Oct 12, 2012
كلمة الله وروح منه
اِنها أربعة كلمات ولكل كلمة منها لها وقع خاص على سامعها للذين يعرفون عمق كل منها. ان هذه الكلمات الاربعة لها ارتباط وثيق بوحدانية الله وماهية العلاقة القائمة بين الاقانيم الثلاثة التي يتطلب استيعابها وعلى مستوى تفكير البشر المحدود. ولكن على شرط توفر عامل الايمان بوجود الله المطلق اللامتناهي. ومن خلال ذلك ومن خلال الايات الموجودة في الكتاب المقدس (الأنجيل) بعهديه القديم والجديد، ناهيك عن ذلك بوجود مصادر اخرى تدعم ما ذكر في الانجيل وبما يخص عمق هذه الكلمات التي تدعونا للأيمان بوجود الله المتحد باقانيمه الثلاثة.
ولذلك علينا قبل كل شيء أن نأتي لمعرفة اماكن تواجد مصادرها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد ذكرت هذه الكلمات في عدة آيات من القرآن الكريم والتي تقول احداها: "إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه" سورة النساء 170.
وكذلك الآية القرانية: "وإذا قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين" (سورة آل عمران 45).
وهاتين الآيتين تهمنا في البحث عن عمق هذه الكلمات والتي تتوافق وما جاء في انجيلنا المقدس وعلى لسان كاتب الانجيل الرابع، المبشر اللاهوتي يوحنا الحبيب والتي جاء ذكرها في هذه الاية مستفتحا انجيله المقدس والتي تقول"في البدء كان الكلمة والكلمة كان لدى الله والكلمة هو الله. كان في البدء لدى الله، به كان كل شيء وبدونه ما كان شيء مما كان" (يوحنا 1:1- 3) . وقد ركزت هذه الآية على وجود كلمة الله، وهنا رب سائل يسأل بعدم ذكر روح منه في آية يوحنا ولكننا نستطيع اكتشافها من عبارة (كان في البدء لدى الله) ولأن الله هو روح لذلك فالكلمة ستكون من روح الله الموجودة منذ البدء، والتي ترادف هذه العبارة بالمعنى الضمني لروح منه.
اثبات بنوّة المسيح وألوهيته وهكذا فأن القرآن شخّص للسيد المسيح لوحده عن سائر الانبياء بأنه كلمة الله، ومن هنا يستدل على انه ليس بنبي فقط واِنما هو اسمى من ذلك، وقد دعي بكلمة الله للدلالة على ان الكلمة الصادرة من فم الله هي بمثابة نطقه الداخلي الذاتي وبمعنى بنوّته لهذه الكلمة والتي تعني بأن المسيح هو ابن الله ان كان كاتب القرآن قاصد بذلك أو بغير قاصد. وبذلك يكون السيد المسيح هو اعلان الله لبشرى الخلاص من خلال هذه الكلمة التي تستطيع ان تكفّر عن خطايا البشر لتعيد مجريات الامور للتصالح مع الله ونيل ملكوته عند تقبلهم لهذه الكلمة التي تمثلت بمخلصنا وربنا يسوع المسيح له المجد. وهذا المعنى يتوافق وما ذكره الأنجيلي يوحنا الحبيب في آيته المذكورة اعلاه بأن الكلمة كانت لدى الله. والكلمة هو الله.
اثبات الوهية المسيح رياضيا ويمكننا ان نصل الى نفس الاستنتاج لعبارة (روح منه) بعلمية رياضيا وبصورة مشابه نوعا ما، وذلك لأن الاديان السماوية جميعها تؤمن بأن الله هو روح مطلق وما لانهاية ، لذلك فالجزء منه سيكون ايضا مطلق وما لانهاية أيضا. وعليه لأن المسيح الذي هو روح منه بمعنى اِن المسيح الذي هو الكلمة الابن الذي هو ايضا روح منه، أي جزء من الروح المطلق، سيكون أيضا مطلق لانهاية له. وسيكون المسيح الكلمة (الأبن) هو الله ايضا.
ولها علاقة بالله وأقانيمه ان هذه الكلمات الاربعة التي تحوي على الله الاب والكلمة الابن والروح ايضا ، فأن ذلك يدل على وجود الله في اقانيمه الثلاثة والتي اوحى لها اِنجيلنا المقدس ومن خلال سلسلة من الأنبياء الذين مهدوا الطريق لمجيء المسيح الذين شهدوا بوجود الله وبأقانيمه الثلاثة:"فأن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة، الاب والكلمة (الابن) والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" يوحنا(5: 1-7). وكذلك عندما قال لتلاميذه بعد قيامته من الاموات:"فأذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم بأسم الاب والابن والروح القدس" (متى 19: 28).
الوسيلة التي تشعرنا بوجوده وقد سبق وأن ذكرت في احدى مقالاتي المذكور رابطها ادناه، عن عدم امكانية حصر وجود الله ضمن نطاق العقل البشري وبمعادلات فيزياوية وكيمياوية وذرية وغيرها والذي يكون ضمن التفكير المحدود للبشر والتي تنتفي حالة وجود الله المطلق اللامتناهي عند اثبات ذلك. وعليه فأن أيماننا بوجوده تتمثل بقدرته للسيطرة على نسق وجود هذا الكون بمسيرة كواكبه ونجومه وفق مدارات ومسارات لها توقيتاتها المنتظمة ومنها استمرار البشر للعيش على هذه الارض بهوائها وطبيعتها التي تتوافق واستمراريتنا أجيالا بعد اجيال لحين قدوم الساعة في آخر الزمن ليدين العالم كله، والتي سيفصل بها الصالحين عن يمينه والطالحين عن يساره. وليحكم بينهم في الحق كما ورد في القرآن والإنجيل والتوراة ايضا لأنه الوجيه في الدنيا والآخرة.
وشعورنا بوجوده في الكتاب المقدس والذي أنعم علينا بمحبته الالهية لأن"الله محبة" (يوحنا 8:4) التي هي في طبيعة الله الواحد المثلث الاقانيم الكاملة المستمرة فيما بينهم والتي انعكست هذه المحبة علينا، عندما بذل اِبنه الوحيد فداءا بدمه ليخلصنا من شر الخطيئة ويكون ثمنا للمصالحة مع الله الذي يريدنا ان نتنعم بملكوت مجده. آمين
عبدالأحد قلّو
رابط المقال عن مفهوم الله والاقانيم الثلاثةhttp://www.alqosh.net/article_000/abid_qillo/aq_8.htm من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك