المالكي يقيل محافظ البنك المركزي لأنقاذ العملة الايرانية
17 تشرين1/أكتوير 2012
ثائر الظالمي
في تحركات سريعة مريبة للمالكي وقرارات مفاجئة عسكرية واقتصادية فبعد صفقات السلاح مع موسكو والجيك التي أبرم عقودها
قبل أيام الأمر الذي أثار جدل واعتراض كثير من الساسة والمختصين واعتبروها استنزاف وبذخ للمال العراقي مقابل أسلحة ليس لها
قيمة ولامبرر لها مع وجود العقود المبرمة مع واشنطن ..بالأضافة الى علاقتها بالأزمة السورية وموقف موسكو الداعم الى نظام بشار
وأيضا موقف ايران وموقف المالكي وحكومته المنبطح تماما أمام موقف ايران وقرارات الخامنئي فجاءت زيارة المالكي لدعم هذه المواقف
للثلاثي المؤيد لنظام بشار حاولوا التغطية والتعتيم عليها من خلال الاعلان عن صفقات وابرام عقود التسليح ..والقرار الأخر الذي اتخذه المالكي
هو اقالة محافظ البنك المركزي العراقي (الشبيبي) بحجة انخفاض سعر الدينار العراقي امام الدولار الأمريكي والخلل في تطبيق التعليمات وآلية عمل
البنك المركزي..فيما قرعت طبول التشهير من منظومة المالكي الاعلامية ومنتفعيه تقول بوجد ملفات فساد تخص (الشبيبي) وعدد من المسؤولين
في البنك المركزي وصدور مذكرة اعتقال بحق الشبيبي على خلفية ملفات الفساد التي عرضت على هيئة النزاهة؟ وقرع هذه الطبول مقصود في غاية
لالفات الراي العام والشارع العراقي بان الأمر متعلق بملفات فساد فتنصرف الأنظار عن كون القرار سياسي او له علاقة بايران أو ان المالكي من وراء ذلك؟
ولا أدري هل المالكي نفسه نزيه وهل ليس متهم بملفات فساد بهدر 117 ترليون ..وملفات فساد قتل واجرام وقمع وسجون سرية وتصفية خصوم
ووطنيين بكواتم الصوت ؟..وهل وزراءه نورت النزاهة وجوههم ...وهل هيئة النزاهة نزيهة أصلا وغير طائفية ولاتدين بالولاء للجارة ايران
وأين كانوا من هذا الفساد الذي يدعونه في البنك المركزي العراقي طوال تسع سنوات ؟ وهل المالكي وهيئة النزاهة حريصون على قيمة الدينار العراقي
وبنفس الوقت يصدر النفط العراقي الى نظام سوريا بنصف القيمة المقررة ؟ او بتهريب النفط الى ايران؟ او بضياع المليارات واختلاسها من قبل رفاق
المالكي ام القضية انتقامية لان الشبيبي قد صرح بانه طلب من المالكي محاسبة او اقالة المفسدين في البنك المركزي وهم من حزب الدعوة وقال انه يحتفظ بوثيقة بتوقيع المالكي يرفض فيها اقالة او محاسبة المفسدين من حزبه العاملين في البنك المركزي..ولنا ان نسأل لماذا في هذا الوقت بالذات وهل للأمر علاقة بايران وهي تعيش ضنك الاقتصاد وانهيار العملة من شدة قبضة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها..فأراد المالكي انعاش اقتصادها وعملتها من خلال فرض سيطرته واشرافه المباشر على البنك المركزي العراقي الحلم
الأيراني بنفس الوقت فأضافه الى الوزارات الثلاث التي يمكلها .الأمر واضح وبديهي وطبيعي يحيطونه بزوبعة نفاقية ويصورنه على انه اجراءات
بعيدة عن السياسة وبعيدة عن الظروف الاقليمية الحالية..لأن سياستهم النفاقية لاتستقيم ولاتحقق غرضها الا بالكذب والتدليس
العمل/الترفيه
18/10/2012, 8:37 am
