هـكـذا رأيتُ المؤتمر الـقـومي الكـلـداني العام في مشـيـﮔان (1)
كاتب الموضوع
رسالة
كلداني (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8779تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: هـكـذا رأيتُ المؤتمر الـقـومي الكـلـداني العام في مشـيـﮔان (1) السبت 25 مايو - 18:45
هـكـذا رأيتُ المؤتمر الـقـومي الكـلـداني العام في مشـيـﮔان (1)
بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي ـ سـدني ــ 25 آيار 2013
يؤسـفـني أن إيميلي لم يفـتح بتاتاً في ديترويت رغم معالجات تكـنيكـية إلكـتـرونية بشأنه ، وهـكـذا الموبايل تـوقـف بعـد يومين فـلم أستـطع إستخـدامه . لـذا تأخـرتُ بعـض الشيء في الكـتابة التي أبـدأها الآن معَـبِّـراً عـن رؤيتي كـمستـقـل بالمؤتمر ، وكعـضو في لجـنـته التحـضيرية ، وعـضو في لجـنـته الإعلامية اللاحـقة راسماً إنـطـباعاتي في لحـظاتها الآنية التي عـشتها مع الإخـوة المؤتمرين الذين سأذكـرهم بما تـيسِّـر لي ذاكـرتي خلال جـلساتـنا سـوية وما قـرأته في وجـوههم في تلك الأيام . وصلتُ مطار ديترويت مساء الثلاثاء 14 آيار وشاءت الصدفة أن يكـون في الطائرة نـفـسها وفـد قادم من سان ديـيـﮔـو للمشاركة في المؤتمر ، ورغـم حـضور الأخ زيـد ميشو إلى المطار حـسبما كـنا متفـقـين عـليه ، إلاّ أن رجلاً آخـراً سبقه في إستـقـبالنا رأيته في نهاية أربعـيناته بل في مطلع خـمسيناته ، شرقـيته واضحة ، إنـتـصاب قامته وتسريحة شعـره توحي بحـماسه ونشاطه وإستعـداده للعـمل الـدؤوب ، رأيته سريع الحـركة والكلام ، يخـدم بكل تواضع فـتعـرفـتُ عـليه للمرة الأولى إنه الأخ عادل بقال ، وهـكـذا وصلنا جـميعاً بسيارات عـديـدة جاهـزة للإخـوة إلى مكان إقامتـنا ، فـشاهـدنا العـديـد من المؤتمرين قـد سبقـونا بالوصول .
في تلك الأثـناء والساعة حـوالي التاسعة والـنصف مساءاً إجـتمع قادة الأحـزاب الكـلـدانية الأربعة لـوحـدهم في صالة جانبـية في الفـنـدق : المنبر الـديمقـراطي الكـلـداني الموحَّـد ( متبني المؤتمر ) ، الحزب الـديمقـراطي الكـلـداني ، التجـمُّع الوطـني الكـلـداني ، الحـزب الوطـني الكـلـداني بحـضور عـضو مستـقـل وبعـد مدة قـصيرة خـرجـوا ليعـلـنـوا لـنا بأن نـتيجة إجـتماعـهم الـقـصير كانت إيجابـية دون أن يوضحـوا لـنا شيئاً لأن المؤتمر لا يزال ينـتـظـر الإنعـقاد ، وقـد مزحـتُ مع زيـد ميشو في حـينها وقـلتُ : ها زيـد ! الجـماعة فـرزوا أنـفـسهم منـذ الـيوم الأول بـدون مشاركة المستـقـلين ، شتـﮔـول نكـتب عـنهم مقال ؟ . الأربعاء 15 أيار 2013 : كان نهاراً ممتعاً قـضيناه بجـلسات متفـرقة في صالة الإستـراحة وممرات الفـنـدق مع الأصدقاء الحاضرين إلى المؤتمر ، ثم إجـتـمع قادة الأحـزاب الكـلـدانية الأربعة ولكـن هـذه المرة بمشاركة المستـقـلين أيضاً ، حـتى حانت الساعة للمغادرة بـواسطة سيارات الإخـوة الـذين حـضروا بكـثافة فـنـقـلونا إلى نادي شـَـنِـنـدوا حـيث قاعة إفـتـتاحـية المؤتمر . رأينا في المقـدمة قاعة فـنية رائعة كانت مَعـرضاً لصوَر بـديعة وإيقـونات متعـددة أكـثر أبـداعاً تحـكي تراثـنا الكـلـداني القـديم من إبـداع فـنانينا الكـلـدان في ديترويت عـرفـتُ منهم الأخ صباح وزي ، كـما كان هـناك معـرض للكـتاب من تأليف نخـبة من الكـتـّاب والأدباء الكـلـدان .
ثم بـدأ الإحـتـفال لإفـتـتاح المؤتمر في القاعة الكـبـيرة للنادي .
في الحـقـيقة سبقـني الإخـوة الكـتاب في نـقـل الوصف والمشاهـد والكـلمات في حـفـلة الإفـتـتاح فلا أحـبـذ التكـرار ولكـن لا بـد من القـول أن عـريف الحـفـل الرئيسي باللغة الكـلـدانية كان الأخ شـوقي قـونجا ، وأصحاب الكـلمات كـلهم من الكـلـدان الـذين لهم مكانـتهم السياسية في أميركا وقـطـعـوا أشـواطاً مهمة فـيها
بالإضافة إلى راعي إفـتـتاحـية المؤتمر سيادة المطران إبراهـيم إبراهـيم الكـلي الوقار الـذي وضع الـنقاط عـلى تلك الكـلمات التي قـد تكـون غامضة لـدى الـبعـض حـتى الآن ، وعـن غاية مشاركـته في إفـتـتاحـية المؤتمر من جهة ، وعـن ملابسات المصطلحات والتعابـير لـدى البعـض الآخـر من جـهة أخـرى .
