يبدوا ان قادة الحزب الديمقراطي الاميركي الممثلين بمدام كلنتون والسيد باراك حسين اوباما فقدوا صوابهم و اخاتروا مفهوما اسلاميا في الديمقراطية المشابه لنموذج حماس الذي مفاده :
اما انا او الطوفان وهاهم يدوسون الديمقراطية تحت اقدامهم في كل المدن الاميركية في احتجاجاتهم على عملية مشروعة والتي تمت بادارتهم وتحت اشرافهم .. عجائب وغرائب لا مثيل لها في العالم المتحضر...يا للعار.
جرت الانتخابات وفقا للدستور والقوانين الاميركية المنظمة للمسار الديمقراطي في البلد والمتبع منذ تاسيس اميركا على ايدي الاباء الكبار من امثال واشنطن وجفرسن ولنكولن وكندي.
وهذا ما استنجدت به هيلاري قولها في احدى خطاباتها الى اتباعها في حملتها الانتخابية ان من لا يقبل بنتائج الانتحابات فهو متجاوز على القوانين الاميركية المعمول بها قالت هذا عندما كانت لديها القناعة الكاملة ان فوزها هو حقيقة ثابة ستعلن عنها الايام بعد فرز الاصوات.
فجرت الانتخابات في اجواء مشحونة بالافراح من ان فوز الاميرة هيلاري هو امر مؤكد لا يقبل الجدل حوله، حيث ان السيدة كلنتون والرئيس اوباما اي كل الجهاز الحكومي كان تحت امرتهم، وكل الاعلام الفاسد كان في خدمتهم وكل استطلاعات الراي كانت كلها تخدم هذ التوجه، حيث اعلن في اليوم السابق للانتخابات ان حضوض هيلاري في الفوز هي 90% والمجهول الذي يلتهي بالوقت الضائع الذي سخروا منه وطلبوا منه الانسحاب من هذه المنافسة غير المتكافئة ولقبوا الرجل بالمجنون لانه غريب على هذه الماكنة الجبارة المتعفنة بالفساد وانه شخص نكرة فعلى ماذا يراهن هذا المخبول؟
انه غريب على السياسة ودروبها المظلمة لا علم له بالياتها كل ما في الامر ان الرجل يريد ان يلتهي بهذه اللعبة الخاسرة لقضاء بعض الوقت والظهور على شاشات التلفاز ربما لكي يصبح من المشاهير مستقبلا.
تمت الانتخابات وكلها باشراف اتباع كلنتون من لجان الاشراف على العملية الانتخابية وضمان سيرها وفقا للقانون في التصويت والفرز واعلان النتائج كلها تحت اشراف المقربين من هيلاري مع تكثيف الحملات الاعلامية لتصفير حضوض هذا الرجل المجهول في الوسط السياسي الاميركي المتعفن وتدفق الاموال من كل حد وصوب لدعم الاميرة هيلاري.
اما اليتيم ترامب فلم يكن معه احد الا الجماهير الواعية حتى حزبه تنكر له، فعليه ان يصرف من جيبه ما دام يريد المغامرة بامواله طوعا في محاولة يائسة من جانبه فله حرية تبذير ما لديه من ثروات كاي مخبول.
ولم يبقى طابور المشاهير ساكتا في هذا العرس الديمقراطي بالمفهوم الاوبامي فكل مشاهير هوليوود ونجوم الفضائيات نزلوا الى الساحة بكل ما لشخصياتهم من سحر لدى المواطن البسيط في التهليل ورفع ارصدة المحروسة وحتمية انتصارها الباهر والغير المسبوق لان المنافس لها شخص غريب الاطوار ومغامر لا يعلم ما الذي يفعله.
فكل العملية الانتخابية جرت وفقا لرغبات وتوجيهات وادارة كلنتون واتباعها.
ما فات هذه النخب ان الرجل كان يفتقر الى لغة التخاطب التي درج السياسيون على استعمالها.
لهذا ان الرجل تكلم كاي مواطن بسيط وعبر عما يشعر به هو وعامة الناس ان اميريكا ليست بخير وانها تستنجد منقذا من ابنائها المخلصين ان وجدوا، هذا ما اثار النبض الوطني لدى الناخب وادرك الشعب مسؤوليته تجاه وطنه المهدد وعليه تلبية ندائه على لسان مواطن غير معروف وبسيط ويتكلم لغة الجميع فكل ما توصلت عليه قريحته الخطابية المفتقرة الى الخبرة كانت صدق ما يقوله رغما عن سذاجته وفقا للمقاييس السياسية وتلخصت بالاتي:
فكانت العبارة التي قصمت ظهر البعير والتي قالها ترامب انه ترجى المواطن الاميركي البسيط قوله:
ان كل رؤسائنا السابقين قد انتخبتهم الماكنة الاعلامية الفاسدة والان آمل فيكم
ان تنتخبوا انتم الشعب بغالبيته الصامتة الرئيس القادم لاميركا،
ويبدو ان الرسالة وصلت الى ضمائر الشعب الاميركي وايقضت احاسيسه،وعليه توجهوا الى صناديق الاقتراع بعقل مفتوح وادراك واخلاص لبلدهم المهدد بالدمار بافة الليبراليين وتشكيلاتهم من الشواذ والمثليين والفاسدين ونجوم هوليوود الذين فقدوا الصلة بالواقع بسبب الترف الذي بلغوه من امتهانهم لحرفة تدر الكثير باقل الجهود، وعملوا دون كلل لتحطيم كل القيم المسيحية التي بني عليها المجتمع الاميركي، وبكل وقاحة طلبت هيلاري من الشعب الاميركى التخلي عن قيمه المسحية.
حتى بلغ الغرور بالكثير منهم لتاكدهم من فوز هيلاري كحقيقة مطلقة اذ بلغت بهم حالة السكر بالنصر المحتم، انهم هددوا ان لم تفز الاميرة فانهم سيغادرون اميركا الى الابد، واليوم بات تهديدهم ينتظر الوفاء به.
جرت الانتخابات وفقا لأعلى معايير الديمقراطية المتبعة في اميركا ،وكانت النتيجة الصدمة التي اخرست كل الافواه العفنة واصبحوا فاقدي الوعي من هول الصدمة فقاموا بحركات غير منظبطة كاي معتوه فانزلو الغوغاء والبلطجية وكل الحثالات والطفيليات التي تعيش على كدح الاخرين الى الشوارع لمباشرة التخريب كيفما اتفق من تحطيم واجهات المحلات والسطو والسرقة وقطع الطرق وحتى جرائم القتل وكل ما يدين قادة وموجهي هذه الفئات الضالة التي تعتاش خارج سلطة القانون من مهاجرين غير شرعيين واسلاميين اي كل ما هو غريب على طبائع الشعب الامريكي ولا زالوا على نهجهم الهدام هذا حتى اليوم.
السؤال هو اين اصبحت ديمقراطية هيلاري بعد اعلان نتائج الانتحابات وانتقال السلطة الى الرئيس المنتخب في مراسيم لم يسبق مثيلا لها في كل التاريخ الاميركي.
فلماذ لا زالت اعمال الفوضى والتخريب جارية على قدم وساق، وفقا لاية الية ديمقراطية ايتها السيدة الكريمة؟
الست انت من يدوس على القانون بحذاؤك الملوث هل نسيت تهديدك لمن يرفض نتائج الانتخابات بانه يعرض نفسه للمسائلة القانونية؟
فما هو الذي تعملينه الان مع اتباعك اليس هذا العصيان ازدراء بالقوانين؟
اين احترامكم لاسم حزبكم هل ديمقراطيتكم لها مخرج واحد وهو ان تحتكروا السلطة كما هو الحال في الدول الاسلامية؟؟؟
هل هذه العدوى انتقلت عن طريق المؤمن الورع ابن حسين الذي هدد بعدم تسليم السلطة كما تنص عليه القوانين؟؟
هل انتم رعاع وبلطجية تتمسكون بالسلطة باية وسيلة كانت؟
هل يليق هذا في بلد له تاريخ عريق في ممارسة الديمقراطية؟
ايها السادة والسيدات اصبحتم مسخرة امام العالم و امام المواطن الاميركي النبه نتيجة لتعاملكم السيء واللاخلاقي في تحمل الخسارة وجرعها بفروسية ولو كانت عطر منشم، ان فسادكم وعفونة حزبكم تعرت امام العالم كله والعالم خجل من فضائحكم التي باتت تزكم الانوف.
اذ لم تتركوا وسيلة دنيئة لم تمارسوها:
1- فبدأتم بانزال اتباعكم من الغوغاء الى الشارع للتخريب وعندما لم ينفع هذا التحرك الذي كان يشبه قفزات الدجاجة المذبوحة علامة على سكرات الموت.
2- تحججتم باعادة فرز الاصوات علما بانكم كنتم المشرفين عليها فتم ذلك في عدة ولايات وكانت النتيجة مخيبة لآمالكم.
3- نكتة تاثير الهكر الروسي ومخابرات بوتين في نتائج الانتخابات وهذه ستبقى عار عليكم ان كان المراهقين الروس تمكنوا من اختراق اسرار بلادكم فمن الذي يجب ان يحاسب اليست ادارتكم واجهزتها 17 المخابراتية، وحتى لو فرضنا جدلا ان بوتين والمخابرات الروسية تقف وراء ذلك الاختراق فما الغريب في ذلك اليس من حق كل حكومة ان تعمل ما يخدم مصالح بلدها؟؟
وما هو نشاط المخابرات الاميركية اليس التجسس على اسرار الدول الاخرى خدمة لامن اميركا الم يتنسط اوباما على تلفونات الرءساء الاوربيين ومنهم ميركل؟
ما هي وضائف السلك الدبلوماسي الاميركي في موسكو وبكين هل هو توزيع الحلوى على الاطفال في روضات موسكو وبكين ام التجسس بقدر المستطاع على اسرار هاتين الدولتين؟؟؟؟
لماذا هذا الاستهبال والاستخفاف بعقل المواطن الاميركي ان هكر روسي سيؤثر على خياراته وقناعاته اهو بهذه السذاجة التي تريدون اضهاره عليها؟؟
ما هذا الانحطاط الذي بلغتموه ايها الديمقراطيين الكذبة؟
ان كان الهكر الروس قد اثروا على قناعات الناخب الاميركي فماذا فعلت ملايين الدولارات التي امطرتها دول الخليج على حملات كلنتون الانتخابية؟؟
هل كانت للزينة ام مواد تجميل للاميرة الاخوانية ام كباب ونركيلة للجياع والحشاشة لكي يزدادوا حماسا في خدمتهم لولية العرش.
المسرحية انتهت وان تحركاتكم المستمرة لا تجلب لكم غير العار وتجعلكم سخرية امام العالم لان سيد البيت البيض يجلس على كرسييه بثقة عير متناهية مدعوما من كل القوى المخلصة لاميركا.
ينظرون اليوم الذي تعود فيه اميركا بفضله والمخلصين من حوله الى مكانتها الطبيعية بين الامم كأمة ينير اشعاعها ارجاء المعمورة كما هو عهد العالم بها….تحياتي
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان