البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 9594تاريخ التسجيل : 07/07/2011الموقع : في قلب بلدي الحبيبالعمل/الترفيه : السياحة والسفر
موضوع: نعم للموقف ....... كلا للكراهية /د. صباح قيّا 25/9/2013, 3:01 pm
« في: 25.09.2013في 11:03 »
نعم للموقف ....... كلا للكراهية
د. صباح قيّا الموقف والكراهية صفتان مختلفتان ولكنهما , عموما , متلازمتين ، هامش الفصل بينهما ضبابي و مبهم الى حد ما ، وغالبا ما يتداخل فهم الاولى وكانها الثانية او بالعكس ، وهنا يبدا الارباك ويترعرع الشك وينحرف العقل البشري الى منزلق جدلي ، فينشا الصراع ، وتولد عنه المشكلة ، التي تتفاقم كما ونوعا لتصبح ازمة ممكن استيعابها بسهولة في مراحلها المبكرة ، ولكن يصعب ذلك مع مرور الوقت ، ويغدو مستحيلا الا بزوال الحافز او المحفز ( بكسر الفاء ) او المحفَز ( بفتح الفاء ) ... وهذه هي الطامة الكبرى . تلتقيان بجوانب متعددة . كلتاهما تتدرج ضمن مدى محدد وتنتج كرد فعل لفعل حقيقي احيانا ووهمي احيانا اخرى ، يتباين بحسب المستوى التعليمي والثقافي والواقع التكويني والتربوي والمنشا العرقي والطبقي وكافة المرتكزات الحياتية الاخرى . ومهما كان مدى التداخل ودرجة الالتقاء بينهما ، فانهما غير مندمجتين او ملتحمتين ولا بد من التمييز بينهما وتحديد محيط الدائرة لكل منهما كي نتمكن من طرح اختلاف ارائنا ووجهات نظرنا ونتقبل بعضنا للبعض الاخر كموقف انساني حضاري بعيد كل البعد عن الخلافات وخال من شوائب الكراهية بنوعيها المعلن والمخفي . الموقف من ( بكسر الميم ) ؟ ..... قد يكون سلبيا او ايجابيا ، مؤيدا او رافضا ، صلبا او مرنا ، هادئا او متشنجا ، قاسيا او رحيما ، ظريفا او ساخرا ، طريفا او لاذعا ، ، يقترب او يبتعد ، يتطابق او يتباين ، فلا يزال هو الموقف . ولكن متى ما اصبح عدائيا ، نفسيا او جسديا ، بالكلمات او باللكمات ، فانه بذلك يخرج من بابه السامي ليدخل دار الكراهية . فليس الموقف كراهية ولا يعني البتة ان يكون نابعا من كرهك لمن اتخذته تجاهه مهما تطرفت درجته . فمن منا لم يسبق له ان واجه في ظرف معين موقفا غريبا او شاذا من صديق عزيز او قريب حنون ؟ , وبعدئذ تعود العلاقة احلى واروع . جوهر الموقف قضية .. حدث .. فعل .. لفرد او لمجموعة ، لمنظمة او لمؤسسة ، لدويلة او لدولة . فغاية الموقف هو الجوهر وليس لمن له ذلك من الطرف الثاني ، والا لانقلب الراي والراي الاخر الى جدل شخصي عقيم قد يتجاوز الخطوط الحمراء في ردود فعله . و رغم ان الموقف الصائب ينبع من فكر نير وتحليل عميق ونظرة ثاقبة ، الا انه ، وفي مناسبات معينة ، قد يتاثر بالمصلحة الشخصية المشتركة او بحب الذات المفرطة ، فينحرف عن مساره السليم سالكا درب المحاباة اوالمجاملة ، وبذلك يفقد اصالة دوره وسمو هدفه ، فتنكشف اوراقه الفعلية وترمى ادعاءاته في محرقة التاريخ . ماهية الموقف ظاهرة صحية .... اما الكراهية فهي ضعف واعاقة ذاتية ... ماهيتها ظاهرة مرضية تنجم عن خلل عميق في التقويم التربوي وتفاعل غير سليم مع المحيط الاجتماعي . واقصى درجاتها هو " الحقد " . قد نكره ملبسا او مسكنا ، ماكلا او مشربا ، كتابا او مؤلفا ، ممثلا او مذيعا ، منظرا او صورة . طالبا او استاذا ، فقيرا ام غنيا ، لمجرد الشعور بالكراهية ليس الا ... فمن منا لم ينفر ممن لا يعرفه او يلتقي به اطلاقا . نكرر مرارا وتكرارا ، وبكل بساطة ، اكره هذا واكره تلك ... لا احب فلان ولا اجرع فستكان ... لماذا ولم ؟ ... انها غريزة الكراهية المتاصلة بتفاوت في اعماق كل واحد منا ، والتي نحن بامس الحاجة لترويضها ومن تم اذابتها لا كبتها لئلا تنفجربعدئذ في ظرف معين نافثة بسمومها على القريب والغريب وعلى الداني والقاصي . ادعو الى الموقف الواعي بكافة ابعاده وسماته .. ارفض الكراهية سطحية كانت ام عميقة ، طفيفة ام شديدة ، بالقول او بالفعل. ومهما كان بعد المسافة بين المواقف فانها تقترب من بعضها رويدا رويدا بالحوار المتواصل الخالي من الضغائن والاحقاد . ولنجعل من منابر مواقعنا ركائزا لطروحات متباينة وادبيات مختلفة ... ولنزرع في دواخلنا صداقات مخلصة ومودة نقية . اقرا ما ينقصني .. اكتب ما يروق لي .. انشر ما يسعدني .. اطرح ما يثيرني .. احاور واناقش .. اختلف واتفق .. اقترب وابتعد .. هذا موقفي من قضيتك وليس من شخصك ... قد يسرك او لا يسرك .. لا اهينك ولن احتقرك او اشتمك ... فتلك مشاعري لشخصك لا لقضيتك ... لن تعرفها حقيقة حتى نلتقي .. حتما سامدّ لك ساعدي .. وربما اقبلك او اشتمك في حينه .. فمن يدري ؟ .
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!