أمسية سياسية وليس استذكارية
عقدت منظمة حمورابي مساء يوم الجمعة الموافق 13 / 5 /2011 في دار مار بولس للخدمات الكنسية أمسية استذكارية لمرور عام على الحادث الإرهابي لاستهداف حافلات نقل طلبة بغديدا الجامعين، تحت عنوان دماء الشهداء بذار الحياة .لكنها بالحقيقة اصبحت دماء الشهداء بذار المزايدات.. بعد إلقاء الكلمة الترحيبية وقراءة بعض القصائد من قبل الطلاب والطالبات .قامت المنظمة بتكريم الجهات الفاعلة والناشطة ممن كان لها الدور الفاعل في خدمة الطلبة ومساعدتهم في أحداث 2/ 5 /2010. لكن مع الأسف الشديد لم تكن المصداقية في هذا التكريم إطلاقا بل تم الترويج والإعلان وتكريم جهات كان لها اليد في هذا الاستهداف. وإقصاء وتهميش دور الجهات التي قامت بمساعدة الطلبة المستهدفين في 2/5 /2010 واخص بالذكر حكومة إقليم كوردستان بالإسعاف المباشر وإرسال سيارات الإسعاف وكادر طبي كامل الى مستشفى الحمدانية ونقل الطلبة من الحالات الخطيرة الى مستشفيات اربيل في اقليم كوردستان وجدير بالذكر ان رئيس إقليم كوردستان وفور وصول الجرحى الى مستشفيات اربيل العاصمة قد أوعز بتشكيل لجنة خاصة من ديوان الرئاسة لمتابعة الوضع الصحي للطلبة المسيحيين الجرحى لتأمين معالجتهم وتلبية احتياجات ذويهم وصرف مبالغ مالية لهم، حيث تحسنت حالة العديد منهم وتجاوزوا مرحلة الخطر، الا ان الحالة الصحية للجرحى الثلاثة عشر من الطلبة كانت تستدعي إرسالهم الى خارج العراق لغرض العلاج، لذا جرى التنسيق بين رئاسة الاقليم وقنصل جمهورية تركيا في اربيل وتم إرسال المصابين الثلاثة عشر الذين كانوا في اربيل الى تركيا مع ممثل الرئيس مسعود البارزاني الى مطار محافظة نينوى والمصابين الآخرين من الطلبة الراقدين في مستشفيات الحمدانية.
وقد تلقى السيد مسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان رسالة شكر وتقدير مطرانية الموصل ومن سيادة الخور أسقف بطرس موشي السامي الاحترام وهو حاليا رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك، وقد شكر في رسالته كل أهل الخير في احتضان الجرحى بمستشفيات اربيل والحمدانية مقدما شكره الخالص لسيادة رئيس الإقليم على مبادرته السباقة وإيعازه لتبني الحالات الحرجة، مشيرا الى استضافة أهالي الجرحى ومرافقيهم ورعايتهم والتسهيلات التي قدمت لهم في اربيل. ولا ننسى الطوابير التي توافدت الى مستشفيات اربيل من اخوانهم طلبة جامعات اربيل من إخواننا الأكراد للتبرع بالدم. مشيدا بتأكيدات الرئيس البارزاني على إرسال الحالات الخطرة الى تركيا او المستشفيات الأهلية في اربيل للعلاج.
اما هذه المحاولة من منظمة حمورابي التابعة بطريقة غير مباشرة الى حركة سياسية معينة بقيادة باسكال وردة للتقليل من الدور الذي قامت به حكومة إقليم كوردستان تجاه أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري من حماية وتوفير خدمات وتقديم يد العون للجميع . ما هي الى إرهاصات يعلم بها القاصي والداني في بغديدا.
أما حكومة الإقليم كانت ولا تزال وفية في التزاماتها تجاه جميع أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ولن تألو جهداً من أجلهم ولن تثنيها هذه الإرهاصات وهذا التهميش ولا غيره ما دامت تقدم كل شيء بنية صادقة وان التاريخ كفيل بان يثبت هذا. كما إن حكومة الإقليم باعتقادي لا تطالب أي من الأطراف بأن يقدم لها الشكر والتكريم والثناء على ما تقدمه تجاه مواطنيها من ابناء شعبنا. لكن الحق يجب ان يقال.