Kaldaya Me قرداغ مجيد كندلان وسط مشاعر من الغضب والالم شارك مئات الاشخاص يوم الخميس بقداس في الحمدانية، بغديدة للصلاة على ارواح ضحايا الحريق الدامي الذي اندلع بقاعة للاعراس. هذه البلدة وغيرها من القرى المسيحية عانت كثيرا، وألمت بها العديد من المصائب ولحق بها دمار كبير خلال فترة سيطرة تنظيم داعش حيث تهجر سكانها، بعد سقوط النظام في 2003، تناقص عدد المسيحيين من جراء الاضطهاد والذبح والقتل وتهجير العوائل من قراهم، وازداد عدد الهاربين الى دول الجوار بشكل كبير وتثير اوضاعهم للقلق. إنها عملية منظمة تهدف الى التهجير لإنهاء وجودهم في وطنهم الاصيل ارض العراق، ارض بابل. قبل الغزو العربي من الجزيرة العربية لارض بابل العراق كان سكان هذه البلاد مسيحيين بنسبة 95%. وحتى الغزو العثماني لبلادنا كان عدد المسيحيين في العراق (9 ملايين)، اما اليوم (1.5 مليون ) حتى نيسان 2003 ولم يبق منهم حسب تقارير صادرة عن منظمات انسانية الى هجرة 75% منذ عام 2003 وحتى الان، بينما في العهد البائد ولحد عام 2003 لم يتعد عدد المهاجرين ( 300 الف ) مسيحي خلال 35 سنة . في العالم العربي والاسلامي بشكل عام ودون استثناء كانت ولازالت مشكلةالاقليات من المشاكل المعقدة في ظل الطغيان والاستبداد وقيام الانظمة الدينية والقومية الديكتاتورية وغياب الديمقراطية وشرائع حقوق الانسان. الانظمة المتعاقبة تشددت كثيرا في الغاء وتهميش المسيحيـــة كمواطنيـن من الدرجة الاولى كما كان الوضع خلال 14 قرنا مضت وحتى الان لاسباب كثيرة منها: – بأن المسيحيــة في ظل الدولة الاسلاميــة منذ دخولها العراق من الجزيرة العربيــة على امتداد قرون طويلــة لم تنل حقوقها ولم تعامل معاملة المواطنين من الدرجة الاولى . – عدم ثقة الانظمة بنفسها . – محاولة ارضاء المؤسسات الدينية الاسلامية . – قيام الانظمة على نظم ديكتاتورية لايتيح للتعددية العرقية والمسيحية الفرصة للمنافسة العادلة . – بناء المجتمع على الطائفية والديكتاتورية وليس على البناء الوطني. – غياب الحرية والديمقراطية جعل الحكومات تهمش المسيحية . – المجتمعات العربيـة والاسلاميـة غير مبدعــة وغير مبتكرة مما جعلها لا تؤمن بالتعدديـــة وتنكر المنافسة وتكره (الاقليات) المسيحية المبدعة والمبتكرة، وهي اصل الوطن. – خوف الانظمة من الوحدة الوطنية للمس بسيادتها المطلقة . – افتقاد روح الابداع في مختلف المستويات السياسية والثقافيـة والاقتصاديــة والعلميــة في العالم العربي والاسلامي قد ساهم مساهمة كبيرة في تعقيد مشكلة المسيحية . هذه الفاجعة اعادت الى ذهن العراقيين، فاجعة عبارة الموصل التي غرقت في العام 2019 وقضى فيها 100 شخص، غالبيتهم من النساء والاطفال. ففي نيسان 2021 مات اكثر من 80 شخصا جراء حريق في مستشفى لمرضى كوفيد في بغداد نجم عن انفجار اسطوانات اوكسجين. ثم بعد ذلك في تموز من العام نفسه، لقي 62 شخصا حتفهم جراء حريق في مستشفى بالناصرية.
هل توجد حلول؟ لا اعتقد!!!!
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان