نشر الأب نوئيل فرمان السناطي مقالاً بعنوان "للمسيحية روحانيتها وللأحزاب فشلها فليصرخ الشعب المنكوب بصوت قومي واحد" في موقع عينكاوة وذلك بتاريخ 04/09/2014 تحت هذا الرابط
ولمتطلبات المصلحة القومية والضرورة وأهمية توضيح الحقائق كما هي، وليس كما يرغبها الآباء الكهنة أو على هواهم، نرد على سيادة الأب نوئيل.
بدايةً، إحتراماً لشعبنا الكلداني وليس (السورايا) بكافة مسمياته من كافة المذاهب والأديان، وإحتراماً لِما يمرُّ به من محنة وظروفٍ صعبةٍ جداً تحفظتُ في الرد على مقالك حول الرابطة الكلدانية، وإن شاء الله وبعد إنفراج الأزمة الحالية سيكون هناك رداً شاقياً يثلج صدرك، حيث نشرتَ مقالك في ظروفٍ كان شعبنا فيها يئن من آلامهِ وجِراحِهِ.
نعود إلى صُلب الموضوع أيها الأب الفاضل، فأنت في كندا، وأنا في الدنمارك، وشعبنا المنكوب في العراق، ولكن هذا لا يمنع مطلقاً من التواصل ومن أن نعيش مأساة شعبنا وآلامه، وأن نشاركه همومه، ونمسح جروحاته بلمسة حنان، وننشّف دموعه، ونخفف من شدّة لوعته وآهاته وأنّاتِهِ، وذلك من خلال المشاركة في جمع تبرع من هنا ومن هناك، أو من خلال فتح قنوات إتصال مع مسؤولين حكوميين، أو فضائيات أو وسائل إعلام وهذا أضعف الإيمان المشاركة في كتابة مقال أو كلمة لتوضيح حجم الماساة التي يمر بها شعبنا ونضعها أمام الرأي العام العراقي والعربي والإسلامي والعالمي، والمساهمة في إيصال أصوات مَن ليس لديهم القدرة في إيصال أصواتهم إلى المسؤولين أو إلى الضمير العالمي عسى ولعل أن تهتز تلك الضمائر ليمدّوا يد العون والمساعدة لإنقاذ شعبنا من محنته، وكما فعل أبناء العراق العظيم في المهجر وبضمنهم الكلدانيون في المساهمة في جمع التبرعات العينية والنقدية وإرسالها إلى العراق، أو المشاركة في إعداد وتهيئة التظاهرات المساندة لابناء شعبنا، بينما راح القسم الآخر يبذل ما لديه من جهود من أجل نقل وتوضيح معاناة شعبنا إلى الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية كما فعل سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو راعي أبرشية مار بطرس الكلدانية الكاثوليكية في غرب أمريكا حيث توجّه سيادته إلى واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية ومنها إلى نيويورك إلى مكاتب الأمم المتحدة في واجبٍ إنساني غايته إيصال أصوات الإغاثة التي أطلقها شعبنا المنكوب.
كما قام الأستاذ عامر حنا فتوحي رئيس المركز الثقافي الكلداني بنشاطات داعمة ساهمت فيها السيدة وئام نعمو يتوما رئيسة رابطة الفنانين العراقيين الأمريكان، وكذلك المحامية نازك كبي رئيسة منظمة مهمات عمل المحامين الكلدان الأمريكيين، ومن النشاطات الفردية قام المهندس الفنان ننار بيث شندخ بريخا بإنجاز فلم وثائقي يتحدث عن معاناة شعبنا عنوانه "لن يتكرر ثانية". وقد شارك في هذه النشاطات من جانب آخر كل من الأستاذ جلال حنونا رئيس جمعية مار ميخا الكلدانية والأستاذ مسعود صنا رئيس تحرير مجلة السنبلة.
وقبلهم قام الأب نوئيل كوركيس والسيد مارك عربو بإيصال أصوات الإغاثة إلى القادة الأمريكيين وذلك من خلال لقاءاتهم بمسؤولين أمريكان ومستشاري رئيس الجمهورية ونائبه وبعض الشخصيات الأمريكية المتخصصة في شؤون العراق.
كمل قامت عدة جمعيات ونواد بدعم ابناء شعبنا ومنها على سبيل المثال وليس للحصر جمعية فرسان كولومبوس وغيرها.
وقبلهم كان للدكتور نوري بركة رئيس بيثا كلدايا (المعهد الكلداني الأمريكي) رئيس المجلس الكلداني العالمي دور اساسي في إيصال الحقائق للإعلام الأمريكي، إضافة إلى قيامه بحشد الجماهير بمساعدة الأساتذة فوزي دلي واعضاء المؤتمر القومي الكلداني العام والناشطين الكلدان بجمع التبرعات وقيادة التظاهرات مما أصبحت أدوات ضغط على المسؤولين الأمريكان وبالتالي أدت إلى إهتمام القيادة الأمريكية بما يحدث في العراق من ظلم وإضطهاد، فكان لهم الأثر الكبير في إصدار قرارات لصالح العراق أو للوقوف بوجه الإرهاب في العراق، كما قام ابناء شعبنا في بقية دول أوروبا والعالم بنفس النشاطات كما حدث في استراليا ونشروا نشاطاتهم على مواقع الأنترنت.
وكذلك ما قام به الاستاذ الفاضل الدكتور حكمت حيدو في جمعية القوش الثقافية في السويد وبقية الزملاء الإخوة في الجمعية من جمع التبرعات وإرسالها إلى العراق بايادٍ أمينةٍ، كما لا ننسى جهود الكثير من الجنود المجهولين في بقاع العالم أجمع ساهموا في جمع التبرعات سواء كانوا كلداناً أو عراقيين، مسيحيين ام مسلمين، إيزيدية أم صابئة مندائيين ساهموا بالمشاركة بالتظاهرات وبجمع التبرعات وغيرها، هذه النشاطات كانت خافية عليكم ابتي الفاضل، وقد أخذت الأولوية في تفكير الكثير من ابناء شعبنا في المهجر بدون ان يجرحوا كبرياءه أو يهينوا كرامته في مثل أن يحشروا كلمة سورايا كتسمية جديدة لشعبنا الذي ما زال مشرّداً ومُهاناُ ومسلوبة حقوقه ولربما حتى إرادته، نحن اليوم نبحث عن طرق جديدة في كيفية تقديم المساعدة لاي كان من ابناء شعبنا ولا تقتصر على الكلدان فقط أو المسيحيين وإنما تشمل جميع العراقيين، ما يهمنا اليوم هو ابناء شعبنا في الداخل والبحث عن صور جديدة للمساعدة، وليس إشغاله بِهَم جديد هو إيجاد تسمية جديدة لهويته القومية التي يفتخر بها ويجاهر بها بالرغم من جراحات السِنان وطعنات الرّماح التي توجهونها له من خلال عدم إحترامكم لمشاعره الجريحة.
تحياتي من القلب إلى شعبنا المنكوب ... ولنا لقاء
19/09/2014
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان