June 01, 2009
في الذكرى الثانية لاستشهاد رغيد كني معا لتقديس الاب رغيد والمطران فرج
سيزار ميخا هرمز- السويد
cesarhermez@yahoo.com في الايام القادمة وبالتحديد يوم الثالث من هذا الشهر حزيران ستمر الذكرى الثانية لاستشهاد المرحوم الاب رغيد كني واحببت ان اكتب موضوعا حول ذلك ومعطيا نوعا من الشمولية عنه.
تزداد نبضات قلبي ويقشعر بدني وتدور الدموع في عيني وانا اكتب كلمات هذا الموضوع راجيا وخاشيا في نفس الوقت اني قد اكون اتجاوز بعض الخطوط الحمراء لكني اكتب الموضوع بدافع المحبة ولايماني المطلق باءن كنيسة المسيح تتكون من الجماعة ( حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فانا اكون بينهم) والذي يقراءه اطلب منه ان يلبس نظارات المحبة..
الشهيد القديس اسطيفانوس كان اول شهداء المسيحية و من يوم استشهاده والكنيسة لم تنقطع من اعطاء الشهداء من اجل اسم الرب والشعب ..وكنيسة المسيح في العراق رويت اساساتها بدماء الشهداء وكلمات المسيح حية عندما قال لبطرس( انت الصخرة وعلى هذه الصخرة ابني بيعتي.وابواب الجحيم لن تقوى عليها)
لقد كان لكنيستنا في المنطقة التي اعيش فيها النعمة بان يخدم بها المرحوم الشهيد رغيد كني وكانت لدي بعض الكلمات معه والذي يعيش في اجواء الكنيسة يلاحظ ويلمس بان الاب رغيد مازال معنا وبيننا ووجوده ملموس وهو مازال يعيش معنا ويقودنا من السماء البذور التي زرعها هنا وفي كل مكان تثمر وتعطي ففعلا هو خادم الرب.
المطران فرج رحو عرفته في ايام دراستي في جامعة الموصل في اسابيع الشبيبة التي كانت تقام في كنيسة ماربولس مثال حي عن كلمة وحياة المسيح تراه يفرح مع افراحنا ويحزن مع احزاننا يشارك الفقير والمعاقين طفلا مع الاطفال وكبير مع الكبار مجسدا سر الكهنوت المقدس.
اعرف باننا كلنا مدعوين للقداسة ونسير جميعا في طريق القداسة الا انهم شموع تنير دربنا وتساعدنا عند السقوط للسير نحو الامام يقودنا نحو القدوس الاب.
اشعة من نور الشمس تقودنا معكم نحو القداسة ومعكم نشعر بحرارة حب الاب لابناءه.
كم الفرحة غمرت قلوبنا بتنصيب سيدنا البطريرك عمانوئيل دلي كردينالا في حضرة الفاتيكان وهو بتنصيبه قال هو من اجل شعب وكنيسة العراق وبذلك شاركنا سيدنا بهذا الفرح من اجل خدمة كلمة الله.
دفعني الموضوع لكي ابحث عن طرق او مراسيم التقديس المتبعة في الكنيسة الكاثوليكية التي تعد كنيستنا الكلدانية جزءا منها وبدافع غيرة بيتي اكلتني ليس الا ...
ففي يوم 17-12-2007 تم التكلم عن التطويب والتقديس في كنيسة القديس بطرس عندما استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح الاثنين في الفاتيكان رئيس مجمع دعاوى القديسين الكردينال خوسي سراييفا مارتيز وطالبي دعاوى التطويب والتقديس ووجه إليهم كلمة قال فيها إن الكنيسة ـ ومن خلال احتفالات التطويب والتقديس ـ ترفع الشكر لله على عطية أبنائه الذين أجابوا بسخاء على النعمة الإلهية، وتقدّمهم مثالاً لجميع المؤمنين المدعوين بدورهم إلى القداسة بواسطة سر العماد. وأضاف الأب الأقدس: من خلال النظر إلى إخوتنا وأخواتنا الذين قدموا حياتهم بكليتها لله، ينبغي على الجماعات الكنسية أن تدرك الحاجة ـ وفي زمننا الحاضر أيضا ـ إلى شهود قادرين على تجسيد حقيقة الإنجيل، جاعلين منه وسيلة خلاص للعالم أجمع.وتابع البابا يقول إن القداسة تزرع الفرح والرجاء وتروي عطش البشر إلى السعادة، وذكّر بأن طالبي دعاوى التقديس مدعوون إلى خدمة الحقيقة، وسأل الروح القدس أن ينير عملهم، متمنيًا للجميع عيدا ميلادا مجيدا.
كما صدق الحبر الأعظم في يوم الاثنين من ذلك الاسبوع على مراسيم جديدة صادرة عن مجمع دعاوى القديسين برئاسة الكردينال خوسي سراييفا مارتينز، تتعلق بعجائب تمت بشفاعة ستة خدام لله من بينهم الأب يعقوب الحداد الكبوشي، مؤسس جمعية راهبات الصليب في لبنان
والذي استوقفني اكثر هو ان هذه المراسيم الجديدة تعترف بالفضائل البطولية لخدام الرب واعاجيب تمت بشفاعتهم اما الاسماء التي رفعت كانت معظمها بسب الفضائل البطولية لخدام الله .
وكم في كنيستنا في العراق من مسيحين ضحوا بنفسهم وقدموا فضائل بطولية وانا عندما اكتب او ادعو بالشروع بطلب باعلان تقديس الاب رغيد والمطران فرج ادعو الكنيسة بتحضير الملفات الخاصة وعمل لجنة مختصة في هذا الموضوع وادرك جيدا انه يوجد رغبة في قلب الكنيسة لتحقيق ذلك الطريق .طريق تسمية القديس طريق طويل يمر بعدة مراحل مرورا بالتطويب ونيل درجة طوباوي فان رفاق الاب رغيد ورفاق المطران فرج وكل كنيستنا في العراق وبكل شهداءها علمانين ومؤمنين ورجال الكنيسة نشترك معكم في هذا .
دمهم ازهر وخرج منه ورود في بستان الرب وحدونا وقووا ايماننا سوف نصلي من اجلكم وانتم من السماء لنا مع المخلص صلوا من اجلنا وقودونا في درب القداسة واسندوا ضعفنا وقووا ايماننا.
تزينت صدورنا بصوركم وطبعت في قلوبنا وترنو عيوننا لرؤية صوركم تتدلى من اعلى شرفة في ساحة القديس بطرس في يوم تطوبيكم واعلانكم طوباويين لتكون مرحلة لاعلانكم قديسين فيما بعد
وتنعم كنيستا في العراق والمهجر من نعم الرب معكم.
من الرب والكنيسة برجالها نطلب..........
وساترك الكلمة الاخيرة للاب الشهيد رغيد ذاكراً بعض اقواله..
الكلمة الاخيرة التي قالها ...لااستطيع اغلاق بيت الله...
ومن اقواله الاخرى
لانخاف ان فرغ مكان ما من المسيحين..بل نخاف عندما يفقد اولائك المسيحين المهاجرين رسالتهم.