قال رئيس الجمهـورية العـراقـية السيد برهم صالح لبعـض المطارنة من مجلس الطوائف المسيحـية في بغـداد عـند زيارتهم له: لماذا عـزلتم غـبطة البطريرك لويس ساكـو عـنكم ؟ فـقام أحـد المطارنة بشرح ما حـصل وقال بأن البطرك ساكـو هـو الـذي عـزل نفسه بخـروجه من مجلس الطوائـف لأنه أراد أن يكـون هو ” الريس ” وجميع رؤساء الطوائف تابعـين له ! فـفهم رئيس الجمهورية الوضع . لهـذا نرى الإعلام البطريركي بـين فـترة وأخـرى ينـشر عـن زيارات غـبطة البطريرك ساكـو لـفخامة رئيس الجمهـورية ليرفع من شأنه لا أكـثر
هذا وكان قـد نـشر مجلس الطوائف دعـوة للحـوار والمناقـشة مع ساكـو ، وأعـطوا له موعـدَين كما يتبـين من الرسالة ، ولم يحـضرهما غـبطته لأنه غـير قادر عـلى المواجهة الجـدية في الحوار ولا المناقـشة لحل الوضع . لكـن غـبطته يدعـو إلى الحـوار في منـشوراته فـقـط مع شخـصيات ودول يخـتارها ، مثـلما دعى مؤخـرا الولايات المتحـدة الأميركـية وإيران إلى تهـدئة الأوضاع وهـو يعـرف جـيدا أنه لا أحـد يسمعه ( مثـلما إعـتـرف بنـفسه مؤخـراً بأن لا أحـد يسمع له ) وإنما فـقـط يريد الظهـور في الإعلام ونـشر بـياناته للإستهلاك الإعلامي المحـلي الرخـيص .
وحـقـيقة لو كان أي شخـص آخـر مكانه ، لكان مـنـذ زمن قـد تـنحّى عـن منصبه لأنه فـشل في جميع المجالات . فـقـد فـشلت ربطته ، ورؤساء الفـروع جميعهم يقـفـون ضده . أين هو رئيس فـرع ملبورن وسدني وفرنسا والأردن ؟
وللإيضاح : إن غـبطة البطرك بصفـته أبـو الربطة ، إتـصل بأحـد الإنـتهازيـيـن ــ رئيس الفـرع ــ وأوصاه بأن لا يستـقـبل السيد النائب أسوان الكلداني لأنه أخـو الشيخ ريان الكلداني ، بإعـتبار أن رئيس الفـرع تابع لغـبطة ساكـو صاحـب ومالك الربطة ، ولا يجـوز للسيد رئيس الـفـرع أن يقـوم بأية مبادرة دون موافـقة أبـو الربطة !!! وهـذا كلام منـطـقي . لكـن رئيس الـفـرع تجاوزَ الـبـطرك دون أن يأخـذ بتـوصيته وأقام نـدوة مع السيد النائب أسوان الكلداني في وسط قاعة الكـنيسة الكلـدانية ، فـما هـو مـوقـفـك يا نيافة الكاردينال ؟
وحـتى رئيس الربطة السيد صفاء الهـنـدي هـو ضد البطرك ساكـو اليوم . لهـذا وبعـد فـشل ربطته لم يتحـقـق ما كان يصبو إليه (( أن يكـون رئيس المرجعـية المسيحـية )) أسوة بالمرجعـية الشيعـية والسنية …. وحـتى هـذه ، لم يهـتم أحـد لندائه وثم تكـوين خـلية الأزمة
وكان ساكـو قـد قال أيضاً بأن مَن يمثل المكـون المسيحي هم نواب منـتخـبون في قـبة البرلمان ، ولكـنه بعـد إنقلابهم عـليه ، حتى السيد النائب الذي كان من قائمته ، بدأ بتسقـيطهم إعلامياً
مِن الأعـقـل أن يعـزل ساكـو نفسه ليرتاح الشعب الكلداني والكـنيسة الكلدانية منه ومن سلطته الـدكـتاتـورية وعهـده الأظلم ليتـنـفسوا ويحـرروا أنفسهم من سياسته وتصرفاته كـزعـيم سياسي وليس كأب روحي وراعي
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان