ردٌ عـلى ، ردِ جـمعـية الثـقافة الكـلدانية في ألقـوش
بقـلم : مايكل سـيـﭙـي / سـدني
إطـلعـتُ عـلى ردّكم الأنيق وأفـرحـتـني مشاعـركم ، ولكـنـنا نـتـكلم بما يتيسَّـر بـينـنا اليوم ، فكـل واحـد يُـعـرف بإسمه ( فـ سعـيد يـبقى إسمه سعـيد بـين أفـراد أسرته ، ولكـنه عـنـدما يخـتار له إسماً آخـراً مثل جـرجـيس ، فإنه سيُـعـْـرَف رسمياً بالإسم الجـديد الذي إخـتاره ) ، أو بملابسه ( فإبن بلجـيكا الذي يرتـدي قـميصاً مع ربـطة عـنق ، قـد يخـتار يشماغاً عـوضاً عـنها ، وعـنـدئـذ سيعـرفه الناس بالمظـهر الجـديد الذي إخـتاره ) ، وهـكـذا كان شعار الجـمهورية العـراقـية عـند إنبثاقـها في عـهد الزعـيم عـبد الكـريم قاسم ، هـو شعارنا الثماني المستـمد من تراثـنا الكـلداني فـصار رمـزاً للعـراق ، ولكن الإنـقلابـيّـين الذين أطاحـوا به غـيَّـروا شعار الدولة إلى النسر ( المصري ) ، فـصار العـراق يُـعـرَف بالشعار الجـديد . وبالمناسبة فإن النـظام السابق في العـراق كان يطبع شعارنا الثماني عـلى المشاريع المشيـدة حـديثاً كالجـسور والصروح الفـخـمة إعـتـزازاً بتـراثـنا الكـلداني ( وبدون شك فـفي نـظرهم كان كل شيء عـربـياً ) . إذن أين العـلة ؟ اليوم يستـخـدم الكـلدانيون الشعار الثماني ، أما إخـوتـنا الآثوريّـون فإنهم اليوم ، يستـخـدمون الشعار الرباعي ( الذي كما وضحـتم هـو موجـود في تراثـنا البابلي ) كي يمَـيِّـزوا تـنـظيماتهم ذات الآيديولوجـية الرافـضة للكـلدان عـن تـنـظيمات شعـبنا الكـلداني الذي لا يـرفـض الآثوريّـين ( لاحـظـوا الفـرق ) ، وصار هـذا الشعار يرمز إليهم بغـض النـظر عـن أنهم سرقـوه أم لا ! . فـعـندما نرى الشعار الرباعي في أي موقـف فإنـنا سنعـرف أن ذلك الإجـتماع أو الجـلسة أو المقـر أو الكـتاب أو التـنـظيم إنما هـو يعـود إلى الآثوريّـين ، وهـكـذا بالنسبة إلينا نحـن الكـلدان ، فالمسألة لا تـحـتاج إلى عـبقـرية ( وللتأكـيد من كـلامي إسألوا أي واحـد من أبناء شعـبنا حـول هـذا الموضوع ) ، إنما خـوفـنا من أن يَـلِج إخـوانـنا الآثوريّـون بأفـكارهم الرافـضة للكـلدان إلى تـنـظيماتـنا الكـلدانية ، ويتـلمذون أبناء شعـبنا بهذا المفهوم الذي وضـّـحـتـموه ( ونحـن نائـمون وأرجـلنا تـحـت الشمس ) ، وإذا قال أحـدهم أن كـلامي ينمُّ عـن شوفـينية وعـنـصرية ونـظرة ضيقة ، فـنـقول لهم هـل أنّ كـل شيء مباح وحـلال لهم ولكـن عـلينا حـرام ؟ فأنا قـلت في أكـثر من مقال ، أن الرب يسوع قال : مَن ينـكرني أمام الناس أنـكره أمام أبي الذي في السماوات ، كما قال : بالكـيل الذي تـكـيلون يُـكال لكم ويُـزاد . إن ما أكـتبه لكم الآن تـعـرفـونه ، طيـب أما كان الأجـدر أن تـفـكـرون به كي يعـرف الناس هـويَّـتكم ؟ وكـبرهان عـلى كلامي ، وطالما أن كِـلا الشعارَين بابـلِـيّان ، قـولوا لأي آثوري أن يستـخـدم شعارنا الثماني ، ستـرَونه يرفـض ، ثم جـرّبـوا أن تضعـوا شعارنا الثماني جـنباً إلى جـنب شعارهم الرباعي في أي نشاط مشترك آثوري – كـلداني ، فإنهم سيمنعـونكم حـتى إذا جادلتموهم وناقـشـتـموهم بالمنـطق . آمل أن تـكـون الفـكرة قـد وصلتْ دون أن تـسيئوا الظـن ، ويُـسعِـدني لو قـرأتُ رداً آخـراً منكم .
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان