البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8703تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: من خرافات واوهام الهرطوفي الاشوري / منصور سناطي 23/4/2011, 6:28 pm
إذا لم تكن جامعاً للشمل؟ فلا تكن مشتتاً له، بالغباء أو الإستغباء !!!
يقول المثل الكردي ( ئه كه ر كول نيت دركش مه به ) ، بمعنى إذا لم تكن وردة فلا تكن شوكة؟ ونستطيع القول أيضاً ، إن الحياة فيها الكثير من العطاء لفعل الخير وتقديم العمل الإيجابي ، وإذا لم تكن قادراً فهل يستوجب أن تقوم بالعمل المحبط للهمم ولجمع الشمل وتوحيد الكلمة ؟ عندما تتحدث إلى أي فرد من أبناء شعبنا عن مسألة الوحدة ، سواء أكانت سياسية أو دينية أو بين إجتماعية أو ثقافية ، فتراه مع وحدة شعبنا قلباً وقالباً ، ولكن للأسف الشديد فإن بعض السياسيين بين صفوف شعبنا ،وبعض رجال الدين ، ونقول بعض وعلى عدد الإصابع ، إنطلاقاً من مصالحهم الضيقة ومراكزهم وأنانيتهم ، فيتذرعوا بشتى الوسائل ، ويجادلوا بشكل منفرّ ، ليثبتوا لك إنهم على حق وغيرهم على باطل ، وبذلك يقولوا لك في عز النهار إنه ظلام دامس ، وفي منتصف الليل إن الشمس مشرقة تبهر الأبصار وعليك أن تصدقهم ، وإلا كنت من الخونة والعملاء ومن ألد الأعداء وبعد سقوط النظام السابق ، وبروز جانب من الحرية لتشكيل الأحزاب وإصدار الصحف والمجلات والمواقع الألكترونية ، فإ نبرت الأقلام الشريفة المخلصة تدعو وتشجع على وحدة شعبنا في كافة المجالات ، لكي تستطيع نيل حقوقها المشروعة ضمن العراق الجديد ، الذي تجسدت فيه المحاصصة الطائفية للأسف الشديد ، وعليه فلا بدّ للوحدة التي يعرفها كل من إشتمّ رائحة العقل والمنطق ضمن هذا المشهد كأمر واقع ، فهل سرنا في طريق وحدة الكلمة والأهداف ؟ بكل ألم سار بعض سياسيينا وبعض رؤساء كنائسنا الأجلاء ( سامحهم الله جميعاً ) ، في طريق تشتيت شملنا ، والمحصلة ضياع حقوقنا ، ومن ثمّ إستهدافنا من قبل الميليشيات الإرهابية ، لكوننا الحلقة الضعيفة ، لأن التشرذم يعني الضعف والضياع ، والوحدة تعني القوة والثبات ، وهذه بديهية معروفة . وفي الآونة الأخيرة ، تدارك الساسة ،أن لا مندوحة من توحيد خطابنا السياسي ،فتوالت اللقاءات والإجتماعات المشتركة ، وتمخضت والحمدلله عن وحدة خطابنا السياسي ، فطالبت الجموع بإنشاء محافظة خاصة للمسيحيين ، خاصة بعد الإعتداءات المتكررة على أبناء شعبنا وقتل رموزنا الدينية وتفجير كنائسنا ، وآخرها تفجير كنيسة النجاة في الكرادة ببغداد . وبعد أن تنفسنا الصعداء من هذا الواقع المزري ، وتطلع شعبنا إلى وحدة كنائسنا أيضاً بعد وحدتنا في خطابنا السياسي وأهدافنا التي تنصب في مصلحة شعبنا ، التي تبقيه في أرض الآباء والأجداد ، بدل الهجرة إلى بلدان الشتات إلى غير رجعة ، نرى البعض يحن إلى وضع الفرقة ويضع العصي بين العجلات ، بحجة النهضة الكلدانية ، كما يقولون ، والنهضة هي عكس السقوط ، وهل محاولة الرجوع إلى المربع الأول من الفرقة والتناحر البشع حول التسمية والقومية وووو قد أوصلنا لنيل حقوقنا ؟ بل كان العمود الفقري في ضياع حقوقنا ، فلماذا الإصرار على الخطأ ولمصلحة من ؟ قلنا مراراً وتكراراً بأن نجاح أي شعب ، هو بوحدته ، وبفصل السياسة عن الدين ، وتدّخل رجال الدين في السياسة ، هو إساءة للدين والسياسة معاً ، فهل يكف رجال الدين تدخلهم في السياسة ؟ ويتركوا السياسة للسياسيين ؟ الا يكفينا ما بنا من ضعف وإنقسام وتشرذم وضياع حقوق؟ فبدل أن يوحدوا كنائسنا ، ليكونوا كنيسة جامعة موحدة ، يتدخلوا في غير إختصاصهم ،في حب الظهور وحب الشهرة في وسائل الإعلام ، إنطلاقاً من الشعور بالنقص، كما يقول علم النفس . وأخيراً نقول لكل من بمقدوره أن يقدم شيئاً لوحدة شعبنا المسكين ،أن يقدمه بكل نكران ذات ،وإذا لا يتمكن فاليسكت على الأقل ، ويدع الآخرين يقدموا ما لديهم ، فهو ( لا يرحم ولا يدع رحمة الله تنزل على المساكين ) ، فيا أخي إن لم تكن وردة يفوح منها العطر والرائحة الزكية ،فلا تكن شوكة تدمي أقدام شعبنا ، وتفوح منك الرائحة النتنة فتزكم الأنوف ، فطوبى لمن يجمع ولا يفرق ، والله من من وراء القصد .
منصور سناطي
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان