واخيرا سيطرنا على نزيف المدينة وامامنا مهمة علاج المرض واستئصاله/ جمال مرقس

بقلم – جمال مرقس عبدوكا

لدى عودتي من السويد الى احضان مدينتي (عنكاوا)سنة 2006 لاحظت بأن مدينتي
مصابة بمرض مزمن وكان الدم ينزف منها يوميا , وترك النزيف يستمر دون اية محاولة لايقافه وكأن المدينة واهلها قد ارتكبوا جريمة كبرى فيستحقون العقاب بهذا الشكل الجماعي . منذ الاشهر الاولى حاولنا مع بعض الشخصيات اصحاب الغيرة والنخوة من محبي مدينتهم ان نعمل معا لايجاد حلول لمشاكل المدينة وفعلا عملنا بجد واخلاص من اجل انقاذ المدينة واهلها طيلة هذه الفترة بدءا من كتابة المقالات في الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية والأعلام المرئي من خلال شاشات التلفزيون , وعقدنا عدة ندوات مصغرة لتوعية الناس وخاصة جيل الشباب وكتبنا عدة مذكرات الى الجهات على اعلى المستويات والتقينا بكافة المسؤولين المعنيين وفي كل لقاء او رسالة كنا نركز على مجمل مشاكل المدينة برزمة واحدة اي دون تجزئتها لغرض غلق الابواب بوجه من ارادوا تجزئة المشكلة للتقليل من حجم الكارثة التي حلت بالمدينة . صمدنا بثبات موقفنا رغم بعض التهديدات العلنية والمبطنة من قبل بعض المستفيدين الذين تاجروا بأملاكنا وكرامتنا , ولكن بصلابة موقفنا وجدية عملنا وايماننا المطلق بأبناء بلدتنا تمكنا اخيرا من ان نسيطر على هذا النزيف . ولكن عملنا لم ينته فأمامنا مهمة اصعب وهي كيفية معالجة هذا المرض المزمن الذي اصاب مدينتنا واهلها . هنا اود الاشارة الى الألتفاتة الكريمة من لدن الرئيس المناضل (مسعود البارزاني) حيث امروقام مشكورا بكثيرمن التغييرات والاصلاحات في عموم اقليم كوردستان ومنها مدينتنا التي شملها تغييرهيكلية الادارة فيها ولكن المطلوب من حكومة الاقليم وبالذات من الرئيس بارزاني (علاج المرض واستئصاله من جذوره) من خلال خطوات ملموسة , وحاليا هناك لجنة تحقيقية في بلدية عنكاوا تقوم بمهمتها علينا ان ننتظر النتائج ومن ثم يأتي دور المحاكم لمحاسبة المتورطين بموجب القانون وليأخذ كل ذي حق حقه , ولكن الأهم من كل ذلك كيف نستطيع اعادة املاكنا التي نهبت من امام انظارنا . هنا المهمة صعبة و املنا كبير بأن لايوجد هناك شيء صعب امام الرئيس بارزاني لحل المشكلة واعادة جزء من تلك الاراضي الى البلدية ومن ثم المحافظة عليها لأجيالنا القادمة من الشباب الذين اصبحوا ضحية اعمال بعض السماسرة الذين تلاعبوا بمقدرات المدينة واهلها . وبهذه المناسبة اوجه التحية والتهنئة الى كل من الاخ جلال حبيب مدير الناحية والاخ جوهر توما مدير البلدية واملنا كبير بأنهما يكونان خادمين لبلدتهم واهلها وارجو منهما التعاون مع اللجان التحقيقية لأظهار الحقائق . خاصة ونحن مقبلون على انتخابات مجالس المحافظات والاقضية والنواحي فعليهما تقديم المزيد من الخدمات لغرض كسب ثقة اهل المدينة اذا كان لديهما طموح في البقاء في مواقعهم الوظيفية الحالية , كما اوجه تحية حارة الى مجموعة الاخوة الذين شاركوني خلال الفترة المنصرمة وتحملوا الكثير من أجل مدينتهم كما واشكر كل من تعاون معنا في تزويدنا بالمعلومات التي عرضناها في الفترة الاخيرة على شاشة فضائية (هه ولير) وهي مشكورة ايضا لمنحها الفرصة لنا لكي نعبر من خلالها عن رأينا بكامل حريتنا .