البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8490تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: المنطقة الخضراء في ألقوش -الحلقة الثالثة- 12/2/2014, 12:26 pm
Feb 11, 2014
المنطقة الخضراء في ألقوش
-الحلقة الثالثة-
"خاهه عما كلذايا"
نزار ملاخا
نستكمل هذا اليوم حلقتنا الأخيرة عن المنطقة الخضراء في ألقوش، والتي تتضمن النقطة الثالثة من لقاء الأستاذ باسم بلو قائم مقام قضاء تلكيف مع السيد القنصل الأمريكي العام في العراق والتي تضمنت (مناقشة أوضاع شعبنا الكلداني الآشوري السرياني... هذا ودام اللقاء أكثر من ساعتين). ثلاثة مواضيع ساخنة جداً تهم العراق العظيم بوضعه السياسي وإنتخابات مجلس نوابه ومن ثم مسيحييه، هذه المواضيع الجبارة الكبيرة لا تستغرق وقتاً أكثر من ساعتين، يبدو أن المتناقشين لديهم كل الحل والربط، فموضوع الإرهاب وداعش وتهجير المسيحيين والكوتا والإنتنخابات وغيرها تمت مناقشتها، ولم يبق في العراق العظيم اي شئ فقد أنتهى كل شئ. اليوم ننقاش بهدوء المنطقة الخضراء في ألقوش، ابتدي بشرح بسيط عن المنطقة الخضراء ومتى ظهرت وماذا تعني. المنطقة الخضراء/ قبل إحتلال العراق في عام 2003 لم نسمع بوجود منطقة خضراء في العراق، كانت هناك مجموعة أبنية رئاسية ولكن بعد الإحتلال تم إطلاق هذا المصطلح على منطقة واسعة في بغداد، وفي بغداد فقط، وقد شاع هذا الأسم دولياً بعد أن أستخدمته سلطات الإحتلال على منطقة تم تحصينها بشكل جيد وتشمل مقر الدولة العراقية والجيش والسفارة الأمريكية والمنظمات الحكومية والأجنبية، ويبدو أن الأستاذ باسم بلو وهو من سكنة منطقة ألقوش وقائم مقام تلكيف اراد أن يكوّن منطقة خضراء في ألقوش حيث يسكن هو، وبالتأكيد عندما يتم إنشاء مثل هذه المناطق سيتم حرمان الكثير من الدور المجاورة لدار السيد القائم مقام وحجب الحرية عن الدور وساكنيها من جميع الفئات العمرية بحيث لم يسلم من ذلك لا طفل في روضة ولا إنسان مريض لا يقوى على السير، لقد قام الأستاذ باسم بلو بوضع الكتل الكونكريتية حول المنطقة التي أرتأى أن يسميها بالمنطقة الخضراء تضامناً مع المنطقة الخضراء في بغداد، وهذا الإجراء برأيي لكي يدلل للناس بأنه شخص له أهمية قصوى ولحياته أهمية أكثر بكثير من حياة بقية المواطنين، هو ألقوشي وبقية المواطنين ألاقشة والمنطقة هي ألقوش إذن ماذا يعني أن أقوم بتحصين نفسي وبيتي وليذهب البقية إلى الجحيم؟ سؤالي هو قبل أن يتم تعيين الستاذ باسم بلو كقائم مقام هل كان بإمكانه أن يفعل ذلك؟ وهل كان هذا الإجراء متخذ قبل سقوط العراق وقبل الإحتلال أم بعده؟ الذي لا يصدق ما نقوله فلينظر إلى الصور لكي يتأكد من صحة كلامنا، لا أدري هل وافق مدير ناحية ألقوش على قطع الشوارع ووضع الكتل الكونكريتية أم لا؟ أم أن أوامر صدرت وليس من حقه مناقشتها، أي ما عليه سوى التنفيذ فقط منطلقاً من المقولة "نفّذ ثم ناقش" ومتى سيناقش ذلك؟ هل يدري السيد محافظ نينوى بذلك؟ ماذا يعني ذلك؟ هل أن حياة السيد قائم مقام أهم من حياة جميع الألاقشة؟ وما قيمة الفرد بدون أهله وأقاربه؟ الجنة بدون بشر لا يطيقها أحد، فما بالك إن تكن قريتك ومسقط رأسك ومحل سكناك؟ ماذا يفعل المحافظ والوزير وعضو مجلس النواب وغيرهم من المسؤولين العراقيين؟ أتمنى أن أوجه سؤالاً للسيد مدير ناحية ألقوش: لماذا لم تضع حول بيتك كتل كونكريتية إسوة بالأخ قائم مقام ألقوش مع العم أنكم القوشيان وتسكنان ألقوش؟ ألا تخاف من الألاقشة يا سيادة مدير الناحية؟ أم أنك لك ثقة مطلقة بأهل ألقوش؟ للعلم فقط فإن المنطقة الخضراء في ألقوش تقع في حي هو الحي السكني الجديد وأسمه الحالي حي مار قرداغ تيمناً بالقديس مار قرداغ الشهيد، سابقاً اسمه (حي صدام) ولا ندري ما الأسم الذي سيحمله لاحقاً، وقام السيد القائم مقام بإقتطاع جزء من هذا الحي ليجعل حوله المتاريس ويحوله إلى قلعة من قلاع الرومان، وجلب كرفاناً للحماية التي تقوم بواجباتها حول بيته، وأصبح الناس الساكنين ضمن هذه المقاطعة المقتطعة يعانون الأمرّين من جراء ذلك، فالإجراءات الأمنية مشددة وأفراد الحماية المكلفين بحماية بيت هذا المسؤول أيضاً يعانون الأمرّين، فمن جهة إنهم يقومون بواجبات الحماية وهذا يتطلب أن يمنعوا كل ما أمرهم به السيد المسؤول حماية لأهل بيته (سؤالي هو إذا أعفي من منصب قائم مقام ماذا سيكون دور الكتل الكونكريتية والكرفان ورجال الحماية؟ وكيف سيعيش الأستاذ بدون حماية؟ ومن الذي سيحميه؟ هل سيتنكر له أهل ألقوش؟ هل سيكرهه جيرانه الذين حرمهم من أبسط الحقوق). كيف تتم مناقشة أوضاع شعبنا؟ إن من أسس مناقشة أي موضوع هو ضرورة الإيمان بأحقية الموضوع، لذلك فإن مناقشة أوضاع شعبنا تتم بالإيمان بحقوق شعبنا، فإن كان الشخص الذي يناقش تلك الأوضاع هو الذي يغبن شعبنا فما الذي نتوقعه من شخص غريب أن يقول؟ أتذكر هنا بيتاً من الشعر يقول عجزه "فيك الخصام وأنت الخصم والحَكَمُ". لنستمع إلى معاناة أهل ألقوش من الشخص الذي يناقش أوضاعهم مع القنصل الأمريكي. يقول مواطن ألقوشي طلب عدم ذكر أسمه، بأن هذه الصور هي للقطع الكونكريتية التي تحيط بدار سَكَن الأستاذ باسم بلو في ألقوش وهو قائم مقام قضاء تلكيف، لا أدري هل مقر عمله محاط بمثل هذه القطع الكونكريتية أم فقط داره، وهل هي مسألة ثقة في تلكيف وعدم ثقة في ألقوش؟ هذه القطع الكونكريتية تقطع ثلاثة شوارع في المنطقة الخضراء في ناحية ألقوش في حي مار قرداغ، إن هذه الكتل الكونكريتية بالرغم من أنها حالة غير حضارية فإنها تسبب إعاقة بالنسبة لمسير المشاة، كما أنها بطبيعة الحال تسبب في منع مرور السيارات العائدة للمواطنين الساكنين في هذا الحي وتحديداً ضمن المنطقة الخضراء المحيطة بدار سكن الأستاذ باسم بلو، وقد تم إغلاق جميع المنافذ التي تؤدي إلى هذه المنطقة عدا منفذ واحد فقط، في يوم ما حدث طارئ، حيث تمرضت إمرأة من سكنة تلك المنطقة ولما لم تقو على المسير ذهب زوجها إلى الأستاذ باسم لكي يستأذنه بدخول سيارة لنقل زوجته إلى المستشفى، ولكن السيد القائم مقام والمُطالب بحقوق شعبنا الكلداني الآشوري السرياني رفض ذلك وقال لهم بالحرف الواحد، ممنوع دخول السيارات، ألستم أنتم رجال؟ أحملوها إلى خارج المنطقة حيث تقف السيارة!!!!!! هذه حالة من مجموع حالات متعددة وكثيرة، الحالة الإنسانية الثانية التي منعها السيد القائم مقام، هو أنه هناك سيارة من نوع كوستر تقوم بجمع الأطفال صباحاً للذهاب إلى المدرسة، لقد قام الحرس الشخصي لدار السيد باسم بمنع هذه السيارة من الدخول، فلما ذهب أولياء أمور الطلبة والتلاميذ المعنيين أي من الذين يسكون الحي وعرضوا على السيد قائم مقام تلكيف أن يسمح للسيارة بالدخول، فأجابهم قائلاً: هذه ليست مشكلتي، الستم أنتم آباؤهم؟ إذن عليكم تقع مسؤولية إيصال أولادكم إلى المدرسة، هذا غيضٌ من فيض. الحرس الشخصي/ إن الحرس الشخصي مكلف لحماية دار سكن الأستاذ باسم، والمفروض أن يأخذ أوامره من السيد باسم، ولكن بكل أسف فإن الحرس الشخصي مغبون بشكل فاضح جداً، حدثت حالة عجيبة غريبة من خلال تصرف عائلة الأستاذ مع حمايته، حيث أضطر أحد افراد الحماية أن يقضي حاجته ولم يستطع أن يتحمل، ولا تتوفر مرافق صحية لقضاء حاجتهم كما أنه ممنوع عليهم دخول الدار وأستخدام المرافق الشخصية، فاضطر الرجل أن يذهب إلى النادي الرياضي الألقوشي لقضاء حاجته، فما كان من السيد القائم مقام إلا أن يعاقب هذا الرجل وذلك بنقله إلى مدينة الموصل، والكل يعرف ما هي تبعات هذا الإجراء فالرجل وعائلته في ألقوش وعمله في ألقوش، إلى أن تدخل السيد مدير الناحية وتمكن من أن تعار خدماته إلى الناحية في ألقوش، للعلم فقط فإن رجال الحماية محرومون حتى من شرب الماء، أية حالة إنسانية هذه؟ السؤال هو والذي يطرحه عدد من أهالي ألقوش بقولهم: هل هذا هو البطل القومي الذي يدافع عن حقوق المسيحيين أو حقوق شعبنا؟؟؟ هناك كلام ردده بعض الإخوة بأن الأستاذ باسم لم يكن ذا ملكية كبيرة واليوم اصبح يملك ثروة وأملاك وارصدة وقطع أراضي في ألقوش والشيخان وتلكيف وغيرها، شخص ألقوشي آخر قال إن أبن السيد باسم يتولى فرض الأوامر على أفراد الحماية والبالغ عددهم إثنان فقط، وعند عودة والده فإنه يخبره بكل تصرفات أفراد الحماية وإن نقل أي تصرف يدل على تقصير فإن السيد الوالد يقوم بمعاقبة أفراد حمايته، يعني فوگ الحمل علاوة.
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان