ارجو الانتباه الى تاريخ كتابة المقالة ووجدت فائدة باعادة نشرها مع بعض من التصرف لتتناسب مع الحاضر وبسبب الاحداث الجارية في فلسطين واسرائيل من احداث بما يمكن ان تسمى انتفاضة السكاكين المباركة التي اشعلها الرئيس المعتدل جدا!!!
تاريخ كتابة المقالة مع بعض التصرف: 01 - 02 – 2015
المقال
اعتاد المطبلون بالتأكيد يوميا على ان فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والاسلامية فما هو المسوغ التأريخي والقانوني والمنطقي في هذا الادعاء؟
هل النواح وذرف دموع التماسيح على اللاجئين هو المبرر لهذا الاصرار؟؟
ام ان فقدان جزء صغير من الارض هو مشكلة الامة لانه افقرها باعادة قسم ضئيل من الارض الغنيمة تكاد لا تذكر من صغرها قياسا على ما اغتصبه البدو في مرحلة توحشهم تكاد تكون صفرا، فاين المشكلة اذا؟
تأريخيا ان فلسطين لم تكن يوما ملكا لبدو الجزيرة قبل اغتصابها في حملات الحروب الاسلامية وفرض الاسلام على اهلها.
الادعاء بمقدسات اسلامية لا اساس له من الصحة والتشبث بكذبة الاسراء والمعراج كل الحقائق التاريخية تفندها ولا يوجد دليل واحد على صحتها غير اقاويل جوفاء.
اذ كل ما هنالك ما يسمى الاقصى المبارك جدا!! والذي بني في العصر الاموي بعد وفات محمد بما يقارب قرن، واذا سلمنا بهذا المنطق تصبح روما ايضا مقدس اسلامي لان فيها جامع افتتح بمباركة الفاتيكان صاغرة!!!!
الا يحرق المسلمون كل يوم عشرات الكنائس والاديرة اينما ومتى تيسر ذلك ؟؟.
وعلى السياق نفسه اذا كان هذا المبنى يستحق الدفاع عنه حروبا تأكل الاخضر قبل اليابس فكم بالاحرى يكون الدفاع لتحرير المقدسات المسيحية في فلسطين من مضايقات البدو المستمرة منذ 1435 سنة؟؟؟.
عملا بهذا المنطق اليس مطلوبا وبالحاح، استرجاع كنيسة آية صوفيا في القسطنطينية من اقدس واجبات العالم الحر والمتمدن.؟؟؟
بني الاقصى مما سرق من انقاض الكنائس التي دمرتها قطعان البدو الهائجة عند زحفها على اوطان سيئة الطالع التي وقعت فريسة في افواه وحوش صحراء بدو الجزيرة اللذين زحفوا على بلدان الشرق كأسراب الجراد وابادوا كل عشبة خضراء.
ذكر احدهم ان 60 عمودا في المبنى هي سرقات المسلمين من الكنائس التي دمروها والتي يتجاوز عددها 30000 كنيسة في المشرق وحده، الم تكن تلك مقدسات الاخرين؟
المصيبة هي ان السرقات والسطو على اموال الاخرين هي من جملة ما انعم اله صلعم عليه وعلى امته.
أمة لا الله الا الله تأبى حتى التقرب الى ما ترتب على الاجرام الاسلامي الموسوم بالفتح والذي هو في نظر الانسان السوي والسياقات القانونية جرائم ضد الانسانية، ولا تسقط بالتقادم.
ان مشروعية وواجب ادانتها وتصحيح ما ترتب عليها من اغتصاب للحقوق وازالت هذا العار والصفحات السوداء من تاريخ البشرية امر عادل وقانوني.
هذا من الناحية التاريخية وان التصحيح النسبي الذي حصل باقامة كيان لليهود على جزء من ارض فلسطين ليس الا خطوة في الاتجاه الصحيح.
ان السبب في بقاء العرب والمسلمين في الحلم بازالة اسرائيل له ما يبرره من وجهة نظرهم:
1- علمهم بأن من يقود العالم هم مجموعة من المنافقين والسفهاء يمكن السخرية من عقليتهم او شرائهم، ويرون ان كل ما يفعلوه اؤلئك الحمقى هو الضغط على اسرائيل مما يزيدهم توحشا واصرارا على امكانية ازالتها.
2- السبب الثاني هو وجود اسرائيل واحدة وبمساحتها الحالية يصبح من المستحيل امكانية الدفاع عنها امام المتغيرات الجارية في العالم من بدون المجتمعات الحرة من جهة والسياسات الحمقاء من قبل المنظمات الدولية في هذا الخصوص والتطور الهائل في انواع الاسلحة وتسارع الانشطار الخلوي في ازدياد اعداد الجراد الاصفر، فالطلب من اليهود الدفاع عن انفسهم والنجاة ضمن هذه المعادلات امر تعجيزي لا يخلو من دناءة وانحطاط خلقي الذي يتسم به المجتمع الدولي في ايامنا.
3- بما ان الالية الوحيدة التي اعتمدها ويعتمدها الاسلام منذ ولادته الى اليوم في انتشاره والحفاظ عليه هي الحرب والتوحش، اذا وسائل التخاطب معه مسدودة كلية، بناء على ما تقدم تصبح اللغة الوحيدة للتعامل معه هي عنف ورعب اشد مما لديه، فاذا اريد لاسرائيل البقاء وان تعزز فرص السلام على الارض يجب اولا مساعدة اسرائيل اولا بتوسيع المساحة التي تتحرك عليها الان عشرات الاضعاف.
4- ادخال دماء غريبة في المنطقة بتكرار تجربة اسرائيل في مناطق اخرى مثلا منطقة خيبر (يثرب) اي منطقة ما يسمى اليوم زورا المدينة المنورة باقامة اسرائيل ثانية عليها في جزيرة العرب تحقيقا للعدالة وعزاء وانصافا للنفوس البريئة التي ذبحت بيد نبي الرحمة المباركة.
5- اقامة دولة في منطقة نجران وقسم من ابها وجازان لكي يكون لها منفذ مائي لتصبح قابلة للحياة انصافا وتحقيقا للعدالة بحق نفوس اهلها النصارى الذين ذبحم محمد ورهطه الوحوش كي ترقد عظامهم بسلام وتخليدا لذكراهم.
عندها سيدرك العرب المسلمون ان الحق لا يموت بموت صاحبه ويد العدل الضاربة اتية مهما تقادم زمن الجريمة وهذا ربما سيساعد المسلمون بالعودة الى رشدهم والتفكير بلاعقلانية ماهم عليه، وقد يقربهم من نمط السلوكيات البشرية.
6- مساعدة الامازيغ في الشمال الافريقي للخروج من تحت خيمة احفاد قريش واعادة اوطانهم اليهم، وارسال البدو الى صحرائهم.
7- اقامة دولة كردية على كل مساحة كردستان وتوحيد اقسامها الاربعة.
المقترحات اعلاه هي التي ستعزز الاستقرار وتحفظ الامن والسلم الدوليين لا قصف مبنى هنا ومبنى هناك او اغتيال احد الصعاليك الاسلامية المتوحشة في باكستان او افغانستان او اليمن او سوريا او ليبيا او العراق، هكذا محاربة هي اسهزاء بالعقل البشري.
ربما يتهمني القاريء اللبيب بأني في غيبوبة من الوعي او ممسوس وان ما ذكرته اعلاه هو خيال ورومانسية مفرطة ومن سابع المستحيل حتى التفكير بها.
وردي على هكذا تصور هو اني هو الاخر ادرك صعوبة وربما غرابة ذلك، لكن في الحياة قانون علمي انه ليس هناك من ثابت في الكون حتى قطعة الحديد التي في مخزن ما او مبنى ان ذراتها في حالة حركة دائمة، لن نذهب بعيدا الى الوراء قبل اقل من قرن كانت الامبراطورية العثمانية تشمل مناطق شاسعة من الكرة الارضية اين هي اليوم حتى الباقي من اشلائها مهدد بالانشطارالى ثلاث كيانات، وان البلدان التي نعرفها اليوم في المنطقة ليس لها عمقا تاريخيا بل هي اشلاء العثمانيين وتشكلت بفضل قرار الدولتين العظيمتين حينها برطانيا وفرنسا وهما اليوم ليس من يصنع القرارات الدولية، فقانون الحياة هو التغيير، يولد افراد ويموتون، تنموا امبرطوريات ثم تضمحل وتختفي، تصعد اقوام ثم تندثر، والشواهد في منطقتنا كثيرة على ما اقول. والفائدة مما ذكرنا اعلاه هو تسجيل موقف وتذكير الجميع بالصفحات السوداء من تاريخ البشرية، لعل من يعنيه الامر من جميع الاطراف ان يفكر ويتعض، وتصبح هذه الافكار ضمن سجلات التاريخ ووثيقة في مخازنه.
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان