وسقط القناع
لأنظار السيد ليون برخو
نزار ملاخا / الدنمارك
في أوقاتٍ سابقة كنتُ قد وجّهتُ رسالتين للسيد ليون برخو بعد أن تعرض للكهنة الكلدان، وحاول المساس بسمعتهم ونزاهتهم ، ولم يتكلم هو نفسه عن سمعته ونزاهته، وكان يتطرق في كل مناسبة إلى المساس بأعلى سلطة كنسية في الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية في العراق ، وكان في كل مقالة له يعيد ويكرر عدة مرات شهاداته العلمية ولقبه العلمي وأنه عالم ب.... الخ
هذا الرجل وبعد أن ألتقيت مع عدد من رجال الدين الكلدان أكدوا لي أنه خارج المذهب الكاثوليكي حالياً ، وهو يطعن بالكنيسة ورجالاتها لأنه قد قبض الثمن .
قبل يومين أو أكثر نشرتُ مقالة بعنوان " هل لبى المؤتمر الكلداني طموحات الكلدان " وكنتُ قد ختمته بكلمات لطيفة أنقلها نصاً " ، ونحن اليوم في عصر المكاشفة وفي عصر سقوط الأقنعة، وسيشهد شعبنا الكلداني سقوط الكثير من الأقنعة والمقنعين وسينكشفون على حقيقتهم "
ولم أكن أعلم أن حدوثها سيكون سريعاً جداً ، فاليوم السيد ليون برخو العالم وألأستاذ الجامعي والدكتور والصحفي والشماس والفيلسوف والمفكر ومدير مركز الدراسات ووو ، ولا أدري إن كنتُ قد نسيتُ لقباً له أم ذكرتها كلها، لم أكن اعلم أن هذا الناقد للطفل الكلداني والشاب الكلداني والمرأة الكلدانية والكهنة الكلدان وناقد التنظيمات الكلدانية وعلى رأسها الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، ونسي أن ينقد نفسه ولو مرة واحدة ، هذا السوبرمان ، وهذا الرجل الفلتة ، اليوم ينكشف قناعه، لا بل يسقط القناع منه بدون أن يعلم ، اليوم تنكشف حقيقة ليون برخو ، اليوم فقط عرفتُ لماذا ليون برخو ينتقد الكلدان سواء كان فعلهم إيجابياً أم سلبياً ، اليوم فقط بعد أن سقط القناع عن وجه ليون برخو عرفتُ لماذا أنتقد المؤتمر الكلداني العام ، ولماذا كذب وزعم أن قيادة الكنيسة الكلدانية قد رفضت التعامل مع المؤتمر ، اليوم فقط عرفتُ لماذا ليون برخو ضد كل ما هو كلداني ، ولو كان الهواء كلدانياً لتنكر له ليون برخو كما تنكر ليسوع المسيح بعد ان ثبت أنه كلداني النسب .
اليوم ينكشف وجه ليون برخو الحقيقي ، وها هو يكشف عن وجهه الحقيقي ، اليوم يعترف ليون برخو صراحةً أنه زوعاوي ، اليوم ليون برخو يظهر معدنه المعادي للأمة الكلدانية وللكنيسة الكلدانية وللقومية الكلدانية وللهوية الكلدانية ، ولا أدري هل وراء هذا المديح لزوعا ثمناً أم أنه فعله مجاناً لوجه الله وتقرياً لزوعا لا يبتغي لا جزاءاً ولا شكورا ، ولا أدري هل أمست الزوعا بحاجة لخدمات مثل هذه النماذج ليكتب عنها ؟ ولماذا تكتم السيد برخو عن الحديث عن أمين عام الزوعا ؟ ولم يذكر شيئاً عن تاريخه النضالي عندما كان ضابطاً في جيش النظام السابق أو وزيراً في حكومة اقليم كردستان أو عندما طالبته الصحف الكردية بالمثول أمام المحاكم الكردية ؟ لماذا لا يتفضل السيد برخو بالحديث التفصيلي عن ذلك ما دام يقول " زوعا كما أراه يمثل الكل ويجب أن يصبح في المحصلة النهائية البوتقة التي ننصهر فيها جميعا حيث لا فرق بين أسمائنا ومذاهبنا "
أية بوتقة التي يقصدها السيد برخو ؟ هل بوتقة مختبراته ؟ ام بوتقة الطين ؟ أم بوتقة الزجاج الفيزياوية ؟
السيد برخو نقل كذباً عن من أدعى أنه رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق بأنه يرفض إقامة المؤتمر الكلداني العام ، بينما جاءتنا رسالة التهنئة والتبريك من لدن سيادة المطران شليمون وردوني النائب البطريركي يبارك فيها المؤتمر ولولا الظروف القاهرة لكان المهندس نامق جرجيس قد جاء بالنيابة لقراءة الرسالة .
اليوم، وفقط اليوم عرفنا معنى هذا الهجوم القاسي الذي شنه ليون برخو على الكلدان ، حتى الأخوة في الزوعا لم يكونوا بقسوته وشدته ، فمن يريد أن يعرف السبب عليه أن يقرأ رسالة ليون برخو على الرابط التالي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,501440.0.htmlهذا الرجل الذي زور التاريخ وافتى بما لا يعلم، حتى عن لغتنا الكلدانية التي لم تسلم من لسانه تجاوز عليها وسماها بغير أسمها " لغتنا سريانية وليست كلدانية ولا أشورية. تسميتها بغير إسمها بمثابة سم زعاف يود المغالون إفراغه عنوة في شرايين شعبنا التعبة أساسا بسبب المهاترات العقيمة حول التسمية والمذهبية " وأعيده هنا لقراءة مقالاتي عن الكلدانية هل هي لغة أن لهجة ونشرتها في كافة المواقع ، مثبتاً فيها بشهادة العلماء والكتاب والأدباء أن الكلدانية هي لغة وليست لهجة ، وهي ليست السريانية بل هي الكلدانية لا غير ، وقد اراد أن يزور فيها ويغير أسمها إلى السريانية مشوهاً الحقيقة ومحاولاً مراوغة التاريخ ليوهم الناس أنه صاحب الألقاب الطنانة والمناصب الرفيعة أنه على حق وما عداه باطل .
اليوم سقطت الأقنعة ، وكما قلنا اليوم نحن نعيش عصر سقوط هذه الأقنعة لتُظهر الوجوه الكالحة على حقيقتها .
نشكرك يا ليون برخو لأنك أظهرت شخصيتك على حقيقتها ، نشكرك يا ليون برخو لأنك لم تصمد طويلاً تحت القناع ، فلا ندري هل سقط القناع أم أنت نزعته لأنه اصبح " أكسپاير"
السبت، 30 نيسان، 2011