الامير شهريار (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 9611 تاريخ التسجيل : 07/07/2011 الموقع : في قلب بلدي الحبيب العمل/الترفيه : السياحة والسفر
| موضوع: حلم المسلمين في غزو اوربا واستباحتها – الجزء الثاني / متي اسو 27/7/2020, 7:54 am | |
| حلم المسلمين في غزو اوربا واستباحتها – الجزء الثاني « في: 27.07.2020 في 01:40 » حلم المسلمين في غزو اوربا واستباحتها – الجزء الثاني
تكلمنا في الجزء الاول عن نجاح الغزو الاسلامي لاوربا من الجنوب ... المسلمون يرددون دائما المثل القائل : " العين بالعين ، والسن بالسن ، والبادي أظلم " ... لكنهم ينسون ، او يتناسون ، هذا الامر عندما تكون بداية العدوان من جانبهم !!...حتى لو استمر هذا العدوان لمدة اربعة قرون ، وكان لا يزال مستمرا !!! فاتني ان اوضح في " الجزء الاول " بأن المعركة التي خسر فيها الجيش الاموي في في Tours عام 732 امام القائد الافرنجي Charles Martel سماها العرب بمعركة " بلاط الشهداء " !!!... يستطيع القاريء ان يجد المعركة على محرك google.. بلاط الشهداء ؟؟ .. هل كان الشهداء يدافعون عن اوطانهم وأراضيهم ؟ ؟ ، ام كانوا غزاة وصلوا الى قلب فرنسا وهم يقتلون ويدمرون ويحرقون ويغتصبون ويستعبدون ؟ ... اي شهداء هؤلاء الذين يعتقدون بأنهم ينالون الشهادة بهذه الافعال بحق الآخرين ؟ .. الذين يعتقدون بأن الههم ينتظرهم وقد اعد لهم " منازلا " عامرة بالحوريات مكافأة لجرائمهم ؟ !!... كيف انخدع البعض بـ " الحكام العلمانيين !! " وهم يطلقون اسم " بلاط الشهداء " على مدارسنا التي تُربي الاجيال الصاعدة الواعدة !! اي عقلية واي افتخار بـ " غزوات " يخجل التاريخ منها ؟... ما التأثير السلبي على مستقبل تلك الاجيال بعد ملء عقولهم بمثل تلك الافكار؟.. صمدت الامبراطورية البيزنطية ، البوابة الشرقية للغرب الاوربي ، بوجه الهجمات الاسلامية التركية طيلة تلك القرون التي تعرّض فيها الغرب الاوربي الى الغزو الاسلامي من الجنوب ... حافظت خلالها على القسطنطينية منيعة وعصية على الاقتحام.... لكن الصراعات الداخلية على السلطة مزّقت البلاد وأضعفتها ... كانت النتيجة هزيمتها امام السلاجقة الاتراك في معركة ملاذكرد ( في اسيا الصغرى ) في آب من عام 1071 ... دقت خسارة البيزنطيين هذه نواقيس الخطر في اوربا ...كان الخوف من استمرار الزحف التركي لتحقيق الحلم الاسلامي الذي طال انتظاره بإسقاط القسطنطينية تمهيدا للزحف على اوربا الغربية واحتلالها من جهة الشرق هذه المرة .... لقد اصبح مفهوما للغرب ان الدولة الاسلامية تتربّص وتتحيّن الفرص لاكمال مشوارها في السيطرة التامة على اوربا والعالم المسيحي ...فلم تجد اوربا خيارا آخرا سوى ارسال حملات عسكرية (سُميت بعد ذلك بفترة طويلة بالحملات الصليبية لانها كانت تحمل شعار الصليب ) لاخماد الدولة الاسلامية عسكريا في عقر دارها ، ومن ثم احتلال القدس... وارتأت أيضا التحالف العسكري مع الامبراطورية البيزنطية للحفاظ على الجبهة الشرقية من السقوط .... بدأت الحروب الصليبية في عام 1096 م وانتهت في عام 1291م ... كانت سلسلة من الهجمات العسكرية الاوربية على البلدان الاسلامية استمرت " مائتي سنة " تقريبا ، أهدافها المعلنة هي اخماد القوة العسكرية الاسلامية وتحرير القدس من براثن الدولة الاسلامية... بدأت الحملة الاولى في آب 1096 بأربعة جيوش من اوربا الغربية مع جيش من حليفتها الدولة البيزنطية ... استطاعوا الاستيلاء على عدة مدن تركية ، وبعد ثلاث سنوات ( اعتبره المؤرخون وقتا قياسيا غير متوقع في وقت لا يملك المقاتل آنذاك الا حصان في تنقلاته وحروبه ) استطاعوا الوصول الى القدس واحتلالها في عام 1099 م وأقاموا فيها مملكة القدس ، مكث الصليبيون هناك ما يقارب" المائة عام " !!!. استطاع القائد صلاح الدين التغلب عليهم واستعادة القدس منهم في معركة حطين عام 1187 م ( اي بعد 88 سنة من احتلالها من قبل الحملة الصليبية الاولى ) ... فشلت الحملة الصليبة الثانية عسكريا في استرجاع القدس . لكن الحملة الثالثة بقيادة ريتشارد الملقب بـ " قلب الاسد " استعادت مدن هامة من القائد صلاح الدين مثل عكا و يافا في عام 1191 ، لكنها فشلت في استعادة القدس ... في عام 1192 م وضع القائدان صلاح الدين الايوبي وريتشارد قلب الاسد اللمسات الاخيرة لمعاهدة الصلح بين الطرفين ... إحتفظ فيه المسلمون بالقدس مع منح المسيحيين (الغير مسلحين ) الحق في التجارة وزيارة القدس بحرية ... ومنح الصليبين نفوذا واسعا في احتلال شريط حدودي ساحلي يمتد من صور الى يافا ... الحملة الصليبية الرابعة كانت كارثية ... لقد غدرت بحلفائهم البيزنطيين واستولت على القسنطينية عام 1204 بعد ان ارتكبت اعمالا من القتل والتخريب ... ثم نهبت كل اموالها لتمويل نفسها !... وبسبب مشكلات مالية أيضا قامت بحصار زارا ( زادار) ونهبها ، وهي مدينة كاثوليكية على ساحل البحر الأدرياتيكي الذي كان تحت سيطرة فينيسيّة. عندما علم البابا ذلك، حرم الجيش الصليبي هذا كنيسيًّا. اصبحت القسطنطينية بعدها ضعيفة جدا وفقيرة وممزقة الى ثلاث دويلات !!! ...مما شجع الاتراك على احياء محاولاتهم القديمة بغزو القسطنطينية ... وهو الغزو الذي طال انتظاره لاربعة قرون...(سنأتي على ذكره فيما بعد ) . زار الراحل البابا يوحنا الثاني الكنيسة الارثوذوكسية في اليونان في ايار عام 2001 وقدم اعتذارا صادقا لما تعرضت له القسطنطينية من نهب وقتل وتخريب على يد الحملة الصليبية الرابعة والتي مهدت لسقوطها بيد الاتراك لاحقا ... وتأسف لعدم الاسراع الى مساعدتها عند حصارها من قبل الاتراك ... ثم زار كاتردائية صوفيا التي حولها المسلمون الى جامع ، ثم الى متحف آنذاك . الحملة الصليبية الخامسة عام 1221 فشلت في احتلال مصر . الحملة الصليبلية السادسة عام 1229 بقيادة الامبراطور فردريك وصلت الى القدس....اضطر قائد الجيوش الاسلامية الكامل محمد ابن العادل الى عرض صلحا مع الامبراطور فريدريك يتنازل فيها عن ادارة القدس الى الصليبين لمدة عشر سنوات... عادت الى ادارة المسلمين بعد انتهاء مدة العقد ... الحملة الصليبية السابعة ، من عام 1245 - 1248 قام بها لويس التاسع ملك فرنسا ، فشلت في احتلال مصر . الحملة الصليبية الثامنة ، كان المماليك يحكمون مصر ، وأصلهم من العبيد الذي تم استعبادهم من قبل المسلمين اثناء حروبهم ، قام المماليك بالهجوم على انطاكيا واستباحتها عام 1268 ، وكرد فعل قام الملك لويس بتجهيز الحملة الثامنة عام 1270 لاحتلال سوريا ، لكن تم تغيير وجهة الجيش الى تونس حيث توفي الملك لويس .... ادوارد الاول ملك انكلترا ، قرر ان يقوم بالحملة التاسعة عام 1271 ، لكنها لم تحقق سوى نجاحات محدودة ... وتعتبر هذه الحملة آخر الحملات الصليبية المهمة نحو الاراضي المقدسة ... كانت مدينة عكا من اهم المدن التي بقيت بيد الصليبيين لمدة مائة عام بعد فشل القائد صلاح الدين في فتحها ...بعد 44 يوما من الحصار سقطت بيد الجيوش الاسلامية المتحالفة من مصر وسوريا عام 1291.... وهكذا تم اختتام الحروب الصليبية ... لم يعد للدولة الاسلامية القدرة على تحقيق حلمها باحتلال اوربا طيلة مدة الحروب الصليبية ... وبعد انتهاء تلك الحروب، ظلّت صامتة على "الحلم المؤجل" هذا لمدة 84 سنة بعد الحملة الصليبية الثامنة . بعدها استغل الاتراك الظروف التي كانت تمر فيها اوربا آنذاك ، فسال لعاب " الاستحواذ المقدس " ثانية لانشاء خلافة اسلامية في اوربا ....انهم دائما يتحيّنون الفرص ... وجاءت فرصتهم مع الكوارث الي حلّت بأوربا آنذاك ... ملاحظة : لم تخلو الحملات الصليبية من المجازر الوحشية بحق المسلمين واليهود ... وحتى بحق المسيحيين احيانا .... - يتبع -
المصادر :
• Crusades HISTORY.COM EDITORS • Oriana falacci, The Force Of Reason 2006. • Johannes Scheffler (1663). The causes of the Turkish invasion". • Nicolle, David (2009). The Great Islamic Conquests .. • Will and Ariel Durant, The Story of Civilization (1935–1975). • Donner, Fred M. (2014). The Early Islamic Conquests. Princeton University Press. • Ivo Andric (Nobel Prize Winner), Bosnian chronicle1945. • Mesa Selimovic, Death And The Dervish 1966.
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!! | |
|