Aug 06, 2012
أخي عبد الأحـد قلو لا تتفاءل فالهُوَّةٌ واسعة بينك وبينهم
بقـلم: مايكـل سـيـﭙـي
سـدني ــ آب 2012
((
الجـميع يحـبّـون كـنيستـهم)) كلام بـديهي ولكـن يا أخي عـبد الأحـد هـل أنّ الثـلج القائم بـينهم هـو الـذي أثلج صـدرك وأنت بعـيد عـنهم أم أنك لمستَ برودة المحـبة عـنـدهم فأثـلجـتْ صـدرك معـهم! كان الأولى أن تسأل: هـلاّ تحـبّـون كـنيستـكم، هلاّ تـرجـمتـم محـبتـكم لكـنيستـكم، أنـتم قـدوتـنا هـل تحـبّـون بعـضكم بعـضاً؟ أخي عـبد الأحـد، قـبل أن تـنـتعـش بالثـلج قـل لهم: اليهـود يسألون آية واليونانيـون يطـلبون حـكـمة، ولكـن الرسـول ﭙـولس يـكـرز بشيء آخـر، فـبماذا تـنادون خـلف كـواليسـكم جـميعـكم؟ ثم أسألك أخي عـبـد الأحـد: ما الـذي يعـني عـنـدك ((
عـمق الهوية وتحمل المسؤولية))؟ يا أخي، هُـوَّ بْـديـرة وأنت بْـديرة أخـرى فـعـن عـن أية تـنمية بـذرة تـتـكـلم! إنك تـفـهم الكـلمات بما يريـده قـلبك ولكـنها في قـلوبهم شيء آخـر، ثم هـل تـصـدّق أنّ أزمتهم هي مكان إنـعـقاد سـنهادسهم؟ قـل لهـم لماذا تــُـخـفـون عـلينا ونحـن نعـرف عـنـكم كـل شيء!!.
قـل لهم يا أخي عـبد الأحـد: أي حـس كـنسي بقي عـنـدكم، ألستم تـتـزيّـنون بالصليب ولا تـتألـمون؟ أليست هـفـهـفة الدولارات تخـدركم وتخـدّر ــ صَـﭙـْـرَكم ورَمشـكم ــ ولا تأبهـون؟ صروحـكم كـقـلاع الأنـدلس فـبأي شيء بربِّـكم تـتـشـبّـهـون.......؟
أما غـياب متابعة الكهنة بعـد تخـرجهم واحـتـضانهم ومتابعة تـنشئتهم بإستمرار... ولا توجد رياضات روحـية منتظمة... يا أخي عـبـد الأحـد إسأل: إليس الله إخـتار جهال العالم ليخـزي الحكماء، واخـتار ضعـفاء العالم ليخـزي الأقـوياء؟ ولكـنـكم يا أصحاب السيادة تحـملون شهادات جامعـية رفـيعة وليس بإمكانـكم أن تُـخـزونـنا، أنـتم أقـوياء وليس بإمكانـكم مصارعـتـنا.
أما عـن تهـيئة معـيشة كريمة للكهنة... ماهـذا الكلام يا سـيدنا، هـل يوجـد عـبـد أفـضل من سـيـده، أنـتم لا تـرضون أن يكـون نـصيـبكم كـنصيب سـيّـدكم؟ (
ومع ذلك أنـتم أفـضل حـين تـضعـون رأسكم عـلى مخـدّة لم يهـنأ بمثـلها ربـكم)! يا أخي هـل أنـتم نادمون؟ هـل أخِـذتـم عـن غـفـلة وورّطـوكم في مساركم الذي إخـتـرتـموه برغـبتكم؟ أنا متأكـد لو جـرّدوكم من دراهـمكم فإن أكـثركم يصبحـون قـديسين، أما (
الإنـتماءات الجانبـية) فـﭙـولس الرسول يحـل مشكـلتـكم في رسالته الثانية إلى تسالونيكي 15:3 إنْ كـنـتم قادرون!
قـل لهم يا عـبـد الأحـد: أنـتم لكم زلاتـكم وصِرنا نـرصـدكم بعـد تخـرّجـكم، وصرتم تساومون عـلى حـساب الحـق وصار طـموحـكم يقـف حائلاً بـينكم وبـين إيمانكم (
والبـزّة العـسكـرية لا تـزكـّي مرتـديها) والأمثـلة مؤلمة وقـد طفح كـيلكم. إن الشيطان يريـد ان يغـربلكم بل غـربلكم ووضعـتم العـصي في دواليـبكم فـكـيف تريـدونها أن تـدور في مصانعـكم؟ نحـن نعاتب عـلمانيّـينا حـين يشتـرطـون عـلينا ويهـدّدونـنا بالغـياب إنْ حـضر فلان، وبالحـضور إنْ غاب فـلتان، ولكـنـكم وأنـتم ملح الأرض تشـترطـون ذات الشروط، فـبماذا نـصلحه إذا فـسـد ملحـكم؟
أخي عـبـد الأحـد أريـدك أن تخـص بالكلام مَن لم يحـرّك ساكـناً لشعـبه الكـلـداني عـلى الإطلاق لا بالقـول ولا بالفـكـر ولا بالفـعـل ولا بالإيمان وتـقـول لهم: إنكم تخـتارون دُمى القـوم لإقـرار قـراركم ومؤازرتـكم وتـلـبِّـسونهم ثـياباً ناصعة ووشاحاً منمَّـقاً لغاياتـكم ومنهم تـكـسبون شرعـيتـكم، فـتـمررون أجـنـداتـكم ومآربكم وزيغانكم، فـبأي وجه ربكم تجابهـون (
إنْ كـنـتم مـؤمنين!!) لأنـكم تعـرفـون أنّ الأخـرين صعـبوا المراس وما تـفـوت عـليهم فـوتة، يـلـﮔـفـوها وهيَّ طايـرة وعـليهم ما تـﮔـِدرون تـعَـبِّـرون! قـل لهم يا عـبد الأحـد: إن الشـقـوق عـديـدة والرقعة مفـقـودة والإبرة مكـسورة والخـيط متـقـطع، فـما الذي تـخـيـطـون؟ دعـوا الموتى يـدفـنـون موتاهـم وأنـتم الأحـياء تـتباكـون.