إلى من هم في السلطة في عنكاوا.. نحكم عليكم من خلال أفعالكم وليس أقوالكم .
باسم دخوكا
لم أشاهد يوما ً حاكما ً سواء إن كان وزيرا ً , محافظا ً , مديراً للناحية أو مديراً للبلدية و ..إلخ . أن يقول إنه لم يؤدي واجبه كما يجب . فكلهم يقولون إنهم أمناء بكل ما تحمله الكلمة من المعاني , ونزهاء بكل ما تحمله الكلمة من المعاني أيضا ً . حينما تنظر الى أفعالهم تجدها لا تتطابق مع أقوالهم . وما أكثر من هم في السلطة أفعالهم لا تتطابق مع أقوالهم !؟
وما يهمنا في الأمر هو ما يخصنا و إن كان ما يخصنا هو جزء مما يخص شعبنا فمن واجبنا أن نكشف عن الفساد أينما كان . و إن لم يكن هنالك فساد في مرافق عليا بالسلطة لن يكون هنالك فساد في من هم أدنى منهم , ألم تكن هذه حقيقة ( النظام السابق ) في ما مضى من الزمن ؟
نحن شعب ذاق المر و جرب كل الجراح و له معانات مع كل ما مضى , ويقال ( لا يلدغ العاقل من الجحر مرتين) ونحن لدغنا ألف مرة ومرة , و ما زلنا لا نتعلم !! يخرج إلينا كل يوم من يكذب و نعلم بإنه يكذب و هو يعلم إنه يكذب , أفعاله و أملاكه و مساوماته تبرهن على ذلك و هو يقول: - إن كل ما فعله كان في خدمة الشعب . فإن كان صادقا ً ليذكر لنا ما هي ممتلكاته و ما الذي فعله في مرحلة ممارسته مهامه و كيف خدم الشعب ؟ فإذا كانت ممتلكاته تفوق ما كان يمتلكه قبل تسلقه السلطة بعشرات الأضعاف , فهل هي من راتبه الشهري ؟.
مهازل ... ومهازل و فاعلوها يتباهون بها و يعتبرونها فخر ومجد و عز , وإنه لكذلك فعلا ً لكن ليس للشعب , و لا لمدينتهم أو قريتهم و إنما لهم وحدهم . هؤلاء تجدهم يتحدثون بقوة لكون هنالك من يساندهم , و يتباهون بأفعال لم يفعلونها لكونك لا تستطيع أن تخالفهم , لو خالفتهم فأنت تخالف السلطة أو الدولة أوالنظام , وهل بمقدورك أن تتحمل تبعات ذلك ؟ أما أموالهم و أملاكهم قد تعلموا من الفاسدين الذين سبقوهم بأن لا تكون بأسمائهم . و إن تعقبت ما تمتلكه عوائلهم لوجدت كم هو مكرهم , و المخفي في قصصهم هو أكبر مما تتتوقعه فيهم .
ليقول لنا من إستلم منصب كبير في مدينتنا (عنكاوا) ما هي ممتلكاته قبل و بعد إداء مهامه ؟ ليحدثنا عما كانت عليه قريتنا في ما سبق وما ألت اليه فيما بعد , ليحدثنا عن الأراضي الزراعية و المناقصات أو المزايدات و كيف تتم الصفقات ومن هم السماسرة ؟ و كيف تهضم حقوق من كان يملك تلك الأراضي وكيف إغتصبت أراضيهم و لا يزالوا ينتظرون التعويض أو البديل .
و بكل جرأة يصرحون .. انهم أمناء و إنهم فعلوا وفعلوا.. وكلنا يعلم إنهم فعلا فعلوا وكل ما فعلوه إنهم إغتنوا على حساب الشعب .
* * *
عنكاوا.. نقولها و نكررها ...
لا نودها أن تصبح قلعة تعتلي على كل ما هو حولها , و لا نتمناها مدينة تضاهي المدن الكبيرة لا في ملامحها ولا في بنيانها .. نحن أحببناها و هي قرية صغيرة و عشنا وكبرنا فيها و ما زلنا نعشق درابينها الضيقة والصغيرة .
أبنائها لن يتخلوا عنها و المخلصون منهم كثيرون لم ترهبهم الأنظمة القمعية فيما مضى وعلى مر السنون و لم يخذلونها و لم يحاولوا أن يغتنوا منها على حساب أرضها أو شعبها . الذين باعوا أنفسهم لا يعتبرون أبناء عنكاوا لكونها ظلت عنكاوا بوفاء أبنائها المخلصين و ليس الذين يركبون الموج و حسب ما تقتضيه مصالحهم الشخصية .
فالسلطة إن إمتلكتها لا ضير من ذلك , لكن المعيب فيها أن تصبح عبدا ً لها . وما هو عيب أكبر هو أن تستخدم سلطتك بما يضر شعبك . فالإنسان قد يشبع برغيف خبز و قد لا يشبع لو إبتلع كنوز الدنيا . فأي منهما أنت ؟ هذا هو سؤالي للذين يبيعون أنفسهم .
dkhuka@hotmail.com