منتديات كلداني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات كلداني

ثقافي ,سياسي , أجتماعي, ترفيهي
 
الرئيسيةالرئيسيةالكتابة بالعربيةالكتابة بالكلدانيةبحـثمركز  لتحميل الصورالمواقع الصديقةالتسجيلدخول
 رَدُّنا على اولاد الزانية,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة  رأي الموقع ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة
رَدُّنا على اولاد الزانية,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةقصة النسخة المزورة لكتاب الصلاة الطقسية للكنيسة الكلدانية ( الحوذرا ) والتي روّج لها المدعو المتأشور مسعود هرمز النوفليالى الكلدان الشرفاء ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةملف تزوير كتاب - ألقوش عبر التاريخ  ,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةمن مغالطات الصعلوگ اپرم الغير شپيرا,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورةدار المشرق الغير ثقافية تبث التعصب القومي الاشوري,,لقراءة الموضوع اكبس على الصورة

 

 من أين جاء الآثوريون إلى العراق؟ (الجزء الأخير)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maria
عضو متألق
عضو متألق
maria


من أين جاء الآثوريون إلى العراق؟ (الجزء الأخير) Uouuuo10
من أين جاء الآثوريون إلى العراق؟ (الجزء الأخير) Awsema200x50_gif

من أين جاء الآثوريون إلى العراق؟ (الجزء الأخير) Bronzy3_2من أين جاء الآثوريون إلى العراق؟ (الجزء الأخير) Goldمن أين جاء الآثوريون إلى العراق؟ (الجزء الأخير) Idary


البلد : العراق
مزاجي : اكل شوكولاتة
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1300
تاريخ التسجيل : 07/05/2009

من أين جاء الآثوريون إلى العراق؟ (الجزء الأخير) Empty
مُساهمةموضوع: من أين جاء الآثوريون إلى العراق؟ (الجزء الأخير)   من أين جاء الآثوريون إلى العراق؟ (الجزء الأخير) Alarm-clock-icon30/3/2012, 7:55 am

Mar 29, 2012







 
كيف إستَغَلّت بريطانيا الدين المسيحي والإسلامي لتنفيذ مُخَطّطاتها
 
د. عبدالمسيح بويا يلدا

بعد عهد الثورة الصناعية في أوروبا، بدأت الحاجة الى البحث عن الدول الغير الصناعية التي ممكن أن تشتري وتستهلك المنتوجات الصناعية للدول الأوروبية. إستكشاف النفط في المنطقة العربية جعلها في صُلْب إهتمام الدول الأوروبية للتحَرّك بِحُجَج وأساليب مختلفة لترويج المنتوجات الصناعية الأوروبية وثم السيطرة على أبار النفط في المنطقة. الاسباب المُعلنة للتدخُل تنوعت بين التجارة والتنقيب لإكتشاف الأثار القديمة والتبشير. في بداية القرن 19 أرسلت بريطانيا الى المنطقة ظباط مُخابرات بصفة علماء أثار أو علماء التنقيب عن أثار أو بصفة أخرى. هؤلاء بين المُسلمين إعتنقوا الإسلام وبين المسيحين عملوا مبشرون أو خُبَراء التنقيب عن ألأثار.
غاية الانكليز من توظيف هؤلاء العناصر في دراسة تاريخ آشور المُنْقَرِضة كانت إعادة إستعمال مُصطَلَح آشور وآشوريين في مُسَلْسَل بريطاني طويل المدى. هؤلاء بدأوا يتكلمون عن كلمَتين كانتا مَنْسيتين حتى من قِبَل الكلدان النساطرة لمدة سبعة عشرة قرناً تمتد بين الإنشقاق النسطوري والحرب العالمية الاولى. بعد ذلك الإعلان الرَسمي حَول إستملاك نينوى الى الآثوريين النساطرة حَصَل في إجتماع لدُوَل الكُبرى المُنْتَصرة في الحرب العالمية الأولى وهي بريطانيا وإمريكا وفرنسا وروسيا في مدينة أورْميا في إيران في شباط1918 بين بطريرك النساطرة ونقيب المُخابرات الأنكليزي "غرايسي". وحضَر الإجتماع أيضاً القنصل الروسي "نيكيتين"، والقنصل الأمريكي "شيد" والضابط الفرنسي "آوجول". في ذلك الإجتماع تَمّ التوقيع على "وعد بلفور"للآثوريين وهو يختلِف في توقيت إعلانه عن وعد بَلْفور لليهود (1917) فَقَط بسنة واحدة. بداية تنفيذ "وعد بلفور" للآثوريين في الحصول على نينوى حصلت بعد إحتلال العراق عام 2003 حيث كشَفَ بعدها الذئب البريطاني عن أنيابه وفتَح فَمِهِ واسِعاً لإبتلاع نينوى تحت إسم مُحافظة خاصة للمَسيحيين.
عناصر المُخابرات الأوروبية الذين كتبوا تاريخ النساطرة، بحثوا عن حضارة الديناصورات الآشورية المُنقَرِضة من تحت الأرض في أطراف نينوى لأنه لم يكن للكلدان النساطرة ولو دليل واحد على ارض الواقع يربطهم لا بـ نينوى ولا بالعراق. كانت تلك الخَطْوة الأولى نحو إقتطاع نينوى وجعلها مُستَعْمرة بريطانية ولكن بإسم عراقي مْحَلّي هو مُحافظة خاصة للمسيحيين.
الدليل العملي الأخر على إستغلال بريطانيا للدين بشكل قذر حصل في حرب القرم. حرب القرم حصلت عندما أعلنت روسيا القيصرية في سنة 1853 الحرب على الامبراطورية العثمانية "لحماية المسيحين"، استطاعت روسيا خلال بضعة شهور أن تحقق انتصارات ملموسة على العثمانيين مما أثار حَسَد ومخاوف بريطانيا من أن تُسَيطر روسيا على المنطقة. في أذار 1854 اعلنت بريطانيا وفرنسا الحرب على روسيا لإيقاف إنتصارات روسيا القيصرية على العثمانيين وبحُجّة الدفاع عن حقوق المسيحيين. لكن إذا كان هدف بريطانيا هو حماية المسيحيين، لماذا لم تتحالف مع روسيا التي كان لها هي الأخرى نفس الهدف. نتيجة الحرب تقول إن روسيا وبريطانيا كذِبوا بدليل إن تَدَخّلِهما في حرب القرم ضد العُثمانيين وبحُجّة الدفاع عن حقوق المسيحيين، أدى الى إستئصال الوجود المسيحي في شرق الأناضول وأصبحت مدن هكاري، وان، ماردين، دياربكر وغيرها خالية من الوجود المسيحي.
مع القوميين العرب بريطانيا تفنّنّت وبالَغت في كتابة خطابات وعبارات قومية شديدة التَطَرّف لمُجاملة قادة الفكرالقومي العربي في ذلك الوقت وسهّلت تشكيل أحزاب قومية عربية كانت غايتها مقاومة وإستئصال أثار القومية التركية من المنطقة. بريطانيا هي التي هيّأت الأجواء لإستعمال أللغة العربية عوضاً عن التركية قبل أن تتحرّر المنطقة العربية من الإحتلال العثماني.
بريطانيا هي التي جهّزت العرب بمطابع تطبع الكتب باللغة العربية وهي التي وَفّرت وطبَعت قواميس عربي إنكليزي. كما تفنّنّت بريطانيا في كتابة خطابات ورسائل بليغة في معانيها ألإسلامية عندما أرادت التَقَرّب لوجَهاء أو القادة المسلمين في المنطقة.
في ما يلي مُقدمة رسالة كتبها السير هنري مكماهون (المندوب السامي البريطاني في مصر بين 1915 - 1917) إلى شريف مكة حسين بن علي في 30 أغسطس 1915: السيد الحسيب النسيب سلالة الأشراف وتاج الفخار وفرع الشجرة المحمدية والدوحة القرشية الأحمدية صاحب المقام الرفيع والمكانة السامية السيد ابن السيد والشريف بن الشريف السيد الجليل المبجل دولة الشريف حسين سيد الجميع أمير مكة المكرمة قبلة العالمين ومحط رجال المؤمنين الطائعين عمت بركته الناس أجمعين........إلخ.
هذه المُجاملات حصلَت عندما كان هدف بريطانيا كسب تأييد شريف مكة ودعمه في الحرب العالمية الأولى ضد العثمانيين. بعد هزيمة الأمبراطورية العثمانية، الشريف حسين بن علي إشتهر في خطاباته القومية ورَفَضَ التوقيع على وثيقة تنص على ان جزء من فلسطين ملك لليهود، فكانت هدية بريطانيا للشريف حسين بأن تراجعت عن وعودها المقطوعة معه (بأن تكون كل البلاد العربية تحت أُمْرَتِهَ و أمْرة أولاده بعد التحرر من الحكم العثماني). ثم تَوّجَت بريطانيا بعدها مكافئتَها للشريف حسين بن علي إذ نَفَتْه إلى قبرص سنة 1925م، وبسبب المرض عاد إلى عمّان بعد ستة سنوات وبقي في عمان حتى توفي ودفن في القدس.

خباثة بريطانية أخرى في بغداد تتحَوّل الى حكاية شعبية

بعد ان نصبت بريطانيا إبن شريف مَكّة الأمير فيصل مَلِكاً على العراق الحديث (وهوغريب عن العِراقيين لأنه من أهل مَكّة في الحِجاز)، أرادت بريطانيا أن تُظهِر لِمُواطن الشارع البغدادي بأن العراقيين يحِبّون النظام الملكي في العراق ولم تفْرِضه بريطانيا عنوةً.
قامت بريطانيا بتأجير ناس عاطلين (لا عِدهُم شُغِل ولا عَمَل) وأعطتهم مهمة بسيطة جداً بأن يخْرُجوا صباحا ومساءاً ويقفوا على جانبي الشارع الذي يمر منه موكب ملك العراق الجديد في طريقه الى العمل وثم عصراً عند رجوعه إلى البيت، وفي لحظة مرور موكب الملك في الشارع يكون واجب هؤلاء البُسَطاء أن يُصَفِّقوا ويهتفوا للملك. وإتفقت بريطانيا مع هؤلاء أن تعطيهم راتباً شهرياً مقدارة رُبّيتين (أصبح قيمة الربّية الواحدة في ما بعد خمسة وسبعون فلساً عراقياً).
مع مرور الزمن، الناس البسطاء في بغداد لم يكونو يعرفوا حقيقة اللعبة البريطانية وأصبح هؤلاء البسطاء يُصيبهم نوع من الحَسَد بأن اللذين يُصَفقّون للملك ربما سوف يصبحون من المُقَرّبيين للحكم الملكي في العراق. وهكذا بدأت مجاميع أخرى من العراقيين البُسَطاء تَخرُج صباحاً ومساءاً ألى الشارع الذي يسير فيه موكب الملك كي يُصَفّقوا هم أيضاً للملك (ولكن ببلاش وبدون راتب). مع الزمن أصبح الذين يُصَفّقون مُقابل راتب يسألون الذين يُصَفّقون بدون راتب: "ليش جيتو تقطعون رزِقْنا" نحن جئنا نُصَفّق مُقابل راتب، أنتم لماذا تُصَفّقون بدون راتب؟. لكن الخطة بريطانية نجحَت بحيث أن عدد اللذين يُصَفّقون بدون راتب أصبح أكثر من عدد (المأجوريين) الذين يُصَفِّقون مُقابل راتب. بعدها أنهت بريطانيا عقد عمَلِها مع الذين كانوا يُصَفّقون مُقابل راتب وقَطَعَتْ عنهم رواتبهم. بعد ذلك وليس فقط في العهد الملكي بل أيضاً بعدَهُ في عهد رؤساء الجمهورية في العراق، أصبح التصفيق للملك وللمسؤول رد فعل يحدُث بدون أن يفكر المرء لماذا يُصَفِّق.
من أين جاء الآثوريون إلى العراق؟ (الجزء الأخير) 60_Mar3
Assyrian International News Agency (www.aina.org)
وكالة الأخبار الآشورية العالمية قامت بإعادة طبع كل الكتب التي كتبها هؤلاء قبل أكثر من مئة عام لسبب واحد فقط هو تبديل كلمة النساطرة التي إستعملها هؤلاء إلى آشور وآشوريين، الكلمة لتي إِخْتُرِعت من قِبل هؤلاء بعد الحرب العالمية الأولى.
تصرُّف إعلامي خبيث حصل من قبل تلك الوكالة، هي إنها أَعادت طَبِع تلك لكُتُب فقط باللغة الإنكليزية. أليست نصوص تلك الكتب مكتوبة حول تاريخ بابل وآشور؟ لماذا لا يقومو النساطرة بترجمة تلك الكتب الى الكردية والعربية حتى يتعرف الشعب العراقي بعربه وأكراده على العمالة المُطلقة للنساطرة الى بريطانيا؟ حتى يعرف العراقيون إن "المُبشرون" الذين عملوا بين النساطرة هم نفسهم يقولون بأن ثمرة تبشيرهم كانت الحصول على حليف ولو صغير لبريطانيا في العراق هم النساطرة.
1ـ  د. أساهِل گرانت ــ Dr. Asahel Grantــ
كرانت أساهيل تخصص من خلال عمله كـ مُبَشّر بين النساطرة في كتابة تاريخ أورميا / إيران. وصل إلى أورميا في أكتوبر 1835. ألّف كتابًا حول النساطرة سمّاهُ عشرة قبائل مفقودة، وكتاب أخر سمّاه نساطرة الجبال. إطلب من كوكل كتُب المؤلّف:
The Nestorians, or the Lost Tribes. Memir of Asahel Geant, M.D.,
Missionary to the Nestorians.
Dr. Grant and the Mountain Nestorians
2ـ پاول إِميل بوتا ـ Paul Emile Botta ـ
فرنسي مُتَخَصّص بدراسة التاريخ القديم لِـ ميزوبوتامية. عَمَل بالتعاون مع بريطاني مُتَخصص في عمليات التنقيب عن الأثار هو أَوستِن هنري لايارد. إكتشَف پاول إِميل بوتا قصر الملك سرجون الثاني في منطقة يسميها المؤلف شاروكيم أو كما سُميت في العهد العثماني بـ خورسابات. بدأ إستكشافاته في الموصِل عام 1843. وفي نفس السنة هنري لايارد إدعى إكتشافه قصر شلمنصر الأول في نينوى مع تمثال للثور بـ جِناحين. إكْتَشَف لايارد في ما بعد قصر آشوربانيبال مع نصوص عديدة منقوشة على ألواح حجرية، هنري لايارد سَمّى تلك القِطَع الحجرية من أجل التضخيم بـ مكتبة آشوربانيبال لإنه في الزمن الذي يتحدث عنه المؤلف، لم يكن هناك معروفاً لا القلم ولا الورق ولم يكن هناك شئ إسْمُه الكتاب. المكتبة التي يتَحَدّث المؤلّف كانت عبارة عن بضعة جُمَل أمَرَ في حينها الملِك الآشوري أن يتم حَفْرها (نحتها) على ألواح حَجَرية كي تبْقى حتى تقرأها الأجيال المُقبِلة عن إنجازاته العسكرية.
تخَيَلوا لو حَصَل في مدينة مُعَيّنة إن تم إصدار أمر بتَحويل أرض مَقْبرة مُعَيّنة الى بناية لِغَرَض أخر. وتخَيَلوا أيضاً لو أرادت المدينة تَخليد أسماء وإنجازات الناس المشهورين والمقْبورين في تلك المقبرة (نَفْتَرِض إننا نعيش أو نتكلّم في زمن ملوك أشور ولا يوجد بعد قلم ولا ورق)، سوف تقوم المدينة بجَمِع الألواح الحَجَرية والكونكريتية الموضوعة على قبور الناس المَشهورين الذين عاشوا حياتهم في تلك المدينة. في النتيجة سوف يكون هناك عدد من الألواح الحَجَرية والكونكريتية التي نقرأ على كل واحدة منها جُمْلتان تتحَدّث عن حياة المتَوَفّي بالإضافة الى إسم المُتَوَفّي وتاريخ ولادته ووفاته. عندها يُمْكن أن نطلق عبارة مكتَبة المَقْبرة على تلك الألواح الحَجَرية أو الكونكريتية التابعة لقبور الناس المشهورين في تاريخ تلك المدينة. هذا هو الشئ الذي حصل عليه ظابط المُخابرات الإنكليزي هنري لايارد من خلال عمليات التنقيب التي قام بها فريقه في مقابر آشور في نينوى والتي سَمّاها هنري لايارد من أجل التضخيم بـ مكتبة آشوربانيبال. إذا يوجد أي نسطوري يخْتَلِف معي في هذا الرأي فَليَتفضّل وينشر لنا أسماء "الكتُب" التي كانت تَحْتويها "مكتبة  آشوربانيبال".
3- ئاوستن هنري لايارد ـ Austen Henry Layard ـ
وكان الانكليز في قرن 19 قد وجدوا سببا مُغرياً اخراً لدخول المنطقة هو وجود النفط في العراق. منذ ذلك الحين بدأ التخطيط الفعلي للتغلغل وإحتلال العراق والسيطرة على ثروته النفطية. عندها السبب المُعلن للانكليز في دخولهم العراق كان استكشافات مقابر واثار نمرود وآشور وربط موضوع آثار الامبراطورية الآشورية مع الاثورين المُبَعثَرين خارج العراق في تركيا وايران.
وكان طاقم الاستكشاف بقيادة المستكشف الانكليزي هنري لايارد الذي إجتمع خلال وجوده في نينوى مع النساطرة الساكنين في الموصل. وكان لايارد اول من ربط بين النساطرة في الموصل مع الآشوريين القدماء من خلال "إستَنْتاجِهِ" بأن تركيب الهيكل العظمي وخاصة الجُمجُمة للاثورين في بقاع نينوى يشبه تركيب الهياكل العظمية التي حصَلَ عليها من مقابر للأشوريين القدماء!. لكن لايارد لم يستطع إقناع أحد كيف يمكن أن تبقى الهياكل العظمية  للآشوريين القدماء مُحْتَفِظة بشكْلِها؟ كيف لم تتفتت وكيف لم تتحوّل تلك الهياكل العظمية الى تُراب بعد مضي ألفين وستمائة سنة على إنقراض الآشوريون من ميزوبوتامية. غاية الانكليز كانت بداية إعادة إستعمال مُصطَلَح آشور وآشوريين في مُسَلْسَل بريطاني طويل المدى كانت بعد ذلك حَلَقِته الثانية التوقيع على "وعد بلفور" للآثوريين الذي حَصَلَ في أورْميا / إيران في الاجتماعٌ الذي عُقِدَ بين الآثوريين والدوَل الحليفة في شباط 1918 بين بطريرك النساطرة ونقيب المُخابرات أالأنكليزي "غرايسي"، وحضَر الإجتماع أيضاً القنصل الروسي "نيكيتين"، والقنصل الأمريكي "شيد" والضابط الفرنسي"آوجول". الحَلَقة الأخرى المُهِمّة من المُسَلْسَل البريطاني في الحصول على نينوى حصلت بعد إحتلال العراق عام 2003 حيث كشَفَ بعدها الذئب البريطاني عن أنيابه وفتَح فَمِهِ واسِعاً لإبتلاع نينوى تحت إسم مُحافظة خاصة للمَسيحيين.
4- إِدْوارد وايت بِنْسون ـEdward White Bensonـ
ويليام أَينگر ويگرام ـ Wigram Ainger Wigram ـ

الذي يهمنا هنا هو ظابط المُخابرات البريطاني وليام أينكر ويكرام الذي جاء الى هكاري وتسلل الى القرى النسطورية بصفة مُبَشّر. كتاب واحد فقط أعطاه ويكرام إسماً صحيحاً هو ــ حليفنا الصغير  الآشوريون ــ يعترف في هذا الكتاب ويكرام بأنه وبفعل تبشيره أصبح النساطرة حُلفاء لبريطانيا.
Our Smallest Ally By William Ainger Wigram
ويكرام هذا وبعد أن قضى عشرات السنين من عمره بين النساطرة بحجة التبشير وألف كُتُب كثيرة حول النساطرة كلها تتكلم عن السياسة والتاريخ، ولكن ليس فيها ولا كتاب واحد يشرح اللاهوت المسيحي للنساطرة. لم يكتب ويكرام ولا كِرازة واحدة أو موعظة ألقاها على النساطرة حول الإنجيل، لم يترك ويكرام ولا جملة واحدة تتكلم عن التبشير. الإنجيل يقول من ثمارهم تعرفونه، هل كان ويكرام إذاً ظابط مُخابرات أم مُبَشّر؟.
كَتَبَ ويكرام كتاب عنوانه تاريخ الكنيسة النسطورية وهو أيضاً كتاب تاريخ وليس كتاب تبشير ويُدافع فيه ويگرام عن المذهب النسطوري. إذا كان ويكرام (وهو جاء إلى النساطرة بصفة أُسقُف مبعوث من رئيس أساقفة كنيسة كانتربري إدوارد وايت بِنْسون) فِعلاً مُقتنعاً بالمذهب النسطوري، لماذا لم يُبَشّر به بين الإنكليز في إنكلترا؟ الوقائع تقول إن ويكرام لم يكن مُقتنعاً بالمذهب النسطوري لأنه هو الذي أمر بِحَذِف كلمة"النسطورية" من التَسمية الرسمية للكنيسة النسطورية وتبديلها بالتسمية الآشورية لربط إسم الكلدان النساطرة (الآثوريين) بآشور القديمة بحيث تصبح هذه حُجّة في المُسْتقبل لإقتطاع نينوى وإستملاكها للآثوريين عندما يحين الوقت.
أسماء بعض الكتب التي كتبها ويكرام عن النساطرة:ـ
1ـ Our Smallest Ally By William Ainger Wigram
ــــ حَليفُنا الصغير الآشوريون ـــــ
2ـ The Assyrians And Their Neighbours by THE REV. W. A. WIGRAM
3ـTHE CRADLE OF MANKIND, LIFE IN EASTERN KURDISTAN, BY THE REV. W. A. WIGRAM, D.D.
4ـA Mission To Hakkari With The Reverend Wigram: 1909
5ـAN INTRODUCTION TO THE HISTORY OF THE ASSYRIAN CHURCH OR THE CHURCH OF THE SASSANID PERSIAN EMPIRE. 100-640 A.D. BY W.A. WIGRAM, M.A., D.D. 5
ــ جيمِس فيليپس فْلِتچرــJames Philips Fletcherــ
يتحدث فلتجر في كتابه التالي حول تاريخ النساطرة وفق منظور واحد فقط هو تكذيب آيات الكتاب المُقدّس التي تُؤكّد التاريخ العريق للكدان في ميزوبوتاميا. فلِتْچَر يكتب على غلاف كتابه الأية 18 من الفصل 3 من من سفر ناحّوم: قَدْ نَامَ رُعَاتُكَ يَامَلِكَ آشُّورَ، وَغَرِقَ عُظَمَاؤُكَ فِي سُبَاتٍ عَمِيقٍ، تَشَتَّتَ شَعْبُكَ عَلَى الْجِبَالِ وَلاَ يُوْجَدُ مَنْ يَجْمَعُهُمْ.
Notes From Nineveh And Travels In Mesopotamia, Assyria, And Syria By The Rev. J. P. Fletcher, Published A.D. 1850,
وفي كتابه يعطي فْلِتچر جواباً للنبي ناحّوم و يقول نحن (البريطانيون) نجمع الكلدان النساطرة من الجبال ونعطي لهم نينوى مُلكاً.
يختلق فلتجر في كتابه أكاذيب لا تُصَدق. نذكر منها الأمثلة التالية، في الكِتاب أعلاه و في المَقطَع السادس من فصل 17 يقول فْلِتچر:
الذين فَحَصّوا بدقة المنحوتات الحجرية حول آشور القديمة، لو قارنونها مع السُكّان المُعاصرين في سَهِل نينوى (لا حظوا بداية الأشارة الى تمليك سَهِل نينوى للآثويين)، لن يجدو صعوبة في ملاحظة النُقاط المُشْتَرِكة القوية بين الأزياء القديمة المنحوتة في تماثيل الملوك والكهنة (الوثنيين) لآشور القديمة وبين الأزياء الشعبية لسكان بعشيقة وبحزاني.
Chapter: XVII
Those who have studied with care the sculptured representations of the ancient Assyrians, and compared them with the modern inhabitants of the plains of Nineveh, can hardly fail to trace the strong features of affinity which exist between the robed monarchs and priests of early days, and the Christian peasants of Bagh Sheikha and Bagh Zani.
----------------------------------------
ثم يبدا فلِتجر في كتابه يشك ويُطالب بإلغاء كل الآيات من الكتاب المُقَدّس التي تؤكد قومية الكلدان. والذي لا يُصَدّق فليَتَفضّل ويقرأ المقطع الثالث من فصل (جابتر) 22 من نفس الكتاب أعلاه:
Chapter XXII -- section 3
Yet it seems more probable to imagine that Asshur (from whom the region called afterwards Athoor or Assyria evidently takes its name) was the person who founded this city, more especially as he lived a generation earlier than Nimrod; the beginning or capital of whose kingdom was Babel. And here it may be worthy of inquiry whether the Babel of Genesis is the same city, or occupies the, same locality with the Babylon of a later period. The similarity of the names will not prove an identity of position, since we, know that there existed a Babel or Babylon in Egypt.
مع ذلك يكون من المُمكن اكثر ان نتخَيّل بان آشور التي أخذت المدينة إسمها منه، هو الذي بنى نينوى لأنه عاش في الجيل السابق لـ نمرود الذي بداية عهده أو عاصمة مملكته كانت بابل. وهنا يجدر بنا ان نسأل هل إن بابل التي يتكلّم عنها سفر التكوين من العهد القديم هي نفس المدينة أو هل كانت تقع في نفس موقع بابل الثانية. التشابه في الأسماء (يقصُد المؤلف بين بابل الأولى وبابل الثانية) لن يُثبت لنا أن موقع مدينة بابل الأولى هو نفس موقع مدينة بابل الثانية لأننا نعرف إن بابل الأولى كانت موجودة في مِصر.
هل يُصَدق أحد أن يَحصَل مثل هكذا إفتراء وفي كتاب مطبوع رسميا؟.
ثم يستمر الكذب ونفي نفس المقْطَع من الكتاب يُحاول المؤلف هذه المرة أن يجعل منطقة سنجار في الموصل هي أيضاً من حصة الآثوريين بالوراثة وحسب النص التالي:ـ
It would certainly seem more natural that the descendants of Noah should have settled themselves near to the mountains on which the ark rested, than that they should have emigrated three hundred miles through arid and desolate plains, to the site of the later Babylon. Admitting the identity of the plain of Shinar with that of Sinjar.
يكون من المنطقي اكثر نعتقد بأن أحفاد نوح عاشوا بالقرب من الجبل (سنجار) الذي رست إليه سفينة نوح من أن يكونو قد إرتحلوا مسافة ثلاثمئة ميل في صحراء قافرة حتى وصلوا إلى بابل الثانية. (لاحظوا هنا إن المؤلف يخترع كذبة ويبني عليها إفتراض بحسب مزاجه! ولا أحد يدري من قال له إن سفينة نوح رَسَت على جبل سنجار وهل يقول الكلدان إن أحفاد نوح إرتحلوا من سنجار الى بابل حتى يُكَذّبهم المؤلف؟). طبعاً كل ذلك إذا قبلنا التشابه بين سهل أرض شنعار (يذكرها سفر التكوين) مع سهل أرض سِنْجار (بحيث كان ممكنا لأحفاد نوح أن ينزلوا من سفينة أبيهم التي رست على جبل وثم إستقرّوا في السهل الواقع تحت الجبل).
حقيقة لغوية أخرى تقول إن المؤلف فلِتْجَر يكذب عندما يقول إن أرض شنعار المذكورة في سفر التكوين هي أرض قضاء سنجار في الموصل. الحقيقة اللغوية هي إن الحرفين (العين في كلمة شنعار والجيم في كلمة سنجار) كانت موجودة في اللغات التي تكلّمَها أهل بابل ونينوى في ميزوبوتامية وهي لا تزال موجودة، فما هو سبب الخلط بين حرف العين وحرف الجيم.
إذا أراد أحدهم أن يُصَدّق ألاكاذيب لا بل الخُرافات التي ساقها فلِتْجَر في كتابه، نُسَهّل لهم المُهمة ونعطيهم مجال أخر لِلكِذِب على الكلدان. هؤلاء ممكن أن يقولوا إن أبونا إبراهيم عاش في هور (أهوار بصيغة جمع) وليس في أور، وهو سافر الى طهران وليس إلى هاران.
المؤلف فلَتجَر استعمل في التشويش والتلاعب بالمصطلحات نفس الطريقة التي استعملها احدهم عندما نشَرَ قبل أكثر من عشرين سنة مقالاً في مجلة عربية شوفينية وكان المقال كله (مثل كتاب فلِتْجَر) منسوج من أكاذيب ناتجة من الشعور بالنقص ومن عُقدة الإفلاس الأدبي والإجتماعي.
كان في المقال النص التالي:
ان الكاتب الانكليزي شكسبير كان من أصل عربي واسمه الصحيح كان شيخ زبير. وإن رقصة فلامينكو الاسبانية هي التي علمها العرب للاسبان عندما احتلوا الاندلس وكان اسم الرقصة في وقتها فلاحُ منكم. وقال ايضا ان دولة البرتغال كان اسمها الحقيقي عند العرب عندما احتلوا الاندلس ارض البرتقال لان نجحت فيها اشجار البرتقال. وكان في المقال أيضاً ان الكلدان والاشوريون كانوا عربا، وان اسم سنحاريب هو شنحاريب لانه شن حروبا كثيرة، وان اشوربانيبال سُمّي كذلك لأنه اشّرعلى نيبال عندما وصل في فتوحاته شرقا إلى نيبال. بعد انتخاب باراك اوباما رئيسا لامريكا، رئيس ليبيا السابق المرحوم القذافي قال ان باراك أوباما هو عربي مسلم وان اسمه هو مبارك ابو عمامة.
في فصل 22 المقطع السادس يقول فلِتْجَر:
ولا يبدو ممكناً، من نصوص الكتاب المُقَدّس بأن بابل المذكورة في سفر التكوين بقت لحين زمن بلبلة الألسنة حيث توزعت البشرية، يقول الكتاب إنهم أوقفوا بناء المدينة، في الوقت الذي كل التقاليد تؤكد إن بابل دمّرَتها العاصفة. لاحظوا في نفس الفصل من سفر التكوين كيف يكذب فلِتجر، الكتاب يقول إن الله بلبل لغتهم ولا يقول الكتاب إن الله دمر مدينتهم. ولا يُريد فلِتجر أن يعترف وبموجب النص الصريح لسفر التكوين إن اللغات التي تنوّعت فما كان مصدَرُها بابل وليس آشور. نقول لِفلتجر وأتباعه وما هو الذي كان باقياً من نينوى عندما بحث في تاريخ ميزوبوتامية. وإذا كان هناك فعلاً دليل حي واحد باقي ومُستمر من تاريخ الدولة العسكرية الآشورية المُنقرضة، لماذا لم يتكلم هؤلاء الباحثون عن ذلك الدليل بل حاولوا البحث عن الديناصورات الآشورية من تحت الأرض ومن المقابر.
Chapter XXII -- section 6
Nor does it seem probable, from the words of Scripture, that the Babel mentioned in Genesis survived for any length of time the confusion of languages and the dispersion of mankind. It is expressly stated that they left off to build the city,67 while all traditions agree in affirming that the first Babel was destroyed by a storm.
لا يهتم فلِتجر بالأية 3 و 4 من نفس الفصل التي تقول إن البابليين أو لمن صنع الفخار (الطابوق) للبناء.
نطلب من قُراء كتاب فلِتجر أن يقولوا لنا عن أي بابل تتحدث الأيات التالية من الكتاب المُقَدّس:
سفر التكوين الآية 7 من فصل15:
وَقَالَ لَهُ: «أَنَا هُوَ الرَّبُّ الَّذِي أَتَي بِكَ مِنْ أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ لأُعْطِيَكَ هَذِهِ الأَرْضَ مِيرَاثاً».
سفر عزرا الآية 12 من فصل 5:
وَلَكِنْ بَعْدَ أَنْ أَثَارَ آبَاؤُنَا غَضَبَ إِلَهِ السَّمَاءِ، أَسْلَمَهُمْ لِيَدِ نَبُوخَذْنَاصَّرَ الْكَلْدَانِيِّ، الَّذِي هَدَمَ الْهَيْكَلَ وَسَبَى الشَّعْبَ إِلَى بَابِلَ.13غَيْرَ أَنَّهُ فِي السَّنَةِ الأُولَى لِتَوَلِّي كُورُشَ مُلْكَ بَابِلَ.ـ
سفر عزرا الآية الأولى من فصل 8:
وَهَذَا بَيَانٌ بِأَسْمَاءِ رُؤَسَاءِ عَائِلاَتِ إِسْرَائِيلَ، مِمَّنْ رَجَعُوا مَعِي مِنْ بَابِلَفِي عَهْدِ أَرْتَحْشَشْتَا الْمَلِكِ
ــ سفر نحميا فصل 7 الآية6.

هَؤُلاَءِ هُمْ بَنُو الْكُورَةِ الصَّاعِدُونَ مِنْ سَبْيِ الْمَسْبِيِّينَ الَّذِينَ سَبَاهُمْ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابَلَ.ــ
ــ سفر إرميا فصل 25 الآية 11 ــ

فَتُصْبِحُ هَذِهِ الأَرْضُ بِأَسْرِهَا قَفْراً خَرَاباً، وَتُسْتَعْبَدُ جَمِيعُ هَذِهِ الأُمَمِ لِمَلِكِ بَابِلَطَوَالَ سَبْعِينَ سَنَةً.ــ
ــ سفر إرميا فصل 43 الآية 10 ـــ
هَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: هَا أَنَا آتِي بِعَبْدِي نَبُوخَذْنَاصَّرَ مَلِك بابِل وَأَنْصِبُ عَرْشَهُ فَوْقَ هَذِهِ الْحِجَارَةِ الَّتِي طَمَرْتُهَا، فَيَبْسُطُ أَرِيكَتَهُ الْمَلَكِيَّةَ عَلَيْهَا.
سفر حزقيال فصل 21 الآية23ـــ
وَلَكِنَّهَا تَبْدُو لِمَنْ أَقْسَمَ بِالْوَلاَءِ لِلْكَلْدَانِيِّينَ أَنَّهَا عِرَافَةٌ كَاذِبَةٌ، وَلَكِنَّ مَلِكَ بَابِلَ يَتَذَكَّرُ نَكْثَهُمْ لِلْعَهْدِ فَيُؤْخَذُونَ بِهِ.
ــ سفر حزقيال فصل 24 الآية2ــ
يَاابْنَ آدَمَ، دَوِّنِ اسْمَ هَذَا الْيَوْمِ بِعَيْنِهِ، فَإِنَّ مَلِكَ بَابِلَ قَدْ حَاصَرَ فِيهِ أُورُشَلِيمَ.
ــ سفر حزقيال فصل 26 الآية 7ــ
لأَنَّ هَذَا مَا يُعْلِنُهُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَا أَنَا آتِي بِمَلِكِ الْمُلُوكِ، نَبُوخَذْنَاصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ مِنَ الشِّمَالِ بِخَيْلٍ وَبِمَرْكَبَاتٍ وَبِفُرْسَانٍ وَأَقْوَامٍ غَفِيرَةٍ.
ــ سفر حزقيال فصل 29 الآية 18 و 19 ــ
«يَاابْنَ آدَمَ، إِنَّ نَبُوخَذْنَاصَّرَ مَلِكَ بَابِلَ قَدْ سَخَّرَ جَيْشَهُ أَشَدَّ تَسْخِيرٍ ضِدَّ صُورَ، فَأَصْبَحَتْ كُلُّ رَأْسٍ مِنْ رُؤُوسِ جُنُودِهِ صَلْعَاءَ، وَكُلُّ كَتِفٍ مُجَرَّدَةً مِنَ الثِّيَابِ. وَلَكِنْ لَمْ يَغْنَمْ هُوَ وَلاَ جَيْشُهُ شَيْئاً مِنْ صُورَ رَغْمَ مَا كَابَدَهُ مِنْ جَهْدٍ لِلاِسْتِيلاَءِ عَلَيْهَا. 19لِذَلِكَ هَذَا مَا يُعْلِنُهُ السَّيِّدُ الرَّبُّ:هَا أَنَا أَبْذُلُ دِيَارَ مِصْرَ لِنَبُوخَذْنَاصَّرَ مَلِكِ بَابِلَفَيَسْتَوْلِي عَلَى ثَرْوَتِهَا، وَيَسْلُبُهَا غَنَائِمَهَا وَيَنْهَبُهَا، فَتَكُونُ هَذِهِ أُجْرَةً لِجَيْشِهِ.
ــ سفر حزقيال فصل 30 الآية 23ــ
وَأُشَدِّدُ ذِرَاعَيْ مَلِكِ بَابِلَ وَأَضَعُ سَيْفِي فِي يَدِهِ، وَأُحَطِّمُ ذِرَاعَ فِرْعَوْنَ.

ــ سفر دانيال فصل 1 الآية 1 و 4ـــ
في السَّنَةِ الثَّالِثَةِ مِنْ حُكْمِ يَهُويَاقِيمَ مَلِكِ يَهُوذَا، زَحَفَ نَبُوخَذْنَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَحَاصَرَهَا.
ــ سفر دانيال فصل 4 الآية 30 ــ
وَفِيمَا كَانَ نَبُوخَذْنَاصَّرُ يَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ قَصْرِ بَابِلَ الْمَلَكِيِّ.
ــ سفر حبقوق فصل 1 الآية6ـــ
أَنَا أُثِيرُ الْكَلْدَانِيِّينَ، هَذِهِ الأُمَّةَ الْحَانِقَةَ الْمُنْدَفِعَةَ الزَّاحِفَةَ فِي رِحَابِ الأَرْضِ.
هل يوجد في الكتاب المُقَدّس أو غيره من الكتب التي كُتِبَت قبل عصر "الكتابة مُقابل راتب وتزوير الحقائق" ولو نص واحد يستعمل كلمة الأُمّة عند الكلام عن النساطرة؟ هل يوجد في تلك الكتب نص واحد يستعمل كلمة ملك أشور؟
رغم ان احداث سفر يونان النبي في العهد القديم كلها تدور حول اهل نينوى إلا ان يونان لا يستعمل مصطلح آشور ولا يذكر إطلاقاً "قومية آشورية" ولا ملك آشور بل يونان يسميهم اهل نينوى، أين كان إذن مصطلح آشور أو آشوريون عندما كان أهتمام الله في السماء وإهتمام البشر في الأرض كلهم نحو أهل نينوى، وباعوثا دننوايى ايضاً سُميَت بأسم المدينة نينوى ولم تكن باعوثا داطورايي أو باعوثة آشوريون، لماذا لم يُستَعمل يونان النبي إذن مصطلح آشور وآشوريين إن كان موجوداً أو معروفا في ذلك الزمان؟
----------------------------------------
ثم نقرأ في فصل 22 من كتاب فلِتْجر المقطع 17 منه يقول فلِتْجر حول إحتلال نينوى من قبل الكلدان والميديين، إنه تدمير نينوى الذي تتكلم عنه آيات الكتاب غير صحيحة ولم يَحْصل (لأنه بحسب فلِتْجر فقط الأيات تكون صحيحة عندما يكون معناها سلبياً عن بابل)
Chapter XXII -- section 17
It does not seem, however, that the destruction of Nineveh followed the taking of the city by the Chaldeans and the Medes.
----------------------------------------
ثم نقرأ في فصل 23 من كتاب فلِتجر و في المقطع 2:
المُنَجّمين الثلاثة الذين قادتهم نجمة في السماء من بابل (كانت تحت إحتلال الفرس البرثيون) الى بيت لحم حيث شاهدوا وركعوا امام المُخَلّص المولود يحسبونهم الكلدانيون من أوائل الذين بشّروا بالميلاد. يقول فلِتجَر بأنني لن أتدخل في الموضوح المطروح للمنُاقشة بإستمرار حول جوهر القضية، هل حصل فعلاً ذلك.
CHAPTER XXIII section 2
The three Magi who had been miraculously guided to the humble stable of Bethlehem, where they saw and adored the infant Saviour, are reckoned (mahsubiin) by the Chaldeans among their earliest missionaries. I shall not enter upon the frequently discussed question as to whether such an event did really take place.
----------------------------------------
نقول لـ أمثال فلِتجَر أما أن تؤمن بالكتاب المقدس أو لا تؤمن. إذا كنت تؤمن به، لا يجوز أن تلغي الأيات التي تتكلم بفخر عن الكلدان وعن بابل. وإذا كنت لا تؤمن به، لا يجوز أن تأخذ مِنْه أي آية وتتلاعب بها كي تجعل منها وسيلة وتمنح من خلالها نينوى للاجئيين الأثوريين الذين دخلوا الى العراق من مدينة هكاري / تركيا ومن أورميا إيران إلى العراق عبر مدينة بعقوبة.
وسائل إعلام تحمل إسم الكلدان "ومن داخلِهم ذئاب خاطفة" / من ثِمارهم تعرِفونهم:
Suroyo TV & Ankawa.com
في الحلقة الثانية من البحث من أين جاء الآثوريون الى العراق، ذَكَرنا إنه عندما أرادت بريطانيا وأمريكا وروسيا دفع النساطرة إلى الواجهة السياسية لإستعمال قضيتهم مستَقبَلاً في اقتطاع نينوى وجعلها مُستعمرة غربية أو إسرائيل ثانية في العراق وقبل إندلاع الحرب العالمية الأولى، في أورمْيا/ (إيران) أسّست روسيا وأمريكا لأوَّل مرة جرائد خاصة تنطق بأسم  الآثوريين بعد عام 1906. أول جريدة كانت زهْريرَتْ بِهرا التي أسَّسَتها البعثة التبشيرية التابعة للكنيسية الأمريكية البروتستانية المشيخية (بالأنكليزية المشيخية = بريزبيتريان) في أُرمْيا. والجريدة الثانية كانت قالا دِشْرارا التي أسَّسَتها روسيا للآثوريين في أورْميا بالتعاون مع الأرمن في أورْميا اللذين كان لهم خبرة إعلامية سابقة.
Zahrere d'Bahra (Rays of Light) was published by the American Presbyterian Mission in Urmia. Qala d'Shrara (Voice of Truth) was published by the Catholics and Urmi Artadoksaita (Orthodox Urmia) by the Russians.
في الدُوَل العربية الجمهورية وفي النصف الثاني من القرن الماضي (1950 ـ 2000) كان هناك إسلوب ثابت في ألإنقلابات العسكرية. كان الإسلوب يتمثّل في سيطرة الإنقلابيون على مقر الإذاعة والتلفزيون وبعدها يبدأ الإنقلابيون بإذاعة نشرات الأخبار التي يعلن فيها ألإنقلابيون سيطرتهم على الحكم ويبدأوا بعدها بكشف سيئات النظام السابق. كان ذلك الإسلوب في ألإنقلاب ينجح لأن لم يكن هناك وسيلة أخرى غير الإذاعة والتلفزيون يستطيع من خلالها أخرون مُخاطبة الناس بأسلوب يختلف مع إعلام ألإنقلابيين.
عندما بدأ الآثوريون في العمل السياسي المشترك مع باقي قِوى المعارضة العراقية في العواصم الأوروبية وقبل إحتلال العراق 9.4.2003، قامت بريطانيا وأمريكا بالتنسيق مع الآثوريين للتحضير نحو إحتكار الإعلام الموجّه للمسيحيي العراق بحيث يخْدِم سياسة بريطانية وأمريكا ويجعل مسيحيي العراق يقبلون بالتَجَمّع والسكن حول سهل نينوى. ومن أجل تنفيذ تلك الخُطة تم مُمارسة أساليب ملتوية لإجبار المسيحيين على ترك وسط وجنوب العراق شملت حملة مُنَسّقة لإغتيال للمسيحيين وتفجير كنائس (فقط) كاثوليكية.
رسمَت بريطانيا وأمريكا خطط وأساليب إعلامية مُسْسَنْسخة من صيغة الإنقلابات العسكرية (ممنوع أي أحد أخر يُخاطب مسيحيي العراق يختلف معنا في الرأي). ونصبت بريطانيا وأمريكا آثوريين في موقع المسؤولية لإدارة صفحات الإنترنت والفضائيات التي تم تأسيسها خصيصا لمُخاطبة مسيحيي العراق. وكانت الغاية من تلك الوسائل النيل من الكلدان والسريان وزحلقة المهزوزين منهم قومياً. تحركوا على عنكاوة عاصمة الكلدان حاليا من خلال صفحة عنكاوة.كوم وقناة عشتار الفضائية لتشويه الهوية الكلدانية لمدينة عينكاوة، وتحرّكوا على السريان من خلال تأسيس قنات فضائية "سورويو تي في" كي تُنافس قناة السريان الحقيقية "سوريويو تي في" لتشويه هوية السريان (الإختلاف بين إسم القناتين هو فقط حرف واحد).
الاستراتيجية التي اتبعتها الحركة الـ لا ديمقراطية والـ لا  آشورية * الزوعا * تمثلت في توظيف ناس كلدانيون أو سريان بالولادة في موقع المسؤولية في مثل تلك الصفحات والفضائيات وثم إعطاء أسماء كلدانية وسريانية لتلك المؤسسات. ولكن السياسة الثابتة في هذه الفضائيات وصفحات الانترنت ومنها صفحة عنكاوه كوم هي بأختصار: ممنوع منعاً باتًا إستعمال عبارة القومية الكلدانية عند الكلام عن عنكاوة أو عن أهلها. إعلام هذه الصفحات والفضائيات يأتي الى الكلدان *بزي الحِملان وفي باطنهم ذئاب خاطفة*. هذه المواقع تتفق على اسس ثابتة في معادات الكلدان تكمن في يأتي:
صفحة عنكاوة كوم ومثيلاتها هي مليئة بالمقالات المعادية للكلدان وتمسح من المقالات المنشورة فيها عبارات مثل القومية الكلدانية او أي جملة يكون معناها بأن للكلدان قوميتهم الخاصة، بل إن صفحة عنكاوة كوم تتجنب إستعمال كلمة الكلدان ويتم استبدالها بعبارة الكلدان السريان الآشورين، نفس الشئ يحصل عندما يخص الخبر قصبات كلدانية أو سريانية أخرى مثل قرقوش أو تلسكف او كرملش ...الخ. لكن عندما يتم الكلام عن الآثوريين (ولا تصل نسبتهم العددية الى 15% من الكلدان) وصفحة عنكاوه كوم نفسها تستعمل وبدون خجل كلمات مثل القومية الآشورية واللغة الآشورية وأمتة آتوريتة ...الخ. لماذا لا تستعمل صفحة عنكاوة كوم عبارة (الكلدان السريان الآشورين) عندما تتكلم عن قرى آثوريين؟ هذه الصفحات إذن ليست إلا صَنارة صيد آثوري مُوجَهة الى الكلداني والكلدانية من ذوي الانتماء القومي المهزوز.
في موسم الاعياد (عيد الميلاد والدنح...الخ) تنقل قناة عشتار تحيات الآثوريين من امريكا وكندا واستراليا وفيها تتحول التحيات والتبريكات الى ذكر كلمة *شلامي قا جولو اتورايى وئومتن اتوريتا ... الخ*. لكن عندما يخص الامر نقل تحيات الكلدان بالمقابل، في الدوبلاج يتم قطع وحذف اي مقطع يُشير الى قومية الكلدان.
في الجانب الديني عندما يكون هناك خبر يخص بطريرك الآثوريين مار دنخا، يبقى الخبر في صفحة عنكاوة كوم لمدة عدة اسابيع، لكن خبر مماثل يخص الكاردينال بطريرك الكلدان مار عمانوئيل دلي لا يبقى في صفحة عنكاوة كوم الا بضعة ايام.
عدد المقالات التي تُكتب مثلا في صفحة عنكاوه كوم حول نشاط  الآثوريين ونشاط رجاال الدين الآثوريين (قساوسة، أساقفة او البطريرك مار دنخا) هو اكثر بكثير من ما يكتب حول نشاط المنظمات الكلدانية في الخارج، هنا تحصل خيانة واضحة للديمقراطية في مبدئها الاساسي القائل ان يكون صوت الاغلبية (الكلدان) في المقدمة.
 
المصادر
References:

  1. North to another country / the formation of suryoyo community in Sweden
    Writer: Ulf björklund. Publisher: Stockholm studies in social anthropology.
     

  2. Ancient World, The: Readings in Social and Cultural History, 4th Edition
    By D. Brendan Nagle , Stanley M. Burstein
    ISBN-10: 0-205-69187-0
    ISBN-13: 978-0-205-69187-6
    Published by Pearson © 2010 , Pub. Date: Feb 24, 2009
    internet address:
    http://www.mypearsonstore.com/bookstore/product.asp?isbn=0205691870
     


  3. The Nestorians or The Lost Tribes, a book By Asahel Grant.
    النساطرة أو العشائر التي تلاشت
    Asahel Grant was one of the original members of the American Protestant mission to the Assyrians which began in 1835.
     

  4. The Origins and Development of Assyrian Nationalism.
    Submitted to the Committee on International Relations Of the University of Chicago, MA Thesis paper by Robert DeKelaita
     

  5. Sir Austen H. Layard, Nineveh and Its Remains, Volume 1 (1845), p. 245
     

  6. The Nestorians and their Muslim neighbors. By John Joseph, Princeton University Press, 1961/ 281 pages
    Inhis excellent book, Professor John Joseph tells Us about the excavations of Nineveh by Layard
     

  7. Dr. Grant and the Mountain Nestorians. a book by Rev. by Thomas Laurie.
    Asahel Grant was one of the original members of the American Protestant mission to the Assyrians which began in 1835.
     

  8. Book by Professor John Joseph:
    The Modern Assyrians of the Middle-East, Encounters with the Western Christian Missions, Archaeological & Colonial Powers”
     

  9. Notes From Nineveh And Travels In Mesopotamia, Assyria, And Syria
    Book By The Rev. J. P. Fletcher, Published A.D. 1850,
    Assyrian International News Agency = www.aina.org
    "Thy shepherds slumber, O King of Assyria: thy nobles shall dwell in the dust; thy people is scattered upon the mountains, and no man gathereth them." Nahum iii, 18.
     
  10. ـ قوات الليفي العراقية 1915-1932 ـ كتاب وثائقي / د.صبحي ناظم توفيق.
    ـ اعـداد / العميد(البريطاني) جي.كيلبرت براون.ـ
    ـ ترجمة وتحقيق/ الدكتور مؤيد إبراهيم الونداوي.ـ

     

  11. THE ASSYRIANS AND THEIR NEIGHBOURS, by THE REV. W. A. WIGRAM B.D.(Camb.), D.D.Lambeth, G. BELL & SONS, LONDON 1929
     

  12. The Assyrian Levies, By Solomon (Sawa) Solomon
     

  13. Introduction to the History of the American Mission to the Assyrians By ABCFM, 1832 - 1871
     

  14. The Assyrian Homeland Before World War I, By Youel A. Baaba
     

  15. The Baqubah Refugee Camp: An Account of Work on Behalf of the Persecuted Assyrian Christians, By H. H. Austin
     

  16. The Origins and Development of Assyrian Nationalism.
    Submitted to the Committee on International Relations Of the University of Chicago. MA Thesis paper by Robert DeKelaita
    Dr. Marvin Zonis, Thesis Reader
     






من أين جاء الآثوريون إلى العراق؟ (الجزء الأخير) Pen10
من أين جاء الآثوريون إلى العراق؟ (الجزء الأخير) M_Mg7mw_P4_MVLL

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أين جاء الآثوريون إلى العراق؟ (الجزء الأخير)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات كلداني :: مَقَالَاتٌ بِآرَاءِ اصحابها :: مواضيع ثابتة .1-
انتقل الى: