إلى السادة أعـضاء مجلس الأقليات العراقية المحترمين
كاتب الموضوع
رسالة
كلداني (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8781تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: إلى السادة أعـضاء مجلس الأقليات العراقية المحترمين 5/11/2013, 12:37 am
إلى السادة أعـضاء مجلس الأقليات العراقية المحترمين
« في: 08:20 30/05/2006 »
بقلم : مايكل سيبي / سدني
تحية و تهنئة لكل القادة العراقيين في الحكومة ومؤسساتها لتسنـّمهم مهام إدارة الدولة لأرساء دعائم الأمن والأستقرار خدمة للشعب في عراقنا الحر ، دمتم أحرارا ، و بعـد : فإننا لا نـُخفي عليكم نشوتنا و غبطـتنا كلما سمعنا أو قرأنا عن إنجازاتكم و جهودكم التي تبذلونها من أجل إسعاد الشعب من جهة ، و من جهة أخرى رفع و تعويض الغبن الذي لحـق بشرائح عـديدة من أبناء هـذا الشعب الخالد. فلقد كانت الديمقراطية حـُلما ًعند شعبنا فحقـقتموها ، و الحرية خيالية فأوجدتموها ، و كان الظلم مـُشرّعا ًفوق رقاب شعـبنا فرفـعتموه ليتنفس العـدالة فشكرا ً لجميعـكم و التأريخ سيذكـُركم بمنجـزاتكم. لقد أرسيتم و ثـبّـتـّم ركائز النظام الجـديد و بذلتم ما بوسعكم للوصول إلى طموحات أغلب قطاعات شعبنا واضعين نصب أعينكم إحالة آمال و تطلــّـعات الشعب و كل الشعب إلى واقع ملموس آخـذين بنظر الأعـتبار إرادة الشعب و ما يصبو إليه ، فشـرّعتم الدستور و لبـّيتـُم فيه رغبات مجاميع كثيرة من شعبنا. إن من بين السادة أعضاء مجلس الأقـليات العراقـية المحـترمين ، مـَن إشترك في صياغة الدستور العراقي إنْ كان بصورة مباشرة أو غـير مباشرة و هم مطـّـلعون على كل بنوده و فقراته و كذلك على مفرداته. و ما يهـمّنا في مقالنا هـذا ، حقل القومية في الدستور المذكور . فقد ذ ُكر فيه أسم الكلدان و الآشوريين بوضوح كاف ولم يتمّ بتر أو دمج و لا كبس أسماء مع بعـضـها ، جنبا ً إلى جنب التركمان و الأرمن .......... فشعـبنا العراقي يتضمّن قوميات عـديدة ، منها ما هو حساب عـددها كبير و منها ما هو صغـير و إن أبناء كل قومية يعـتزّون بأمّـتهم دون النظر إلى حجـمها .إن ّ ذلك شعور طبيعي نابع من الأصالة يجب إحـترامه و لا يعـتبر تنازلا ً لأيـّا ً كان ، مثلما لا يعـتبر خضوعا ً لآخـَر . و من بين هـذه القـوميات ما هي متأصـّـلة جـذورها في أرض ما بين النهـرين بضعـة آلاف من السنين كالكـلدان مثلاً و التي تعـتبرأقـدم قـومية من بين جميع القوميـّات الساكنة اليوم على أرض الرافـدين قاطبة . و من هنا يحـق لنا القـول أن الكـلدانيين ، و هم بـُناة حـضارة وادي الرافـدين الأوائل يستحـقـّون الأشارة إليهم بالبنان و ذ كــر َ إسمهم القـومي الأصيل أينما تـطلـّبت الحاجة .إنّ تعـداد هـذا الشعـب الكـلداني كان يوما ً يملأ مساحات شاسعة تفـوق مساحة عراقـنا اليوم ! إلا ّ أنّ أسبابا ً( لسنا بصـددها الآن) جعـلتهم اليوم ثالث قومية من حيث العـدد الحسابي ، و لقـد حانَ الوقت أن يقول الجـميع أنّ الكـلدانيين تربطـهم الأصالة بتربة وادي الرافـدين . فإذا قـلنا العـراق نتذ كـّر الكلدانيين ، و إذا قلنا الكـلدان نتذ كـّر أرض ما بين النهـرين أرض الزمن و القانون و التخطـيط و أرض الحب و الجمال و القادة الكـبار. و للتـأكـّـد من ذلك إسألوا خليج كـلديا و الخليج العـربي ، إسألوا بابل و الحـلــّة ، إسألوا قـطيسفـون و سلمان باك ،إستفـسروا من نينوى و الموصـل ، ناقـشوا كـرخ سلوخ و كركوك ، إبحـثـوا عن نمرود و كالح ، تيقـّـنوا من أربا إيلــّو و أربيل ، و هـكـذا أ ُنظروا بيث عـذرا و باعذرى ثـمّ إذهبوا إلى نوهـدرا و دهوك ، و لكي لا أ ُطيل عليكم زوروا الزقـورة و الحـضـر و الدير في الجنوب و كنائس كربلاء و النجف و تكريت ...فـهـل تريدون المزيد ؟ إنّ الكـلدانيين و هـُم ْ بهـذا التعـداد اليوم يجب أن لا يُـقاسَ حـجـمَهم بأرقام الرياضيات ، و لكنّ بامتدادهم الحـضاري و التراثي والتأريخي و بأحـقـّيـّـتهم الأصالتيـّة ، إنـّهم ليـسوا أقـلية بل قـومية ، نعـم قـومية شاء الزمن أن يكونوا اليوم قـوما ً صـغـيرا أ َ فليس قـليل ٌ من الملح يـطـيّبُ الطـعام كـلـّه ؟. إنّ ما ذكرْ تـُه تعـرفونـَه جيدا ًإنـّه فـخـرُكم و أنتم أحفاد ذلك الشعـب الأصـيل . و عليه نحـن نرى أنّ إسم مجـلسكم كان الأفـضل لو غـيّرتموه إلى ( مجـلس القوميات الأصيلة في العراق أو مجلس القوميات التراثية في العراق ) أو أيّ إسم تخـتارونه و تلغـون فيه كـلمة الأقـلية .و لنتكـلــّم بشجاعة أكثرو نقول أنّ التركمان هم بقايا الأمبراطورية العـثـمانية التي إستعـمرتْ بلـَدَنا 400 عام و هم اليوم إخوتنا يشاركوننا في الوطنية ، و الارمن هم جزءٌ من تلك الموجات الهاربة من ويلات الحرب في أرمينيا أصـبحـوا مـنـّـا و أعـضاء في أسرتنا العـراقية ، و مع ذلك فالأفضل أن لا نصفهم بالأقليات بل بالقـوميات الوافـدة مثـلا ً و هل فيه ضرر أو خوف ؟ إنه سوف لن يؤثـّرعلى قيمة أو حـجـم أو وزن القوميـّات الكبيرة و أقـصـد العرب و الآكراد بل بالعـكس سيزيدهم غـنىً باعـتبار أن الشـعـب العـراقي لوحة فسيفـسائية واسعـة غـير مغـلقـة فيها لونان بارزان هما العـرب و الأكـراد تزيـّـنها القوميـّات الأخرى .إن المرء صارَ لا يقبل بسهولة أيّ وصف أو تعـبير أو تسمية يتسمّى بها في عصر التـطـوّر و الأنفتاح و الديمـقراطية و الحريّة و في زمن التكنولوجـيّا و السرعـة ، إلا ّ اذا كانت مناسِبة ً لواقـعـه الصـحـيح و مـعـبِّرة ً عـن مشاعره ، فكيف الحال إذا كان قـوما ً أصـيلا ً ؟ ، ودمتم سالمين قادة في عراقـنا.
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان