منحـوتة الملك الكـلـداني وهـو يؤدي طـقـوس التجـدد ويسقي شجـرة الحـياة أمام إله العـدالة الـنجـمة الثـمانية شعار الكـلـدان أصالة شعـب بـيث نهـرين
بقـلم : مايكـل سـيـﭙـي / سـدني حـول الفـصل الثالث (1)- في صفحة 58 سـطر 7 يـذكـر المرحـوم بابانا أن الملوك الآشـوريّـين سـبـوا اليهـود إلى نينوى ووزعـوهـم في مناطق مخـتـلفة . إنّ العـبارة هـذه مفـهـومة ، ولكـن المزوّرين أعادوا كـتابة الكـلمات الأخـيرة بالصيغة ... وتـشـتـتـوا في مناطق مخـتـلفة من دولة آشـور ! . فإنْ لم يكـن هـناك فرقٌ، لماذا هـذا التـغـيـير ؟ (2)- ص61 س2 : والحـديث عـن المرتـفع المسمى شـويثا د ﮔـناوي والذي ذكـره العلامة القـس ماروثا ، فـقال : إنه كان فـوق هـذا التـل هـيكـل عـظيم للإله الأكـبر للآشـوريّـين القـدماء ـ إيل قاش ـ التي لـفـظـتْ قـديماً ـ آل قـوش ـ عـلى اللفـظة الآشـورية الجـبلية ومعـناها الإله الشيخ أو الأكـبر ....ولكـن هـذه الفـقـرة نـقِـلتْ إلى ص33 في الطبعة المزوّرة بالصورة التالية : إسم ألقـوش جاء من إسم إله كـبـير كان يعـبـده أهالي المنـطقة إسمه ـ إيل قاش ـ حـسب لفـظـنا اليوم أي الإله الأكـبر ، وكان له هـيكل فـوق المنـطقة المعـروفة شـويثا د ﮔـناوي .................إنّ المزوّر هـنا يريد أن يُـبعِـد الأنـظار عـن إحـتـمالية أن يكـون إسم ألقـوش تعـني الإله الشيخ كي لا يوحي للقارىء بأنه إسم شـخص عـجـوز ، وأيضاً لا ينبٍّه عـلى الآشـورية الجـبلية لغاية معـروفة ! في حـين كان بإمكانه أن ينقـل النص من النسخة الأصلية كما هـو ... ثم يُـعـطي رأيه في الطبعة المزوّرة دون أي حـذف . (3)- إن عـنـوان الفـصل المكـتوب عـلى إعـلى الصفحة 62 هـو : ( دخـول النسـطـورية في الكـنيسة المشرقـية وفي ألقـوش ) ولكـنه في الطبعة المزوّرة جاء عـلى صفحو 106 بالصورة التالية : ( ظـهـور المـذهـب الـنـسـطـوري .... ) والفـرق بـين الدخـول والظـهـور كـبـير جـداً لمن يفـقـهه ، وإذا إدّعى أحـد أنْ لا فـرق بـين الـمصطـلحَـين ، سنسأله لماذا غـيَّـروا الدخـول إلى ظـهـور ؟السطر 10 : يتـكـلم عـن نسطوريوس قائلاً ( الذي غـلط وتغالط بخـصوص العـذراء مريم ) ، ولكـن في الطبعة المزوّرة يقـول : ( أعـلن الـﭙاطريرك نسطوريوس تعاليمه المخالفة لعـقـيـدة الكـنيسة الجامعة بخـصوص مريم العـذراء ) والفـرق بـين النـصّين واضح ، ونعـيـد سؤالنا ونـقـول إذا لا يوجـد فـرق فـلماذا تـغـيّـر النص ؟ وهـل يتـجـرّأ أحـد من نساطرة اليوم أن يعـتـرف عـلناً ويقـول نؤمن بأنّ مريم العـذراء هي أم الله ؟ وفي ذات الصفحة عـنـد السطر 22 : عـن نسطوريوس إشـتهر بقـوله ( إن في المسيح طبـيعـتين وأقـنومَين بشخـص واحـد ، وأن لاهـوت المسيح ليس الناسوت وصار الناسوت هـيكلاً للاهـوت ومسكـنه ، وأن مريم لا يجـوز أن نسميها أم الله بل أم المسيح الإله لأنها لم تـلـد اللاهـوت بل ولـدتً شـخـصاً هـو الإله والإنسان معاً ) . أما في الطبعة المزوّرة فإن الفـقـرة صارت ( إن في المسيح طبـيعـتين إلهية وإنسانية ، ولا يجـوز تسمية مريم العـذراء أم الله بل أم المسيح فـقـط لوجـود التـميـيـز بـين شخـص المسيح وشخـص الكـلمة ـ الأقـنوم الثاني ) وهـذا أيضاً فـيه تـمويه للقارىء . ملاحـظة : قـرأتُ في الآونة الأخـيرة مقالاً يحاول كاتبه مسانـدة الطبعة المزوّرة لكـتاب ألقـوش عَـبر التأريخ ، لم أرَ ضرورة الردّ عـليه لعـدم إحـتـوائه عـلى ما يستـحـق الإلتـفات إليه لركاكة إسلوبه وهـشاشة معانيه وسـذاجة عـباراته بل قـد يُـرثى عـليه فأقـول : إنْ كـنـتـم صادقـين في الدفاع عـن التـزوير ، رُدّوا عـلى إنـتـقاداتـنا أمام القـراء نـقـطة بنـقـطة ، كـلمة بكـلمة ، عـبارة بعـبارة مثـلما نـفـعـل نحـن ، وإنْ لم تـفـعـلوا !! تـنـحّـوا جانباً ولا تخـوضـوا مباراة نـزالها صعـبٌ ، بل أعـطـوا القـوسَ باريها وتـفـرّجـوا . لـقـد كـتب إخـواني الكـتاب الأخـرون ملاحـظاتهم القـيمة حـول الطبعة المزوّرة لكـتابنا التأريخي هـذا ، ونـترك للقـراء متابعاتهم الشخـصية إلاّ إذا تـتـطـلـَّـب الأمر تـدخــُّـلـَـنا ، والحـق من وراء قـصـدنا .
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان