(( كذبوا المدعون بالوحدة وأن صدقوا ))
إن الاستمرار في نفي الوجود القومي الكلداني بقصد أو بغير قصد والاستمرار في تشويه التاريخ وطمس الحقائق لا يمكن السكوت عنها . ووصف الأحزاب الكلدانية وعلى رأسها الحزب الديمقراطي الكلداني بالعمالة للأحزاب الكوردستانية وتبرير ذلك برفع مقراتنا الحزبية لعلم كوردستان . نقول بأنها اتهامات رخيصة وأفكار سقيمة ذليلة دليل على الإفلاس الفكري الشوفيني . فأن كان إصرارنا وإقرارنا بقوميتنا الأصيلة وبعلمنا القومي وبأعلام الوطن ومنها علم الإقليم الذي نضعه جنباً إلى جنب مع علمنا فوق أبنيتنا هو في نظر الذي يعيش في إقليم كوردستان عمالةً وخضوع فنحن نقبل بها ونتباهى ووسامً بكل فخر نضعهُ على صدورنا ولن نكون غير الكلدانيين ولن نسمح إن يجردنا احدً من هذه القومية كائناً من يكون . فقد سئمنا وبكل صراحة من اتهامات الأحزاب الأشورية لنا ومن كل الإطراف والكل بات مدركا بأن الحزب الديمقراطي الكلداني الذي كان وليداً لحالة مطلوبة وضرورية لأبناء قوميتنا والذي حمل الفكر القومي الكلداني بكل إخلاص وثبات لم يكن يوماً صنيعاً من قبل إي طرف من الإطراف ولم يكن انبثاقه على الساحة السياسة هو من اجل شق صفوف هذا الشعب ودق إسفين في نعش الوحدة التي أرادوها ويريدونها ان تكون أشورية أشورية فبراغماتيكم المبتذلة لن تزيدنا الى نضجاً وصلابةً واصرار من اجل ما نحن ماضون الية . ان اتهاماتكم ونعتكم للكلدان بكل ما يحمله قاموسكم من ذخائر الاتهام والنعوت فان ذلك لن يزعزع أبدا من حبنا ومشاعرنا وثقتنا بقوميتنا الاصيلة فلنا تاريخنا وحضارتنا وتراثنا واسمنا الناصع منذ فجر التاريخ الى هذا اليوم نعتز به وان التطاول على الاحزاب الكلدانية قطعاً لم يأتي من الفراغ لان نضريه الأحزاب الأشورية في المراهنة بعدم استحالة مقدرة الكلدان من تشكيل قيادات سياسية خاصة بهم قد سقطت ولم يعد لها اي برهان لإثباتها على ارض الواقع . وهنا نقول حري بأبناء شعبنا بمختلف تسمياتهم والذين يناشدون الوحدة ان يكونوا أكثر وعياً وحذراً من التعامل مع أهداف الوحدة . فا التكاتف والالتفاف حول محور الوحدة وتوحيد الآراء لن يأتي من خلال الاجتماعات المغلقة في صالات الفنادق الفخمة فولهي ما أسهل وأطيب من حضور هكذا اجتماعات ترفيهية وبعد ذلك يشهر كل واحداً سيفه بوجه الأخر . نعلم جيدا بان التاريخ هو من يصنعه الرجال الأشداء المؤمنون بمبادئ هي فوق الأنانية والفردية قد تكون في وقتها هرطقة ومن المستحيلات ولكن سيثبت المستقبل بأن ماكان مستحيلاً يوماً سيكون من الممكنات والمقدسات والمقبول جدا في يوما أخر .
لذلك نؤكد على الملاحظات التالية :
1- التأكيد على مبدءا الثقة والشراكة بين الجميع يأتي من خلال عدم التطاول أي طرف على طرفً أخر.
2- عدم التشكيك والتقليل من قدرة إي طرف مشارك في هذه العملية مهما كان ثقله السياسي .
3- الشعور بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق القادة السياسيين ونكران الذات إذا تطلب الامر ذلك والتركيز على الأولويات المهمة لواقعنا السياسي .
4- العمل ومن خلال بنود ومواثيق على احترام المكونات وإعطاء كل مكون خصوصيته وعدم صهر الجميع في مكون واحد ؟؟
5- احترام الانتماء القومي لأبناء شعبنا الذي يتبلور عبر الانتماء للجذور والتنشئة الاجتماعية .
6- عدم أعطاء الشرعية لأي طرف بالتحدث باسم طرف أخر وإلزام الكل بذلك ومن إرادة التحدث ليتحدث باسمه فقط .
7- التوقف عن التلاعب بالا لفاض والتسميات وخلط الأوراق والتوقف عن اختراع تسميات جديدة فلا مساومة على اسم القومية مطلقاً .
8- عدم استغلال المؤتمرات والندوات التي تعقد بين جميع الإطراف السياسية كعمل تكتيكي سياسي لتهدئة الخواطر وبعد ذلك تكيفها لتخدم مصالح طرف واحد فقط .
9- نحن الكلدان لن نقر ولن نعترف في الوقت الحاضر بالتسميات المزدوجة المركبة ولن نقبل بإدخال اسمنا ضمنها في الدساتير إلا بصيغتها المجردة ولن نسمح إن يمثلنا غيرنا في أي محفل او مؤتمر أو التحدث باسم الكلدان ما لم يكون منا .
10- إعطاء الإعلام الدور الأكبر في التوجيه والإرشاد في ما يخص بترسيخ قيم الوحدة من خلال رسائل إعلامية قريبة من قلوب الناس .
11- ان الوضع الذي يمر به الوطن والمنطقة يستدعي من الجميع تجاوز بعض الخلافات ولن نقول كولها في الوقت الحاضر والارتقاء إلى مستوى الإحداث التي يمر بها العراق .
إذن في هذا المنعطف الخطير والتاريخي الذي نمر به في هذه الأيام في وطننا لايمكن وبأي طريقةً تجاهلهُ . فحقوقنا إذ أردناها لننتزعها لا ان نستجديها . وان الاكف النظيفة هي التي نبني أمالنا عليها في لحمة شعبنا . ولتكن الخلافات التي يخلقها البعض خدمتا له ولمصالحه التي يجب ان لا ترتقي مطلقاً إلى إن ننسى القاسم المشترك الذي يربطنا وان يضعوا قادتنا الكرام مستقبل هذا الشعب فوق كل المصالح الفردية لأنه هناك الكثيرين ممن راهنوا على إخضاع هذا الشعب ومحاكمته . فان كنتم تفتخرون بأقاويل ونضيرات هي بعيدة كل البعد عن واقعنا فا الأولى بكم ان تفتخرا بخدمة شعبكم وأمتكم عندها سيكون وساما تضعونه على صدوركم فنفتخر والتاريخ معا بكم .
مـــاجــــد يـوســف
لجنة محلية صبنا الكلدانية
للحزب الديمقراطي الكلداني