حوادث ووقائع من شاهد عيان في قرى حكاري الى سهل نينوى
نقل عن السيد علي الحمداني!!!!!!!!!!!!!!!!!
البحث عن نينوى
بدرخـان .. أحد رموز الحركة الكردية .. مجرم وسفاح دموي ..! م 1849 .. وما سأتطرق اليه هو من النسخة المترجمة الى البولونية للأستاذ الدكتور ( ميخائيل عبد الله ) .. والذي تناول فيه الدكتور عبد الله الجزء الخاص بمذابح الآشوريين وما تعرضوا له على يد الأكراد منذ تلك الحقبة التي كتب فيها لايارد كتابه أي قبل أكثر من 150 عاماً ، وحتى ماقبل ذلك التاريخ ..! ومعلومات لايارد وثّقها من خلال سياحته كرحالة في مناطق جبال شمال العراق ، في رحلة البحث عن الحقيقة ...
الكناب الأصلي نشر في جزئين .. ويتكون من 15 فصلا .. ووثق بحوالي 70 صورة .. ولا يزال موجود في المكتبات باللغات الإنكليزية والألمانية والبولونية ، وقد ترجم الى التركية أيضاً.
يقول المترجم : يعود تاريخ الإضطهادات والمذابح التي تعرض لها الأشوريين على أيدي الغزاة الذين قدموا الى موطنهم في شمال بلاد مابين النهرين الى أكثر من ألفي سنة ، لعل أشدها فضاعة تلك التي قام بها المغول والتتر ، ثم (أمراء) الأكراد البختيين ..
نشر المطران ( اسحاق ساكا ) في كتابه ( السريان ، إيمان وحضارة ) ـ الجزء الرابع ـ صفحة 58ـ59 ، أن ( الأمير ) الكردي بدرخان هجم في سنة 1842 على قرية ( مذياد ) فدمر الدور وقتل الرجال وسبى النساء ، وكان ممن لقي حتفه في تلك الجريمة الأسقف ( كوركيس الأزخي ) .. وكان قد سبقه في جرائم القتل والتدمير السفاح محمد الكردي ، المعروف بالأمير ( كور ) ، أمير منطقة (سوران) ، وكان صارماً ومتوحشاً في جرائمه مع أبناء الأمة الآشورية .. وكما فعل السلطان العثماني أيضاً عبد الحميد الثاني 1886ـ1909 ، والذي لقّب بالسلطان الأحمر ..!
نعود الى رحلة لايارد في جبال شمال العراق ليصف لنا معاناة السكان المسيحيين من الآشوريين الكلدانيين والنساطرة على يد بدرخان والأكراد بشكل خاص .. يفصل سهل برواري مدينة العمادية التي كانت تتبع إدارياً لواء الموصل عن منطقة الآشوريين .. وهناك تقع قريتان آشوريتان صغيرتان واحدة تسمى ( ماغلانة ) والأخرى تسمى ( هاجيسة ) ، كان مختار القريتين من الأكراد المتعصبين ، بعد أن كان الأكراد قد قاموا بالإستيلاء عليهما مع مجموعة قرى أخرى تحت قيادة شخص يدعى عبد القادر بك ، الذي فرض على القرى بيع محصولها الزراعي بأسعار زهيدة جداً قام هو بتحديدها .. كان هذا الشخص ينتهز كل فرصة وكل مناسبة ليسفك دم المسيحيين الجبليين وبأمر منه وبأبشع الوسائل الوحشية للقضاء على حياة العديد من الآشوريين فقط لأنهم بعد نجاتهم من حمامات الدم في (تياري) أرادوا العودة الى قراهم للإلتحاق بزوجاتهم وأطفالهم ..
أما السفاح الكردي الآخر فهو المدعو ( زين الدين ) وهو من عائلة عبد القادر بك ، فقد كان أداة طيعة بيد السفاح بدرخان أو ( الأمير ) بدرخان الطاغية المتعطش لسفك دماء الآشوريين ...!
عبرنا في رحلتنا ـ يقول هنري لايارد ـ مجموعة قرى لنصل الى قريتين تحملان نفس الإسم وهو (ميية) ، العليا يسكنها الأكراد ، والسفلى يسكنها الآشوريين .. وهناك أتى من يخبرني أن الأغا سوف لن يستطيع من إستضافتي ، ولكنه هيأ لنا داراً في ميية السفلى الآشورية ، وأنه سيزورنا بعد الغداء .. هناك لم أصدق ماشاهدته عينيّ ، حيث كانت مجموعة مسلحة من الأكراد تقوم بأساليب وحشية في تعذيب جماعة من الآشوريين بضربهم بالعصي في أي مكان من الجسم ، ثم يخرجون من البيوت مايحلو لهم من السجاد والفرش والأواني المزلية .. وفهمت أن ذلك يتم بأوامر عبد القادر التي يتلقاها من بدرخان نفسه ...! وذلك لتهيئة دار لإستراحة عبد القادر وجماعته في تلك القرية بعد أن تم إغتصابها من أصحابها ..! توجهنا في اليوم التالي الى قرية ( أشيثا ) ، وهي قرية مسيحية تقع قرب نهر الزاب الكبير ، كان يرافقني كل من الآشوري يونو نكو ، وإبراهيم أغا ، وهرمز رسام من مدينة الموصل .. والذي كان قد عاد لتوه من المدينة مع بعض النساء اللواتي هربن من السبي الكردي وكن يقمن في الموصل .. لاحظت التوتر على الجميع .. وقد أخبرني مختار القرية ويدعى ( يعقوب ) ، أن الجميع يتوقع هجوماً جديداً من بدرخان الكردي .. لقد كانت القرية خراب مبعثر ، وقد قتل بعض رجالاتها .. وخربت بساتينها .. وقد أخبرني السكان أن العصابات الكردية عندما غزوا القرية جمعوا كل مافيها من مواشي وقادوها معهم ولم يتركوا حتى شاة واحدة ...!!
أما أفضع ماشهدت ـ يقول الكاتب ـ فهو عند حافة الزاب وعلى مقربة من ( ليزان ) .. على منحدر صخري تحده هاوية من الرمل الخشن وبعمق حوالي 300 متر .... هناك رأيت هياكل وجماجم وعظام بشرية من مختلف الأعمار كما تبدو من أحجامها .. كان المنظر في غاية الرعب ، وأنت ترى الجدائل النسائية الطويلة والمتشابكة باللباس الداخلي الممزق والأحذية المتقطعة ... قال لنا الدليل هذه بقايا آشوريين ممن قام الأكراد بدفعهم من فوق الصخرة أو من ألقوا بنفسهم خوفاً من الوقوع بيد الاكراد!!!!!!
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!
حدث قبل اكثر من مئة عام !!!!!!!!! الإبادة الاشورية /Nahrin Kanno