لـقـد أكـد سيادته بكـلمات نيرة واضحة يستـوعـبها حـتى الأعـمى والأطرش والأبكم وقال : 1- إن أي شعـب لا يحتاج إلى مَن يقول له ما هي قـوميته ويحدد هويته فـبالنسبة لـنا نحن كـلدان دون أن نكـون بحاجة إلى مخـتـصّين كي يعـلمونـنا بإسمنا ... مؤكـداً أن الآثـوريّـين آثـوريّـون والعـرب عـرب والأكـراد أكـرا والتركـمان تركـمان ... ( وهـنا تبـدو حـقـيقة دواخـل الإنسان الـذي لا يقـصي أحـداً ودون أن يلغي آخـراً ــ الكاتب ) . 2- المرحوم البطريرك أودو كان يدافع عن حـقـوق الكلدان حـتى آخـر رمق من حـياته ، وكان يقول في كـتاب رسائله بأن الأساقـفة يجـتمعـون من أبرشيات الأمة الكلدانية . 3- رفضَ البطريرك عمانؤئيل الثاني توما دمج المعهد الكهنوتي للكلدان مع الآباء الدومنيكان وأبلغ القاصد الرسولي بذلك في حـينه لينقل رسالته إلى قـداسة البابا . بعـدها تطرق إلى الوثيقة التي وقعها 18 أسقـفا للمطالبة بتـثبـيت التسمية الكـلدانية في الدستور العراقي كـوننا ثالث قـومية بعـد العـرب والكـرد . ثم جاءت كـلمة سيادة المطران سـرهـد جـمو الجـزيل الإحـتـرام والـذي حـضر وألقاها الأب نوئيل ﮔـورﮔـيس نيابة عـنه وقال :
1- إن هذه الأمسية الإحـتفالية هي نهضة كلدانية ، نهضة البـيت الواحد والجسم الواحد واللغة الواحدة ، فـفي المؤتمر الأول عام 2011 كـنّا قـد إتخـذنا قراراً بتعـليم اللغة الكـلدانية وهـيأنا ونشرنا كـتباً وبرامج مسجلة لتعـليمها . 2- إن الإنسان الكلداني يطمح إلى الحرية منذ خلقه ويتحدى مساوىء الزمن ليحـيا حـياة حرة أينما عاش ، وحتى في الغـربة والمهجر فالكـلـداني نجده يتفاعل مع مجـتمعه الجديد ويتغلغـل في الحـياة ويأخذ مكانه ولكن لا يضيع وينصهر كليا . 3- إن الكلدانية ليست حكرا على المسيحـيـين بل لدينا إخوة من غـير الأديان لهم نفس الإحساس بنهضتـنا الكلدانية ، وقال أيضا لقد حان الوقت لنرفع عـلمنا الكلداني في كل بـيت ومحل عمل وكـنيسة فهو رمزنا الذي يجمعـنا وفخـر لنا إلى الأبد . أما حـين جاء دَور سيادة المطران باوي سـورو الجـزيل الإحـتـرام لإلقاء كـلمته وإعـتلى منـصة الخـطابة دوَّت القاعة بتـصفـيق حار وطـويل من الحاضرين وقـوفاً لِما يكـنه كـلدان مشيـﮔان من حب وإحـترام لهذه الشخصية الدينية الرائعة ، حيث بدأ كـلمته تعـقـيـباً عـلى كلمة المطران إبراهيم إبراهيم الموقـر قائلاً :
1- أنا واحد من أبناء تلك الأمة الكلدانية ، أنا لي حلم وقـد تحـقـق اليوم وأحس بحـضور الله معـنا وذلك بحـضور محـبتكم ، وأنا كآشوري أحضر هـنا كأخ ومن كل قلبي أنا فخـور كـكـلـداني ، وفي الحقيقة أنا أكـثر كـلدانية منكم . 2- إن اللذين درسوا التاريخ يعـرفـون ما هي الحقيقة ، أنا اعـرف بأنـني صُلِـبتُ بسبب ما أقـوله. وبالمناسبة قال لي رجـل وقـور رزن بأنه طـول حـياته لم يصفـر في فـمه مثـلما يـبتهج بعـض الناس في المناسبات ، ولكـن حـين صعـد المطران مار باوي لإلقاء كـلمته أخـذه الإعـجاب والفـرح والحـماس وصار يصفـر لمرات متـتالية مشجعاً أصدقائه عـلى العـمل مثـله .
وقـد تلا عـريف الحفل رسالة غـبطة البطريرك لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك بابل على الكلدان ، ومن ثم وُزعـتْ هدايا تـذكارية لأعـضاء الجـنة التحـضيرية للمؤتمر والتي عـملت عـلى تـذليل كل الصعـوبات من أجل الوصول إلى هـذا الـيوم وهـم : د. عـبد الله مرقـص رابي ، د. ﮔـورﮔـيس مردو ، الشماس ﭘـطرس آدم، فـوزي دلي ، ساهر يلدو ، وسام الياس ، مايكل سـيـﭘـي ، زيد ميشو، وديع زورا، ناصر عجمايا . بعـدها تقدم د. عـبدالله رابي لإلقاء كلمة اللجـنة التحضيرية للمؤتمر شاكراً كل أعـضاء اللجـنة جهـودهم التي إستمرت لمدة عام من الإجـتماعات والإتصالات لإقامة المؤتمر . وبعـدها كانت هـناك لوحة فـنية هي رقـصة فلوكلورية رائعة قـدمها شباب وشابات جمعـية مار ميخا الخيرية في مشيـﮔان .
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان