قائمة الرافدين والدائرة الواحدة/ثابت ميخائيل شابا

ثابت ميخائيل شابا
فنان تشكيلي ومرشح في قائمة الرافدين

في دراسة لمعهد القانون الدولي وحقوق الإنسان عن الإمكانيات والقانون في العراق أقامتها منظمة حمورابي لحقوق الإنسان قبل فترة، حضرها مثقفون وحقوقيون وسياسيون من أقليات من سهل نينوى في بخديدا/ قره قوش ألقاها "وليم سبيتسر" المدير التنفيذي للمعهد و"أيرين هولياهان" المستشارة القانونية للمعهد, كان الموضوع عن قانون الانتخابات وكوتة الأقليات ومقاعد المسيحيين، حيث جاءت الكوتة لتكون سنداً للأقليات حتى لا تغبن حقوقهم ولشعبنا خاصةً حيث أرادها السيد يونادم كنا "دائرة انتخابية واحدة" بعد أن كانت عدة دوائر (محافظات). ومفهوم الدائرة الواحدة، واضح بالنسبة لمرشحي شعبنا، أي أن أصوات المرشح لن تبقى محصورة في محافظة واحدة، بل كل العراق والخارج ومجموع أصوات المرشح الصحيحة تشكّل رصيده في الاستحقاق الانتخابي وترتيب المرشح في القائمة حسب عدد أصواته الصحيحة هو الحاسم.
إن توزيع المقاعد الخمسة الخاصة بالمسيحيين جاء مخالفاً لما ورد في قانون الانتخابات حيث يؤكد القانون كون الكوته للمسيحيين وفق نظام الدائرة الواحدة، وكان يجب أن يتم التعامل مع نظام الدائرة الواحدة للكوتة أسوة بدائرة المحافظة، أي أن تجمع الأصوات الصحيحة لكافة الكيانات للمكون المتنافس وتقسم على خمسة لاستخراج القاسم الانتخابي ومن ثم يتم التقسيم وفق فلسفة ومعايير القانون العام, هذا هو روح ومفهوم قانون الدائرة الواحدة, لكن نلاحظ عند توزيع المقاعد للمكون المسيحي حدث العجب!! حيث كنت أنا مرشحاً عن قائمة الرافدين البرلمانية وكادر متقدم ومسؤول محلية بخديدا في وقتها (ومستقل حالياً) وكان ترتيبي النهائي بعد إعلان النتائج الثاني في القائمة (بعد رئيس القائمة) بعدد الأصوات لكن عند توزيع المقاعد حدث العجب، حيث جاء ترتيب قائمة الرافدين حسب درجة القربى والولاء لرئيس القائمة العادل في تصريحاته أمام شعبه. ابتسم الحاضرون وهزَ المحاضران رأسهما, فقلت في نفسي إننا الشعب الأصيل وحقوقنا مهضومة أمام المجتمع العراقي والدولي فمن اعتبرتم أنفسكم قادة لهذا الشعب, أنصفوا أهل بيتكم الداخلي لتنصفوا شعبكم المسكين الذي أنهكته الهجرة والقتل والمساومات السياسية الواضحة أمام شعبنا، الذي عرف اللعبة ومعنى الخداع عند بعض السياسيين المسيحيين من الدرجة الأولى.
ومنذ عام 2003 ولحد الآن ُرشحت شخصيات سريانية من أهالي "بخديدا" منهم "د. ريكاردوس يوسف، العميد بهنام سكريا، الفنانة إخلاص متي، لويس فرنسيس إقليمس، سامي حبيب، لويس خنو" وغيرهم، ولكن ألم يستحق أحد منهم في الوصول إلى مجلس النواب ومجلس محافظة نينوى، كما أن زوعا منذ قدومها إلى بخديدا ولحد الآن، أنيطت مسؤولية الفرع لأشخاص من خارج أهل بخديدا.
نصيحتي لمن يريد الترشيح في الانتخابات المقبلة من شعبنا أبناء الكلداني السرياني الآشوري.في (قائمة الرافدين) حصراً أن تتوفر فيه الشروط التالية:
1- درجة القربى والنسب لرئيس القائمة (رازا كاونايا) قريبة جداً لتكون حصته من المناصب مضمونة .
2- أن يكون ولاءه ل (.........) ولاء مطلقاً.
3- أن يكون من شعبنا (الآشوري الأشوري الكلداني) حصر, كما في الواقع الحالي للقائمة.
عاشت عدالة زوعا مظلةً تحمي شعبنا في هذه الظروف العصيبة وتنصر المظلومين من أبناء شعبنا .
أخيراً أؤمن بأن الحجر الذي رفضه البناءون سيكون رأس الزاوية, لأن شعبنا كما يقول المثل البغدادي" صار مفتح باللبن "


19 تموز 2011