كـل عام وأعـضاء الهـيئة الإدارية والعامة لـنادي بابل الكـلـداني الـثـقافي / ملـبورن بخـير متمنين لهم سنة ميلادية جـديـدة ملـؤها البركة والسعادة .
قـرأتُ الـتـقـريـر الـذي كـتبته لجـنة الـثـقافة والإعلام ( التابعة للـنادي ) حـول حـفـلة عـيـد الميلاد الـتي أحـياها المطرب المحـبوب مناضل تـومكـّا بتأريخ 25/12/2012 والـذي تمَـنـَّـتْ فـيه المسـرّة لجـميع الـناس وليس للمسيحـيّـين فـقـط ، وفي الحـقـيقة هـذه هي رسالة المسيح منـذ أن هـتـفـتْ الملائكة في ميلاده للبشرية كـلها وحـتى حـين أرسل تلاميذه قائلاً لهم : إذهـبـوا وتـلمذوا جـميع الأمم .... ولم يقـل شعـباً معـيناً .
وقـبل أن نكـتب ملاحـظاتـنا الـبسيطة عـن التـقـرير نـؤكـد ( كـما نـنـشـدها دائماً ) أن كـلمة الـوحـدة هي إلهـية قالها المسيح أنا والآب واحـد ، وقالها لـتلاميذه : لـتـكـونـوا واحـداً ... وعـليه فالـوحـدة ليستْ إخـتـراعاً ولا منـِّـية ولا فـضلاً ولا طـلباً وفي ذات الـوقـت ليستْ موديلاً ذا مقايـيس حـسب الرغـبة ولا جسماً ذا أبعاد ، ولا بضاعة تخـضع لحاجة السوق بـين العـرض والـطـلب وإنما هي مصيـر لِمَن يريـدها طريقاً مستـقـيمة لا زائغة ، يريـدها ميزاناً لا سـطحاً مائلاً ، وفي اللحـظات الحـرجة يتميَّـز الـتـوّاقـون إليها عـن رافـضيها وعـنـدنا أمثـلة لمن يهمه البحـث في أمرها .
جاء في الـتـقـرير أنّ دَورَ المطرب مناضل تـومكـّا في الحـفلة تميَّـز في تـطـوير ونـشر الأغـنية السريانية ، وهـنا قـفـزتْ إلى ذهـني بعـض العـبارات باللهجة السريانية التي سـبق لي أن سمعـتها من إخـوتـنا السريان في الكـنيسة أو في أفلام معـينة فـيقـولون مثلاً ( قاديشات آلوهـو ، قاديشات حايلـثـونـو ، قاديشات لو مويوثـو .... موران راحـيم عـلين ... )
وهي لهجة جـميلة وتعـجـبني شـخـصياً ، ولكـني أتساءل هـل أن مطربنا المحـبوب مناضل غـنى بالسريانية فـعلاً ؟ أنا أتـوقعه قـد غـنى بلغـتـنا الـكـلـدانية وباللهـجة الألقـوشية بالإضافة إلى غـنائه باللهجة الآثـورية أيضاً وربما يسـرّه أن يُـطـعِّـم فـنه بأغـنية سريانية إنْ كان قـد تـدرَّبَ عـليها . نحـن الـكـلـدان لا نـتـنـكـَّـر لـلغـتـنا الـكـلـدانية ولا نـنجـرف وراء أيّ تعـبـير يشـوّه التعـبـير عـنها ، وفي ذات الـوقـت نحـترم لهجات الآخـرين ولن نخـسر شيئاً منها .
إن الـنـظام السابق في الـعـراق كان ذكـياً حـين تجاهـل إسمنا التأريخي الكـلـدان أبناء الـبلـد الأصلـيّـين ، وفي ذات الوقـت لم يكـن غـبـياً حـين وصفـنا بالناطـقـين بالسريانية ( 16 نيسان 1972 ) لأنه بهـذا المصطلح إعـتـبرنا أناساً عـلى قارعة الطـريق ، فهـل يرضى بعـضنا أن نكـون من الـطـوارىء ؟
أخي : أنت كـلـداني ولغـتـك كـلـدانية تـذكـَّـر عـلى الأقـل الإنـﮔـيز ولغـتهم إنـﮔـيزية ـ والروس يتكـلمون بلغـتهم الروسية ، ولا إعـتـراض حـين يتكـلم أخـونا الآثـوري بلهجـته الآثـورية ، واللبـيب تكـفـيه البشارة بالإشارة وغـيره لا تحـرِّكه الرعـود والإثارة .
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان