بمناسبة الحراك الجديد على الساحة العراقية منها الكلام عن حكومة تكنوقراط
والتظاهرات الصدرية الاخيرة وغيرها لخلق امال لا وجود لها لدى التعساء العراقيين الذين يعيشون حالة غيبوبة ايمانية ويسبحون في فضاءات نعم المراقد والائمة ومسيرات جلد الذات لا لغرض الا لارضاء مسميات وهمية عملت عوامل الطبيعة عملها وحللتها الى مكوناتها الغازية.
ما يثير استغرابي من الحراك هذا، هو الاستمرار على بناء كل الآمال الى رجل اثبت خيبة الامل به من ان يكون رئيس وزراء دولة العراق هذا من جهة، ومن جهة اخرى اثبت واكد اخلاصه لانتمائه العقائدي والحزبي، واخلاصه لهما لا يتزعزع واصراره على ان يكون رئيس وزراء حزب الدعوة الاسلامية العميل المستحوذ على كل مقدرات البلد، ولضمان تامين الحصانة لحيتانه من لصوص وخونة وطن. وهذا الفلم الهندي الجديد ليس الا منطاد فارغ المحتوى والهدف منه تحسين صورة حزبه واطالة عمرهم في انهاء ما تبقى من الوطن المستباح.
مصاحبا باذلال الشعب المتلذذ بعذاباته التي تنهمرعليه من أئمته الكرماء في توزيع الموت لعبيدهم.
انه ليس الا تكرارا لمهزلة الاصلاحات. علما ان الرجل حصل من الوقت ما تحتاجه الامورلاصلاحها لكن لم يبدر منه اي مؤشر بهذا الاتجاه، فلو كان سليم النوايا لانهى ارتباطه بحزب الدعوة العميل من جهة ومن جهة اخرى لقدم استقالته معلنا فيها عن عجزه عن تغيير اتجاه سير الاحداث لتغول مراكز القوى التي تمثلها الاحزاب الاسلامية التي جعلت كل رمز للحياة جاهلية.
الدمار الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والاخلاقي وحرق الهوية الوطنية التي نجحت القوى الاسلامية على تحقيقه، كل هذه الآفات مجتمعة لم يعد هناك مجال لاصلاح الامر بترقيعات وعلى يد نفس الخياط الذي مزق الثوب لا بل احرقه وترك رماده لتذريه الرياح.
عجبي هو لماذا كل المراهنات على عطر منشم، هل جفت الارحام في ارض الحضارات؟؟؟
الحل يكمن في قوة( لا وجود لها الان) تلغي وتجرم كل ما حصل من يوم 9- نيسان 2003 الى اليوم وتجريم كل الاحزاب الدينية ومنعها من ممارسة النشاط السياسي، وفترة انتقالية لعقد او عقدين وتهيئة الاوضاع بمدرسة اجتماعية وتربوية وتعليمية جديدة لتنمو اجيال وتيارات اجتماعية متنورة وحركات سياسية علمانية وتتشكل احزاب كثمرة لهكذا تتطور، عندها يمكن الحديث عن انتخابات وممارسات ديمقراطية بعد التاكد من ان العقول شفت من الهلوسة الدينية وعدوى ملالي الدجل والشعوذة وان الاجيال الجديدة قد تحصنت من السقوط في فخاخها.
قد يتهمني البعض بانني رومانسي واستسلم للاحلام، انني اعلم ان ما ذكرته هو في خانة الممستحيلات، لكن الحق في ان تحلم لا توجد قوة لمنعه.
بناء على ما تقدم ليس امامي من خيارغير التشاؤم لانعدام اية امكانية لانقاذ الوطن والشعب لان شروطها على ارض الواقع لا وجود لها.
ولكون المقالة ادناه كانت لتجنب المحذور، وجدت من الفائدة التذكير بها.
إلى الذين يبنون آمالهم على رمال متحركة
2015 - 08 - 07
الى من يامل خيرا بالسيد حيدر العبادي وهلل له كلما خرج بكلام او تصريح بما لا يستطيع ترجمته الى ارض الواقع اوهو أصلا لا يؤمن به وهو تطبيق لمبدأ التقية المعمول به من قبل كل المسؤولين في دولة الخراب الشامل، يجب ان تتذكروا ان الرجل هو من قادة حزب الدعوة الاسلامية ورئيسه هو مختار العصر نوري الهالكي ومرجعه الفكري فيلسوف اخر زمان الخرف الجعفري اضافة الى العمل بوصايا المراجع العظام جدا، كل ما هناك هو عملية توزيع ادوار.
من هذه الخلفية على النبهاء من القوم ان لا ينتظروا ما ياملون به من الرجل، كل ما هنالك هو بمثابة مساحيق تجميل ومنح حصانة لرئيسه وحزبه ليس الا، فان كان الرجل صادقا وكرئيس للوزراء كان عليه ان يعلن استقالته من حزب الدعوة والتبرء منه كونه النسخة الثانية من حركة الاخوان المسلمين السنية، فالدعوة هو التنظيم الخاص المماثل لها لأهل البيت.
هذا لم يحدث لحد الان وان كل ما قاله ليس اكثر من جعجعة بلا طحين وتمارين مكياج لتحسين الصورة القبيحة والقذرة لمن يحكمون منذ 2003 حتى اللحظة.
الجديد هو ان الرجل اكثر دهاء ومعرفة من ابن طويريج وأبو السبح رئيسه في الحزب. والسلطة الفعلية هى بيد من يتراءى للبعض انه مخلوع بما له من تشكيلات عسكرية تامر بامرته ومليشيات مسلحة ومحطات تلفزة فضائية واموال طائلة من السحت الحرام من حملات النهب الوطني، كل الذي جرى هو تغير مقر الوظيفة انه علي عبد الله صالح العراق شبيه نظيره في اليمن، وإلا لو كان في الامر بعض المصداقية لقدم المخلوع الى القضاء بتهمة الخيانة العظمى، قيل سابقا ان العراقي يقرا الممحى والتجربة المعاشة منذ اكثر من عشرة سنين اظهرت واثبتت انه كمن قيل له اقرأ اجاب انني لست بقاري، والسلام على من ينعم ببركة الغباء والجنون لكي يتكيف مع هكذا نمط من التواجد اللاموجود و المبارك.
قيل المرء لا يلدغ من جحره مرتين ومن يقراؤن الممحي كل يوم يلدغون على بركة الله، مرددين الف الحمد لله والشكر.
ان الفئة الحاكمة تستثمر وجود داعش لتجميل صورتها بخاصة ان داعش سنية، لهذا تزج كسلاح إضافي في الصراع المذهبي، وهي معركة كسر عظم بين الإخوة الأعداء ولو فرضنا جدلا ان خروج داعش من واجهة الأحداث، عندها ستظهر حقيقة ما في حقيبة الأحزاب الشيعية من بضاعة، وسيفاجأ المشاهد البسيط والمخدوع دائما بان هذه ليست الا نسخة من شقيقتها في الطرف الاخر مع بعض الاختلافات في الإخراج.
فنظرة بسيطة على الساحة العراقية فان منجزات هذه الأحزاب لا تختلف اجتماعيا واقتصاديا عما فعلته حركة طالبان والقاعدة في أفغانستان فأوجه الشبه كثيرة منها صب كل حقدهم على المرأة باعادتها الى نفس حالها يوم بدر في جزيرة التصحير العقلي، وهدموا المنظومة التعليمية بالكامل، وحولوا المدارس الى قاعات توزيع الأكفان على الأطفال من الإناث باحتفالات لخدع الصغيرات، من الأمثلة المقرفة في هذا المجال ما لا يشرف احد محافظ البصرة متباهيًا بانه اغتال طفولة 500 طفلة في احتفال مهيب وفق اخراجهم باجبارهم على التحجب ، ومن جهاديات هذا المخلوق (المحافظ الحالي) الذي رفض مصافحة ممثلة الاتحاد الاوربي لانها عورة يا لزمن العار!!!
اي مستنقع خلقتم لتتمرغون بأوحاله متنعمين بسقوطكم الاخلاقي وهذا تجسده من يلقبن بعضوات البرلمان حيث يتشرفن بدون أدنى شعور بالخزي الذي يلف حياتهن اذ يلزمن الصغيرات في المدارس لتقبل استلام أكفانهم واغتيال طفولتهن، لا يكفي منظرهن المقرف في تجوالهن في قاعات ما يسمى عهرا مجلس النواب.
ما يحزن في هذا الصدد وجود أشخاص محترمون قبلوا ان يكونوا ضمن هذه التشكيلة المهينة المسمات بالبرلمان.
اقول كل من يحمل نبضا عراقيا في عروقه واقتراحي لكل من يحرص على سمعته وينقذ نفسه من لعنة التاريخ عليهم فورا التبرأ من هكذا مسلخ وطني بكل مؤسساته، في الحكومة والبرلمان وكل ما تشكل بعد 2003 و كل تشريعاته.
قد يصاب المواطن المنزوع الإرادة بالغثيان عندما ينظر اللاتي يظهرن على شاشات الفضائيات وهن كاكياس قمامة سوداء بمظهر لا يليق بإنسان له ذرة من الكرامة الانسانية، مرة رأيت من تسمي وزيرة حقوق المرأة اشفقت على حالها لقبولها هذه الاهانة وتجريدها من إنسانيتها وجعلها مسخرة امام العالم.
ان هذه القوى من اي مذهب كانت فالعامود الفقري في نظرتها للحياة هو تقديس نمط الحياة البدوي،
لكن من الجانب الاخر اي ما يخص الفحول فانهم يظهرون على شاشات الفضائيات بأفخر انواع بدلات الحرير والتصاميم الإيطالية وحتما هذا لا يكتمل دون تعطيرها بأفخر انواع العطور الفرنسية، سؤالي الى هؤلاء المنافقين عديمي الكرامة الا يفهمون ان هذا يثير شهوات المشاهدات لأنهن رغم تعليبهن في اكياس القمامة لكن لا زالت قلوبهن تنبض بالحياة اليست هذه فتنة وفقا للشريعة السمحاء؟؟؟
ام الفتنة هي فقط بحق المغدورات والمغتصبة إنسانيتهن، والحال يمضي بخطا واثقة من سيّء الى الأسوأ.
فلماذا بناء امال وهمية على رجل هو جزء من ماكنة طحن عُبَّاد الله الذين لا حول لهم ولا قوة لا بلله ولا بعباد الله؟؟؟؟
ان الرجل خرج من رحم هذه المنظومة التي اساسها اللاعقل، الم يطرحوا فكرة مصاحبة السيدات تحديدا ما يسمى بالمحرم لانها ناقصة في خلقها؟
الم يحاولوا تشريع قانون الأحوال الشخصية الذي يبيح اختصاب الأطفال تمشيا مع الطبيعة البدوية المنحرفة؟
الم يطلب نفس هذا الوزير( العدل) المشؤوم اعلان العراق دولة إسلامية لالحاقاها بالجمهورية الاسلامية في ايران؟
لتنعم في ظل المرشد الأعلى دام ظله، وبلاويه على الشعب الإيراني وتحت راية ولاية الفقيه؟
اما بخصوص الرجل رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي ظهر في وسائل الاعلام قبل فترة ان باحث عراقي في استراليا قد أراد التحقق من درجة الرجل العلمية من ارشيف الجامعات البريطانية لم يعثر على اثر لطالب بهذا الاسم ولا دراسة او أطروحة لنيل الدرجة العلمية التي على اساسها يحصل الطالب على هذه الدرجة العلمية المرموقة!!!
هنا تساؤل كبير يفرض نفسه من يحصل على هكذا تاهيل علمي يهذه المكانة هل يصعب عليه ايجاد عمل يليق بمكانة هذه الدرجة الرفيعة، ام يضطر لممارسة مهنة بيع الكبة مع كل الاحترام لمن يمارسها ؟؟؟؟
ان هذا ليس بغريب على هذه الجماعة لأنهم ضربوا رقما قياسيا في تزوير الدرجات العلمية لم يشاهده مجتمع اخر على سطح المعمورة وتستطيع حكومة الملالي في المنطقة الجرداء ان تفتخر بهذا المنجز الوحيد في تاريخ الامم.
كلنا يعلم انه لم تحصل حالة تزوير واحدة لشهادة في العراق طول عمر الدولة العراقية، الا في دولة آيات الله العظام وفضيلة شيوخ نشر الموت بالتساوي على عُبَّاد الله.
ليكن الله في عون كل من ولد على ارض الرافدين، وما هو السر في هذه اللعنة الذي لا يعلمه حتى الراسخون في العلم.
ينزف قلبي دما على ما وصل اليه الحال في درجة اذلال أبناء وطني المغدور، بآفة اللاعقلانية والخرافة والهلوسة. تعازي الحارة لمن قدر له ان يولد على ارض الرافدين اذ ستلاحقه لعنات بابل أينما حل.
تحياتي!
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان