قراءة في كتاب الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية للدكتور عبدالله مرقس رابي (الأخيرة). 5.الفصل الخامس \ نحو معالجة سوسيولوجية توفيقية: نقتبس من الفصل اعلاه في ص276 في نهاية فق 2 ما يلي:
اقتباس :
ولما كان سكان بلاد النهرين الاصليين من الكلدان والاشوريين والاراميين قد أنتهى نفوذهم وسيطرتهم على المنطقة وخضعوا الى الاثنيات الغازية لحد هذا اليوم فقد تقلصوا ديمغرافياً تديجياً وحدث الضمور في المفاهيم الانتمائية الاثنية لعدم تملكهم للسلطة والقوة فيما بعد للآسباب المشار اليها آنفاً، وذلك لا يعني زوال تسميتهم كلياً
وهنا علينا مناقشة المؤلف بشكل موضوعي دقيق وفق ما ذكره أعلاه ، فهم تقلصوا من حيث التغيير الديمغرافي ، نعم هذا ما حصل فعلاً ، ولكن من وجهة نظرنا وتفكيرنا ومعلوماتنا المتواضعة ، كان على الكاتب أن يوضح ذلك بأسباب تاريخية حدثت في بلاد النهرين ، بسبب الغزوات التي حدثت آنذاك قبل الميلاد وما بعده ، وخصوصاً في مرحلة الغزوات الأسلامية قبل 1400 عام ، بفرض الدين الجديد (الأسلام) على سكان بلاد النهرين كاملاً بأساليب متعددة بعيدة عن قيم الأنسان وتطلعاته الحضارية كونها مورست بالقوة المفرطة ، تحت شعار ديني تعسفي مقيت (أسلم تسلم) ، وتحت رحمة السيف والقوة المفرطة دون الأقناع ، فيفترض ممارسة حرية الأعتناق والأختيار الديني بعيداً عن أي تعسف وظلم وقتل(هذا بالنسبة لأقوام غير معترف بهم دينيا) أي ليس لهم كتاب ..أما أصحاب الكتاب من اليهود والمسيحيين ، لهم خيارات ثلاثة أ أما دخول الأسلام عنوة وبقوة حد السيف ، وأما دفع الجزية الباهضة للأسلام أو الرحيل عنوة وبالقوة المفرطة ، من دون حصولهم على ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة ، وفي هذه الحالة تعتبر غنائم للمسلمين ، هذا الفعل المشين هو مناقض لكل الشرائع السماوية السمحاء وللأنسانية قاطبة. أما حدوث ضمور في المفاهيم الانتمائية الأثنية لعدم تملكهم للسلطة والقوة ، فهذا ما لا نستوعبه قومياً ، وفي حالة صحة ما ينوي اليه الكاتب أفتراضياً ، فكيف ولا زال شعبنا الأثني القومي محافظاً على مسمياته المتعددة؟!. ص 281 نقتبس منها في الفقرة 2 ما يلي:
اقتباس :
اني أميل شخصيا الى القول: أن الكلدان والاشوريين حافظوا على لغتهم الاكدية لحد اليوم وبتداخل مفردات بغوية من الارامية واللغات الاجنبية الاخرى التي وفدت الى البلاد بدليل أن العامة من الكلدان والاشوريين والسريان المعاصرين في العراق لا يمكنهم فهم اللغة الارامية التي تستخدم في اداء الطقوس في الكنيسة، أضافة الى أن ملوك الكلدان أستخدموا أثناء الحكم البابلي الحديث اللغة الاكدية والخط المسماري في تدوين أخبارهم. أي أن اللغة الأكدية كانت ولا زالت مستعملة في البلاد
مما تقدم الكاتب أنصف الواقع التاريخي لشعبنا الكلداني والآشوري والسرياني ، حيث يؤكد بلا نقاش ولا أجتهاد ولا حوار ، بأن المسميات الثلاث أستخدموا اللغة الأكدية ولا زالوا يستخدمونها ، دون الآرامية وكما دون ان يسميها بالسريانية .. والأكدية هي الدارجة بدون منازع ، وبالطبع أول من أستخدم الأكدية هم الكلدان قبل غيرهم .. والبقية يعتبرون مقلدين لها بعيداً عن أي مسمى لغوي آخر,, وممكن باليقين القاطع أن نقول: بأن الأكدية (الكلدانية) هي لغة الكلدان والآشوريين والسريان في بلاد الرافدين بأستثناء قسم من السريان يتكلمون العربية بدلا من الأكدية ، وقسم منهم يتكلمون الآرامية من المتواجدين في سوريا بالأضافة الى العربية كما هو الحال في العراق ، حيث يتكلمون الكلدانية (الأكدية) بلهجاتها المتعددة ، بالأضافة الى لغتين تعليمتين العربية والأنكليزية. ويؤكد الكاتب نفسه في أكثر من مكان ضمن الكتاب بأن الآشوريين القدامى في نينوى أستخدموا الأكدية المحكية مع أستخدامهم الحروف المسمارية أسوة بأخوانهم الكلدان ، نستنتج من هذا بأن الآشوريين والكلدان كلاهما أستخدموا اللغة الأكدية(الكلدانية) في بابل ونينوى ، وهذه الأمور التطورية لعلم اللغات حينما تكسب المفردات المتعددة من لغات متعددة في البلد الواحد ، نتيجة الأمبراطوريات المتعددة التي حكمت بلاد النهرين لقرون من الزمن ، منها الفتوحات الأسلامية القادمة من شبه الجزيرة العربية والدولة العثمانية المريضة ، والتداخل العربي \ الكردي مع المكونات الأثنية الأخرى. ملاحظة مهمة:قرائتنا وملاحظاتنا في مقالاتنا المتعددة سابقاً وحالياً ولاحقاً ، لكتاب الكاتب الأستاذ الدكتور عبدالله رابي ، هي حباً ومحبةً وأحتراماً له ولقلمه وهو أخ عزيز وسيبقى كذلك ، فهي وجهة نظرنا الخاصة نطرحها للفائدة الفكرية والثقافية وليس شيئاً آخر كما لربما يتصوره البعض .. أجمل التحيات للدكتور رابي وللقاريء الكريم. (الأخيرة) منصور عجمايا 15\تموز\2017
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!
قراءة في كتاب الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية للدكتور عبدالله مرقس رابي(6 \ الأخيرة)