اخي الدكتور نزار ملاخا، هكذا انتزعت شهادتي من بين انياب الاسلاميين الذين يتخفون بجلباب الشيوعية «
في: 27.02.2020 في 20:12 »
اخي الدكتور نزار ملاخا
هكذا انتزعت شهادتي من بين انياب
الاسلاميين الذين يتخفون بجلباب الشيوعية
اسمع القصة كاملة
وليد حنا بيداويد
كوبنهاكن
27/2/2020
الطموح لا يسقط:-في بداية سنوات الثمانينات تخرجت من الاعدادية المسائية في اربيل. فكنت موظفا في الدولة العراقية فكان دوامي الوظيفي يتعارض مع دوام المدرسة المسائية ولبعدها عن سكني ايضا ولعدم وجود مواصلات حينها توصلني الى الاعدادية المسائية، ولكن لاحقا بعد سنة اصبح عددنا عشرة طلاب وكلنا من الموظفين وكانت رغبتنا كبيرة بمواصلة دراستنا فاتفقنا مع سائق اجرة من اهل المدينة وهكذا بدات الخطة. وبعد التخرج من الاعدادية بسنتين لانني كنت في الرابع العام عندما توقفت عن الدراسة فقدمت فورا الى الجامعات والمعاهد العراقية ، فلم اقبل رغم ان معدلي كان 66.7% وتم قبول معدلات %55 في جامعتي المستنصرية والموصل، بعد الاعتراض قبلت في معهد اعداد المعلمين اربيل للدراسة لسنتين لاتخرج معلما في احدى القرى النائية، ولكنني لم التحق بها لصعوبة الدوام في القرى ففضلت ان ابقى مستمرا في وظيفتي.
في السنة ذاتها وقبل قيام الحرب بين ايران والعراق في22/9/1981 قدمت لجامعة بلغراد وبمساعدة احد الطلبة الاكراد الشيوعين الذي كان طالبا معي وكنت ارتبط معه بعلاقة ممتازة وكان الطالب محكوما بالاعدام حينها فخرج بعفو عام ليواصل دراسته .
اكملنا معاملة السفر بصحبة الطالب الكوردي بشكل مبدئي لكن الحرب اشتعل فتيلها ومنع السفر كليا وهذه المرة لم يحالفني الحظ ايضا.
استغليت الفرصة وقدمت لجامعة النحلة اللبنانية التي كان مقرها انتقل للتو الى عمان الاردن بسبب الاحداث الطائفية ولكن سلطات المخابرات العراقية لم تسمح لي بالسفر بحسب رسالتهم التي سلمت لي في الدائرة
[ممنوع من السفر بسبب وجود احد اقرباء والدتك شيوعيا وهاربا الى خارج العراق]!!
هكذا نصت الرسالة بالحبر الاحمر(سطر واحد) لا اكثر، وكان ظرف الرسالة مختوما بالختم الاحمر (دائرة المخابرات العامة).
بالحقيقة كنت احتفظ بالرسالة الى وقت قريب جدا واحتمال بقاء الرسالة محفوظة لحد اليوم واردة جدا.
بعدها بقليل اتصلت بالسفارة الكوبية لغرض العلاج والدراسة ولكن طال انتظاري للجواب اكثر بكثير من المقرر بحسب الوعد وبحسب الاتفاق مع الطبيب الكوبي (الفاريس رودريكس كامبريس) تاخر كثيرا فاضطررت السفرعبر تركيا و وصلت الى الدانمارك.
هنا حيث انا اليوم قدمت لما تسمى بالاكاديمية العربية في الدانمارك وبعد دراستي لاربعة سنوات وانا طالب في نفس الوقت في احدى المدارس الدانماركية .
في الامتحان النهائي بعد استلامي الدرجات كاملة وتسليمي للصور بغية تنظيم شهادة تخرجي في 2010 فوجئت بتهديد وارد الى بريدي الالكتروني يحمل شتائم ومسبات للمسيحين معنونه لاهالي (تلكيف وبعشيقة وباطنايا وتلسقف والقوش) كل هذا من دون مبرر ولايذكر مرسلها سبب شتائمه الى اهلي في هذه القرى العزيزة وفيها مسبات ايضا للمرحوم طارق عزيز. عجيب امور غريب قضية، مسبات لي ولكن ما علاقة المسيحين في قرانا العزيزة والاكثر دهشة ما علاقة المرحوم طارق عزيز بالموضوع كله؟ حاولت علاج الموضوع بهدوء وبرود اعصاب لعلى اوصل الى مرسل التهديد واعرفه ولربما اكون لست انا المقصود او يكون هناك التباس او خطأ ما في العنوان ولكن اصرار مرسل الرسالة الجبان هدفه ازعاجنا وبث القلق في نفوسنا، فورد ايميل اخرفي اليوم التالي يهددني ويحمل اسم (خالدعلى) ويقول في تهديده انه جاري ويكتب ايضا مجموعة من المعلومات عنى موقع سكني،
هكذا كان يسرق المعلومات من سجل التسجيل ويستخدمها ضدنا.
في الحال اتصلت بالشرطة وقدمت المعلومات ونسخة من الرسائل وسجلت دعوى رسمية وكتبت لمرسل التهديدات انه الان تحت مراقبة الشرطة ، لكن يبدو ان مرسل التهديدات سكران لا يبالي فواصل تطاوله بارسال التهديدات والشتائم. فكتب لي لاحقا (هل تخوفني بالشرطة)؟
لاحظ:؟- في هذا الوقت كنت اديت الامتحانان النهائية لاخر مرحلة من دراسة قسم العلوم السياسية وحصلت على درجاتي باليد وعبر البريد الالكتروني وسلمت الصور لتنظيم شهادة التخرج.
كنا في نفس الوقت زوجتي وانا ندرس اللاهوت وتاريخ الدانمارك في مدرسة دانماركية خارج كوبنهاكن. كنا مرتبكين بسبب التهديدات والشتائم التي ترد الينا من مجهول منتحل لاسم (خالد على) ، فذات يوم كنا مشاركين في المهرجان الكنسي كبير في مدينة هيليرود شمال الدانمارك فلاحظ احد الدانماركين المشاركين في المهرجان حالة غير اعتيادية علينا فطلب منا البيانات والمعلومات بعد ان عرفناه بتفاصيل الموضوع .يبدو ان الرجل كان يعمل في الجهاز الامنى وفي السنترال الرئيسي للشبكة العنكوتية فوضحنا له و وعدنا خيرا بانه سيجلب كامل المعلومات عن الشخص الذي يرسل لنا التهديات خلال اسبوع.
ولم يمضي اسبوعا كاملا حتى كانت المفاجاة المدوية،
الشخص الذي يرسل لنا التهديدات والشتائم هو ذاته مدير الاكاديمية العربية في الدانمارك واسمه (وليد ناجي الحيالي) الذي انتحل اسم (خالد على)
وعندما علم انه وقع فخ وفي قبضة الشرطة كالجربوع وفي قبضة العدالة منع عني شهادة تخرجي وقال ينبغي ان امتحن من جديد في ثلاث مواد.
المسلمون الداعشيون منتحلوا صفة الشيوعيين:
حقيقة التهديات تلك كانت هكذا:- كتب احد الشيوعين الانصارين ذات يوم في سنة 2009 في صفحة الحوار المتمدن (ان الدانمارك تمنح الاقامات للمسيحين ولاتمنح للمسلمين).
لم اتحمل هذا الكلام فاجبت في ذات الصفحة ان ما ورد ليس فيه من الصحة وهذا الكلام ليس صحيحا البته ، فدار حوار بيني وبين كاتب المقالة وقلت في الحوار الدائر بان سلطات الهجرة في الدانمارك بل جميع دول الغرب لا تعطي للدين دورا مثل العراق وايران والسعودية بل الدول الاسلامية في منح الاقامات بل ان الحالات الانسانية والسياسية هي التي تلعب الدور في مسالة منح الاقامات، واعرف اكثر من سبعون عائلة مسيحية عراقية يعيشون في الدانمارك منذ سنوات بلا اقامة واحدهم قريب لي.
عندما قرا مدير الاكاديمية العربية الجبان (وليد ناجي الحيالي) ردي على المقالة في صفحة الحوار المتمدن انزعج كثيرا فبدا يرسل التهديدات ولكن نتيجة لجبنه انه لم يكتب اسمه الصريح فانتحل اسم (خالد على).
انصر اخاك ظالما او مظلوما:الاغرب الاعجب هو ان رئيس قسم العلوم السياسية هو الدكتور (لطفي حاتم) وهو شيوعي قديم وانصاري فرغم علمه بالتفاصيل الكاملة عن الموضوع وخلفياته وعلم الدكتور فاخر جاسم منسق كلية العلوم السياسية ايضا وهو ذو ميول اسلامية، الا ان الاثنين لم يتدخلا ولم يفعلا اي شئ تجاه هذا التزوير العلني الفاضح وكان صمتهم صمت القبور وقد طبقوا ضدي الاية القرانية (انصر اخاك ظالما او مظلوما) هكذا وقفا بجانب مدير الاكاديمية ضد الحق بسبب بضعة مئات من الدولارات التي يحصلون عليها شهريا من النصاب الرعديد وليد ناجي الحيالي. والنقطة الاكثر غرابة من ان النصاب الجبان وصاحب السمعة الاجتماعية الاكثر سوءا في الوسطيين الاجتماعي والثقافي وليد ناجي الحيالي تم قبول عودته الى صفوق الحزب الشيوعي مجددا وهنا تكمن الطامة الكبرى والسؤال الذي يطرح نفسه هل حزب عريق ومناضل كالحزب الشيوعي العراقي بحاجة الى انسان رعديد وذو سمعة سيئة وتاريخ غير مشرف ، لايملك ذرة من اخلاق ان يكون عضوا يجانب الشرفاء؟، ما الجدوي من قبول عودته مجددا الى صفوف الحزب الشيوعي؟ هل مثلا لضمان صوت واحد يمنحه للانتخابات؟ بئس صوته وبئس مساعدته الذي تجئ من لص رعديد مثله ذو سمعة سيئة، فانا اعتبرها ضربه كبرى واجزم انها خيانة لمسيرة هذا الحزب واساءة ما بعدها اساءة لتاريخ هذا الحزب النضالي الطويل الذي امتدد لقرابة قرن من الزمان ولشرف الطيبين.
هكذا تمت معاملتي من قبل الطائفيين الاسلاميين الذين يتخفون بجلباب الشيوعية وهم لم يخفوا حقيقتهم وطبقوها انهم طائفيون مقيتون وهذه افعالهم وهذه شيمتهم وهذه اخلاقهم بالادلة الملموسة المسجلة في الشرطة والمحاكم الدانماركية وليس هناك في الدانمارك من لا يعرف التفاصيل الكاملة عن هذه القضية وكيفية دخول هؤلاء ذو الميول الاسلامية في جلباب الشيوعية وتطبيقهم للاية (انصر اخاك ظالما او مظلوما) هكذا ينهار شرف الرجولة و علو هامته وتنهار المبادئ ومعها ينهار شرف المهنة والقييم الانسانية وعزة الانسا وكرامتها امام الورق الاخضر الدولار وما ادراكم ما الدولار انه يحطم شرف الضعفاء وخونة المبادئ ويفضح الجبناء الرعديدين ، هؤلاء هم الاسلاميون والداعشيون الجبناء الذين يتخفون بجلباب الشيوعية فيظنون انهم يتمكنون من خداع الاخرين ولكن هذه البعض من حقائقهم وهذا جزء مما حصل.
فبقت القضية تراوح بين المحاكم والشرطة و السلطات وهو يمتنع منح شهادتي مقابل ادائي الامتحان مرة اخرى في ثلاث مواد، وانا ارفض لانني املك درجات تخرجي مبدئيا، حتى وصل الامر انهم زورا درجات تخرجي وتمكن محاميه اقناع القضاة بانني محتاج الى ثلاث مواد.. ووصل الامر الى التهديات والعداوات والمناوشات في شوارع كوبنهاكن.
الشكر والتقديرمناسبة جميلة جدا بل رائعة ان استغل هذه الفرصة لاتقدم بالشكر والتقدير للموقرين الاخ القدير (على حسين ابو بشار) مسؤل منظمة الحزب الشيوعي في الدانمارك وهو انسان وقور ومحترم وصاحب كلمة الرجولة والشرف وكذلك الى الاخ الدكتور الفاضل والقدير (شابا ايوب شابا) لجهودهما الكبيرة في حلحلة الموضوع. فاضطررت بناء لموقفهما الانساني ان ارسل للنصاب الاجوبة القديمة لاستلم شهادة تخرجي بعد عشرة سنوات لتنتهي جزء من القضية في المحاكم والشرطة ولكنني مصر كل الاصرار اليوم ان اكشف كل الخيوط والذين لهم علاقة بالامر وان طال الزمن، وكتبت لرئيس الوزراء ووزير العدل والى الشرطة عن حيثيات الموضوع والمتورطين به والجميع ردوا على رسائلي وقد حجبت الجنسية الدانماركية عن النصاب وليد ناجي الحيالي مرسل التهديدات ومنتحل اسم (خالد على) من دون الحصول عليها بسبب افعاله الداعشية فانه يحاول ويحاول عبر محاميه الحصول عليها من جون جدوي وفائدة .
هكذا يا اخي نزار تعبت وناضلت وقلت في نفسي لا اقبل داعشيا متخفيا بجلباب الشيوعية ان يعتدي ويغتصب حقي مهما طال الزمن.
هؤلاء هم الداعشيون الحقيقيون المتخفون بجلباب الشيوعية
هذا ما استوجب التوضيح
وشكرا لك ولكل من ارسل تهانيه وامنياته
مع تحيتي