتراضك لو حصل، لماذا لم تمتـنع عن التصويت لإثبات موقفك؟ عفواً سيدي أرجو أن لا تعتبر كلامي استجواباً أو تحقيقاً، بل إنما أسئلة أخوية صرفة يدفعني الى طرحها شعوري تُجاه كنيستي التي يؤلمني وضعُها غير الطبيعي الذي يسوده النفور والعِناد والمقاطعة بدل التفاهم والتواضع والمحبة!
3 - لماذا لم تقوموا بمواجهةٍ ومصارحةٍ بشكل مباشر وجِدّيٍّ مطالبين القيادة بالعدول عن التفرُّد ووجوب الإلتزام بالعمل الجماعي إذا كان ذلك برأيكم هو المفيد والناجع ؟ لماذا السكوت على التكتلات التي تزيد من سلبية الأزمة؟ أليست هذه التكتلات التي تقود الرئاسة الى الوقوع في هفوات هي في غنىً عنها؟ ليس بإمكاننا إنكار تأثيرات الوضع الأمني والهجرة الكبيرة في إضعاف الكنيسة وأبرشياتها الكبيرة منها والصغيرة! وهنالك أسباب اخرى ذات أهمية قصوى منها قلة الكهنة ورغم قلَّتِهم فهم يسعون الى الهجرة وما يدفعهم الى ذلك هو افتقارهم الى التنشئة الروحية وعدم اهتمام الرئاسة باحتضانهم فضلاً عن غياب التعامل العادل والسوي معهم كما ذكرتم من قبل المسؤولين في الكنيسة، وأعتقد بأن هذه العوامل كلُّها تنعكس سلباً على الشباب بعزوفهم عن الإنجذاب نحو الكهنوت. والملاحَظ في كنيستنا اليوم القفزعلى توصيات المسيح الرب الذي قال" مَن أراد أن يكون فيكم كبيراً فليكن لكم خادماً" ولذلك نرى اختفاء الخدمة وسيادة السلطة المطلقة وغياب الإستشارة مما جعل أن تسود في الكنيسة الفوضى.
4 – إن التمني شيء جيد يا صاحب السيادة، ولكن ليس كُلّ ما يتمناه المرءُ يُدركه. فالراعي بحسب قلب الرب والرعية يحتاج الى صلاة جماعية أولاً والى صفاء نيات وقلوب مَن خولهم الرب بانتخاب مثل هذا الراعي ثانياً. فما يُشاع عن سيادتكم بأنكم كنتم السبب في حمل بعض الأساقفة على عدم الإقرار بالطاعة لرئيس الكنيسة الأعلى، وبأنكم مَن وقف ضِدَّ انعقاد السينودس الكلداني في روما ! والرئاسة العليا تُلقي عليك باللائمة بأنك تقف ضِدَّ قراراتها وتؤيد المُعادين لها من الفئات الأخرى. وأقرب مثال هو القرار الرئاسي المتعلق باستنكار العمل القذر الذي قام به عدو الكلدان والكنيسة الكلدانية الأول يونادم كنا باستبدال رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى والذي كان مُرشحاً من قبل الرئاسة الكلدانية واستمرَّ في الخدمة الفعلية لمدة أحد عشر شهراً،وعوض أن تقوم بتأييد موقف البطريرك أشير إليك بالوقوف الى جانب المعتدي الذي قال بأنه تلقى نداءً هاتفيا تأييداً لِما قام به من بعض أساقفة الكلدان. إنني انقل لكم ما أشيع عنكم بهذا الشأن وإن كنت لا اؤمن بالشائعات بل أعتمد الحقائق!
5 – أما بالنسبة للهوية القومية أود أن أسأل سيادتكم: مَن مِن مكونات شعبنا ذي التسميات الثلاث " الكلدان والسريان والآثوريين " الذين يستحيل إنكار وجود أيٍّ منهم واقعياً وليس تاريخياً بدأ بجعل التسمية القضية الأولى في صلب اهتماماته؟ أليس المكوَّن الأصغر بينهم أي " الآثوريون " بسبب شعورهم بعقدة النقص من قلة عددهم وخشيتهم على هشاشة موقفهم الذي قد يؤول الى السقوط في أية لحظة ! فقاموا بلعب دور قذر جداً بإنكار التسميات الأخرى بل بإنكار وجود أصحابها ! إن اقتراحك صائب باحتفاظ كُلِّ مكون باسمه ولكن هناك مَن حوَّروا إسمهم الى" الآشوريين" يُعارضون هذا الإقتراح ويسعون الى صهر الإسمَين الآخرَين باسمهم المُحوَّر،وعندما جوبهوا بمقاومة صلبة من قبل الكلدان والسريان، تخلوا عن مرماهم ظاهرياً، إلا أن ما قد قرَّروه ايديولوجياً باحتواء وصهر الإسمَين الكلداني والسرياني بالإسم الآشوري أجلوا التركيز عليه آنياً، وراحوا يبحثون عن لعبة جديدة يُلهون بها الشعب المغلوب على أمره فاخترعوا إسماً مركباً ثلاثياً هجيناً يستهجنه التاريخ ويسخر منه سامعوه!
إن اقتراحكم لتجميع أبناء شعبنا في فريق واحد " المسيحيين"، سيُزيل عنا الصفة القومية ويُنظر إلينا بمنظار الدين، وكطارئين على البلاد وليس كما يُعرف عنا بأننا ننتمي بأصولنا الى سلالاتنا القومية التي كانت صاحبة البلاد الأصلية. والخاسر الوحيد في هذه الحال سيكون االكلدان ذوو القومية الحقيقية منذ 7312 سنة، أما التسمية الآشورية والسريانية فالأولى مناطقية ذات مدلول ديني وثني نسبةً الى الإله الوثني آشور والثانية تسمية مرادفة للمسيحية لا صلة لكلتيهما بالقومية انطلاقاً مما يؤكده التاريخ. ومع ذلك هنالك شعب ينادي بهما كقومية وعلينا احترام رأيه وقناعته. ثم أليس القومية والدين يُميِّزان هوية الإنسان؟ إن الهوية الدينية وحدها قاصرة عن تعريف الإنسان لأنها شاملة لكل الإثنيات الداخلة في الدين الواحد، ولذلك لا بدَّ من الإشارة الى الهوية القومية. وهل تستطيع الشعوب الإسلامية مثلاً أن تعتمد الهوية الإسلامية وحدها دون ذكر قوميتها عربية كانت او تركية أو ايرانية أو... فكيف نسطيع اختزال هويتنا بالهوية الدينية وحدها؟
إذا دافعت كنيستنا الكلدانية بشخص رئيسها وأحبارها عن هويتها الكلدانية، تثور ثائرة مُدعي الآشورية وينسبون إليهم تهمة التدخل بالسياسة، بينما لا يترك البطريرك النسطوري مار دنحا حنانا الرابع مناسبة مهما كانت إلا ونادى بالأمة الآشورية وجعل كُل مكونات الشعب المسيحي العراقي آشورياً، فهل مناداته حلال ولا تدخل في نطاق السياسة، ودفاع الآخرين عن قوميتهم حرام لأنه داخل نطاق السياسة؟ يا للمفارقة العجيبة!
أرجو أن يكون صدر سيادتكم رحبا لقبول تساؤلاتي النابعة من محبتي لكنيستي ورعاتها.
الشماس د. كوركيس مردو
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك