1/11/2012
حـفلاتـنا في مَهجـَرِنا عـلى محَـك أصالـتـنا ـ موضوع شـيِّق لا تـفـوّته
(1) : مناسـباتـنا وحـفـلاتـنا ، لـقاءاتـنا وهـدايانا
مايكـل سـيـﭙـي / سـدني
تـصَفحـتُ الموقع الألـكـتروني الرئيسي
http://tellskof.forumotion.com/t23-topic لأهالي تـللسـقـف في أستراليا فـقـرأتُ مقالاً للأخ يوسف إبن تـللسـقـف نشِـرَ بتأريخ 2/11/2008 الذي بدأه بآيات من رسالة ﭙـولس الرسول الأولى إلى أهـل كـورنـثـوس تـدور حـول المحـبة وفي إحـداها يقـول : المحـبة لا تحـسد ولا تـتباهى ولا تـنتـفخ من الكـبرياء . ينـتـقـد الأخ يوسف فـي مقاله غـزارة الحـفلات لأبسط المناسبات ويقـترح إلغائها عـند العـماذ والتـناول الأول للقـربان المقـدس ( والخـطوبة ــ الـنيشان وما أدراك ما النيشان فـسيأتي تعـليقي عـليها وعـن عادات مستهجـنة أخـرى ) نمارسها ولا يستـفـيد أحـدٌ من ورائها سـوى أصحاب المحال التجارية فـصارت داءاً يُعـدينا جـميعاً وأصبحـنا عـبـيداً لها ــ تـقـلـيد أعـمى فـطـير دون تـفـكـير ــ فـفـقـدنا إرادتـنا ولم يعُـد لـدينا مَصلاً واقـياً يَحـمينا ، ولكـن من جانب آخـر فإن صاحـب الحـفلة لا يهمه هـذا الكلام لأن تكاليف حـفـلته ليس هـو الذي يـدفعها بل المدعـوّون . وفي الحـقـيقة يمكـن التعـويض عـن كـل ذلك بسفـرة ترفـيهـية جـماعـية في هـكـذا مناسبة وتكـون كافـية لتحـل محـل تلك الحـفلات إنْ كان الهـدف منها الفـرح والفـرح فـقـط ولا يهـدفـون من ورائها شيئاً آخـراً وبالتالي لا تسبِّـب إحـراجاً للناس ودون تـفـريغ جـيوبهم من الدولارات .
الترحـيب بالزائر بعـلبة نستـلة
ويطـلب الأخ يوسف من أبناء جاليته التخـلي عـن عادة تـقـديم الهـدايا المادية ( ﭙاكـيتات نستلة ) لكل مناسبة صغـيرة وكـبـيرة حـيث يتـذمر منها الكـثيرون والتعـويض عـنها بهـدايا التحـية والمصافحة والألفة والسلام والمحـبة الصادقة التي كانت تغـمر لقاءات آبائنا وأمهاتـنا وأجـدادنا ومعارفـنا أكـثر مما هي بـينـنا الآن وبدون أن يحـملـوا معـهم تلك العـلب من الحـلويات . ومن بـين إقـتـراحاته الإكـتـفاء بزيارات إخـتيارية ودّية وبأيادي تـتـصافح بحُـريَّه وليس بعـلب ﭽـوكـليت كارتـونية أو بسـكـويت ﭙـلاسـتيكـية .
نحـن لنا خـبرة في هـذا الحـقـل لمدة 15 عام في أستراليا ولم تكـن لـدينا مثل هـذه العادات في العـراق وبالأخـص القـروية إبتـداءاً من ألقـوش ــ وشيل إيـدك ــ ولا أدري كـيف إبتـدأتْ هـنا في أستراليا . في ماضي الزمان في الخـمسينات حـين كان قـريب إلينا في المدينة ويُـعـتـقـد أنَّ حالته الإقـتـصادية عـلى الأغـلب أفـضل منا فإنه يأتي ليزورنا في القـرية ومعه علاقة ( مصنوعة من الأوراق الشريطـية لسعـف النخـيل ) فـيها هـدايا بسيطة غـير متـوفـرة أو غالية عـنـدنا وقـد يتعـجـب القارىء حـين أذكـرها مثـل : عـلبة معـجـون طماطا ، عـلبة مسحـوق الغـسيل تايـد ، بعـض الـﭙـرتـقال أو جـوز الهـنـد أو حلاوة الموصل أو بعـض الأقـداح الزجاجـية أما إذا كان ثـرياً جـداً فإن الهـدايا تشمل قـطعة قـماش أو قـميصاً ، ويأتي المعارف والأصدقاء في القـرية للترحـيب به زائراً عـزيزاً بدون أي شيء في أياديهم ونحـن نـكـرمهم بقـدح من الشاي أو شـربت كأي ضيف . والحال نـفـسه حـين كان أحـدنا من القـرية يذهـب لزيارة أقاربه في المدينة فإنه يأخـذ إليهم هـدايا قـد لا تـتـوفـر أو تكـون غالية عـندهم أو يطيب لـنا أن نأخـذ لهم شيئاً من منتجات القـرية مثـل : راشي ، بـلـوط ، جـبن ، برغـل ، بطيخ ، حـمص وباقلاء ...... ويكـون هـناك مَن يسمع بوصولنا فـيأتي لزيارتـنا بـدون أي شيء في يديه ويُـقـدَّم له الشاي أو غـيره ، وهـكـذا إستمرَّتْ تـقاليـدنا بعـد نـزوحـنا إلى المدينة وحـتى عـند بقائـنا في دول الإنـتـظار قـبل وصولـنا إلى بـلدان المهجـر التي بدأتْ فـيها هـذه العادات المستحـدثة بالظهـور .
إنَّ طـقـوساً جـديـدة إخـتـرَقـْـت أوساطـنا وسيطرتْ عـلى جـماعـتـنا في أستراليا وربما في دول المهجـر الأخـرى ، فـحـين يصل ضيف من الخارج لـزيارة مؤقـتة عـنـد قـريب له فـمن الطـبـيعي أنْ يكـون الأقـربـون أولى بزيارته ومن بعـدِهم يأتي دَور المعارف والأصدقاء نلاحـظ كـل واحـد من هـؤلاء يأتي بعـلبة ﭽـوكـليت أو بسـكـويت أو بقلاوة ليست للزائر وإنما لصاحـب الدار والذي غالباً ما يكـون أعـضاء أسرته بالغـين فـما الذي يعـملونه بكـل هـذه العـلب ؟ (( في مناسبة سابقة في دارنا سنة 2002 في حالة كـهـذه كان مجـموع العـلب التي جاؤوا بها لـنا 18 عـلبة !! صرفـنا منها إثـنـتان كـهـدايا للآخـرين قـبل نـفاذ تأريخ صلاحـيتها وإستهـلكـنا ثلاثة منها لإستخـدامنا الشخـصي ولما إنـتـظـرنا مدة دون أن نستهـلك الباقي فات تأريخ صلاحـيتها فإضطررنا إلى رميها في حاوية النفايات كان ثمنها يفـوق الـ 150 دولار عـلى أقـل تـقـدير في ذلك الوقـت ــ وحـﭽـي بـيناتـنا كانـت إحـدى العـلب المهـداة لـنا قـد نـفـذتْ مدة صلاحـياتها ثلاثة أشهـر قـبل أن تـقـدَّم هـدية لـنا !! )) والآن نسأل : هـل إستـفاد الزائر العـزيز من تلك العـلب ، وهـل عـلِم بها وهـل سيأخـذها معه عـند مغادرته أستراليا إلى أورﭙا أو أميركا مثلاً ؟ وهـل يستـفـيد منها صاحـب الـدار ؟ أليس المستـفـيـد الوحـيد هـو صاحـب المحـل التجاري الذي إشـتريناها منه ؟ إن هـذا المرض صار مُعـدياً ليشمل أي حـدث كان حـتى عـند رجـوع أحـد أفـراد الأسرة من سـفـر فـيُعاد ذلك السيناريو من قِـبَـل المعارف وتـتساقـط تلك الـﭙاكـيتات عـليهم كالمطـر! أليس هـذا نوع من التملق ؟ فـهـل من وسيلة لـترك عادة التـبـذير هـذه غـير الضرورية ؟ إن المسألة ليست بُخـل وإنما هي هـدر إقـتـصادي ؟ البعـض يقـول إنها رمز ودليل عـلى الإحـترام ، وهـنا نـتساءل هـل أن الإحـترام هـو بالبسـكـت والـﭽـوكـليت الذي مصيره حاوية الـنـفايات ، وماذا تـفعـل العائلة بكـل تلك العـلب النستلية وخاصة إذا كان جـميع أفـراد الأسرة من كـبار العـمر ؟ ألا تكـفي المشاعـر والأحاسيس المرتسمة عـلى العـيون والوجه للـتعـبـير عـن تلك المحـبة وذلك الإحـترام عـنـد مصافـحة الضيف والتـرحـيب به ؟ ألا تكـفي الزيارة ذاتها ؟
زيارة مريض القـلب مع كـيس ﭽـوكـليت
إن الموضوع نـفـسه يتـكـرَّر عـند دخـول أحـدهم المستشفى ( لا سامح الله ) فـتبدأ سوق العُـلب الـﭽـوكـليتية والبسكـويتية والبقلاوية والنستـلية تـنـتعـش وتزدهـر وذلك حـين نـتهافـت عـلى الأسواق لشرائها وتـقـديمها عـند زيارتـنا إياه في المستشفى أو بعـد خـروجه منها إلى الـبـيت وكأن المريض بحاجة إلى نستلة من جَـرّاء عـملية فـتح القـلب أو يصبح بحاجة إلى ﭽـوكـليت بعـد قـلع إحـدى كـليتـيه ، وهـنا أتـذكـر قـبل أكـثر من أربع عـشرة سنة حـين زرنا رجلاً متـقـدمَاً في السن بعـد مغادرته المستشفى وبأيدينا عـلبتـنا النستـلية وتسكـن معه زوجـته فـقـط فـقالت وهي تمزح معـنا : هـل أتيتـم وعـلبة النستلة معـكم ، إن عـنـدنا العـشرات منها وسوف نوزعـها إلى الناس !! وحالة أخـرى مشابهة قالت لـنا المرأة صاحـبة الـدار : لماذا كـلـفـتـم وأتيتم والعـلبة بأيـديكم ، نحـن نعـطيكم عـلبتين لأن ليس لـدينا أطـفال !. كما نلاحـظ البعـض حـين يراجع المستشفى ( مراجعة فـقـط ) لإجـراء تحـليل أو للتـصوير الشعاعي أو حـتى عـنـد قـلع أظـفـر من أصابع رجـله مثلاً ، فإنه ينشر خـبره في الفـضائيات حـتى تصل أخـباره إلى القـمر ! وكأنه يقـول للناس تعالـوا لـزيارتي !!! فـهـل من داعي لـذلك ؟ أنا أعـرف أناساً في سدني ومن أبناء جاليتـنا أجـريتْ لهم عـمايات كـبرى ومتـوسطة وبعـضهم رقـد فـي المستشفى يومين أو أياماً عـديـدة دون أن ينشروا خـبرهم ولم يعـرف أحـد عـنهم وعـن سبب دخـولهم المستشفى ومن بـينهم أنا شـخـصياً ، إنها خـصوصيات الفـرد فـهل تحـتاج إلى قـرع الطـبول للإعلان عـنها ، وهـل من حاجة إلى تبليغ الناس عـن كـل صغـيرة وكـبـيرة من ألم في البطن أو الكـتـف أو الإنـفـلونـزا تـصيب أفـراد الأسرة ؟
ملاحـظة مهمة : قـد يحـتاج المريض إلى دم ! وعـندها يحـين وقـت التعـبـير عـن القـرابة والصداقة وعـلى أهـله تبليغـنا جـميعاً للـتبرّع له بدمائـنا لإنـقاذ حـياته ، إنها مسألة إنسانية تخـتـلف عـن موضوعـنا الذي نـتـكـلم عـنه .
(2) : حـفلة الـنيشان تسبق زواج العـرسان
كانت حـفلة الزواج السابقة ذات طـقـوس جـميلة وبسيطة موروثة من أجـدادنا تـتـضمن طـلب يـد العـروس من والـدَيها والنيشان والحـنة وآخـر نسميه ( جـيـبا = ﭽـَـرَزات في الجـيب ) ويوم تحـضير الخـبز ويوم حلاقة العـريس وإستحـمامه من قِـبَـل عـمَّـته إعـتـزازاً به وهـكـذا كانت العادة في السابق وتخـتـلف من مجـتمع إلى آخـر أو من قـرية إلى أخـرى .... وكـلها بسيطة كان هـدفها مشاركة الناس في الفـرح دون أن يتحـملوا أي عـبء ماليِّ عـدا حـفـلة الزواج فـقـط وذلك لتخـفـيف تكاليف الزواج عـن كاهـل العـريس ( لا للمتاجـرة بها ) . نعـم نقـول إنَّ الزمن تغـيَّر ونحـن نـتغـيَّر معه فأولادنا ليسوا مثـلنا ونحـن لم نكـن كآبائـنا ولكـن لا نـنـسى أن نكـون عـقلانيّـين مع هـذا الزمن المتـغـيِّـر والصعـب وعـلينا أن نـكـون حُـكـماءَ في التعامل معه . ولـنـبدأ بحـفـلة النيشان :
(1)- حـفـلة النيشان ( Engagement Party بـدون أشبـينات وأشابـين ـ قـَـرووياثا و قـَـريـوي ) : النيشان هـو عـلامة الخـطوبة أمام المجـتمع والهـدف منه الإعلان للناس أن فلانة مخـطوبة إلى فلان فإذا شوهِـدا سـوية في منـتـزه أو سوق أو حـفلة وبموجـب تـقاليـدنا سوف لا يُـساء الـظن بهما . وقـبل سنين طويلة وفي القـرية كان النيشان يقـتـصر عـلى بضعة رجال من أهـل العـريس يأخـذون معـهم بعـض قـناني الكـحـول ( العـرق ) ويـذهـون إلى دار العـروس برفـقة النساء وبحـوزتهـنَّ المجـوهـرات المتفـق عـليها مسبقاً لتسليمها إلى العـروس أما الرجال فـيستمتعـون بإرتشاف الكحـول مع المزات البسيطة جـداً المهـيأة في بيت العـروس . وفي مرحـلة الستينات في ألقـوش حـصل تـطـوّر من أجـل التباهي (الكـشخة) فـكان العـريس يقـيم حـفـلة النيشان شـبـيهة كـثيراً بحـفلة الزواج العادية في ذلك الوقـت : الطبل والـمزمار ( داول ــ زورنا ) والعـرق مع المزة للرجال فـقـط ، أما النساء فـكـنّ فـقـط يشاركـن في الدبكات ، بل أن البعـض تمادى في السخاء فـجـعـل النيشان يومين ثم تــُـرِكـتْ هـذه العادة ، وكـل المصاريف عـلى حـساب العـريس الخـيِّـر والكـريم بـلا إستـغلال وبدون أن يُحَـمِّل المدعـوّين أية كـلفة ، وبعـدها تكـون حـفـلة الزواج و تـُـقـدَّم الصبَّـحـية ، ولا تخـتلف عـن حـفـلة النيشان من حـيث الإعـداد لها .
أما اليوم في أسـتراليا فالأمر يخـتـلف وصار أهـل العـروس هم الذين ينـظـمون حـفـلة النيشان ولا تخـتـلف أبداً عـن حـفـلة الزواج الرئيسية فـتـقام في قاعة راقـية مع فرقة غـناء وتـصوير ﭬـيديو ( بدون أشبـينات وأشابـين ) ويتحـمَّـل المعـزومين تكاليفها بل أن البعـض من أصحاب الحـفـلة يوحي للمعـزومين مسبقاً مقـدار كـلفة الشخـص الواحـد في تلك القاعة كي يكـون العـطاء ( الصبَّحـية ) بمستـواها . وقـد يناقـشـنا واحـد فـيقـول أنَّ المدعـو ليس مضطـراً إلى حـضور الحـفـلة وتحـمُّـل كـلفـتها المالية ، فـنـقـول هـذا صحـيح ولكـن من الجانب الإجـتماعي حـين يكـرمنا شـخـص فـعـلينا نـضـطـر إلى إحـترام الدعـوة وإنْ كانت مكـلفة !! بل أن ــ بعـض ــ أصحاب العـروسَين سوف يكـون موقـفهم سـلبـياً ويضمرونها في قـلوبهم ضـدنا حـتى الموت ولكـني لاحـظـتُ في الآونة الأخـيرة حلاً لهـذه الإشكالات فإن بعـض العـوائل الكـبـيرة يحـضر منها فـرداً واحـداً فـقـط وذلك إلتـزاماً بإحـترام الدعـوة من جـهة ثم تـقـليل العـبء المالي من جـهة أخـرى ، لأن الجالية تـوسَّـعـتْ والمناسبات تـعـدَّدَتْ فـصارت مكـلفة عـلينا كالعـماذ والتـناول الأول والنيشان الذي نحـن بصـدده وربما غـداً حـفلات الطلاق . طيب نحـن نـتساءل : إذا كانت حـفـلة النيشان لا تـخـتـلف أبداً عـن حـفـلة الزواج الكـبرى فـلماذا لا نخـتـصرها وتكـون هي ذاتها حـفـلة زواج فـنجـنـِّـب المدعـوّين تحَـمُّـل الصبَّحـية مرتين ونخـفـف العـبء المالي عـليهم ؟ وهي نـفـس الفـرقة والـﭬـيديو والبـيرة والزلاطات والكـوكا كـولات ونـفـس الوجـوه وفي نـفـس القاعة ! وهـل هـناك ضرورة لإقامة حـفـلتين مُرهـقـتين عـلى كاهـل المدعـوّين ؟ أم أنَّ وراءها أرباحاً تجارية ؟
وإذا كان القـصد منها الـمزيد من الفـرح لأهـل العـريس والعـروس والمدعـوّين ، طيب لماذا لا تكـون مجاناً وعـلى حـساب الذي يقـيمها ولتـقـتـصر عـلى المقـرَّبـين جـداً مثـلما أقـدَم عـليه أخٌ حـميـمٌ لنا في سـدني ورفـض بكل شهامة قـبول أية صبَّحـية من المدعـوّين الأقارب والمعارف إلى حـفـلة نيشان كـريمته ، وهـكـذا بعـده أخـوه وبنـفـس الخـصال الحـميـدة لم يكـن مطـلوباً منه إقامة حـفـلة نيشان عـلى إعـتبار أنه أبو العـريس ومع ذلك أقامها لخـطيـبة إبنه وعـلى نـفـقـته الخاصة رافـضاً قـبول الصبَّحـية من المدعـوّين فـلماذا لا نـقـتـدي بهما إنْ كان الهـدف الفـرح فـقـط ؟ أو يمكـن أن نعـمل شيئاً آخـراً مثـلما عـمل والد إحـدى الفـتيات المخـطوبات في سـدني وإقـتـصر النيشان عـلى دعـوة أهـل العـريس وعائلة أخـرى أو عائلتين إلى دار العـروس مع الأكـل والشرب والأهازيج وأبوكم الله يرحـمه ، إنها علامة للخـطوبة فـقـط يا إخـوان نأمل من ورائها الخـير ولا تحـتاج إلى إحـراج الناس .
ملاحـظة : عـلى مـدى 15 سـنة ونحـن في أستراليا إسـتـلمنا دعـوات وحـضرنا حـفـلات نيشان كـثيرة ولكـن ثمان منها ــ التي أتـذكـرها ــ إنـقـطـعـتْ الحـبال بـين العـروسَين إلى الأبـد وفـشـلتْ وراحـت ( الصَبَّـحـية ) بَّـلاش !!! فإلى المزيـد من حـفلات النيشان الفاشلة يا جـماعة المخـطـوبـين .
الغاية من الأشبـينات والأشابـين !!! : لنسمع أولاً هـذه القـصص (1) بعـد أن تـزوَّجـتْ إحـدى الـفـتيات الألقـوشيات في مطلع الستينات من القـرن الماضي وهي في مرحـلة دراستـها المتـوسطة ومن عائلة متـوسطة الثـقافة حـكـتْ لـنا بعـد سنين أن كـل معـرفـتها عـن الزواج كانت تـتـلخـص بأن الرجـل يُـقـبِّـل زوجـته فـينجـبان الأطفال ! (2) وقـصة أخـرى أغـرب من تلك ، كان شابٌ ألـقـوشي قـد تـزوّج حـديثاً وشاء حـظه العاثـر بعـد أيام أن يُـساق إلى الخـدمة العـسكـرية الإلزامية قـبل عام 1914 في الجـيش التركي المحـتل للعـراق ولم يُـمنح إجازة لزيارة عائلته إلاّ حـين إنهارت الإمبراطورية العـثمانية وإنـتهتْ الحـرب العالمية الأولى فـتـسـرَّح من الخـدمة بعـد أن أمضى سنيناً غائباً عـن زوجـته فـرجع إلى بـيته وبـلـدته ألقـوش ، ولما لاحـظ أن أصدقاءه الذين كانـوا قـد تـزوّجـوا معه في نـفـس السنة ولم يُـساقـوا إلى الجـيش قـد رُزقـوا بطـفـلين أو ثلاثة وبعـضهم بأربعة أطـفال ، سأل زوجـته : لماذا ليس عـنـدكِ أطـفال ؟ قالت : لا أدري ، وهـنا سألها بغـضب : لماذا أنجـبتْ زوجة صديقي الفلاني ثلاثة أطفال والأخـرى أربعة والأخـرى إثـنان ؟ قالت له : لا أدري ، ربما هي إرادة الله ولم يهـب لي مثلهم ! إن عـروسَـين بهـذا المستـوى يكـونان بحاجة إلى تـثـقـيف جـنسي وبالأخـص يوم زواجهما كي يستمر النسل البشري ويستمتعـون بالحـياة ، لـذا كانت هـناك حاجة إلى الأشبـين ليـتـولى مسؤولية إرشاد العـريس وهـكـذا الأشبـينة للعـروسة بالإضافة إلى أمور إدارية ويُعـتبران شاهـدَين عـلى الزواج ويوقعان في سجلات الكـنيسة أو المحـكـمة . ولكـنـنا الآن في عـصر الوعي والإنفـتاح العـلمي والثـقافي والإعلامي ووسائل الإتصال إنـتـفـتْ الحاجة إلى مهـمة التـثـقـيف الجـنسي حـيث صار في متـناول يـد الجـميع منـذ العـمر الباكـر وعـليه صار واجـب الأشبـين والأشبـينة لا يتجاوز تـوقـيع الوثائـق الرسمية المشار إليها كـشاهـدَين فـقـط ، ولكن هـذا الموضوع تـتـطـوَّر وأصبح مظهـراً للتباهي بل للتسابق عـلى عـدد (( كـﭙـلات )) الأشبـينات ورفاقـهـنَّ الأشابـين ــ 5 إلى 10 ــ عـلى جانبَي العـروسَـين مع موديلات أزيائهم وألوانها و بدلاً من أنْ يُـكـرَمون فإنهم يرَون أنـفـسهم مضطـرّين إلى تـقـديم صبَّحـية ثـقـيلة عـليهم ، أما مـصيـر تلك الأزياء فإنها سترجع إلى محلات الخـياطة التي إسـتـؤجـرَتْ منها. وهـنا لا بـد من تعـليق : إن العـريس ( مع العـروس ) يخـتاران الفـستان الأغـلى والقاعة الأحـسن وزينة المقاعـد الأجـمل مع الفـرقة الغـنائية ومطـربها الأفـضل والمصوِّر الأرقى ناهـيك عـن العـربة المَـلكـية بالـحُـصُن مسحـوبة ، والسيارة المكـشوفة ، ولا يكـتـفـيان بكاهـن واحـد يؤدي مراسيم الزواج بل بإثـنين وربما أكـثر ومعـهما سـيادة المطران وكـلها محـسوبة أثمانها بآلاف الدولارات ( كـل شي بفـلوسه ) ولسنا نعـترض فـكل واحـد يتـزوَّج حـسب رغـبته وبفـلـوسه ، ولكـن حـين يأتي وقـت إخـتيار الأشابـين والأشبـينات كأحـد مظاهـر الزينة للحـفـلة يكـلفـون تكـليفاً هـذا أو ذاك ! لماذا ؟ وإقـتـراحـنا هـو تشكـيل فـرقة للأشابـين والأشبـينات من الشباب الرشيقـين والذين يُجـيـدون الرقـص تكـون دائمية يتغـيَّـر أفـرادها مع الزمن ( مثل فـرقة الغـناء ) وتـُـدفع لهم أجـرة مناسبة للقـيام بهـذا العـمل أو تـترك تلك البـدلات هـدية لهم كـذكـرى وبـدون مقابل !! وهـنا نـقـول للعـروسَـين : إن مَن يـريد كـشخة عـليه أنْ يدفع ثـمنها ! وإلاّ فإن قاط أسـود 150 دولار مع فـستان أبـيض بضعة مئات من الدولارات وأشـبـين واحـد وأشـبـينة واحـدة وكاهـن واحـد والسيارة الشخـصية وحـفـلة بسيطة تكـفـي ... ولكـن الغـيرة من هـذه وتلك لا تسمح وهي التي تـقـتـلنا .
(2)- حـفـلة الزواج الكـبرى ( Wedding Party ) مع الأشبـينات والأشابـين : وهـذه الحـفـلة عـلى العـين والرأس ولكـن لا أنْ تـقام في قاعات غالية بالنسبة إلى مدخـولـنا ونحـن نـدفع الثمن ، يعـني كـشخة عـلى حـساب المدعـوّين وإلاّ إذا كان الأمر هـكـذا فـنحـن سنحـتـفـل في أوﭙـرا هاوس حـيث كـلفة الشخـص الواحـد تـتجاوز 250 أو 300 دولار طالما هي عـلى حـساب الناس المعـزومين . أتـذكـر ونحـن في أثـينا في تسعـينات القـرن الماضي أن عـروسَـين ألقـوشيَّـين من عائلة ﭽـولاغ أخـبرا الجـميع بأنهما سيحـتـفـلان بزواجـهما في قاعة أحـد الفـنادق الراقـية جـداً ويتحـملان تـكاليفها الباهـضة أيضاً ولكـنهـما في ذات الوقـت أخـبرا المدعـوّين كافة مقـدّماً بأن يحـضروا إلى الحـفـلة للمشاركة في الفـرحة وعـليهم أن يعـتـبروا أنـفـسهم في قاعة بسيطة ويقـدّموا ( صبَّحـيتهم ) عـلى هـذا الأساس وهـكـذا حـضرنا تلك الحـفـلة وفـعلاً كانت رائعة .
ملاحـظة : عـلى مـدى 15 سـنة ونحـن في أستراليا حـضرنا حـفـلات زواج كـثيرة وإنَّ من بـينها سبعاً ــ التي أتـذكـرها ــ لم يـصمد الزوجان بالقـداسة فإنهار رباطهـما وإنـفـصلا خلال أشهـر أو سنة أو سنـتين وإلى الأبـد دون أن يحـترما كـلمتـهـما وتعـهَّـدهـما أمام الصليـب عـلى مذبح الكـنيسة وأمام الأقارب والمعارف ( وكـل واحـد ﮔـعَـد في بـيته وراحـت الصَبَّـحـية يا صابر للمرة الثانية ) !! .
(3) : حـفلات عـجـيـبة بأسماء غـريـبة تسبق حـفلة الزواج المهـيـبة
لنأتي إلى الحـفلات الغـريـبة الأخـرى فإن أغـلب العـرسان من أهالينا في أستراليا اليوم ( وليس جـميعـهم ) حـين يحـصل الإتـفاق بـينهم ويُـقـبلون عـلى الزواج فإنهم يـباشـرون بالتخـطيط قـبل أشهر من أجـل إقامة حـفلات ولقاءات ذات أسماء مخـترعة غـريـبة عـن ثـقافـتـنا الشرقـية بل مخجـلة أحـياناً في مجـتمعـنا فـيقـدِّمون ( صكاً واجـب الـدفع فـوراً ولا يقـبل التأجـيل ) عـلى هـيأة ( كارت ) بطاقة دعـوة منمَّـقة داخـل مظروف في غاية الأناقة إلى بعـض المقـرّبات والصديقات بحجة الفـرح والإبتهاج بالزواج ولكـن غايتها المخـفـية هي ﮔِـدية ( إسـتجـداء ) بطريقة ذكـية وأنيقة ولا أدري كـيف يرتـضونها لأنـفـسهم ، ومن هـذه الحـفلات :
(3)ــ مغادرة العـزوبـية حـفـلتان منـفـصلتان ! وفـيها يعـزم العـريس أصدقاءه لوحـدهم ( Buck’s Party ) إلى نادي أو أية قاعة خاصة وهـذه في الحـقـيقة تـقـليـد غـربي طـقـوسه تـنافي ثـقافـتـنا وتربـيتـنا وأخلاقـنا فالبعـض من شبابنا يقـلـدونه كما هـو عـند الأستراليّـين ، والبعـض الآخـر يعـملونه ( خـد وعـين ) وهي أن العـريس يقـرر ترك السلوكـيات المستهـجـنة للعـزوبـية لأن الزواج قادمٌ لـذا يستمتع بها للمرة الأخـيرة ! أما العـروس تعـزم صديقاتها لوحـدهـنَّ ( Hen’s Party ) لنـفـس الفـكـرة وذلك قـبل حـفـلة الزواج بأيام ( ويُـبَـلغ كـل واحـد من الأصدقاء المعـزومين أو المعـزومات مقـدّماً بأن يـدفعـوا تكاليف عـزيمتهم إلى صاحـب القاعة ) . إذن هـؤلاء الأصدقاء والصديقات ليسوا معـزومين بل هم الذين يعـزمون ( العـروسَين ) ويدفعـون المصاريف من جـيوبهم مقـدّماً ! إنها ضريـبة يدفـعـونها لصاحـب القاعة رغـم إرادتهم وبالإكـراه . تـصـوَّروا أني أضيِّـف مجـموعة من أصدقائي إلى بـيتي وأقـوم بواجـب ضيافـتهم من منـتجات مطعم أو نادي معـين وأقـول لهم قـبل دخـولهم داري : أهلاً وسهلاً بكم شـرّفـتمونا ولكـن إدفعـوا ثـمن مأكـولاتـكم ومشروباتكم إلى النادي أو المطعـم الفلاني !! بشرفـكم ماذا ستـقـولون عـني ؟
(4)- حـفـلة المطبخ ! ( KITCHEN TEA شاي المطبخ ) وهي لـقاء تـنـظمه العـروس للصديقات والأقارب من ــ الإناث فـقـط ــ وكـنتُ أتـصوَّر أنها عـبارة عـن شـرب الشاي داخـل المطبخ وليس في صالة الضيوف عـلى إعـتـبار أن الصديقات بـينهـنَّ ميانة ولكـن إكـتـشـفـتُ أن تـصـوّري هـو خـطأ ، والصحـيح أنها تـقـدَّم لهـنَّ خلال ذلك اللقاء بعـض المطيِّـبات والمرطـبات وربما بعـض الـسنـدويـﭽات والأغاني ومعـها دبكات خـفـيفة مصطـنعة ، طيب إسمحـوا أن أسأل : متى تـنـتهي هـذه الحـفـلة ؟ الجـواب : إنها منـتهـية قـبل أن تبـدأ ! صُـدُﮒﮔالو عـجـيب أمور غـريب قـضية ! كـيف ؟ إن العـروس العـزيزة سـبق لها أن تكـون قـد سجـلتْ إحـتياجاتها المطبخـية والمنزلية لـبـيت الزوجـية المقـبل إبتـداءاً من الأدوات الكـهـربائية المروحـية والـمدفـئية مروراً بالعـجّانة والخلاطة والكـبّاسة والـثـرّامة والـلطـّامة والـهَـجّامة .... وإنـتهاءاً بالقـدور البخارية والصحـون الفـرفـورية والملاعـق الستينـلِـسية وملحـقاتها فاخـرة النوعـية والمملحة الزجاجـية والمبهَـرة الكرسـتالية والمشكـرة ( شـكـر ) الياقـوتية والمبخـرة الفـضية لتعـطير أجـواء بـيت الزوجـية وهـذه كـلها تسجـلها في قائمة وتوثـقها عـند أحـد المحلات الراقـية مثل مايَـر ، هارﭬـي نـورمان ، بـينـﮒ لي ، دومين ، رتـرادِشـن أو غـيرها ثم تبعـث بطاقة دعـوة تـوصي بها تلك المعـزومات بأن يتـوَجـَّهنَ إلى ذلك المحل ( وعـنـوانه مثبـت في بـطاقة الـدعـوة كي لا يتهـنَ الطريق ) ليطـلعـنَ عـلى قائمة الأجهـزة والأدوات التي تحـتاجها ، فـتذهـب النساء المعـزومات مضطرات إلى ذلك المحـل ــ وليس غـيره ــ لشراء ما تحـتاجه عـروستـنا و( عـريسها ) من تلك البضاعة فـرْضاً وجـبراً عـليهن حـسب وزن محـفـظـتهن ثم تـدفعـن ثـمنها خجلاً رغـماً عـنهن ويأتـين بها إلى بيت العـروس ثـم وبعـد كـل ذلك !!!!!!!! يحـضرن لـتبدأ حـفـلة المطبخ ، أليست الحـفلة منـتهـية ومدفـوعاً ثـمنها قـبل قـدوم المعـزومات ؟ ( هـوَّ ليش المطبخ يريد حـفـلة أم هي ﮔِـدية بطريقة حـضارية ؟؟ ) .
(5)- حـفـلة حـمّام العـروس ! (BATH JUICE وهـذا عـصير الحـمام ) يُـقال أن هـناك حـفـلة الحـمام وما أدراك ما حـفـلة الحـمّام ! حـين سمعـتُ بها للمرة الأولى تـصـوَّرتُ أن صديقات العـروس وفي ظـُهرية يوم حـفـلة الزواج يساعـدنها في الإستحـمام أو يغـنين ويرقـصن خارج الحـمام إعـتـزازاً بها أثـناء إستحـمامها.... ويشربن العـصير !! أثاري الموضوع ليس بهـذا الإخـراج القـرَوي وإنما هي ﮔِـدية عـصرية حـيث أن العـروس تـدعـو صديقاتها إلى هـذه الحـفلة وهُـنَّ يعـرفـن الغاية منها فـكل واحـدة تأتي بهـدية تخـص الحـمام مثـل المناشف بأحجامها والصوابـين بأشكالها والشامـﭙـوات بأنـواعها وأجـهـزة تسريحة الشعـر بموديلاتها وأصباغ أظافـر القـدمين قـبل اليـدَين بألوانها وألات قـص وبَـرْد الأظافـر وملحـقاتها ، ناهـيك عـن معاطف ما بعـد الخـروج من الإستحـمام ودهـونها .... فـهـنيئاً للعـريس كـل شي عـل الحاضر شيريد بعـد ، ولا حاجة له أن يتـوسَّـط عـنـد الـ ( Broker ) للحـصول عـلى قـرض من المصارف فـيَـنجـو من الدفـوعات وفـوائـدها .
(6)- حـفـلة حـمام الطـفـل قـبل ولادته ! ( BABY SHAWER حـمّام الطـفـل ) وهـذه أغـربها ! فـبعـد إنـتهاء حـفـلة الزواج الكـبرى ورجـوع العـروسَين من شهر العـسل وإلتحاقهما بأعـمالهما وإستمرار حـياتهما السعـيـدة في نـزهات وحـفلات وزيارات ، يشاء الله أن تغـدو عـروستـنا حاملاً فـنـنـتـظـر معها الحـدث السعـيد وكـلنا فـرحـون ! ولكـنها تبدأ منـذ الأشهـر الأولى للحـمل في التـخـطيط للحـصول عـلى حاجات الطـفل قـبل ولادته فـتبعـث بدعـوات بإسم حـفلة حـمام الطـفل إلى المعـزومات السابقات الكـريمات المبتـليات ، فـيصبحـن مطـلوبات مرة أخـرى لـدائرة الضريـبة !! شـنو هاي الضريـبة يابا ؟ إنها ضريـبة الـ بـيـبـى قـبل أن تـلـده أمه وعـليهن أن يجـَهِّـزن الجـنين في بطـن أمه العـروس بكـل ما يحـتاجه بعـد ولادته إبتـداءاً من الحـفاظات والمصّاصات واللباسات والفانيلات واللعابات والعـربانات ومعـطـرات الأطفال ودهـونات تـرطـيب الجـلد وكـل مستلزمات رعايته عـند إستحـمامه أو حـين مرافـقـته لأمه خارج المنزل ، طيب أنا أتساءل هـنا : هـل الجـنين هـذا ليس له أب ، هـل هـو يتيم ؟ أليست أمه تعـمل براتب أو تستـلم إستحـقاقاتها مع طـفـلها من دائرة الضمان الإجـتـماعي ، أليس له عـم ، عـمة ، خال ، جَـد ؟ أليس هـناك مؤسسات تساعـد المحـتاجـين ؟ أليس هـناك جـمعـيات خـيرية ؟ أليس هـناك كـنيسة ؟ يؤسـفـني أن أقـول إن حـفـلة الـ ( BABY ) هـذه لها جـذور في المجـتمعات الغـربـية مؤسفة ومرفـوضة في ثـقافـتـنا الشرقـية الخاصة ، ولو عـرفـناها سـنـشمئـز ونـتـقـزز منها ونرفـضها ولن نقـبلها عـلى أولادنا .
(7)- ومَن يـدري ربما غـداً ( TOILET PARTY تـواليت ﭙارتي ! ) وهـذا مشروع قـيد الدرس وسيتم الإتـفاق عـليه بعـون الله بعـدما نـتـطـوَّر أكـثر ولن تكـون مكـلفة لأنها ستـقـتـصر عـلى ( فـرشاة وكـلينيكـس ومعـطـرات الجـو لا أكـثر ) .
(8)- وبعـد غـد سنسمع بـ ( BED ROOM PARTY حـفـلة غـرفة النوم ) وهـذه خـطـيرة لا نـتـكـلم عـنها حـتى ذلك اليوم ، وراح نـﮔـضي عـمرنا كـله بالـﭙارتيات.