الصفـقات المالية خـلف اللقاءات المَخـفـيّة
بقـلـم : مايكـل سـيـﭙـي ــ 2012
ليس كـل واحـد يـقـبل الولـوج في دروب الـقـذارة المخـفـية مثـلما الـكـثيـرون لا يحـبِّـذون الجـلوس فـوق أبراج نـتـنة شـكـلية بل يراقـبون الساحة والـطرق تحـت أشـعة الشـمس القـوية ، يجـمعـون الـنفايات الـمتـطايـرة من هـبوب الـرياح العاتية لـتـنظيف البـلـدة دون أن يتـقاضوا أجـرة يومية ولا مكافأة تشجـيعـية ، ويمـدّون مجـسّاتهم إلى الزوايا المظلمة فـيسـلطون عـليها أشـعة ضوئية لـيَـروا ما يـدور فـيها ( بالهـمس باللمس بالآهات بالنـظرات بالصمت الرهـيب ) من سيناريوهات سينمائية ويرسمونها صـوَراً كاريكاتيرية بألـوانها الـطـبـيعـية ، ويعـملون بإستـقلالية بعـيدين عـن قـبب السارقـين ويتجـنـبـون منابـرَ المصالح الشخـصية فلا يشاركـوا قـيصر روما والزائغـين في تحـرير صكـوك من بـيت المال لحـساب الحـرامية ، أما صاحـب الضمير الميت والمستـتـر بقـلـنـسـوة كاوبـويّة ينـدب حـظه حـين يُـفـضح أمـره فـيَـلـطم عـلى رأسه لـطـمة الـتعازي الكلاسيكـية ، فـيـبـدأ يسحـب أمواجاً خارجـية ويَـنـثـَـول أمام العارفـين بالأسرار الجهـنمية ، فـيـرفع مجـروراً تائهاً لا يمـيِّـز الناقة عـن الجـمل مستعـيناً بحـروف نـصب تـعـويـذية !! وينـصب أصناماً عـلى حـروف جـرِّ لا محـل لها من الإعـراب النحـوية ، فـتراها أجساماً حجـرية تـتوشـَّـح حُـلـَّة فارسٍ ملوكـية لا تـفـقه الشمال عـن الشرقـية ، يجـرّها تارة إلى دهاليـز شيطانية وطـوراً إلى شـواطىء خاوية مستعـيناً بإمضاء الـبعـيـد بديلاً عـن القـريـب لـيُـمَـرِّر صفـقات إنحـرافات سـرية ، متجاهلاً المبتـدَأ مرفـوع الرأس في جـملة خـبَرية ، وما يـدري بـينا إحـنا نـقـرأ الخـطـوط الممحـية لا يستـطيع هـو قـراءتها ولا شـلـَّـته الشـطـرنجـية .
إنَّ الأوكار المظـلمة عَـلتْ جـدرانها نهاراً وخـفـتـتْ أضـواؤها مساءاً وكـتـمَـتْ أبـواقها ليلاً ، وعـرّابها بلغ من سنين العـمر عـتـيَّاً وما زال يوَسِّـع جـيـوباً تحـت جُـبَّة السـلطان غـطاءاً ، وهـو يـدري أن براقِـشَ يكـفـيها عَـظـْـماً من أرذل ما في الفـريسة لحـماً .
يـرى أفلاطـون أنَّ للإنسان ثلاثية الرأس والبـطـن والقـلب ولم يـذكـر رباعـية الجـيـب ! فإذا قـفـل الرأس الـرائغ وغـلق القـلب الزائغ وشـبع البـطـن الفارغ ، ماذا يفـعـل الجـشع الصارخ ! هـنا يأتي الجـيـب وما أدراك ما الجـيـب السابغ ؟ إنَّ مَن لا تشبعـْه قـفـّات الـتِـبْـر ولا يستمتع بـبخات الـعـطـر ، يعاني من عِـلة في نـفـسه ممتـدّة حـتى الـجـذر ، سـتــُـشـبعه بكـل تأكـيـد حـفـنة من تـراب القـبر تحـت أكـوام الـصخـر ، وليقـل هـناك إنـني أنا الآمِـر حـين يُـشبَعَ من ضربات الإبليس ليس له منها مفـرّ ولا ينـفعه مال هـذا الـدهـر
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!