البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8779تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: رد: نحن الى اين؟ 26/1/2013, 9:01 am
رد: نحن الى اين؟
« رد #8 في: الأمس في 20:59 »
في عام 1999 دُعـيت في سـدني إلى إجـتـماع يـديره متأشـور ( منا وبـينا ) وأنا كـنت متـشوقاً لحـضور إجـتـماعات كـهـذه ، صار الأخ يخـطب بـينـنا أنـنا يجـب أن نكـون رسلاً بـين العـوائل وإلى آخـره . قـلتُ له : مَن نحـن وما هي هـويتـنا لو سألونا ؟ قال نحـن سورايي ! قـلتُ له أنك تعـرف جـيداً ماذا يعـني مفهـوم السورايي عـنـد شعـبنا ، وأكـيد أنت تـقـصد مفهـوماً آخـراً ، قال بلى ! قـلت له لو سألـنا أسترالي عـن هـذه الكـلمة فـماذا نجـيـبه ؟ قال : أنت ليش ﭽـلــَّـبـتْ بالإنـﮔـليزي ! فـيا إخـوان : إن الأعـمال بالنيات أولاً ، أما عـن الوحـدة الكـنسية التي أشار إليها الأخ يوحـنا ، فـقـد كـتبت ( مقالاً سابقاً ) وذكـرتُ فـيه أن الإكـليروس يجـتـمعـون للصلاة من أجـل الـوحـدة ولا يتـوحـدون أبـداً وإذا توحـدوا فأنا كاذب ! ، وكـذلك كـتبتُ تعـليقاً عـلى مقال في موقع ــ كرملش فـور يو ــ وقـلت للكاتب أن الوحـدة بـين كـنائسنا لن تـتـحـقق لأن الطرف الآخـر يريدها عـلى مقاساته وهـذه مستحـيلة . إن الركـيزة الأولى في عـمل كـهـذا هي أن ينـظـف الطرف الآخـر عـقـله من مفـهـومه الخاطىء لكـلـمة الكـلـدانية ، وعـبثاً يعـمل الكـتاب والـنشطاء في أية دعـوة للـتـقارب فـنحـن نخـدع أنـفـسنا إذا قـلنا نـبدأ من حـيث القـواسم المشتركة فـهناك أقـوام لغاتهم القـومية مخـتـلفة ولكـنهم موحـدون ، وهـذا الكلام قـلته لصاحـبنا في عام 1999 ، والآن لا مانع من أن نـنـتـظـر أربعة عـشر سنة أخـرى وأتـنبأ لكـم مسبقاً أن النـتـيجة ستـكـون كـما هي مؤكـداً أن الوحـدة ضرورية ولكـنهم بحاجة إلينا أكـثر من حاجـتـنا إليهم ، وإنْ ليسوا محـتاجـين ! فـليتـركـونا يا أخي إلى أنْ يحـين الوقـت ونـشعـر بأنـنا بحاجة إليهم عـنـدئـذ سوف نركـض بأرجـلـنا إليهم . إن المشكـلة ليست في المذهـب ، فـهـذا نسـطـوري وذلك كاثـوليكي ولم يكـن هـناك بـينـنا صراع في جـيلـنا بسبب المـذهـب بدليل كـان الزواج قائماً بـينـنا ، أليس صحـيحاً ؟ إنما نشأ الصراع حـين نرى أن الطرف الآخـر ليست له القابلية عـلى إستيعاب معـنى الكـلـدانية ولا يمكـنه تميـيزها عـن الكاثوليكـية لأن مقـدرته الـذهـنية محـدودة . وكـل كـلـداني يُـطالبنا بالوحـدة نرجـو منه أن لا يـبـدأ من عـنـدنا لأنـنا مرنين ونـدرك أن هـناك أناس يعـتـزون بإسمهم القـومي ( آثـوري وفي الحـقـبة الأخـيرة صارت آشـوري وما عـنـدنا مشكـلة ) ونحـتـرم إخـتـيارهم .... ولكـن عـليه أن يسأل الطرف الآخـر ويقـول له : ماذا تريـد من أجـل الـتـوحـد ؟ فـسيكـتـشف الحـقـيقة ، أما قالت اللغة وحـكـت اللهجة فـهـذه مراوغة .
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان