سؤالكْ : هـل أنّ الكـنيسة الكاثوليكـية موالية للسلطة ؟
نعـم ، لأنْ كـنيستــْـنا الكاثوليكـية الكـلـدانية (( الحـكـيمة )) ما تــْـفـَـكـّر بالحـُـكـمْ والسلـْـطة ولا بالمـُـلوكـية ، لأنْ مَـمْـلـَكـَـتـْها هِـيّه ويّـه المسيح في السماء . لكن حُـبّ السلطة والحُـكـُم ، هـذا يخـص الناس العـلـْـمانيّـين ، والكـنيسة ما منــْعَـتْ فــَدْ يوم أي واحـد يريد يصير رئيس جـمهـورية أو محافـظ ، أو مسؤول حـزبْ ، وَلا تــْعارضْ واحـدْ يأسّسْـلـَه مثلاً - الهـيئة العالمية الكـلـدانية الجـماهـيرية عـبر المحيطات والأنهار- لأنْ هـذا مو شُغـلْ مالْ كـنيسة ، فـَياهـو مالـَـتـْها بـيه ؟ كـُل واحـد حُـرْ وبْـكـيفـَه . أما كـلامَكْ [ بطريرك بابل على الكلدان بعد أن خضع للفاتيكان ] فآني أعَـلـَـق وأﮔـولْ : (( كَـنيسَـتــْـنا تخـْضَعْ للمسيح الذي أوكـل مار ﭘـطرس ليجـمع إخـوته وليكـونوا واحـداً - وليس 15 أو عـشرين رئيس - والذي يُعـتبر أول ﭘـاﭘـا وإستـُشـهِـد في روما ، وهـكـذا صارتْ تلك الكـنيسة أساسية جامعة ، وإنّ مار توما هـو واحـد من تلاميـذ المسيح ومن مجـموعة مار ﭘـطرس راح إلى الشرق لنشر رسالة المسيح ربه ، وَمَن يتبع المسيح يلتزم بوصاياه ، وْ خـلـّي أزيـدكْ عـلمْ ، تــَعّـبْ نـَـفــْسَكْ شْوَيّة وإبحَـثْ بالسنهودسات القـديمة لكـنيسة المشرق أيام زمان ، راح تــْشوف أنها هـيّة تقـر وتعـترف بسلطة الـﭘاﭘا ، حـبـيـبي أنتَ )) . زين يابا ؟ كـنيستــْـنا مهْـتـَمّة بما لله ، والناس يهـتمّون بما لقـيصر ، هَـسّا صار واضحْ ؟ وحَـضرْتــَكْ تــْشوف بْـعـينـَك ﭽـَمْ تـنظيم كـلـداني موجـود ، والكـنيسة ما ﮔـالـَتْ لأيْ واحـدْ منهـم - شْـدَ تــْسَوّي ؟- يـبْـقى شي واحـدْ آني أﮔـُـلــّـكْ وَهْـوَ : إحْـنا ناس نـْحـبْ قـوميّـتــْـنا للـﮔـشرْ ، وْلو ما إعْـتـزازنا بـيها ، ﭽـانْ ما بقى إسمْـنا كـلـدان من ﮔـبلْ المسيح وْ إلى اليوم ، وخـَـلــّينا حَـتى كـنيستــْـنا المشرقـية يصير إسمها كـلـدانية من زمان ، وْ ما ﭽـانْ هْـناكْ إسمْ آخـر بْـكـَـنيسَـتــْـنا المشرقـية ، وْ عَـلـُـوّا تـتــْأكــّـدْ بْـنـَـفــْسَكْ وْ تقــْـرا التاريخْ ، وْ إذا تـتـصَـوّرْ ﭽـانْ هْـناكْ إسمْ آخـر بْـكـَـنيسَـتــْـنا ، جـيـبْ الدّليل ؟
ثم إحْـنا ناسْ مسالمينْ عَـمّي ، نهْـتــَم بالعـمل والعـلمْ وْ ما نــْدَوّر مشاكل ، وْ هاذي العـقـليّة الـّلي عـدنا خـدْمَـتــْـنا عـلى مَرّ الزمان ، أحَـلــّـفـَكْ بْـرَبّـكْ وْ ﮔــُـلــّي : حَـﭽـي مالي صَحـيحْ لو ﭽـذبْ - ؟ وْ بَعْـدين أحْـنا بْـمَفــْهـومْـنا كُـلــْـنا إخـوان ، لكن هـذا مو مَعْـناه أخـويا يسَـوّي مَشاكل وْآني هَم أصير مثــْلـَه أو أسانــْده ! بمَعْـنى آخـَرْ إحْـنا ما نؤمن بالقـول (( أنصُر أخاكَ ظالماً كان أم مظلوماً )) لأن هـذا حَـﭽـي مال غـير ناس مو مالـْـنا ، وهـذا مو لبسْـنا . ولكن أنتَ تـدري إحْـنا من جانب المظـلوم ، وبارك الله بـيكْ أنتَ إعْـترَفـتْ بلــْسانـَكْ بْـمَـقالاتــَك هاذي الأخـيرة بقـضية 1933، مو بْـمقالاتـكْ الأولى الـّلي كـتــَبتــْها منْ ﮔــَبلْ ﭽـَمْ شَـهـرْ لـَمّا خـَرْبَـطتْ شْـوَيّة وْ شَـوّهـتــْها للصورة !
أما نـَظرة الكـنيسة الكاثوليكـية إلى القـومية فآني وياكْ وْ حَـﭽـْـيَـكْ صَحـيح ، لأنْ كـَنيسَـــْـنا مو قـومية ولا عـنصرية ولا تـدعـو إلى الإنفـصال، ولكـنْ هـيّه أمميّة ، نعم أمميّة تـدعـو إلى التوحـيـد والجـمع ، لأن المسيح الـّلي إحْـنا نروح وراه يـﮔـول : (( إذهـبوا وتلمـذوا جـميع الأمم .... )) ، نعم كـنيسَـتـنا مو قـومية ولكن تجْـمَعْ كلَ الناس وكلَ الأقـوام . أخاف تـﮔـول لـَـعـدْ شـنو – كـلـدانية – فآني أﮔـُـلــّـكْ : أولآً إعـتزازاً بقـومية الكـلـدانيّـين وثانياً هُـوّ هـذا الأسم كان موجـود أصلاً في كـنيستـنا المشرقـية مثلما وَضـّحـتْ إلـَـكْ بالبـداية بالحـلقة الأولى ، وثالثاً هـذا الإسمْ ما شفــْـناه بْـصالونات الـﭭـاتيكان وإنما بْأرض الرافـدَين حُـبّي . وْ خـَلـّي بّالـَك فـَـدْ شي لا تـنـساه وَهْـوَ أنّ قادتــْـنا الكـنسيّـين هُـمّ ناس أذكِـياء لا يُـفـَرّطون بالحُـقـوقْ الإيمانية لأبناءْهُـمْ ومُسْـتعـدّين للمباحَـثات مع السلـطات في كـُل وقـتْ ، وبنفـس الوقـتْ ما يـدفــَعـون أولادهُـم إلى المَحْـرقة ، والأمثلة كـْـثيرة ، منها قـديمة ومنها جـديـدة مثل وقـفة الـﭘـاطريَـرْك مار ﭘـولص الثاني شيخـو في بداية السبعـينات رغـم وحـشية صدام ، فالمسألة لـَـمّا تـتعَـلــَـق بالدين ، يصير إلـْها غـير حـسابْ .
و تــْـﮔـولْ [ أن الكنيسة الكلدانية بقـيت على نفس موقفها السابق وموالية للسلطة العـثمانية المتهاوية، بل وأكثر من ذلك، حيث وقفت بالضد من بعض أتباعها الذين شاركوا في الحركة القومية ] !
أخي : كـنيسَـتــْـنا الكاثوليكـية مو كـنيسة حَـرْبْ ولا قِـتالْ وإنما هي كـنيسة محـبة وسـلام وعـبادة الله ، كـنيسة تحـترم السلطات الزمنية لأن ربنا يقـول بالكـتاب المقـدس - إحـترم رئيس شعـبكَ - ثم منو هُـمّا هَـذولـَه بعـض أتباعْـها والـّلي شاركوا في الحـركة القـومية ؟ جـيـبْـلــْـنا مثال . أمّا أنَ الأتراك سَـوّاوْ ضـد بعْـض الناس ، فـهـذا معـروف الأسباب وأنتَ تعْـرفــْها كُـلــّش زين . أما من طرف المطران مار شمعـون ﭘـولص ، وقـولكَ [ العروض المغرية التي عرضت عليه مقابل الخضوع للسلطات التركية والتنازل عن المطالب القومية إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل ] فـهـذا رأيَه وْ إحْـنا وكـنيسـتـنا ما نـتـدخـّل بـقـراراتـَه لأنه أكـيـدْ ما يقـْـبل بْـنـَصائِـحْـنا ، أما ليشْ إنـْـدفــَنْ عـنـد الأرمَن وْ مو عـنـد الكـلـدان فـَهاذي سهْـلـَة ، هُـوّا ليش يقــْـبَـل بإيمان الكـنيسة الكـلـدانية ويستشير بـﭘـَطـرَكـْها حـتى يطلب الدفـن بـيها ؟؟ صُدَﮒ منْ ﮔـالـَو - عـجـيب أمور غـريب قـضية - أما الأورثوذوكـس فـهـذا يخـصْـهُم وما نـتدخـل بْـحُـريّـتـهُـم ، هـذا ما عَـدا أسباب أخـرى بْـوَقـتــْها وْ ما نـﮔـدَر نـتـْصَـوّرْها اليوم ، والمسألة ما ﭽـانـَتْ خـوف بـدليل (( ألقـوش 1933 وهي تحـمي الناس الـّلي رفــْـعَـوا السلاح بوجه السلطة ، ما خافـتْ من بطش السلطة )) كـلامي صحـيح لو لا ؟؟.
رأيك بـ : الكـلـدان والحـكـم البريطاني :
عَـمّي ، أصحاب المبادىء ما يْـغــَيّـرون مبادئهـم بسُهـولة ، قادتـنا مو نواطير خـضرة ! وْ كـنيسَـتـنا مو خان شْـغانْ ! وجـماعـتـنا مو ناس مشاغـبـين ! أحْـنا مخـلصين للسلطة ، وأي سلطة ، ,السبب بسيط لأن أحْـنا ما نريـد سلطة ، لأن أحـنا نعـتبر كـل الأرض مدينـتــْـنا ، والناس كـلهُـم إخـوانـنـّأ ، أحـنا ملح قـليل بالأرض يكـفي حـتى نـْـطـَـيّـبْ كُـلّ الأكـل . أحْـنا حُـكـماء كالحـيات ووديعـين كالحـمام ولهـذا ما عـدنا مشاكل مخـصوصة عـلينا بالإسم ! وجـنابَـك تـﮔـول بالمقال [ بدأ بعض المجموعات الأثنية والطائفية وحتى البدوية المطالبة بحقوقها وإرسال الطلبات إلى مؤتمر الصلح في فرساي في فرنسا (1919 – 1920) ومنهم مجموعة من الكلدان ] ولكـنكْ ما ﮔـلـتْ منو هُـمّا هَـل مجـموعة من الكـلـدان / وين / شْـوَكـتْ / كـيف / وين راحَـوْ ، حـتى نغـنــّي : يا ريل صيح بْـقــَهَـرْ ؟
يسلم حَـلــْﮔـَـكْ لمّا تـﮔـولْ [ هكذا في كل الأماكن والأزمان بقيت الكنيسة الكلدانية، ككنيسة حقيقية بعيدة عن السياسة، وظل أكليريتها، باعتبارهم أكثرالمؤمنين ثقافة ودراية في كنيسة المشرق بجميع فروعها، مخلصين لكلمة الله ومتابعين لتعاليم ربنا يسوع المسيح بأسلم الطرق وأدقها ] ، وعـن الإستفـتاء الـّلي ذكــَـرْتــَه كان [ جواب الطائفة الكلدانية كما يلي "نحن جماعة الطائفة الكلدانية الكاثوليكية، نحي إمبراطورية بريطانيا العظمى التي حررتنا من عبودية الأتراك ومن السخرة التي مورست ضدنا ] ، أنت شـتـﮔـولْ ؟ شِـتــْشوف رأي قادتـنا كان صحـيح وألاّ غـلــَط ؟ ليش ما تـتـذكــّر ، أشلون البعـض تــْـعامَـلْ ويّا الإنـﮔـليز وبالتالي هَـذولـَه الإنـﮔـليز غـدْرَو بـيهـم ؟؟
أمّا أحْـنا ما تــْعامَـلــْـنا وْ لكـن سلــَمْـنا عـلى ريشْـنا ، هـذا كُـلـّـه بْـفــَضلْ منو ؟ بْـفــَضلْ قـيادتـنا الكـنسية والـّلي ما تــْـدَخــّـلــَتْ بالسياسة ، حـبـيبي ، لا تخاف عـلى جـماعـتـنا . وأأكـّـدْلــَكْ أنه أحْـنا مو بْـسببْ خـوفــْـنا ! لـَيْـكـون مصيرنا مثل مصير إخـوانـنـّا الثائرين ! بدليل أنه أحْـنا من ﮔـبلْ ما فـكــّرنا ولا طالــَبْـنا فـَد يوم بْـهايْ الأشياء مثل السلطة والحـكم . أكـو أمور كـْـثيرة للكـتابة راحْ أتركـْـها حـتى يصير عـنـدي شي للتعـليق إذا حـضرتــَكْ ردَيتْ عـلى مقالي . وبالمناسبة ، يوم الأحـد المصادف 8 /حـزيران /2008 إلتقـيتْ بعـض مَعارفــَـكْ ذوي العـقـول المتفـتــّحة ، وْ أكــّـدولي أنهـم هْـوايا مرّاتْ ناصْحـيـنــَكْ سابقاً حـتى تغـيّـر عـقـليتــَـكْ بشأن الكـلـدان ، وكـذلك سالفة المذهـب والقـوانة .. ، لكـنـّـكْ ما تـتـّعـض ، وآني ﮔـِلــْـتـلــْهُـمْ أنَ السيد أﭘـرم أمامَه خــَيارَين : إمّا أن يكـتب بالحـق والمنطق والإثبات ، وإمّا أن لا يْـجـيـبْ طاري الكـلـدان عـلى الإطلاق ، وإلاّ فإحْـنا وَراه وَراه ليل نهار ، وما نــْمَـلْ أبـداً .